علاج قرح الفم يختلف حسب السبب الرئيسي للإصابة بهذه الحالة. قرح الفم عبارة عن مناطق مؤلمة في الفم واللثة غير ضارة في الغالب. ولكن يمكن أن تكون هذه التقرحات غير مريحة للغاية وتجعل مهمة تناول الطعام والشراب وتنظيف الأسنان صعبة للغاية. تختلف تقرحات الفم على حسب نوع القرحة التي يعاني منها المريض وتختلف في الأحجام والأعراض والعلاج المناسب لها.  

حقائق سريعة عن قرح الفم

• تُعد معظم قرح الفم مصدر إزعاج متكرر لكنها غير سرطانية.
• يمكن أن يؤدي التدخين وتناول الأطعمة الحمضية إلى تفاقم حالة التقرحات داخل الفم.
• إذا استمر وجود القرح أو تكرر ظهورها لمدة تزيد عن 3 أسابيع، لابد من زيارة الطبيب فورًا لأن أغلب التقرحات تزول خلال أسبوعين ليس أكثر.

 

أنواع قرح الفم المختلفة

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من قرح الفم وتشمل:    

• القرح الهربسية

  القرحة الهربسية الشكل هي نوع فرعي من القرحة القلاعية وسميت بهذا لأنها تشبه القروح المرتبطة بالهربس ، على عكس الهربس، فإن هذه القرح ليست معدية، وتتكرر هذه التقرحات بشكل مستمر وقد يبدو أن الحالة لا تتحسن أبدًا.    

• القرح الطفيفة

  يتراوح هذا النوع في الحجم من حوالي 2 مم إلى 8 مم ، وتستغرق هذه القرح عادةً أسبوعين حتى تتحسن وتسبب ألمًا طفيفًا.    

• القرحة الرئيسية

  أكبر من القرح الطفيفة من حيث الحجم، غالبًا ما تكون القرح الرئيسية غير منتظمة الشكل، وقد تخترق الأنسجة بعمق أكثر من القرح الصغيرة، ويمكن أن تستغرق عدة أسابيع لتختفي ومن المحتمل أن تترك ندبًا عند إزالتها.  

الأعراض المتعلقة بقرح الفم

يمكن أن تكون القرح مؤلمة، ويمكن أن يزداد الألم سوءًا أثناء الطعام والشراب وتنظيف الفم والأسنان. وتشمل الأعراض المصاحبة للقرح الهبرسية ما يلي:  

• ظهور تقرحات مؤلمة للغاية في الفم.
• تزيد تدريجيًا في الحجم وتشكل في النهاية قرحة كبيرة غير منتظمة.
• قد تظهر في أي مكان في الفم.
• تميل إلى أن تكون موجودة في الإناث أكثر من الذكور وأكثر شيوعًا في كبار السن.

 

أما القرح الطفيفة والرئيسية فتشمل أعراضها التالي:

 

• قرحة مؤلمة قد تظهر على منطقة الخد أو اللسان.
• ظهور قرح دائرية ذات حواف حمراء وتكون بيضاء من الداخل.
• أثناء تفشي قرح الفم بشكل أكثر حدة، قد يعاني بعض الأشخاص من الحمى وتورم الغدد.

"تعرف على أهم أسباب وطرق علاج تقرحات الفم واللثة"

أسباب ظهور قرح الفم

في هذه الفقرة سنذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور تقرحات الفم واللسان، لا نستطيع أن نذكر السبب الدقيق لظهور هذه التقرحات فهو لا يزال غير معروف ويختلف  السبب من مريض لآخر> ومع ذلك، هناك بعض الأسباب الشائعة التي تساهم في تفاقم حالة التقرحات الفمية ومنها:  

• الأطعمة الحمضية مثل الليمون تتسبب في تفاقم قرح الفم.
• الإكثار من تدخين التبغ.
• عض اللسان أو منطقة باطن الخد.
• تركيب الأقواس وأطقم الأسنان غير المناسبة والأجهزة الأخرى التي قد تزيد من التهاب بالفم واللثة.
• تركيب حشوة أسنان معيبة.
• التعرض للإجهاد أو القلق.
• التغيرات الهرمونية خاصةً أثناء فترة الحمل، وسن البلوغ ، ومرحلة انقطاع الطمث.
• استخدام بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا ومسكنات الألم.
• يمكن أن تساهم العوامل الوراثية أيضًا في التعرض لتقرحات الفم.
• قد يصاب بعض الأشخاص بالقرح نتيجة لحالة طبية مختلفة أو نقص غذائي.
• قد تؤدي حالات مثل الاضطرابات الهضمية أو داء كرون، أو نقص فيتامين ب 12 أو نقص الحديد، أو ضعف جهاز المناعة إلى تكرر ظهور قرح الفم.

 

هل تقرحات الفم سرطانية؟

سرطان الفم وقرح الفم مرضان مختلفان تمامًا ويمكن بسهولة التمييز بينهما، ولكن مع ذلك، كما ذكرنا سابقًا، تتطلب قرح الفم المستمرة والمتكررة الفحص الطبي السريع. وهناك بعض الاختلافات الجوهرية بين قرح الفم وسرطان الفم منها ما يلي:  

• غالبًا ما تكون قرح الفم مؤلمة في حين أن سرطان الفم ليس كذلك.
• تزول قرح الفم خلال أسبوعين تقريبًا، على عكس سرطان الفم لن يزول وفي الغالب ينتشر بسرعة.
• قد تكون بقع سرطان الفم قاسية وصعبة، وليس من السهل كشطها.
• يكون سرطان الفم خليط من البقع الحمراء والبيضاء الكبيرة التي تظهر داخل الفم واللسان واللثة.
• يرتبط سرطان الفم بشكل كبير بالإفراط في شرب الكحوليات أو تعاطي التبغ.

  علاج قرح الفم في كثير من الحالات، سيقل الألم والانزعاج من قرح الفم في غضون أيام قليلة ثم يختفي في حوالي أسبوعين دون الحاجة للعلاج أو زيارة الطبيب. لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ألم أقوى أو متكرر بسبب قرح الفم، قد يصف طبيب الأسنان حلاً لتقليل التورم وتقليل الألم مثل غسول فم مضاد للميكروبات أو مرهم ليتم تطبيقه مباشرة على الرقعة المصابة، يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف الانزعاج.

متى تزور الطبيب لعلاج قرح الفم

قد يجد الأشخاص الذين يعانون من قرح الفم بشكل متكرر صعوبة في التعايش مع هذه التقرحات، لذلك يجب على المصاب أن يرى الطبيب في أقرب وقت ممكن، خاصةً مع ظهور:  

• قرحة غير مؤلمة في منطقة واحدة أو أكثر من الفم.
• تقرحات غير عادية تظهر في مكان جديد في الفم.
• القرحة المنتشرة.
• قرح تستمر لأكثر من 3 أسابيع.
• مؤلمة أو كبيرة للغاية.
• مصاحبة لأعراض الحمى.

 

الوقاية من قرح الفم

قد يساعد الحفاظ على نظافة الأسنان الجيدة، بما في ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، في منع تقرحات الفم، وعلى الرغم من أن ظهور القرحة قد يكون أمرًا لا مفر منه. فهناك بعض الخطوات الوقائية التي يمكن للأشخاص القيام بها لتقليل شدة الإصابة أو تكرارعدد مرات الإصابة بهذه القرح، وتشمل:  

• التحدث إلى الطبيب حول تغيير الأدوية المعروفة بأنها تسبب القرح
• تجنب الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تكرارها.
• الحفاظ على الفم نظيفًا وتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًا.
• تجنب المحفزات المعروفة بأنها تسبب انتشار القرح كالتدخين على سبيل المثال.

 

نصيحة مغربي

لحسن الحظ، تميل تقرحات الفم إلى الشفاء من تلقاء نفسها، ويختفي الألم المصاحب للقرحة عادةً في غضون عدة أيام. ويمكن تناول بعض الأدوية على شكل مراهم التي قد تساعد في تخفيف الألم والتورم. ولمنع ظهور هذه التقرحات في المستقبل، يجب على الشخص محاولة تقليل التوتر والقلق قدر الإمكان.