صداع في العين من المشكلات التي يشعر بعض الناس بها أو الشعور بصداع في منطقة خلف العين مباشرة، ويتكرر بشكل كبير خاصة بعد التركيز لفترة طويلة من قبل العين، ما هي أسباب حدوث صداع في العين وكيف لنا أن نتجنب حدوث تلك الحالة؟  

صداع في العين

عرف الأطباء الحالة التي تعرف باسم صداع في العين بأنها حالة من آلام الصداع التي قد تصيب أي منطقة في الرأس ويصل تأثيرها بعض المناطق وراء العين أحيانا, وفي سياق التقرير التالي نستعرض أسباب الشعور بصداع في العين وكيفية السيطرة عليه.  

أسباب الشعور بوجود صداع في العين

هناك عدة أسباب مختلفة، و التي قد تؤدي إلى الشعور بحالة من الصداع والشعور بألم وراء العين مباشرة، وهو عرض لبعض الأسباب التي نصفها فيما يلي :

• التوتر

من أكثر أنواع الصداع إحداثًا للألم والتأثيرات الملحوظة على الأشخاص، وكذلك أكثرها انتشارًا بين الناس، والتي قد تصيب أي شخص في أوقات مختلفة، هو الصداع الناتج عن حالات التوتر, تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بحدوث صداع في العين ناتج عن التوتر، ومن أكثر ما يميز ذلك المرض كونه يحدث بشكل دوري، أي أنه يعود ليصيب الشخص ذاته أكثر من مرة بحد أدنى مرة أو اثنين في الشهر.

بينما في بعض الحالات التي تشتد فيها حدة ذلك النوع من الصداع يصبح صداع مزمن، بمعنى أنه يصبح ملازما للمصاب حوالي نص الوقت من الشهر، وكثير التكرار, لذلك قد يتمكن ذلك النوع الذي يصيب منطقة معينة في الرأس من توسيع نطاق الشعور بالألم ليصيب العين أيضا،  وله أعراض أخرى مثل الألم في الرقبة والجبين، والشعور ببعض الليونة في فروة رأس المصاب.

• إجهاد العينين

في بعض الأحيان تكون بعض مشاكل العين سببًا للصداع، تعمل هذه المشاكل على حث المخ على بذل مجهود أكبر من المعتاد من أجل التركيز و الرؤية بشكل واضح، مما ينتج عنه حدوث إجهاد للعين، والذي يترجم على هيئة شعور بوجود صداع في العين, ومن تلك المشاكل في النظر هي: مرض التهاب العصب البصري، مرض جريفز، وحالات التهاب الصلبة.

• التهابات في الجيوب الأنفية

من أكثر الآلام شيوعًا آلام الجيوب الأنفية، وخاصة الصداع الناتج عنها، حيث تزيد تلك الآلام لدى المصابين بحساسية في الجيوب الأنفية في أوقات محددة من العام، وتسبب عادة إلى جانب الصداع الشديد بعض الأعراض الأخرى الاحتقان، والشعور بالضغط والصداع في منطقة خلف العين، والجبين، وهناك عدة أعراض أخرى قد تتعرف على إصابة الجيوب الأنفية من خلالها وهي الانسداد في الأنف، الشعور بألم في الأسنان العلوية، الشعور الدائم بالإرهاق من أقل مجهود، ازدياد الآلام حدة في حالة الاستلقاء.

• الصداع العنقودي

يعتبر ذلك النوع من الصداع غير شائع مثل الأنواع السابق ذكرها، حيث أنه مصطلح يطلق على حالة متسلسلة من أنواع مختلفة من الصداع والتي تكون في عدة مناطق، وتكون مؤلمة للغاية ومركزة، ولكن على الرغم من ذلك فهي حالات قصيرة التأثير الوقتي، حيث تدوم تلك الحالات ما بين مدة ربع ساعة وحتى ساعة، ويتسبب في حدوث صداع في العين، ويستدل على الصداع العنقودي من خلال، احمرار العين، و وجود بعض الانتفاخات في العيون، و كذلك الدموع الزائدة بشكل ملحوظ.

اقرا ايضا : " صداع النصف الايسر وتأثيره على العين  "  

أسباب أخرى تحفز الشعور بـ صداع في العين

هناك بعض العوامل الطبيعية، و التي يكررها البعض كثيرا في الحياة اليومية من دون أن نشعر بأنها هي المسببة لأعراض الصداع لدينا والتي تحفز الشعور بصداع في العين كذلك، والتي من ضمنها :

• الجوع.
• التعرض للأضواء الساطعة بشدة.
• شم روائح العطور القوية.
• التواجد في مكان به أصوات عالية.
• تناول الكحوليات من مسببات الصداع الكبيرة.
• التعرض لضغط نفسي وأزمات نفسية.
• التعب البدني والإرهاق نتيجة المجهود الزائد.
• قلة النوم.
• حدوث فترات التغيرات في الهرمونات.
• الضغط العاطفي.
• الالتهابات وانتقال العدوى.

 

علاج الصداع في العين

تتعدد الطرق العلاجية المتبعة لعلاج صداع العيون، ويتم تحديدها وفقا لتحديد سبب حدوث الإصابة بالصداع ونشأته، وعلى الرغم من ذلك إلا أن استخدام بعض أنواع المسكنات العادية قد يسهم في تسكين وعلاج حالات صداع العين العادي أو الخفيف. ولكن لا يجب الاعتماد على المسكنات بشكل كامل مما يؤدي إلى اعتياد الفرد على تناولها، ويرجع المنع عن ذلك إلى عدة أسباب والتي من ضمنها أنه في تلك الحالة يعتاد الجسم على تلك المسكنات مما يجعله لا يتأثر بها فيما بعد. والسبب الآخر والأهم هو أن تلك المسكنات قد تتسبب في عودة صداع العين بشكل متكرر فيما بعد ويصبح حين إذ أكثر حدة و أشد تأثيرا ولا يزول بسهولة, كذلك هناك في بعض الأحيان التي قد يكتب فيها الطبيب للمصاب أدوية أخرى خاصة للصداع، قد تشمل مضادات للاكتئاب حين حاجة المريض.  

طرق تقليل ألم الصداع

هناك عدة قواعد وممارسات يومية قد تساعد المداومة عليها في التخلص من آلام الصداع، وتفادي تكرارها، وتتمثل تلك العادات في الآتي :

• ممارسة بعض الأنشطة والتمارين الرياضية اليومية، ولو بشكل بسيط.
• التقليل من تناول الوجبات السريعة، و محاولة تجنبها.
• تجنب شرب الكحوليات نهائيًا.
• الإقلاع عن التدخين واجتنابه، والبعد كذلك عن التدخين السلبي.
• التقليل من تناول الكافيين قدر الإمكان، والبعد عن الاعتياد عليه يوميًا.

في حالة أن قام المصاب بإتباع أي عادة من العادات السابق ذكرها أو تناول المسكنات كما ذكرنا في الأعلى، وحدث أن ساءت حالة المريض أكثر أو ظهرت عليه أي أعراض غريبة أو غير مفهومة، ينبغي عليه القيام بزيارة الطبيب على الفور، نظرا لأن تلك الأعراض قد تكون مؤشرات لحالات صحية تحتاج إلى متابعة الطبيب المختص وعلاجها، ومن الممكن أن تحتاج إلى الجراحة أحيانًا.  

نصيحة مغربي

دائما ما يأتي الشعور بالصداع مؤشرًا لحالة ما تعبر عن وجود خلل صحي، ولا يمكن أن ينشأ من الفراغ، لذلك من المؤكد أن هناك بعض المشكلات الصحية التي تسببت في حدوث الصداع، ربما تكون سببها مشكلات في العين، أو غير ذلك، و في كل الأحيان ينبغي عليك إن دام الشعور بألم هذا الصداع لمدة طويلة، أو تكرر بشكل غير مألوف أن تقوم بزيارة الطبيب المختص بالحالة لمعرفة الأسباب التي نتج عنها الصداع في العين.