صداع العين
يا له من إحساس مزعج عند الشعور المفاجئ بأي ألم في محيط الرأس، والذي نعرفه باسم الصداع، يحدث هذا الألم في أماكن متفرقة حيث قد يصيب منطقة الجبين أو الجزء الخلفي من الرأس، ولكن ما نحن بصدد الحديث عنه اليوم هو الصداع الذي يصيب منطقة العين سواء ما حولها أو خلفها. وعلى الرغم من تفاوت شدة الألم في هذه المنطقة من شخص لأخر إلا أنه في النهاية يجعل من يصُاب به في حالة من الإرهاق والتعب، وحينها أول ما يتم التفكير به هو الحصول على وصفة أو علاج لإيقاف هذا الألم. وقبل البحث عن علاج مؤقت للتخلص من ألم صداع العين لابُد من البحث عن الأسباب التي تؤدي لحدوثه، والتي على أساسها يتم تحديد العلاج المناسب وفقًا لكل حالة، فلا تهتم بالحلول السريعة المؤقتة وتتغافل عن الأسباب حتى لا تتكرر الإصابة به مرات عديدة فيما بعد.أسباب صداع العين
في الواقع هناك أسباب عديدة وراء صداع العين منها ما هو مرضي وعائد إلى مشاكل صحية متنوعة، ومنها ما هو مؤقت نتيجة عادات حياتية خاطئة. وفيما يلي نستعرض أسباب صداع العين بشكل تفصيلي :-
إجهاد العين المفرط
العين من المناطق الحساسة للغاية في جسم الإنسان وتحتاج لعناية من نوع خاص، وإجهاده باستمرار سواء عن طريق الجلوس لساعات طويلة أمام أجهزة التلفاز والحاسوب، أو تعريضها لضوء قوي غير مناسب.
بالإضافة إلى غيرها الكثير من العادات الخاطئة التي يقع فيها الإنسان خلال حياته اليومية تسفر في النهاية بلا شك عن الشعور بالصداع المتكرر حول وخلف منطقة العين.
لا ينتهي الأمر عند هذا الحد في الكثير من الأحيان حيث قد تحدث العديد من المضاعفات نتيجة إجهاد العين المستمر منها: الجفاف وتشويش الرؤية، إلى جانب التركيز بصعوبة.
-
الصداع العنقوي
هل سمعت عنه من قبل؟ فهو ليس شائعًا كغيره من الأنواع التي سوف نذكرها لاحقًا، إلا أنه ربما يكون السبب وراء إحساسك المستمر بصداع العين، لذا احرص على معرفة هيئته حتى تتمكن من التعرف عليه في حال الإصابة به.
الصداع العنقوي هو عبارة عن مجموعة من الصداعات التي تسبب الألم الشديد لمن يصُاب بها، تحدث هذه الصداعات لفترة من الزمن تتراوح ما بين 15 إلى 60 دقيقة، ولكنها تتم في وقت واحد، وهذا هو السبب وراء الشعور بالألم الشديد الذي يكون على هيئة وخز قوي في المنطقة الخلفية للعين، وقد يصُاحب هذا النوع من الصداع بعض الأعراض الأخرى مثل احمرار العيون، وانتفاخها مع كثرة الدموع.
-
الشقيقة
تعددت أسباب صداع العين إلا أن أصعب هذه الأنواع التي تسبب ألم شديد للمرء هو أن يصُاب بصداع الشقيقة، الذي معه يشعر المريض بألم قوي في المنطقة الخلفية للعين، وما يجعله من أصعب الأنواع أيضًا هو كون بدايته تكون بألم متوسط ثم تزداد بشكل كبير قد يمتد لفترة طويلة قد تصل إلى أيام.
هذا ويصاحب الشعور بالألم في منطقة ما خلف العين عدة أعراض أخرى منها: الغثيان والتحسس من الأضواء الساطعة، وقد يصل الأمر إلى صعوبة في الرؤية مع ألم داخل العيون نفسها.
-
مشكلات الجيوب الأنفية
من أكثر أسباب صداع العين شيوعًا هي التهابات ومشكلات الجيوب الأنفية، والتي أصبحت من المشاكل المرضية المنتشرة ويعاني منها الكثير من مختلف المراحل العمرية في هذه الآونة، تحدث التهابات الجيوب الأنفية نتيجة عدة أسباب الأبرز منها الحساسية، أو الإصابة بأي عدوى بكتيرية، ويعُتبر الصداع من النتائج الطبيعية المترتبة في هذه الحالة ولاسيما صداع العين.
-
التوتر
التوتر أحد أبرز أسباب صداع العين القوية التي يغفل عنها الكثير، فهو ناتج عن التعرض للإجهاد والاضطرابات النفسية التي تحدث نتيجة لضغوطات الحياة المستمرة، لذا فهو من الأسباب العرضية المؤقتة التي تنتهي غالبًا بانتهاء فترة التوتر.
اقرا ايضا : " اسباب صداع العين وطرق العلاج "أسباب أخرى لصداع العين
هناك مجموعة من الأسباب الأخرى وراء حدوث صداع العين نذكر منها الآتي :- الحساسية من الروائح النفاذة ذات القوة، لذا في حال التعرض لها يشعر المرء بصداع في العين على الفور.
- تناول الكحوليات.
- التعرض للأضواء الساطعة ذات القوة.
- عدم انتظام النوم أو الحصول على القسط الكافي من الراحة.
- التغييرات الهرمونية التي تحدث في الجسم ولاسيما لدى النساء من أقوى أسباب صداع العين.
- الجوع في أحيان كثيرة يكون من أبرز أسباب حدوث صداع العين أيضًا.
- الإصابة بأي عدوى بكتيرية أو التهابات.
- الأورام السرطانية التي تصيب الدماغ.
- التعرض لبعض الإصابات أو الصدمات.
علاج صداع العين
معرفة السبب تقطع على المريض نصف طريق العلاج، لذا مراجعة أسباب صداع العين السابق ذكرها مهم للغاية، وعليها يمكن تحديد العلاج المناسب، ونظرًا لتنوع الأسباب والتي تشير الغالبية العظمى منها إلى أسباب الإرهاق والإجهاد النفسي والجسدي، إلى جانب العادات اليومية الخاطئة، فإن العلاجات تكمن فيما يلي: المسكنات مثل الأسبرين وغيرها قد تكون من الحلول والعلاجات المؤقتة التي تجدي نفعًا لفترة قصيرة لكنها لا تقضي على مشكلة صداع العين، كما أن الإكثار منها قد ينتج عنها الكثير من الأعراض الجانبية السلبية، والاعتياد عليه يفقده وظيفته في تخفيف الصداع مع الوقت. ولهذا فإن العلاجات الحقيقية للتخلص من صداع العين تكمن في تغيير الروتين اليومي وإتباع النصائح الآتية، لتجنب الإحساس بالصداع :- الحرص على التغذية السليمة وتناول الوجبات في مواعيد منتظمة، وتجنب الإحساس بالجوع.
- في حال ما إذا كنت ممن يتناولون المشروبات الكحولية، فعليك إعادة النظر في تناولها بعد الآن لتجنب الشعور بهذا الألم القاسي بعد الآن.
- تقليل التدخين والأفضل البدء في الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
- الكافيين في أحيان كثيرة قد يتسبب في إحداث الصداع، لذا فمن الأفضل عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين بصورة يومية.
- تنظيم النوم وتجنب السهر مع الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة بشكل يومي.
- عدم إجهاد العين لفترات طويلة أمام شاشات الحاسوب والهواتف المحمولة، والاهتمام براحتها باستمرار.
- الرياضة وممارسة التمارين من الحلول السحرية للتخلص من الكثير من مشكلات الجسم، ولاسيما صداع العين.
- تجنب التعرض للأضواء الساطعة الغير مناسبة، وفي حال ما إذا كنت تعاني من حساسية تجاه بعض الروائح فالأفضل تجنبها.
- في حال ما إذا كان السبب وراء صداع العين هو وجود مشاكل والتهابات في الجيوب الأنفية، ففي هذه الحالة يتوجب مراجعة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب لكل حالة، وعدم الاعتماد على المسكنات فقط.