سبب مرارة الحلق قد يكون مبهم في بعض الأحيان وفي أحيان أخري قد يكون ناتج عن حالة مرضية  تحتاج لعناية طبيبة، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن مرارة الحلق وأسبابها والأعراض المصاحبة لها.  

ماذا تعرف عن مرارة الحلق

الطعم المر في الحلق يسمى اضطراب التذوق المؤقت أو المتكرر، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على وظيفة براعم التذوق، مما يؤدي إلى الشعور بنفس الطعم المر في أنواع الطعام المختلفة، بعد الأكل أو حتى البلع على معدة فارغة، وقد يتغير طعم الفم أو الحلق بسبب حالات مرضية مختلفة، مثل عدم التوازن الهرموني والأنفلونزا والسعال والتهاب اللوزتين ومرض ارتجاع المريء وتغيير نوع الطعام أو تناول بعض الأدوية، عادة ما يكون التغيير في طعم الفم مؤقتاً وينتهي بحل السبب الجذري، وتجدر الإشارة إلى أن عدم الاهتمام بصحة الفم والأسنان وعدم الاهتمام بالنظافة يسبب طعمًا غريبًا ومرًا في الحلق.  

ماذا يعني ضعف التذوق

عسر التذوق حالة مرضية يصعب فيها على المريض الشعور بحاسة التذوق، وينتج عن هذا العيب طعم كريه في الفم، وهو ما بين الطعم المعدني و الطعم المر أو الطعم المالح في الحلق، قد يكون هذا الخلل ناتجًا عن الأنفلونزا أو الزكام أو العدوى أو التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب اللوزتين بعض الحالات،  بالإضافة إلى العوامل البيئية المحيطة، قد يكون أيضًا ناتجًا عن عدوى مختلفة، وقد يكون بسبب تلقى بعض المرضى العلاج الإشعاعي على الرأس أو الرقبة، والذي قد يسبب رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى أن النساء أثناء الحمل قد يعانون من تغيرات في طعم الفم، والتي قد تكون مصحوبة بالغثيان وجفاف الفم.  

سبب مرارة الحلق

تتعدد الأسباب والحالات المرضية التي تكون سبب مرارة الحلق أو تغيرات في حاسة التذوق الفموي، ومن أهمها ما يلي :

• الإمساك سواء عند الأطفال أو البالغين.
• يمكن أن تسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية طعمًا مرًا في الحلق.
• التعرض للتسمم بالسيانيد.
• الفم الجاف.
• يتسبب مرض الارتجاع المعدي ألمريئي (GERD) في ارتجاع الحمض إلى المريء، مما يؤدي إلى طعم مر أو حامض في الفم.
• يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان طعم مرة واحياناً كون معدني أو مالح.

 

ما سبب مرارة الحلق أو الطعم المعدن في الفم

وتوجد أسباب عديدة لهذا الطعم المعدني في الحلق أو الفم و منها :

• أنواع معينة من الأدوية

يمكن أن ينتج عن تناول بعض الأدوية طعم معدني في الفم، بما في ذلك أدوية ضغط الدم، وأدوية الجلوكوما العينية وأنواع معينة من المضادات الحيوية وعلاج طب هشاشة العظام.

• العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي

العلاج الإشعاعي يؤثر على طعم الفم، ويمكن أن تؤدي أنواع معينة من العلاج الكيميائي أيضًا إلى إنتاج طعم معدني للمرضى، وتوصي بعض الدراسات بإعطاء المرضى مكملات غذائية وفيتامينات لتقليل هذا الطعم في الحلق، مثل فيتامين د والزنك.

• مشاكل الجيوب الأنفية

وتشمل هذه الحساسية الجيوب الأنفية ونزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية، وكلها الأمراض التي يمكن أن  تسبب طعمًا مرًا أو معدنيًا في الحلق.

• الحمل

تظهر رائحة غريبة أو معدنية في حلق المرأة الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولا يوجد سبب محدد لهذه الحالة أثناء الحمل.

• الحساسية لأنواع معينة من الطعام

قد تتسبب الحساسية لأنواع معينة من الطعام في شعور الشخص بالمرارة أو طعم المعدن في الحلق، كما أن الافتقار إلى العناية الجيدة بالفم والأسنان يمكن أن يسبب هذا المذاق في الفم.

اقرا ايضا : " اعراض جرثومة المعده وما هو مدى تأثيرها على منطقة الحلق والعين؟ "    

طرق علاج سبب مرارة الحلق

من أجل علاج سبب مرارة الحلق، يجب أن نعرف أولاً سبب هذا الطعم، تلعب صحة الفم والأسنان دورًا مهمًا وحيويًا في الحفاظ على سلامة التذوق. ويمكن تحديد الإجراءات العلاجية التي يمكن إتباعها لإزالة سبب مرارة الحلق، ومنها ما يلي :

• إذا استمر الشعور بهذه المرارة في حلقك لأكثر من يومين، فيرجى مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية وراء المرارة في حلقك.
• يجب تنظيف الأسنان بعناية بالفرشاة والخيط والشطف بمنظفات الفم.
• استخدم مكشطة اللسان لتنظيف اللسان نفسه، لأن اللسان مغطى بطبقة رقيقة من الشعر تحتوي على براعم التذوق ونهايات عصبية، هذه الشعيرات تشبه الإسفنج، حيث يمكنها تجميع بقايا الطعام والبكتيريا والفطريات في الفم، وتهيئة بيئة مناسبة للمواد التي قد تنتج مواد ضارة لتغيير طعم الحلق.
• تناول السوائل ومضغ العلكة الخالية من السكر، لأنها يمكن أن تقلل من شدة المرارة في الحلق.
• إذا شعرت بالمرارة أو طعم المعدن في فمك يمكنك تناول الطعام في أوعية بلاستيكية.

 

ما هي المضاعفات المحتملة لمرارة الحلق

في حالة إهمال معرفة سبب مرارة الحلق ومعالجته نحدث بعض المضاعفات تدريجيًا وتتعلق بالطبع بمرارة اللسان والفم، إذا استمر تغير حاسة التذوق والشم لديك، يجب أن ترى الطبيب لتشخيص السبب ووضع خطة العلاج. تجاهل مظهر اللسان والمرارة المستمرة في الفم والحلق قد يسبب المضاعفات التالية :

• يحدث الاكتئاب بسبب تراجع القدرة على الاستمتاع بالطعام.
• فقدان الشهية وتغيرات في عادات الأكل.
• سوء التغذية.
• تناول الطعام الفاسد لأنه يستحيل التمييز بين الطعام الفاسد أو الصالح للأكل.
• فقدان الوزن.

 

ما هي الأعراض المصاحبة لمرارة اللسان والفم

بعد التعرف على سبب مرارة الحلق و مرارة اللسان والفم  يجب أن ننتبه إلى أن الطعم المر يمكن أن يظهر وحده وفي بعض الحالات قد يكون مصحوب بعدة علامات وأعراض أخرى وفقًا للحالة الصحية للمريض. وتشمل هذه الأعراض الآتي :

• رائحة الفم الكريهة.
• نزيف اللثة.
• التغييرات في حركات الوجه بسبب خلل في العصب الوجهي.
• جفاف الفم.
• زيادة إفراز اللعاب.
• فقدان الشهية.
• صعوبة تمييز الروائح.
• انسداد الأنف.
• تورم أو التهاب اللوزتين.
• القيء.

اقرا ايضا : " ما سبب مرارة الفم والطعم الكريه؟ "    

متى يجب أن ترى الطبيب

في بعض الحالات، بالإضافة إلى الأسباب المذكورة سابقًا مثل مرارة اللسان والفم، قد يشير سبب مرارة الحلق والفم واللسان إلى حالة خطيرة ومهددة للحياة، مثل التعرض للمواد الكيميائية أو استهلاك النباتات السامة، في حالة حدوث أحد الأعراض التالية. يجب عليك التماس العناية الطبية على الفور :

• تغير في الوعي أو إرهاق أو ارتباك.
• صعوبة التنفس.
• لا يمكن أن تبتلع
• شلل أو ترهل بالوجه.
• كلام غير واضح
• انتفاخ مفاجئ في الشفتين أو اللسان.

 

معلومات إضافية عن التذوق

يتم الحصول على طعم الطعام الذي نأكله من خلال مزيج من مسارين عصبيين، وهما: العصب الحسي والعصب الشمي الموجود في غدد التذوق، ويتم نقل إشارات هذه المسارات إلى الدماغ، حيث يتم تفسيرها على أنها إشارة محددة نشعر بها في الفم، والتي تعطي الطعم أو التذوق. تستطيع غدد التذوق التمييز بين المذاق الحلو والمالح والحامض والمر، ويوجد حوالي 10000 غدة تذوق عند الولادة، وهذا العدد ينخفض ​​مع تقدم العمر، ولهذا يفضل كبار السن تناول الأطعمة اللذيذة أكثر من الأطفال.  

نصيحة مغربي

سواء كان الأمر يتعلق بتناول دواء معين أو عرض من أعراض مرض معين، فإن التغير في طعم الفم أو المرارة في الحلق قد يكون مؤقتًا ويختفي  مع العلاج، ولكن في حالة استمرار هذه الحالة، يجب الحصول على تشخيص دقيق لفهم سبب مرارة الحلق بشكل واضح من أجل القدرة على التعامل مع هذه الحالة  وتناول العلاج المناسب تحت إشراف طبي.