تعديل الاذن هي إجراء طبي تجميلي للأنف يهدف إلى تعديل شكل الأذن ليصبح أكثر تناسقًا نتيجة بعض المشاكل التي يولد بها الطفل، أو نتيجة التعرض لحادث سبب تشوهات في الأذن، الأمر الذي يشكل مشكلة نفسية واجتماعية كبيرة على الشخص المصاب، وتعتبر هذه العمليات أحد عمليات التجميل التي أصبحت تستخدم بشكل شائع في الآونة الأخيرة وخاصة أنها أصبحت سهلة التنفيذ ولا تحتوي على الكثير من المخاطر.  

تشوهات الأذن

العوامل والجينات الوراثية تعتبر السبب الأساسي في حدوث تشوه شكل الاذن منذ الولادة، وهو الأمر الذي يسبب مشاكل نفسية كبيرة للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الجمال، أو يتعرضون للتنمر والسخرية خاصة إذا كانوا أطفال, لذلك تعتبر عملية تعديل الاذن أو تجميل الأذن هي الحل الأمثل في هذه الحالة كإجراء تجميلي، إلى جانب التدخل العلاجي لبعض أنواع معينة من التشوهات تؤثر على جودة السمع وتسبب مشاكل مرضية للشخص المصاب بها.  

عملية تعديل الاذن

عملية تعديل الاذن يطلق عليها أيضًا عملية تجميل أو رأب الأذن، وهو إجراء طبي منه ما يتم عن طريق الجراحة أو بدون ، وتعتبر هذه العملية من أكثر العمليات التجميلية شيوعًا بين الأطفال الذين يعانون بالتحديد من الأذن البارزة أو أي مشكلة تجميلية في الأذن.  

أسباب اللجوء للعملية

من أشهر المشاكل التجميلية التي تعالجها هذه العملية هي :

• الأذن الكبيرة.
• الأذن البارزة.
• الأذن التي تتجه إلى الأمام أو القشرية.

تعتبر الحالة الأخيرة من الحالات المرضية التي لا يقتصر دور عملية تعديل الاذن تجميلي فقط خاصة وأن هذه الحالة تؤثر على الخصائص الطبيعية للأذن. اقرا ايضا : " تورم الاذن من الخارج | الأسباب و كيف يمكن علاجها  "  

الممنوعون من العملية

عملية تعديل الاذن يمكن إجرائها لجميع الأشخاص في جميع المراحل العمرية، ولكن لا يفضل إجرائها للأطفال تحت سن الخمس سنوات لأن الأذن في هذه الفترة لم تصل إلى النمو المطلوب بعد، أيضًا يتم استخدام هذه العملية بعد الولادة مباشرة للأشخاص الذين يعانون من تشوهات بارزة في الأذن وتستخدم في تجبير الأذن.  

مدة العملية

تستغرق عملية تجميل الاذن حوالي 3 ساعات وقد تزيد المدة عن ذلك بناء على مدى درجة التشوه أو المشكلة التي تعاني منها الأذن ومدى تأثيرها على الأذن وعمر الشخص والعديد من العوامل الأخرى, في حالة الأشخاص البالغين يتم استخدام التخدير الموضعي فقط، ولكن في حالات الأطفال يجب إعطاء الطفل مخدر كلي لضمان عدم تحركه أثناء العملية.  

الآثار الجانبية لعملية تعديل الاذن

تعديل الأذن مثلها مثل باقي العمليات الجراحية لها العديد من الآثار الجانبية التي تختلف من شخص إلى آخر، وتشمل هذه المخاطر ما يلي :

• ظهور ندبات

 يحدث نتيجة الجراحة ويختلف المكان من شخص إلى آخر سواء كان داخل منحني الأذن أو خلفها.

• عدم التناسق بين الأذنين

 يحدث نتيجة خطأ ما أثناء العملية أو بعدها خلال فترة التعافي.

• اضطراب في المنطقة المحيطة بالأذن

من الحالات النادرة وغالبا ما تعود إلى طبيعتها بعد العملية بفترة بسيطة.

• التهابات في مكان الغرز

 نتيجة التدخل الجراحي.

• شكل الأذن غير طبيعي وغريب

 يحدث نتيجة الإفراط في تجميل وتعديل الاذن وهذا يجعل وكأنه تم تثبيتها من الخلف.

• حدوث نزيف

 يعتبر النزيف من الحالات النادرة، وقد لا يحدث على الإطلاق.

• حساسية الجلد

 يحدث نتيجة الأدوات والمواد المستخدمة في الجراحة مثل خيوط الغرز أو الشريط اللاصق.

كما تشمل أيضًا الآثار الجانبية ما يلي :

• • ألم في الأذن بعد العملية.
  • تجلط الدم.
  • التعرض لعدوى بكتيرية نتيجة تلوث الجرح.
  • تغير في لون الجلد.

 

خطوات عملية تجميل الأذن

تتم عملية تعديل الاذن من خلال الخطوات التالية :

• التخدير

هناك أكثر من طريقة مختلفة لاستخدام التخدير في هذه العملية، فيوجد التخدير الكلي، أو الموضعي والتخدير الوريدي، وهذا يختلف من شخص إلى آخر والطبيب وحده من يستطيع تحديد الطريقة المناسبة وغالبا ما تعتمد على عمر المريض.

• الشق

تعتمد عملية تجميل وتعديل الأذن على إنشاء طيات جديدة داخل الأذن أو زيادة حجم الطية الموجودة بالفعل، وهذا يساعد على التقليل من حجم الغضروف المحوري، في الغالب يتم إنشاء هذا الشق في منطقة خلف الأذن وهذا لإخفاء آثار العملية ولكن هناك بعض الحالات التي يلجأ فيها لإنشاء هذه الشقق في الجهة الأمامية من الأذن.

• إغلاق الشق

يتم إغلاق هذه الشقوق باستخدام غرز تجميلية لإخفاء آثار الشق قدر الإمكان.

• النتيجة

تكون نتيجة هذه العملية فورية ويمكن ملاحظة الاختلاف عند إزالة الضمادات التي يتم وضعها خلال عملية التعافي لتجنب أي مشاكل أو مضاعفات، حيث يتم تثبيت الأذن بالقرب من الرأس خلال هذه الفترة، والندبات الناتجة عن الجراحة غالبا ما تختفي داخل طيات الأذن.

 

ماذا بعد العملية

يحتاج الشخص إلى فترة راحة وتعافي تصل إلى أسبوع، وفي أغلب الحالات تكون هناك ضمادات حول الرأس والأذن لحماية الأذن وضمان نجاح العملية خلال فترة التعافي, سوف يخبرك طبيبك بالفترة التي تحتاج إليها للتعافي بشكل كامل وإزالة هذه الضمادات، وكيفية التعامل معها أثناء النوم. الضمادات التي تم وضعها أثناء الجراحة سوف يتم إزالتها بعد ثلاث أيام تقريبًا ويتم ارتداء ضمادات العقال وذلك لمدة قد تصل إلى 3 أسابيع، في حين يتم إزالة الغرز بعد العملية بأسبوع. اقرا ايضا :  " حساسية الاذن و التهاب الاذن الوسطي تخلص منها بطرق منزلية  "  

عمليات تجميل الأذن بدون جراحة

هناك طرق بديلة لتجميل الأذن دون الحاجة إلى تدخل جراحي، وغالبًا ما تستخدم هذه الطريقة لدى الأطفال في مراحل عمرية مبكرة وخاصة في الشهور الأولى بعد الولادة إذا ظهر هناك تشوش في الأذن، حيث يتم وضع رباط ضاغط للتحكم في شكل الغضروف وخاصة أنه في هذه الفترة يكون في مرحلة التكون ولم يكتمل بعد وهذا ما يساعد على الحصول على أفضل النتائج دون تدخل جراحي. هناك طريقة أخرى لتعديل الأنف دون جراحة وذلك من خلال إضافة ملقط معدن مطلي بالذهب لتجنب تحسس الجسم تجاه المعدن ويتم وضعه في الغضروف من الداخل لطيفه بالطريقة التي تساعد على تقليل بروز الأذن، وهذه المرحلة مناسبة للشباب في أعمار مبكرة وذلك لأن الغضاريف في هذه الفترة تتمتع بمرونة تساعد على سهولة تشكيلها. أيضًا توجد تقنية أخرى يتم فيها تثبيت طرف الأذن من الخلف مع وجود ملقط معدن مطلي بالذهب لتثبت غضروف الأذن من الداخل، وللحصول على أفضل نتيجة من هذه العملية تستخدم مع الأطفال الذين تتمتع الغضاريف لديهم مرونة كافية. استخدام الخيط لشد الأذن من الخلف يساعد أيضا على علاج مشاكل الأذن الجمالية دون تدخل جراحي, جميع هذه الطرق قد تكون غير مناسبة للعديد من الأشخاص لذلك فإن الطبيب وحده هو الذي يحدد الطريقة المناسبة لك بعض الفحص، وكلما تم اكتشاف وحل المشكلة في مراحل مبكرة كلما زادت فرصة تعديل الاذن دون تدخل جراحي.  

نصيحة مغربي

عند اكتشاف مشكلة تجميلية في الأنف وخاصة في الأطفال يمكنك استشارة الطبيب حول طريقة الحل المناسبة فكلما كان العلاج في وقت مبكر كلما كانت النتائج أفضل ودون تدخل جراحي، وأيضًا تعتبر عملية تعديل الاذن من العمليات التي لا توجد لها أي آثار سلبية إلا في حالات نادرة جدا ونسبة نجاحها كبيرة، وتجنبك الكثير من المشاكل مثل السخرية أو تأثير شكل الأذن على قدرتك على السمع أو الخصائص الطبيعية للأذن.