تضخم البروستاتا وعلاقته بالتهاب اللثة
تضخم البروستاتا ينتج عن الزيادة في عدد خلايا غدة البروستاتا، في الواقع يعد تضخم البروستاتا مشكلة صحية شائعة لدى الرجال فوق سن الخمسين، على الرغم من أن السبب الحقيقي لا يزال غير معروف، إلا أنه يُعتقد أن التغيرات الفسيولوجية لمستويات هرمون الذكورة مع تقدم العمر، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أسباب تضخم البروستاتا وأعراضه وطرق علاجه.
ما هي البروستاتا
البروستاتا هي جزء من الجهاز التناسلي الذكري، وهي تقع تحت المثانة أمام المستقيم وحول مجرى البول الذي يطلق عليه اسم الإحليل، وتنقل البول من المثانة عبر القضيب إلى الخارج، في الواقع حجم البروستاتا يقارب وزن حبة الجوز ويزن حوالي 30 جرام، وتتمثل الوظيفة الرئيسية للبروستاتا في إنتاج المواد السائلة التي يتكون منها السائل المنوي، وخلال القذف يتم نقل السائل المنوي من الخصيتين إلى مجرى البول ويخلط مع الحيوانات المنوية.تضخم البروستاتا
تضخم البروستاتا مرض شائع عند الرجال المسنين، وتبلغ نسبة الإصابة به 50٪ للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 إلى 60 عامًا، وتصل نسبة الإصابة عند الرجال فوق 80 عامًا تقريبًا 90٪. في الواقع يحدث تضخم البروستاتا الحميد بسبب الشيخوخة، فبالإضافة إلى زيادة سمك جدار المثانة فإنه يسبب أيضًا ضغطًا على الإحليل، وكل هذه العوامل يمكن أن تسبب ضعف عضلات المثانة وعدم القدرة على التبول بشكل كامل, تجدر الإشارة إلى أن تضخم البروستاتا هو ورم حميد ولا علاقة له بسرطان البروستاتا.أسباب وعوامل تضخم البروستاتا
توجد عدة عوامل ينتج عنها تضخم البروستاتا وتشمل ما يلي :- الزيادة في هرمون الاستروجين بالمقارنة بهرمون التستوستيرون.
- الزيادة في هرمون ديهدروتستوسترون بالمقارنة بهرمون التستوستيرون.
أعراض تضخم البروستاتا
تضخم البروستاتا يكون مصحوب بعدة أعراض ومنها :- الحاجة الملحة للبول.
- تكرار البول.
- زيادة المدة التي يحتاجها الشخص المصاب لبدء التبول.
- إحساس المريض بعدم قدرته على إفراغ المثانة بشكل كامل.
- الإحساس بالألم أثناء التبول.
- ملاحظة دم في البول.
- جريان البول بشكل ضعيف ومتقطع.
مضاعفات تضخم البروستاتا
إن إهمال معالجة تضخم البروستاتا ينتج عنه مجموعة من المضاعفات حيث تشمل الآتي :- احتباس البول.
- عدوى المسالك البولية.
- حصى المثانة.
- تلف في المثانة.
- تلف في الكلى.
تشخيص تضخم البروستاتا
عند زيارة الطبيب لتشخيص تلك الأعراض التي تعاني منها فتكون إجراءات الفحص كالتالي :- الخضوع للفحص البدني.
- الكشف عن الأعراض المصاحبة لتضخم البروستاتا.
- السؤال عن التاريخ المرضي للمريض.
- إجراء تحليل للبول.
- فحص المستويات الخاصة بـ المستضد البروستاتي النوعي المتواجد في الدم.
- إجراء الفحص الذي يتم من خلاله قياس حجم البول الذي تبقى في المثانة بعد الانتهاء من التبول.
- اختبار سرعة تدفق البول.
- تنظير المثانة.
- قياس الضغط الذي يقع على المثانة أثناء التبول.
- تصوير البروستاتا باستخدام الموجات فوق الصوتية.
هل هناك علاقة بين تضخم البروستاتا بأمراض اللثة والأسنان
أظهرت دراسات سابقة وجود علاقة مباشرة تربط بين تضخم البروستاتا والمرض اللثوي، وهي تلك الغدة التي يكمن دورها في إنتاج السائل المنوي، وعند حدوث التهاب في تلك الغدة تكون عملية التبول صعبة, وعلى هذا الأساس، فإن المرض اللثوي لا يتسبب في التهابات الفم فقط، بل في الكثير من الأحيان قد يتسبب أيضًا في حدوث التهابات في أجزاء متفرقة في الجسم مثل البروستاتا.التهاب اللثة
يعرف التهاب اللثة بأّنه حدوث احمرار وتورم في اللثة، واللثة هي الجزء المحيط بجذور الأسنان، وفي الواقع يعتبر التهاب اللثّة واحداً من أمراض اللثّة أكثر شيوعًا، وقد أظهرت إحدى الدراسات الوبائية السابقة، بأن معدل الانتشار لالتهاب اللثة عند البالغين فقط يتراوح بين 50-100% تقريبًا بالنسبة لمرضى الأسنان. وتجدر الإشارة بأن هذه الدراسات لا تتضمن التهاب اللثة الذي يتم حدوثه في مرحلة المراهقة، وغالبًا ما يكون من الصعب تقدير انتشار وشيوع التهاب اللثة عند تلك المرحلة العمرية. ومن جهة أُخرى يعتبر معدل الانتشار، وشدة التهاب اللثة بين المرضى الذكور أعلى مُقارنة بالمرضي الإناث، ورغم ذلك هناك الكثير من النساء عادةً ما يعانون من الالتهاب في اللثّة أكثر حدة في خلال فترة الحمل، وذلك وفقاً لما جاءت به إحدى الدراسات والتي تم نشرها في مجلة علم أمراض اللّثة السريرية.أسباب التهاب اللثة
يمكننا التعرف على أسباب التهاب اللثة كالتالي :-
البالغين
- عدم استعمال خيوط الأسنان أو الفرشاة لتنظيف الأسنان بشكل منتظم.
- المعاناة من مرض السكري.
- الحمل.
- التدخين.
- مضغ التبغ.
- وجود تاريخ عائلي سابق للإصابة بالتهابات اللثة.
- بعض الأدوية.
-
الأطفال
-
- الإهمال في نظافة الأسنان.
- سوء التغذية.
- التوتر المستمر الذي يتسبب بدوره في النقص في جهاز المناعة عند الطفل.
- التغيرات الهرمونية، وهي التي تنتج عن الحيض، أو البلوغ.
- التنفس عن طريق الفم.
أعراض التهاب اللثة
التهاب اللثة مصحوب بعدة أعراض ومنها :- انبعاث روائح كريهة من الفم.
- حدوث نزيف في اللثة بسهولة، وخاصًة خلال تنظيف الأسنان باستخدام خيط الأسنان أو الفرشاة.
- الإحساس بألم عند لمس اللثة.
- ملاحظة حدوث انحسار في اللثة.
- انقلاب لون اللثة إلى اللون الارجواني، أو الأحمر الداكن.
- المعاناة من انتفاخ أو تورم اللثة.
- ليونة اللثة.
- التهاب الغدة المسئولة عن إنتاج السائل المنوي مما يؤدي إلى تضخم البروستاتا.
علاج التهاب اللثة
قم بزيارة طبيب الأسنان المختص بانتظام مرتين في السنة للحصول على تنظيف أسنان احترافي، ولكن في المرحلة المتأخرة من مرض اللثة. قد يحتاج المرضى إلى زيارة الطبيب عدة مرات في غضون عام، هذا إلى جانب :- علاج الأسنان الملتوية لسهولة التنظيف والمحافظة عليها.
- علاج أي أمراض، أو حالات صحية أخرى مرتبطة بحدوث التهاب اللثة.
- استبدال أجهزة تقويم الأسنان أو أي معدات طبية تستخدم في علاج الأسنان.
- في حالات التهاب اللثة الشديدة، يوصى عادةً بإجراء الجراحة.