التعرف على المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال أمر مهم للغاية، فالخلايا الليمفاوية مثل الأنواع الأخرى من خلايا الدم البيضاء، تلعب الخلايا الليمفاوية دورًا رئيسيًا في مساعدة جهاز المناعة في الجسم على محاربة السرطان أو الفيروسات والبكتيريا والطفيليات الأجنبية، والخلايا الليمفاوية هي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تتطور في نخاع العظام، قبل أن تنضج وتخرج إلى مجرى الدم، تم العثور على الخلايا الليمفاوية الناضجة في الدم والأنسجة الليمفاوية, في المقال التالي نتعرف على المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال فتابع معنا.  

أدوار ووظائف الخلايا الليمفاوية

لكل من الخلايا T و B و NK أدوار مختلفة في جهاز المناعة، والوظيفة الرئيسية للخلايا البائية هي المساعدة في تكوين الأجسام المضادة، هذه هي البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة الفيروسات والبكتيريا الغازية. أما الخلايا التائية هي تساعد على قتل الخلايا السرطانية و السيطرة على استجابة الجسم المناعية للمواد الأجنبية،  كما أنها مسؤولة عن قتل خلايا الجسم نفسها التي استولت عليها الفيروسات أو أصبحت سرطانية. هناك نوع ثالث نهائي من الخلايا الليمفاوية، يُعرف بالخلية القاتلة الطبيعية (NK)، تستجيب الخلايا القاتلة الطبيعية بسرعة للعديد من المواد الغريبة وهي متخصصة في قتل الخلايا السرطانية والخلايا المصابة بالفيروس, وفيما يلي المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال.  

المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال

يمكن معرفة المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال من خلال عدد الخلايا الليمفاوية المطلقة التي يمكن أن تحسب بضرب العدد الكلي للخلايا الدم البيضاء ضد النسبة المئوية للخلايا الدم البيضاء التي هي الخلايا الليمفاوية. إذا كان عدد خلايا الدم البيضاء 8000 ، و 20٪ من خلايا الدم البيضاء هي خلايا ليمفاوية، فهذا يعني أن العدد المطلق للخلايا الليمفاوية سيكون 1600 (8000 × 0.2). هذا هو عدد الخلايا الليمفاوية الطبيعي. يتراوح المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية بين 800 و 5000 (0.8-5.0) خلية ليمفاوية لكل مل من الدم، النسبة الطبيعية للخلايا الليمفاوية هي 18-45٪ من إجمالي خلايا الدم البيضاء، ويمكن أن يكون عدد الخلايا الليمفاوية متنوعًا تمامًا، ويعتمد على العمر والجنس والعرق وحتى الارتفاع, يعتبر المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال أكبر منه لدى البالغين ويكون في الغالب عددها  7000 خلية ليمفاوية، ولدى الرضع حوالي 9000 خلية ليمفاوية.  

العلاقة بين التهابات الأذن وارتفاع الخلايا الليمفاوية

بشكل عام يرتفع عدد الخلايا الليمفاوية في الجسم في حالات الالتهاب والعدوى بشكل عام، ولذلك فعند إصابة الشخص بعدوى الأذن ترتفع الخلايا الليمفاوية في الجسم بهدف محاربة العدوى البكتيرية أو الفيروسية المصاب بها الجسم، ولذلك عندما تصاب الأذن بالالتهابات يتم ملاحظة ارتفاع الخلايا الليمفاوية في اختبارات الدم. اقرا ايضا : " ماذا تعني الخلايا الليمفاوية ٦٣ وما هي أسباب التهاب الغدد خلف الأذن؟ "  

التهابات الأذن

هناك أنواع مختلفة من التهابات الأذن (مثل عدوى الأذن الخارجية المعروفة باسم  أذن السباح )، ويمكن أن تسبب جميعها فقدانًا مؤقتًا للسمع، ومع ذلك، فإن التهابات الأذن الوسطى عند الأطفال هي الأكثر ارتباطًا بفقدان السمع المؤقت، وتسمى أيضًا التهاب الأذن الوسطى الحاد. تؤدي التهابات الأذن الوسطى إلى ألم الأذن والتهابها، أثناء الإصابة الأولية أو بعدها، يمكن أن يتراكم السائل في الفراغ المملوء بالهواء خلف طبلة الأذن، والذي يُعرف باسم التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب . يمكن أن يقلل هذا التراكم من حركة طبلة الأذن وعظام الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى مشاكل في السمع، ولكن إذا تم علاج العدوى بشكل صحيح  فسوف تختفي آلام الأذن، وستعود قدرة الشخص السمعية إلى وضعها الطبيعي.  

أسباب التهابات الأذن

تتطور عدوى الأذن الوسطى دائمًا أثناء أو بعد التهابات الجهاز التنفسي العلوي التي تسببها الفيروسات، وخاصة نزلات البرد، تسبب العدوى التهابًا وتورمًا في مؤخرة الحلق، بما في ذلك الجزء التشريحي المعروف باسم قناة استاكيوس، يربط هذا الأنبوب الحلق بالأذن الوسطى، وعندما يتورم، لا يمكنه معادلة الضغط في مساحة الأذن الوسطى. يتراكم هذا الضغط في مساحة الأذن الوسطى الصغيرة ولا يمكن للإفرازات الطبيعية أن تتصرف كما تفعل عادةً، يمكن أن يسبب الضغط السلبي والسوائل الزائدة ألمًا في الأذن وضغطًا ودوارًا وفقدانًا مؤقتًا للسمع. يمكن أن تحدث التهابات الأذن الوسطى لأي شخص مصاب بالزكام، ومع ذلك ، فإن الأطفال الأصغر سنًا هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن الوسطى لسببين، أولاً ، أن أجهزتهم المناعية أقل تطوراً، لذلك من الصعب محاربة التهابات الجهاز التنفسي، ثانيًا، تكون قناتا أوستاكيان أفقية بشكل أكبر، مما يجعل تصريف السوائل أكثر صعوبة. عامل خطر آخر لعدوى الأذن الوسطى هو العدوى المزمنة في اللحمية أو اللوزتين، هذه الغدد قريبة من قناة استاكيوس، لذلك يمكن للغزاة الفيروسيين أو البكتيريين أن ينتشروا بسهولة إلى الأذن الوسطى، في هذه الحالات، قد يوصي اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة بالإزالة الجراحية لتلك الغدد المعروفة باسم استئصال اللوزتين لمنع انتشار العدوى في المستقبل، بمجرد أن تلتئم المناطق الجراحية ويتم تهوية مساحة الأذن الوسطى، من المرجح أن تتحسن التهابات الأذن الوسطى.  

أعراض التهابات الأذن الوسطى

بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، قد يكون من الصعب التعرف على الأعراض للأطفال الصغار الذين لا يستطيعون التعبير لفظيًا عن ألم الأذن أو التهيج الذي قد يعانون منه، إذا كنت قلقًا من احتمال إصابة طفل تعتني به بعدوى في الأذن الوسطى. فابحث عن هذه العلامات المنذرة :

• الحمى
• الخدش أو شد الأذنين بشكل مستمر أو متكرر.
• تباطؤ الاستجابة للأصوات والأصوات الأخرى.
• التهيج
• إفرازات من الأذن
• وجع الأذن
• ضغط في الأذنين
• صعوبة فهم الكلام
• الشعور بالدوخة
• القيء

عند إصابة الجسم بعدوى الأذن الوسطى يبدأ المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال في الارتفاع. اقرا ايضا : " نسبة الخلايا الليمفاوية في الدم 52 وعلاقتها بالغدد خلف الأذن "  

علاج التهابات الأذن

يكمن علاج عدوى الأذن الوسطى في خطوتين، حيث يتم وصف دواء مضاد حيوي لمحاربة العدوى، وقد يتم وصف الأيبوبروفين والأسيتامينوفين دون وصفة طبية لتسكين الآلام، وأحيانًا قطرات الأذن التي تحتوي على مسكنات للألم، وحتى يتم التخلص من السوائل الاحتياطية، يكون الشخص عرضة للإصابة بعدوى متكررة، من المهم أن تأخذ الدورة الكاملة للمضادات الحيوية الموصوفة.  

نصيحة مغربي

المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال  من الأمور التي يجب أن يعرفها الوالدين للحفاظ على صحة أطفالهن، لأن الخلايا الليمفاوية من أهم الخلايا المتواجدة في الجسم والتي تعتبر جزء مهم من الجهاز المناعي الذي يحارب الأمراض والعدوى والالتهابات، ولذلك عند ملاحظة أي ارتفاع أو انخفاض في المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال خلال الفحوصات المعملية لا تتردد في زيارة الطبيب لعلاج المشكلة بشكل سريع.   كانت هذه أهم المعلومات حول المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية عند الأطفال.