Aug 15, 2024
ما هو الصداع وما هي أنواعه؟
الصداع من أكثر الشكاوى الطبية المنتشرة والمعروفة لدى الكثير من الأشخاص ويؤثر على أي شخص دون النظر إلى العمر أو الجنس، وهو مشكلة يعاني منها الغالبية من الناس في مرحلة ما من مراحل حياتهم بالأخص الذين يعملون لفترات زمنية طويلة أو من يعانون من أعراض صحية أخرى.  

ما هو الصداع؟

الصداع عبارة عن ألم يصيب الشخص في الرأس، حيث يمكن أن يصيب أي جزء من الرأس سواء على جانبي الرأس أو في جانب واحد فقط من الرأس أو يصيب الرأس بالكامل، وقد يمكن أن يكون مؤشر عن الإصابة بالإجهاد، أو ناتج عن حدوث بعض الاضطرابات الطبية المختلفة.  

أنواع الصداع

هناك العديد من الأنواع والأشكال المختلفة للصداع، والتي تختلف حسب السبب الرئيسي، ومن هذه الأنواع ما يلي:
  • الصداع الأولي

يصاب الشخص بالصداع الأولي نتيجة لفرط النشاط أو بسبب حدوث بعض المشاكل في بنية الرأس، والتي تسبب الإحساس بالألم، مثل مشاكل، الأوعية الدموية، والعضلات، وفروة الرأس، والرقبة، وقد ينتج أيضًا بسبب بعض التغيرات التي تحدث في النشاط الكيميائي في الدماغ.

هناك عدة أنواع للصداع الأولي منها:

    • صداع التوتر

يعد صداع التوتر من أكثر الأنواع الأولية انتشارًا وحدوثاً بين الناس، وفي الغالب يبدأ بشكل بطيء من خلف الرأس أو جانبي الرأس حتى يصل للأمام ويزداد تدريجيًا في منتصف اليوم، مع مرور الوقت وعادة يستمر لحوالي من 30 دقيقة إلى عدة ساعات فقط.

ويمكن أن يكون صداع التوتر إما عرضي ويستغرق بضع ساعات فقط أو عدة أيام، أو مزمن ويستغرق حوالي 15 يوم أو أكثر وقد تصل إلى 3 أشهر على الأقل.

      • أعراضه

من الأعراض التي يشعر بها المصاب بهذا النوع من الصداع، ما يلي:

        • ضغط حول الرأس بالكامل وخلف العينين.
        • تصلب في الكتف والرقبة.
        • التحسس الشديد من الضوء والصوت بحيث لا يطيق المصاب به أي صوت أو ضوء بجانبه.
      • أسبابه

يحدث صداع التوتر بسبب عدة أسباب، منها:

        • حدوث بعض المواقف السيئة للشخص.
        • قلة النوم وعدم اتزان فترات النوم للشخص.
        • الإجهاد المستمر.
        • إجهاد العينين.
    • صداع الرأس النصفي

الصداع النصفي، أو ما يعرف باسم الشقيقة، يصيب جزء واحد فقط من الرأس، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة به وبالأخص في مرحلة  انقطاع الطمث، وذلك يرجع إلى بعض التغيرات التي تحدث في الهرمونات الأنثوية، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الشخص المصاب به، وقد يستمر من بضع ساعات إلى 3 أيام.

      • أعراضه

يسبب الشقيقة الشعور ببعض الأعراض، منها:

        •  ألم في جانب واحد فقط من الرأس.
        • عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
        • الشعور بالدوخة.
        • الغثيان.
      • أسبابه

بالرغم من صعوبة تحديد السبب الرئيسي للصداع النصفي، إلا أن هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في حدوث نوباته مثل:

        • الضوضاء.
        • الإضاءة الشديدة.
        • التغيرات الهرمونية عند النساء.
        • الضغوطات العصبية.
        • بعض أنواع الأطعمة أو الأدوية.
        • اضطرابات النوم.
        • التوتر والقلق.
        • الإرهاق الشديد.
    • صداع الرأس العنقودي

يعتبر صداع الرأس العنقودي، من أشد أنواع الصداع الأولي، حيث يكون شديد الألم، وهو غير شائع وتستغرق مدة الإصابة به عادة من 15 دقيقة إلى 3 ساعات، ويحدث بشكل مفاجئ مرة واحدة حتى 8 مرات في اليوم تقريبًا ولمدة يمكن أن تتراوح من بضعة أسابيع إلى عدة شهور.

      • أعراضه

يصاحب الشخص المصاب بالصداع العنقودي بعض الأعراض منها:

        • الشعور بألم حاد في طرف واحد من الرأس.
        • الشعور بألم شديد حول العينين.
    • صداع النوم

هو أحد الأنواع نادرة الحدوث، وينتج عنه الشعور بألم شديد يسبب استيقاظ الشخص في الليل أثناء النوم، وقد يتعرض المصاب لعدة نوبات أثناء الأسبوع الواحد، وأسبابه غير معروفة حتى الآن.

      • أعراضه

من أبرز علامات وأعراض صداع النوم ما يلي:

        • حدوث ألم بسيط على هيئة نبض على جانبي الرأس.
        • الشعور بالغثيان.
        • التحسس من الضوء.
  • الصداع الثانوي

يصاب الشخص بما يعرف باسم صداع الرأس الثانوي، عادةً كعرض لمرض آخر، وتظهر تلك الآلام في صورة ثانوية لمرض آخر، ويمكن أن يكون الصداع الثانوي مؤشر لوجود مرض آخر خطير.

كما أن هذا النوع يصيب الإنسان بسبب تناول الكحول، أو نتيجة للإصابة بورم في الدماغ، أو جلطات الدم، نزيف في الدماغ، ارتجاج في المخ، أو سكتات دماغية.

هناك أنواع كثيرة للصداع الثانوي، منها:

    • صداع الرأس المرتد

يعد هذا النوع من أكثر أنواع صداع الرأس الثانوية انتشارًا، وفي الغالب يبدأ في وقت مبكر من اليوم ويستمر طوال اليوم، ومن الممكن أن يتحسن المصاب عند تناول دواء مسكن، ولكن يتفاقم عندما تضعف آثار المسكن، ومن الممكن أن يتسبب هذا النوع في حدوث مجموعة من الأعراض للشخص المصاب، ويختلف الألم من شخص لآخر في بعض الحالات.

      • أعراضه

من الأعراض التي يشعر بها المصاب بهذا النوع ما يلي:

        • الشعور بآلام في الرقبة.
        • الأرق الشديد.
        • عدم القدرة على النوم.
      • أسبابه

ينتج صداع الرأس المرتد، عادة بسبب الإفراط والإكثار في تناول أدوية علاج الصداع.

    • صداع الجيوب الأنفية

يتسبب هذا النوع في الشعور بآلام في مقدمة الرأس والوجه ويسبب التهابات في الجيوب الأنفية، ويمكن علاجها ببعض الأدوية المسكنة ولكن إذا استمر لفترات طويلة، فقد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي.

      • أعراضه

من الأعراض التي يشعر بها المصاب بهذا النوع من الصداع، ما يلي:

        • ألم بسيط حول العينين والخدين والأنف والجبهة ويزداد الألم في حالات الإجهاد.
        • خروج إفرازات صفراء أو خضراء سميكة من الأنف.
      • أسبابه

ينتج صداع الجيوب الأنفية بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية أو حساسية في ممرات الجيوب الأنفية.

    • الصداع المرتبط بـ الكافيين

يتسبب هذا النوع من أنواع صداع الرأس الثانوي، في ظهور بعض الأعراض التي في الغالب يمكن أن تزول بعد حوالي ساعة من معاودة تناول أحد مشروبات الكافيين كالقهوة، أو خلال فترة تستغرق 7 أيام دون تناول مشروبات غنية بالكافيين.

      • أعراضه

من الأعراض التي يشعر بها المصاب بهذا النوع من الصداع، ما يلي:

        • إرهاق.
        • فقدان التركيز.
        • غثيان.
        • تقلبات مزاجية.
      • أسبابه

ينتج ذلك النوع بسبب عدة عوامل منها ما يلي:

        • الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالقهوة والشاي.
        • التوقف بشكل المفاجئ عن الإفراط في تناول هذه المشروبات لأكثر من أسبوعين تقريبًا.
    • صداع الرعد

هو من الأنواع الحادة التي تحدث بشكل مفاجئ، ويصل لأقصى حد من الألم في غضون دقيقة، ويستغرق حوالي أكثر من 5 دقائق تقريبًا، وغالبًا ما يحدث صداع الرعد في الحالات الحرجة التي تهدد حياة المصاب مثل، الإصابة بنزيف الدم في الدماغ، أو التجلط الوريدي، أو تمدد الأوعية الدموية والسكتات الدماغية.

اقرا ايضا " اسباب صداع العين وطرق العلاج  

نصيحة مغربي

الصداع هو عبارة عن ألم يصيب الشخص في الرأس، ويساعد الكشف المبكر عن بعض الأنواع على السيطرة على هذه المشكلة وعلاجها، وينصح مصابين الصداع بالراحة، وتناول أطعمة صحية، وعلاج التوتر والمشكلات النفسية، النوم الكافي، وممارسة الرياضة، وإذا شعر الشخص بأعراض لفترات زمنية طويلة وبشكل متكرر يجب عليه التوجه بشكل مباشر إلى طبيب مختص للبحث عن العلاج المناسب.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment