Aug 15, 2024
أسباب التهابات اللثة وطرق العلاج
التهابات اللثة يطلق عليها أيضا أمراض اللثة أو دواعم الأسنان، ويحدث هذا نتيجة تراكم كميات كبيرة من الجراثيم والبكتريا في جوف الفم وعلى الأسنان واللثة وإذا لم يتم علاج المشكلة بطريقة صحيحة وفي أسرع وقت فإن الأمر قد يترتب عليه العديد من المضاعفات التي قد تصل إلى فقدان السن بشكل كامل، وهذا لأن الطبقة التي تقوم بتغليف السن وحمايته تصاب بالتلف والضعف.  

أعراض التهابات اللثة

في المراحل الأولى من التهابات اللثة قد لا يعاني المريض من أي أعراض يمكن ملاحظتها بسهولة على سبيل المثال لا يظهر أي ألم يدل على وجود مشكلة ما وأيضا مع تقدم وتفاقم المشكلة قد يكون الألم أو الأعراض بسيطة والكثير من الأشخاص يقوم بتجاهلها, الجدير بالذكر أن الأعراض التي ترتبط بأمراض اللثة هي بسيطة وقليلة الظهور، ولكن هناك بعض العلامات التي تميز التهابات اللثة عن غيرها من الأمراض. وتشمل هذه الأعراض ما يلي :
  • ظهور الدم عند غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون وذلك لضعف أنسجة اللثة التي تحيط بالأسنان وهي من العلامات الشائعة عن أمراض اللثة بشكل عام.
  • احمرار.
  • انتفاخ وتورم في اللثة بشكل مستمر.
  • وجود طعم مر أو غير محبب في الفم.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • أيضًا تكون فجوات بين اللثة والأسنان.
  • تغير في شكل وتركيب واصطفاف الأسنان بجانب بعضها البعض.
  • وجود حركة في تيجان السن عن مكانه الأصلي، أو تغير مكان الأسنان المركبة.
في حالة عدم ملاحظة أي من هذه الأعراض هذا لا يعني أنك غير مصاب بالتهاب اللثة، فقد تعاني من جزء بسيط من هذا الالتهاب، وخاصة أن هذا النوع من الالتهابات قد يصيب جزء فقط من الفم مثل التهاب اللثة التي تحيط بالضرس فقط، لذلك من الضروري فحص الأسنان بشكل دوري لأن الطبيب هو الذي يستطيع تحديد درجة الالتهاب.  

أسباب التهابات اللثة

هناك العديد من العوامل التي تسبب التهابات اللثة وتشمل ما يلي :
  • البلاك

البلاك هو طبقة تتكون على الأسنان وتحتاج إلى تنظيف بشكل مستمر تحتوي على بكتيريا وجراثيم تتحول فيما بعد إلى طبقة جيرية، ولكن البلاك له دور كبير في الإصابة بـ التهابات اللثة حيث أنه في المراحل الأولي يسبب احمرار والتهاب والذي غالبا لا يسبب أي ألم.

ولكن إذا لم يعالج بشكل فوري فإن هذا الالتهاب يتحول إلى التهاب دواعم الأسنان والذي يعتبر من المراحل المتأخرة التي تؤدي إلى فقدان السن بشكل نهائي ولا يوجد له أي علاج عند الوصول لهذه المرحلة في معظم الحالات.

  • قرح الفم

قرح الفم من المشاكل التي تواجه العديد من الأشخاص نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية في الفم، وتكون على شكل قرح حمراء أو بيضاء، ورمادية اللون، ومن الممكن أن تظهر هذه القرح في أماكن مختلفة من الفم وهذا يشمل أيضًا اللثة ويزيد من احتمال إصابة اللثة بالالتهابات أو العدوى، وخاصة إذا كانت هذه القرح تحدث بشكل مستمر، هذه القرح غالبا ما تكون مزعجة ولكنها لا تشكل ضرر كبير على الفم ويسهل علاجها عن طريق المضادات الحيوية ومضادات البكتيريا وخاصة غسولات الفم التي تحتوي على هذه الخصائص حيث تسرع من علاج الالتهابات قبل حدوث أي ضرر على اللثة أو الأسنان.

  • سحجات اللثة

هذه المشكلة تحدث نتيجة تنظيف الأسنان بطريقة غير صحيحة وتعتمد على العنف أثناء التنظيف، حيث أن استخدام هذه الطريقة في التنظيف أو استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات قاسية يسبب في حدوث جروح والتهابات في الأنسجة الرقيقة في اللثة وهذا يسبب في تقرحات قد تكون مؤلمه مع الوقت وتصبح اللثة أضعف، والطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان هي التنظيف بشكل دائري وبلطف.

  • التغيرات الهرمونية

هذا السبب ينتشر بشكل شائع لدى النساء ويعتبر من أهم الأسباب انتفاخ والتهاب اللثة المؤقت، ويظهر ذلك بوضوح خلال فترة الحمل، وأيضا تزيد فرص التهابات اللثة لدى النساء في سن اليأس وانقطاع الطمث، وأيضا يرافق التغيرات الهرمونية التي تحدث قبل وأثناء الدورة الشهرية.

اقرا ايضا : " طرق علاج التهاب اللثة للحامل  "  

أمراض تسبب التهابات اللثة

هناك بعض الأمراض التي تسبب التهاب اللثة والتي تشمل ما يلي :
  • السرطان.
  • نقص المناعة، ومتلازمة العوز المناعي.
  • الإيدز.
  • السكري.
كما أن التاريخ العائلي لالتهاب اللثة من عوامل الإصابة بالمرض÷ كذلك الاستمرار في ممارسة عادة التدخين.  

مضاعفات التهابات اللثة

إذا لم يتم علاج التهابات اللثة في أقرب وقت فإن هذا يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات التالية :
  • خراج الفم واللثة.
  • تلف أو ضرر في الأنسجة.
  • تضرر عظام الفك.
  • فقدان السن.
  • انحسار اللثة.
  • تحرك الأسنان من مكانه وتخلخلها.
 

علاج اللثة الملتهبة

أول خطوات العلاج هو تحديد المشكلة وزيارة الطبيب في أقرب وقت حيث يحدد السبب وراء المشكلة ويحدد لك طريقة العلاج التي تناسبك، وقد ينصحك الطبيب بتغيير الروتين الخاص بتنظيف الفم والأسنان وإتباع طرق تنظيف صحيحة وقد ينصحك باختيار معجون أسنان يحتوي على عنصر الفلورايد أو معجون مخصص لتعزيز صحة الأسنان واللثة. أيضا اختيار فرشاة الأسنان المناسبة والتي تحتوي على شعيرات ناعم لا تسبب خدش أو جروح في اللثة أمر ضروري للغاية وله دور في العلاج, استخدام أدوية مضادة لالتهابات اللثة يساعد على جعل الأنسجة تلتصق بسهولة على الأسنان بطريقة صحيحة، وأيضًا تساعد هذه الأدوية على تقليل الانتفاخ والتورم وهذه الخطوة مهمة لمنع الإصابة أو تقليل خطورة الالتهاب وتقدمه. طريقة العلاج تختلف بناء على درجة الالتهاب ومدى استجابة المريض لك نوع من العلاج، وأيضًا تقييم الحالة الصحية للمريض والأمراض التي يعاني منها, أحيانا لا تكفي العلاجات التقليدية في السيطرة على الجراثيم والبكتيريا يتطلب الأمر تدخل جراحي وخاصة إذا وصل التلف إلى دواعم الأسنان.  

نصائح للوقاية من التهاب اللثة

هذه بعض النصائح التي سوف تساعد على الوقاية من التهاب اللثة :
  • استخدام فرشاة الأسنان المناسبة وتنظيف الأسنان بشكل يومي على الأقل مرتين في اليوم.
  • ينصح الأطباء باستخدام خيط الأسنان للتخلص من بقايا الطعام التي تعلق بين الأسنان وتسبب تراكم الجراثيم والبكتيريا.
  • استخدام غسول فم أسنان يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والجراثيم، ويساعد هذا الغسول على إزالة الجراثيم الضارة في الفم وهذا يقلل من فرص الإصابة بأمراض اللثة.
  • التوقف عن التدخين.
  • تجنب التوتر والقلق والضغط النفسي.
  • التغذية السليمة.
  • عدم فرك الأسنان بقوة أثناء استخدام الفرشاة.
  • فحص الأسنان بشكل دوري وخاصة للأشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة، أو لديهم تاريخ عائلي سابق.
اقرا ايضا : " اعراض التهابات اللثة وطرق الوقاية والعلاج منها  :   [embed]https://www.youtube.com/watch?v=u1hvG3bKhZw[/embed]  

نصيحة مغربي

التهابات اللثة لا تعني بالضرورة أنك مهمل في تنظيف الأسنان أو تتبع روتين غير صحي، حيث أثبتت الدراسات أن ما يزيد عن 30٪ من الأشخاص يعانون من التهاب وأمراض اللثة نتيجة لعوامل وراثية أو جينية، تزيد فرص الإصابة إلى حوالي 6 أضعاف الأشخاص العاديين، لذلك من الضروري المتابعة الدورية مع طبيب أسنان متخصص وعلى فترات متقاربة أكثر من الأشخاص الذين لا يمتلكون قابلية للإصابة بشكل مضاعف.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment