اسباب نزول الدم من الانف متعددة وفي حالات كثيرة تكون ناتجة عن مرض كامن لدى الشخص المصاب. ولذلك يجب تقديم الرعاية الطبية اللازمة حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة وتهدد حياة المريض. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن أسباب نزول الدم من الأنف.  

ما المقصود نزول الدم من الانف؟

نزول الدم من الأنف أو نزيف الأنف أو كما يطلق عليه الرعاف وهو عبارة عن إصابة الأنف بالنزيف الدموي. وهي حالة طبية طارئة وشائعة في الفئة العمرية ما بين 3-10 سنوات أي أنها أكثر انتشارًا بين الأطفال وتحتاج إلى التدخل الطبي السريع لأن إهمال معالجتها يسبب مضاعفات خطيرة للمريض. بعض الحالات قد تكون مصحوبة ببعض الأعراض مثل الدوخة أو ضيق التنفس ولذلك لابد من التوجه لأقرب مستشفى طوارئ  للحصول على العلاج المناسب. لكن معظم الحالات يمكن معالجتها في المنزل والسيطرة على نزيف الأنف البسيط  الذي ليس به خطورة.  

ما هي أنواع  و اسباب نزول الدم من الانف ؟

نزيف الأنف ينقسم إلى نوعين أساسين وهما نزيف الأنف الأمامي ونزيف الأنف الخلفي وسوف نتعرف عليهما كالتالي:    

• نزيف الأنف الأمامي:

  يحدث هذا النوع من النزيف في الجزء الأمامي من الأنف وخاصةً الجزء السفلي من الجدار الأنفي والمعروف بالحاجز حيث يعد هو نقطة بدء نزيف الأنف الأمامي. يحدث نزيف الأنف الأمامي بسبب وجود العديد من الأوعية والشعيرات الدموية التي يمكن أن تتلف بسهولة وهو أكثر أنواع نزيف الأنف انتشارًا وشيوعًا خاصةً لدى الأطفال. وفي معظم الحالات لا يشكل خطرًا على حياة المصاب كما أنه لا يحتاج إلى عناية طبية خاصة وعادةً يمكن معالجته في المنزل إذا لم يستمر لفترة طويلة. وغالبًا ما تحدث الإصابة بهذا النزيف دون تحديد السبب الرئيسي له.    

• نزيف الأنف الخلفي:

  تحدث الإصابة بهذا النوع من نزيف الأنف نتيجة تعرض فروع الشريان المغذي للأنف للإصابة والضرر حيث يجعل الدم أكثر كثافة مقارنةً بنزيف الأنف الأمامي. فدم نزيف الأنف الخلفي عادةً يتدفق نحو الحلق. في معظم الحالات يتم تشخيص هذا النزيف إذا استمر لمدة 20 دقيقة أو عند بدء النزف بعد تعرض الرأس أو الوجه لضربة قوية وفي هذه الحالة لابد من تلقي الرعاية الطبية اللازمة. فقد يكون الأنف قد تعرض للكسر. هذا النوع من النزيف منتشر وشائع أكثر لدى كبار السن ومرضى ارتفاع ضغط الدم ولذلك فهو يحتاج إلى عناية طبية طارئة. ولكن يجب الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم لا يسبب الإصابة بنزيف الأنف الخلفي ولكنه قد يزيد من قوة اندفاع وجريان الدم ونزيفه.

اسباب نزول الدم من الانف

تشمل أسباب وعوامل نزول الدم من الأنف ما يلي:  

أسباب الإصابة بنزيف الأنف الأمامي

ومن أبرز أسباب الإصابة بهذا النوع من النزيف الأنفي ما يلي:

• عند تعرض الأنف لإصابة أو في حالة العبث بقسوة في الأنف.
• في حالة انسداد الأنف نتيجة الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية.
• عند التعرض لهواء جاف أو في حالة ارتفاع درجة الحرارة والذي قد يسبب جفاف الأغشية المبطنة للأنف.
• الإصابة بحساسية الأنف أو أي أنواع أخرى من الحساسية.
• التواجد في الأماكن المرتفعة جدًا.
• الاستعمال المفرط لمضادات الاحتقان.
• في حالة انحراف الحاجز الأنفي والذي قد يكون خلقيًا أي ظهر منذ ولادة الطفل أو قد يظهر بعد التعرض لضربة قوية على الأنف، حيث يسبب هذا الانحراف إعاقة جريان الهواء داخل الأنف مما يسبب جفاف الأنف والنزيف.

 

أسباب نزيف الأنف الخلفي

ومن أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بنزيف الأنف الخلفي ما يلي:

• في حالة إجراء عملية جراحية للأنف في وقت سابق.
• في حالة الإصابة بتصلب الشرايين من الدهون أو الكولسترول أو بسبب غيرها من المواد التي قد تتراكم في الشرايين.
• في حالة المعاناة من نقص الكالسيوم في الجسم.
• في حالة التعرض لمواد كيميائية مهيجة.
• عند تناول بعض أنواع الأدوية مثل، الأسبرين أو مضادات التخثر مثل الوارفارين أو الهيبارين أو تناول أدوية التهاب المفاصل .

"تعرف على اسباب نزيف الانف من فتحة واحدة"

ما هو علاج نزول الدم من الانف؟

يتم معالجة نزيف الأنف وفقًا لنوع هذا النزيف وسببه كالتالي:    

• علاج نزيف الأنف الأمامي:

  يمكن محاولة السيطرة عليه ومعالجته في المنزل من خلال الآتي:

• • الجلوس والضغط على الجزء الناعم من الأنف.
  • التأكد من إغلاق الأنف بشكل كامل لمدة 10 دقائق كاملة مع الحرص على إمالة الجسم قليلاً إلى الأمام والتنفس من الفم.
  • تجنب الاستلقاء عند محاولة وقف نزيف الأنف الأمامي لأنه يزيد من بلع الدم ويمكن أن يسبب ذلك تهيج المعدة والشعور بالغثيان والقيء أيضًا.
  • يمكنك تكرار هذه الخطوات العلاجية عند استمرار النزيف.
  • يمكن استعمال الكمادات الباردة على جسر الأنف ويمكن استعمال بخاخ الأنف المزيل للاحتقان من أجل إغلاق الأوعية الدموية الصغيرة.
  • إذا لم يتوقف النزيف ولم تستطع السيطرة عليه فيجب زيارة الطبيب فورًا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة فقد يكون نزيف الأنف يحتاج إلى تدخل طبي أعمق من ذلك.

 

• علاج نزيف الأنف الخلفي:

  أما في حالة الإصابة بنزيف الأنف الخلفي حيث يتدفق الدم من خلف الأنف إلى الحلق وهو أقل شيوعًا من نزيف الأنف الأمامي ولكنه أكثر خطورة. ولذلك لا يمكن معالجته في المنزل ويجب التوجه فورًا لأقرب مستشفى أو زيارة طبيبك على الفور لتلقي العلاج المناسب لحالتك.  

الطرق العلاجية المستخدمة في حالات نزول الدم من الانف

عند زيارة الطبيب يلجأ إلى معالجة نزيف الأنف من خلال عدة طرق ومنها ما يلي:  

• يقوم الطبيب باستعمال المنظار المصحوب بإضاءة جيدة لكي يتمكن من فحص الأنف من الداخل جيدًا ويعرف سبب النزيف ومكانه داخل الأنف وبذلك يحدد الطريقة المناسبة للعلاج وفي بعض الحالات الأخرى قد يحتاج لأشعة وبعض فحوصات الدم أيضًا.
• من طرق العلاج الأخرى لنزيف الدم المعالجة بالكي حيث يتم تطبيق مادة كيميائية وهي نترات الفضة أو يمكن استعمال الطاقة الحرارية وذلك وفقًا لحالة المريض من أجل إغلاق مصدر النزيف في الأوعية الدموية.
• قد يلجأ الطبيب إلى المعالجة بتعبئة الأنف حيث يقوم الطبيب بوضع لفائف من الشاش داخل تجويف الأنف لتطبيق ضغط بسيط على موقع النزيف هذا إلى جانب استعمال الأدوية التي تساعد في تعزيز تخثر الدم.
• إذا كان النزيف ناتج عن وجود جسم غريب في الأنف فيقوم الطبيب بإزالة هذا الجسم ومعالجة الكسر إن وجد في الأنف أو تصحيح انحراف الحاجز الأنفي أيضًا.

 

طرق الوقاية من نزول الدم من الانف

يمكن إتباع مجموعة من النصائح لتجنب التعرض لنزيف الأنف وتشمل ما يلي:  

• الحرص على بقاء بطانة الأنف رطبة خاصةً في أيام البرد الشديد، ويمكن استعمال الفازلين أو المراهم المرطبة حيث تستعمل 3 مرات على الأقل خلال اليوم ويتم ذلك من خلال وضعها على قطنة والمسح بها.
• الحرص على استعمال بخاخ الأنف الملحي والذي يساهم في ترطيب الأغشية الأنفية.
• يمكن استعمال جهاز ترطيب الهواء وذلك للتقليل من آثار الهواء الجاف في المنزل.