عملية الليزك
تعد عمليات الليزك، أحدث ما توصلت إليه العلوم الحديثة لعلاج حالات الضعف البصري المختلفة، حيث يتم استخدامها عن طريق قطع قرنية العين حتى يتم معالجة الأنسجة المؤدية إلي الضعف البصري، قبل أن يتم إعادة القرنية لوضعها الطبيعي، وهو الإجراء الذي يهدف إلى استغناء المريض تمامًا عن النظارات الطبية أو العدسات الطبية اللاصقة. وتجرى هذه الجراحة عن طريق ثلاث إجراءات رئيسية وهي :- إزالة الطبقة الرقيقة من سطح قرنية العين، مع ترك جزء صغير منها متصلا بالعين.
- إزالة جزء من النسيج الداخلي.
- إعادة الطبقة السطحية، فتلتحم بمجرد تسليط نبضات من أشعة الليزر.
أنواع عمليات تصحيح النظر
يوجد بعض الأنواع من عمليات تصحيح البصر وهم :-
عملية تصحيح تحدب القرنية في موضعها بمساعدة الليزر
تهدف هذه الجراحة إلى الإصلاح البصري باستخدام الليزر، وبدون أي تدخل جراحي، في حالات الضعف البصري (طول أو قصر النظر أو اللابؤرية) الشديدة، وهو الإجراء الذي يمكن إجرائه في كلتا العينين معًا في نفس اليوم، حيث أن هذا الإجراء لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة.
-
اقتطاع القرنية بالانكسار الضوئي
أما هذه العملية، فتناسب كافة الحالات البسيطة والمتوسطة، التي تعاني من قصر أو طول النظر أو اللابؤرية، خاصة وأنها لا تتطلب عمل سديلة للوصول لطبقات سفلية من القرنية، والاكتفاء بتأثير أشعة الليزر في الطبقة السطحية من القرنية.
وتختلف هذه العملية عن عملية تصحيح تحدب القرنية، من حيث صعوبة إجراء العملية في كلتا العينين في نفس اليوم، ويتم إجراؤها للعين الأخرى بعد مرور من أسبوع إلى أسبوعين، بسبب حاجة المريض لمزيد من الوقت للتعافي والحصول على رؤية مريحة.
-
كشط القرنية الليزري
يعرف أيضًا كشط القرنية الليزري باسم (PRK)، ومن خلال هذا الاسم يكمن دور هذا الإجراء في كشط السطح العلوي الظاهر بدلًا من عمل سديلة، في حين يصاحب هذا الإجراء الشعور بآلام متوسطة وتشوشًا في الرؤية، إلى أن يتم التعافي في مدة من 3 إلى 4 أيام.
-
العدسات المزروعة
من الإجراءات التي قد يتم استخدامها في عمليات تصحيح النظر، إدخال العدسات التصحيحية جراحيًا في العين بهدف تحسين الرؤية، وعادة ما يكون هذا الإجراء هو البديل عن الليزك بالنسبة للبالغين الأكبر سنًا والذين قد يحتاجون إلى جراحة الساد في المستقبل، أو الأطفال الأصغر سنًا المصابون بقصر النظر الشديد.
-
البصريات المزدوجة
هو أحد الأنواع التي تشمل الجمع أكثر من تقنية في عملية واحدة، مثل زراعة العدسات، إلى جانب الليزك، وذلك في حالات قصر أو طول النظر، وبالرغم من ذلك لا يعتبر هذا الإجراء مناسب لمعظم المهتمين بجراحة العين الانكسارية.
اقرا ايضا : " كل ما تريد أن تعرفه عن جراحة الليزك للعيون "ما هي الشروط اللازمة قبل إجراء عملية الليزك
وضع أطباء العيون، مجموعة من الاشتراطات قبل إجراء عملية تصحيح النظر بالليزك، وذلك لضمان الوصول لأعلي معدلات الراحة والأمان. هذه الشروط هي :- استقرار مشكلة الضعف البصري (طول أو قصر النظر) لمدة لا تقل عن سنة.
- آلا يقل عمر المريض عن 18 عامًا.
- التوقف عن ممارسة أي حمية غذائية قبل فترة من إجراء العملية.
- التوقف عن تناول بعض أنواع الأدوية، لمدة 6 أشهر قبل إجراء العملية، مثل أدوية حب الشباب التي تسبب جفاف العين.
- عدم ارتداء العدسات اللاصقة لمدة أسبوعين قبل عمل الفحوصات.
- تجنب وضع مساحيق التجميل للسيدات قبل العملية بحوالي 48 ساعة على الأقل.
- عدم إجراء العملية للسيدات الحوامل، لما يمثله من ضرر على صحة الجنين.
- ضرورة تواجد مرافق مع المريض أثناء العملية، وكذلك الحرص على ارتداء ملابس مريحة يوم العملية.
حالات لا يمكن علاجها بالليزك
بالرغم من أن عملية الليزك من الإجراءات الطبية الحديثة التي لعبت دورًا كبيرًا في إحداث طفرة هائلة في معالجة وتصحيح عيوب الإبصار، إلا أن هناك العديد من الحالات التي لا يمكن علاجها بعملية الليزك. من أبرز هذه الحالات ما يلي:- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعية الذاتية، أو فيروس نقص المناعة البشري.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات جفاف العين المزمن.
- الأشخاص الذين يعانون من حدوث تغيرات في الرؤية نتيجة بعض الأدوية أو الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو تقدم العمر.
- الأشخاص الذين يعانون من التهاب القرنية.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات جفن العين
- الأشخاص المصابون ببعض أمراض العين، كالتهاب العنبية، والزرق والمياه البيضاء.
- المصابون بقصر نظر شديد
- الأشخاص الذين يعانون من توسّع شديد بالحدقتين
خطوات عملية الليزك
تُجرى عملية تصحيح النظر بالليزك، في عدة خطوات بمعرفة الطبيب، وهي :- وضع تخدير موضعي في عين المريض قبل العملية بنحو 10 دقائق.
- عمل شق في سطح القرنية باستخدام أشعة ليزر، بما يسمح بإبعاد معظم النسيج السطحي للقرنية عن النسيج الداخلي للقرنية.
- تسليط أشعة الليزر على قرنية العين، بعد أن يطلب الطبيب من المريض تحديق العين بشكل مباشر وبثبات في أشعة الليزر لفترة بسيطة، حتى يتمكن من إصلاح المشكلة.
- إعادة النسيج السطحي إلى مكانه وتغطية القرنية المعالجة به بعد الانتهاء.
الأعراض الجانبية لعملية الليزك
هناك بعض الأعراض الجانبية، لا تزيد عن نسبة 5% من الحالات فقط، والتي تظهر على المريض عقب إجراء عملية تصحيح النظر، منها :- رؤية هالات حول الأضواء، وذلك في الأشهر الأولى بعد العملية.
- ضعف الإحساس البصري.
- فقدان البصر، أو الإصابة بالتهاب ميكروبي في القرنية، وهما من الحالات النادرة جدًا.
ماذا بعد عملية الليزك
يحتاج المريض عقب الانتهاء من عملية الليزك، إلى تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية، والطرق الوقائية الضرورية لتجنب أي مشكلات مستقبلية، وللحصول على أفضل النتائج. وتتلخص هذه الإجراءات فيما يلي :- عدم استخدام الماء في العين، لمدة 3 أيام بعد العملية
- تجنب لمس العين باليد بعد العملية بنحو 3 أشهر.
- ارتداء قناع لوقاية العين.
- ارتداء النظارات الشمسية.
- استعمال قطرات الترطيب، والمضادات، وكذلك مسكنات الألم، حسب وصفة الطبيب.
- عدم وضع أي مساحيق تجميل على الوجه بعد العملية بعدة أيام.
- عدم التعرض للمصادر الحرارية بعد العملية بنحو أسبوعين على الأقل.
- عدم ممارسة أي تمارين عنيفة لمدة شهر على الأقل بعد العملية.
- الحصول على قسط وافر من الراحة والاسترخاء طوال فترة التعافي.
- شرب مزيد من السوائل لتطريب العين.
- تناول مزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (جـ)
- المتابعة الدورية لدى الطبيب.
مخاطر عملية الليزك
هناك العديد من المخاطر التي قد تصاحب عملية الليزك، لعل أبرزها فقدان البصر الكلي الذي يعد نادر الحدوث، حيث تشمل المخاطر والآثار الجانبية لعملية الليزك ما يلي:-
جفاف العين
جفاف العين من الأعراض الجانبية الشائعة التي تحدث عادة بعد جراحة الليزك، وذلك لأنه هذه العملية تؤدي إلى انخفاض إنتاج الدموع بشكل مؤقت، ما ينتج عنه الإصابة بجفاف العين، بعد العملية مباشرة وتستمر لمدة قد تصل إلى 6 أشهر على الأكثر.
-
فشل عملية التصحيح
من الممكن أن تفشل عملية تصحيح البصر بالليزر، سواء بنتائج ناقصة أو مفرطة أو اللابؤرية، حيث تحدث نتائج عملية تصحيح البصر ناقصة، نتيجة لعدم إزالة الليزر سوى قدر ضئيل للغاية من أنسجة العين، وهو ما يسبب نقص في نتائج الرؤية، وهي الحالة الأكثر شيوعًا للأشخاص المصابين بحالة قصر النظر، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر إجراء عملية ليزك أخرى في غضون عام لإزالة نسيج أكثر.
بينما تحدث حالة التصحيح المفرط، نتيجة إزالة الليزر قدرًا كبيرًا للغاية من نسيج العين، وهو ما ينتج عنه ما يعرف بحالة التصحيح المفرط، وهي حالة تكون أكثر صعوبةً في علاجها مقارنة بالتصحيح الناقص.
فيما تحدث حالة اللابؤرية (الاستيجماتيزم) نتيجة لإزالة النسيج بشكل غير متساوٍ، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر إجراء جراحة إضافية، أو ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة.
-
تغيرات في الرؤية
من الحالات النادرة جدًا أن تمتد مضاعَفات عملية الليزك إلى فقدان الرؤية، في حين قد يعاني بعض الأشخاص من عدم الوصول للرؤية بنفس الحدة أو الوضوح كما كان في السابق.