نزول الدم من الانف حالة طبية طارئة قد تحدث بشكل مفاجئ لدى بعض الأشخاص وتٌعرف هذه الحالة بالرعاف وهي حالة شائعة ومنتشرة بين الكبار والأطفال.
من خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن نزيف الأنف أو الرعاف.
ماذا تعرف عن نزول الدم من الانف؟
نزول الدم من الأنف أو كما يعرف بالرعاف حالة طبية منتشرة وشائعة خاصةً بين الأطفال الذي تترواح أعمارهم بين 3-10 سنوات وهذه الحالة تحتاج إلى التدخل الطبيعي السريع لأنها قد تكون خطيرة خاصةً إذا كانت مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى.
ولكن معظم حالات هذا النزيف تكون بسيطة ويمكن معالجتها في المنزل من خلال الإسعافات الأولية.
أنواع نزيف الأنف
الرعاف أو نزيف الأنف ينقسم إلى النزيف الأمامي والنزيف الخلفي ويتميزون بالتالي:
نزيف الأنف الأمامي يعد أكثر شيوعًا ويحدث هذا النزيف بدرجة كبيرة نتيجة ضفيرة كيسلباخ الموجودة على الحاجز الأنفي الأمامي حيث تساهم بنسبة 90% في حدوث النزيف الأمامي للأنف.
يمكن التحكم في هذا النزيف من خلال بعض الطرق ومنها التالي:
-
- إغلاق فتحة الأنف والضغط عليها وأن يتكئ المصاب قليلاً إلى الأمام وأن يتنفس من خلال الفم.
- تجنب عدم الاستلقاء إلى الخلف لأن ذلك يمكن أن يجعل المصاب يبتلع الدم مما يسبب تهيج المعدة والشعور بألم فيها.
- يمكن استخدام الكمادات الباردة على الأنف.
- استعمال بخاخات الأنف المضادة للاحتقان من أجل إغلاق الأوعية الدموية الصغيرة.
-
النزيف الأنفي الخلفي
الإصابة بالنزيف الخلفي أقل انتشارًا من النزيف الأمامي وفي معظم الحالات يحتاج إلى عناية طبية طارئة ولا يفضل التعامل معه في المنزل.
وغالبًا ما يكون ناتج عن مشكلة بالشريان الوتدي الحنكي فهو المصدر الرئيسي للنزيف الخلفي، حيث يميل الدم في هذه الحالة إلى العودة إلى الحلق.
ما هي الأسباب التي ينتج عنها نزول الدم من الانف؟
من المعروف أن الأطفال أكثر عرضة لنزيف الأنف نتيجة تعرضهم للاصطدام أو السقوط كثيرًا, ولكن قد يشكل هذا النزيف خطرًا حقيقيًا إذا كانت أسبابه غير معروفة خاصةً لدى رؤية بقع من الدم على وسادة النوم أو وجود آثاره على الأنف بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً في هذه الحالات لابد من زيارة الطبيب فورًا لتشخيص السبب لأنه توجد أسباب شائعة لنزيف الأنف وأسباب أخرى نادرة أو غير شائعة لكنها أكثر خطورة.
سوف نتعرف على أبرز الأسباب وتشمل الآتي:
-
الأسباب الشائعة لنزيف الأنف
- جفاف الأغشية المطاطية سواء بسبب رطوبة الجو المنخفضة أو بسبب الجفاف.
- في حالة التعرض للهواء البارد جدًا.
- في حالة الإصابة بالحساسية.
- عند التعرض المواد الكيميائية التي تسبب تهيج الأغشية داخل الأنف.
- كثرة العبث داخل الأنف أو فركه بعنف.
- نف الأنف بقسوة أو كثرة العطس بشكل مبالغ وبشدة.
- الإفراط في استعمال بخاخات مزيل الاحتقان الأنفي.
- في حالة المعاناة من انحراف الحاجز الأنفي.
- الإصابة بنزلات البرد وعدوى الجهاز التنفسي العلوي.
- عند إدخال جسم غريب إلى الأنف فقد يسبب نزول الدم منها.
- في حالة التعرض لصدمة قوية في الأنف.
- الاستعمال المفرط لأنواع معينة من الأدوية مثل، مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل، الآيبوبروفين.
-
الأسباب النادرة
وهي أسباب غير شائعة تسبب نزيف الأنف الخطر والحرج ومن هذه الأسباب ما يلي:
-
- في حالة ارتفاع ضغط الدم بشدة.
- استعمال بعض الأدوية التي تزيد من سيولة الدم مثل، الأسبرين والوارفارين.
- الإصابة ببعض أمراض تخثر الدم مثل مرض نزيف الدم الوراثي و يعرف بالنزاف.
- الإصابة باضطراب وراثي مثل توسع الشعيرات النزيفي الوراثي والذي يسبب تشوهًا في الأوعية الدموية.
- المعاناة من تشكل أورام في الأنف أو أورام الجيوب الأنفية.
أعراض قد تصاحب الإصابة بنزيف الأنف
- المعاناة من النزيف المتكرر في الأنف.
- المعاناة من نزيف أماكن أخرى في الجسم إلى جانب نزيف الأنف.
- إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من سهولة الإصابة بالكدمات.
- تناول أدوية تجلط الدم ومنها الأسبرين أو الوارافرين.
- الإصابة بمرض تخثر الدم.
- الخضوع للعلاج الكيميائي.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب الإشارة إلى أن معظم حالات نزول الدم من الأنف قد لا تكون خطيرة وقد تتوقف من تلقاء نفسها أو عن طريق إتباع الإسعافات الأولية.
لكن توجد بعض الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية وبالتالي يجب زيارة الطبيب بسرعة ومنها الآتي:
- في حالة التعرض لحادث ونزول كميات كبيرة من الدم.
- عندما يكون النزيف شديدًا ولا يستطيع المصاب التنفس.
- استمرار النزيف لمدة تجاوزت نصف الساعة بالرغم من الضغط على الأنف.
- بالنسبة للأطفال أقل من سنتين في حالة إصابتهم بنزيف الأنف المتكرر أو عندما يواجهون صعوبة في إيقاف هذا النزيف والسيطرة عليه فلابد من زيارة الطبيب ومعرفة السبب.
حالات تستدعي الذهاب للطبيب
بعض الحالات التي تعاني من نزيف الأنف، تكون في حاجة ضرورية للذهاب إلى الطبيب على الفور، لضمان عدم حدوث أي مضاعفات.
تتمثل هذه الحالات فيما يلي:
النزيف الخلفي بالأنف، من الأمور التي يصعب التخلص منها، على عكس النزيف الأمامي الذي يخرج من الأنف وبالتالي يتم ابتلاعه، مما يسبب مضاعفات خطيرة.
إذا استمر النزيف لمدة تزيد عن 20 دقيقة، فهذا يعني وجود مشكلة تستدعي استشارة الطبيب.
في حالة كان النزيف غزيرًا، والذي ينتج عنه فقدان الكثير من الدم، فمن الضروري الذهاب إلى الطبيب.
قد يصاحب النزيف، شحوب البشرة، وضيق في التنفس، وخفقان في القلب، وهو ما يتطلب مراجعة الطبيب سريعًا.
عند إصابة الأطفال أقل من عامين، بنزيف في الأنف، فينصح بالذهاب للطبيب.
مخاطر نزيف الأنف المفاجئ
ينتج عن النزيف الأنفي المفاجئ، العديد من المخاطر، والمشكلات الصحية، التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا، ومن أهم هذه المخاطر، الإصابة بفقر الدم.
كما يمكن أن ينتج عن نزيف الأنف الإصابة في الرئتين، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث جلطة دموية، وبالتالي وصول البكتيريا إلى الدماغ والإصابة بالسكتة الدماغية.
كيف يتم تشخيص نزيف الأنف؟
يتم تشخيص نزول الدم من الأنف لتحديد سببه ومدى تطور حالة المريض ومن ضمن الفحوصات ما يلي:
- إجراء الفحص البدني للمريض والذي يتمثل في الكشف عن الأنف للتأكد من وجود أي علامات خاصة بوجود جسم غريب.
- يوجه الطبيب مجموعة من الأسئلة للمريض خاصة بالتاريخ الطبي والأدوية التي يستعملها المريض وهل تعرض لإصابة مؤخرًا.
- قد يتضمن التشخيص خضوع المريض لمجموعة من الفحوصات الأخرى ومنها، صورة الدم الشاملة وزمن التخثر الجزئي وتنظير الأنف وتصوير الأنف بالأشعة المقطعية أو الأشعة السينية.
اقرا ايضا "أسباب خروج الدم من الانف وطرق العلاج"
كيف يتم علاج نزول الدم من الانف؟
يمكن معالجة نزيف الأنف من خلال إتباع بعض الإسعافات الأولية مع الشخص المصاب وإذا لم يتم السيطرة على النزيف فيجب التوجه به لأقرب طبيب أو مستشفى لعمل اللازم.
يمكننا التعرف على طرق العلاج كالتالي:
-
الإسعافات الأولية لنزيف الأنف
من توصيات الإسعافات الأولية التي يمكن إتباعها مع الشخص المصاب بنزيف الأنف ما يلي:
-
- إبقاء الشخص المصاب مسترخيًا.
- يجب إبقاء الشخص المصاب جالسًا وجسمه ورأسه مائلين قليلًا إلى الأمام وذلك لمنع رجوع الدم إلى الحلق والمعدة لمنع الغثيان والقيء.
- ويجب منع المصاب من الاستلقاء أو وضع الرأس بين قدميه.
- توجيه الشخص المصاب إلى التنفس عن طريق الفم.
- استخدام كل من الإبهام والسبابة للضغط على المنطقة الطريقة من مقدمة الأنف.
- استخدام المناديل أو قطعة من القطن المبلل لحصر الدم.
- لابد من الضغط المتواصل على الأنف لمدة لا تقل عن 5 دقائق قبل التأكد من توقف النزيف وقد تحتاج للضغط لمدة 10 دقائق مرة أخرى إن لم يتوقف النزيف.
- ويمكن استعمال بخاخات الأنف المضادة للاحتقان بدون وصفة طبية.
- عدم بذل أي مجهود أو القيام بالأعمال الشاقة فور توقف النزيف.
- احذر فرك أو النفخ بالأنف إلى أن يشفى بشكل تام.
-
الطرق المستخدمة في علاج النزيف الأنفي
يلجأ الطبيب إلى معالجة نزيف الأنف من خلال عدة طرق ومنها ما يلي:
حيث يستخدم الطبيب المعالج المنظار ومعه إضاءة مناسبة لكي يحدد سبب النزيف ومكانه في الأنف وتحديد طريقة العلاج المناسبة، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب صورة أشعة وبعض فحوصات الدم.
يتم تطبيق مادة كيميائية مثل نترات الفضة أو من خلال الطاقة الحرارية لإغلاق مصدر النزيف في الأوعية الدموية .
-
المعالجة بالتعبئة الأنفية
يقوم الطبيب بوضع بعض اللفائف من الشاش داخل تجويف الأنف لإيجاد الضغط على موقع النزيف ويمكن استعمال الأدوية التي تعزز من تخثر الدم، وقد يخفض الطبيب جرعة الأدوية التي تزيد من سيولة الدم إذا كان يتناولها المريض وفي بعض الحالات يكون من الضروري استعمال الأدوية التي تنظم ضغط الدم.
-
إزالة الجسم الغريب من الأنف
حيث يقوم الطبيب بإزالة الجسم الغريب من الأنف والذي يسبب النزيف، وإصلاح الكسر الذي أصاب الأنف إن وجد أو تصحيح انحراف الحاجز الأنفي إن وجد أيضًا.
علاج نزيف الأنف المنزلي
يمكن معالجة النزيف الأنفي، في المنزل، ولكن شرط أن يكون النزيف بسيط، ولا يحتاج لزيارة الطبيب، خاصة وأن نزيف الأنف لا يكون خطيرًا في معظم الحالات، ولكن إن استمر لأكثر من 20 دقيقة أو حدث بسبب إصابة ما فيجب استشارة الطبيب فورًا.
من أبرز الطرق المنزلية:
- الحفاظ على هدوء المصاب.
- الجلوس باستقامة.
- إرجاع الرأس للخلف قليلًا.
- الضغط على الأنف باستخدام الإبهام والسبابة لمدة عشر دقائق.
كما يجب إتباع النصائح التالية، بعد توقف نزيف الأنف:
- تجنب التعرض لأي مهيجات للنزيف، كالعطس، أو تنظيف الأنف لمدة يوم على الأكثر.
- عدم التعرض للهواء الجاف.
- عدم ممارسة أي ألعاب عنيفة.
- الامتناع عن وضع الثلج على الأنف فهو لن يساعد في حل المشكلة.
طرق الوقاية من نزول الدم من الانف
توجد مجموعة من النصائح لابد من إتباعها لتجنب التعرض لنزيف الأنف ومنها ما يلي:
- المحافظة على بطانة الأنف رطبة خاصةً خلال فصل الشتاء عندما يكون الهواء جافًا ويمكن ذلك من خلال استعمال الفازلين أو استعمال المراهم الطبية حيث يتم وضعها على قطعة من القطن ويتم المسح بها على الأقل 3 مرات يوميًا.
- استعمال بخاخ الأنف الملحي والذي يساعد في ترطيب الأغشية الأنفية.
- بالنسبة للأطفال فلابد من تقليم أظافرهم باستمرار لتقليل ضرر عبث ونقر الأطفال لأنفهم.
- استخدام جهاز ترطيب الهواء للتقليل من آثار الهواء لجاف.
نصيحة مغربي
نزول دم من الأنف حالة طبية طارئة قد تحدث بشكل مفاجئ لبعض الأشخاص, ولذلك لابد من إتباع الإسعافات الأولية وإذا لم تتحسن حالة المريض فلابد من الذهاب لأقرب مستشفى أو زيارة الطبيب المعالج فورًا.