الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconطرق علاج انتفاخ اللثة

طرق علاج انتفاخ اللثة

١٥ آب ٢٠٢٤

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
علاج انتفاخ اللثة يتوقف على عدة عوامل أهمها السبب الرئيسي لالتهابها، خاصةً وأن الانتفاخ او التورم في اللثة يعد أبرز أعراض التهاب اللثة، والذي عادةً ما يُصيب الأشخاص الذين يهملون نظافة أسنانهم أو نظافة الفم عمومًا. وذلك يرجع إلى عدم الوعي الصحي الكامل لدى الأفراد أو عدم اتباع التعليمات والعادات الصحية السليمة للمحافظة على نظافته اللثة والأسنان، ويعد تسوس الأسنان من أهم أسباب التهاب اللثة وأكثرها شيوعًا كما يؤدى التهاب اللثة إلى أمراض أكثر خطورة ومتشابهة مثل فقدان الأسنان والتهاب دواعم الأسنان وغيرها ولذلك يجب نشر الوعي الصحي اللازم للاهتمام بالفم وإبقائه نظيفًا وصحيًا وهذا يؤدى إلى أخذ الأفراد الاحتياطات اللازمة للوقاية منه.  

أسباب التهاب اللثة

السبب الرئيسي في التهاب اللثة هو تكون طبقة من الجراثيم على سطح الأسنان وهذا ما يؤدي إلى التهاب الطبقة الخارجية من اللثة وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى التهاب اللثة ومنها:
  • التغيرات الهرمونية: من أمثلتها التغيرات في التنظيم الهرموني أثناء فترة الحمل وأيضًا تلك التي تحدث في فترة سن اليأس وفى فترة الدورة الشهرية وهذه التغيرات الهرمونية تؤثر على جسم الإنسان وتزيد من حساسية الأسنان وتزيد أيضًا من خطر حدوث التهاب اللثة.
  • أمراض أخرى: عادةً ما تكون أمراض مزمنة هي المؤثرة سلبيًا على صحة الجسم عامةً وعلى وضع اللثة خاصةً ومن أمثلة هذه الأمراض السرطان والايدز وهذان يؤثران بشكل سلبي على مناعة الجسم وهذا ما يساعد على زيادة قدرة الجراثيم على التواجد على اللثة والذي ينتج عنه الالتهاب السريع. مرض السكري يؤثر في قدرة الجسم على امتصاص السكريات المتواجدة في الأغذية، وهذا يجعل مرضى السكري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتهاب اللثة.
  • الأدوية: بعض الأدوية تؤثر على اللثة حيث تسبب التهاب الفم وتؤثر على سلامته، وذلك لأن العديد من الأدوية تسبب انخفاض في كمية اللعاب المفرز لما له من العديد من الخصائص المناعية الهامة التي تؤثر على سلامة الفم وتحافظ عليه صحيًا.
  • العادات السيئة: هناك العديد من العادات السيئة التي تؤثر على سلامة الفم، والسبب وراء هذه العادات هو قلة الوعي الصحي وهذه العادات يمكن أن تقلل من قدرة اللثة على التجدد والتعافي ومن أسوأ هذه العادات (التدخين).
  • عادات النظافة الخاطئة: مثل عدم مراعاة تنظيف الأسنان باستمرار باستخدام الفرشاة وهذه العادات هي التي تؤثر على اللثة فمن شأن هذه العادات تسهيل حدوث التهاب اللثة.
 

أعراض التهاب اللثة

  • نزيف اللثة عند غسل وتنظيف الاسنان.
  • احمرار اللثة.
  • انتفاخ اللثة.
  • ظهور تقرحات الفم.
  • ظهور رائحة كريهة للنفس.
  • نعومة اللثة.
  • انحسار اللثة.
 

تشخيص التهاب اللثة

عند الزيارات المعتادة للطبيب يقوم بتفقد عدة أمور ليقوم بالتأكد من أعراض التهاب اللثة والتشخيص الصحيح له ومن هذه الأمور التي يقوم بتفقدها:
  • نزيف اللثة: وجود فراغات بين اللثة والأسنان وكلما كانت هذه الفراغات اكبر حجماً وأكثر عمقاً كان التهاب اللثة أكثر خطورة.
  • يقوم بتفقد البنية الأساسية السليمة الأسنان.
  • الكشف الكامل والدقيق على عظام الفكين للاطمئنان ما إذا كان هناك ضمور أو هشاشة في العظام التي تحيط بالأسنان وتدعمها.
  https://www.youtube.com/watch?v=FCA9tHhYVeU  

علاج انتفاخ اللثة

علاج انتفاخ اللثة يعتمد على معالجة التهاب اللثة ومن أكثر الطرق شيوعًا تناول مضادات الالتهاب والتي تهدف إلى تنشيط وتحفيز وإعادة التصاق الأنسجة التي تم شفائها من اللثة على سطح الأسنان بالطريقة الصحيحة، وتساعد هذه المضادات على تخفيف انتفاخ اللثة وتقلص عمق الجيوب التي تنشأ من حدوث فراغات بين نسيج اللثة والأسنان نفسها، وهذا ما يؤدي إلى تقليل حدوث الالتهاب أو إيقاف تقدمه وتفاقمه. تختلف أيضًا طرق علاج انتفاخ اللثة باختلاف مرحلة تقدم المرض وتتعلق بطريقة رد فعل الجسم والمرض تجاه العلاج وطريقة استجابة الجسم كما ترتبط بالحالة الصحية العامة للمريض. الجدير بالذكر أن هناك علاج انتفاخ اللثة جراحيا تفيد بشكل كبير وهذه الجراحات تنقسم إلى الجراحة التي تهدف إلى إيقاف نمو الجراثيم وتكوين طبقات فوق اللثة والسيطرة على نمو هذه الطبقة من الجراثيم والتي تؤدي إلى تثبيط تفاقم المرض وتزايده، والطريقة الاخرى من الجراحات التي تساعد في علاج التهاب اللثة بشكل عام هي التي تهدف إلى استعادة الطبقة الداعمة للسن وتحفيز وتجديد وإعاده بناء طبقة اللثة الصحيحة والتصاقها بالأسنان. يمكن علاج انتفاخ اللثة في معظم الحالات تقريبًا وذلك يكون عن طرق فحص وملاحظة طبقة الجراثيم التي تتراكم فوق اللثة على الأسنان وتعالجها وهذا العلاج الذي يشمل التنظيف المهني للفم عند متخصص مرتين في السنة على الأقل والحرص على تنظيف الأسنان بشكل يومي بالفرشاة. اقرا ايضا "أسباب انتفاخ اللثة وطرق العلاج الصحيحة"  

الاحتياطات اللازمة للوقاية من التهاب وانتفاخ اللثة

  • فرك الاسنان بالفرشاة: غسل الأسنان بالفرشاة يمنع تكون الجراثيم على سطح الأسنان مما يجنبنا خطر التهاب اللثة.
  • الخيط السني:  يستعمل الخيط السنى في التخلص من بقايا الطعام ومن الجراثيم الناتجة عنها وإزالتها من الفراغات بين الأسنان ومن تحت خط اللثة  وهذا يمنع حدوث انتفاخ اللثة والتهابها.
  • غسول الفم: غسول الفم المضاد لتكوين البكتيريا والفطريات على اللثة يساعد على التقليل من كمية الجراثيم بالفم ويمنع حدوث الالتهاب الذى ينجم عن تراكم هذه الجراثيم في طبقة على اللثة .
  • العادات الصحية السليمة: العادات اليومية التي يقوم بها الإنسان باستمرار قد تؤثر على صحته وتغيير هذه العادات السليمة وتطبيقها بدلًا من العادات السيئة قد يكون مفيدًا في التقليل من الإصابة بالالتهاب في اللثة.

من هذه العادات ما يلي:

    • التوقف عن التدخين.
    • تجنب الضغوط النفسية.
    • المحافظة على نظام غذائي متوازن.
    • الامتناع عن الشد على الأسنان.
الجدير بالذكر، إن الأفراد الذين يستطيعون الحفاظ على نظافة الفم، والذين يتبعون أسلوب الحياة الصحية المناسب يكونون معرضون لنوع واحد فقط من أسباب حدوث الالتهاب في اللثة وهو التهاب اللثة الوراثي فهؤلاء المعرضون للإصابة بمرض التهاب اللثة لأسباب وراثية يكونون معرضون للإصابة بدرجة أكبر بكثير من غيرهم بل وقد تصل إلى أنهم قد يكونوا معرضين للإصابة بصورة تعادل ستة أضعاف غيرهم من الناس وهذا يدل على أنه إذا أصيب أحد أفراد العائلة بالالتهاب اللثة فمن الممكن أن يصاب بقية أفراد العائلة بنفس هذا المرض.  

العلاقة بين مرضى التهاب اللثة وفيروس كورونا (كوفيد 19)

أثبت الاتحاد الأوروبي لأمراض اللثة EFP في دراسة بحثية جديدة في مجال طب اللثة السريرية  Clinical Periodontology أن:
  • المرضى المصابون بفيروس كورونا يكونوا أكثر عرضة ثلاثة مرات على الأقل للمضاعفات الخاصة بكوفيد 19 إذا كانوا يعانوا من أمراض اللثة.
  • دراسة حديثة أجريت على 500 حالة مصابة بفيروس كورونا وقد وجد أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة كانوا أكثر عرضة بمقدار  3.5 مرات للدخول إلي العناية المركزة.
  • مرضى التهاب اللثة المصابون بفيروس كورونا معرضون لحوالي 4.5 مرات أكثر للحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي، وما يقرب 9 مرات أكثر عرضة للوفاة في حالة المقارنة مع المرضى الأخرين وهذا مؤشر خطير جداً.
  • تكون علامات الدم التي تشير إلى وجود إصابة أو التهاب في الجسم أعلى بشكل ملحوظ لمرضى كورونا الذين يعانون من أمراض اللثة عن غيرهم من مصابي كورونا، وهذا يدل على أن الالتهاب يفسر معدلات المضاعفات المرتفعة.
  • وتشير نتائج الدراسة العلمية إلى أن الالتهاب في تجويف الفم يزيد من خطورة فيروس كورونا حيث يصبح أكثر عنفاً مع المريض ويسبب المضاعفات، ولذلك يجب أن تكون العناية بالفم جزء ومن التوصيات الصحية لتقليل حدوث مخاطر لـ COVID-19.
  • إن التهاب دواعم السن، شكل خطير من أمراض اللثة المختلفة، حيث يصاب به نصف البالغين في جميع أنحاء العالم، ويسبب التهاب اللثة وانتفاخها، وفي حالة إهمال معالجته، يمكن أن ينتشر هذا الالتهاب إلي جميع أنحاء الجسم، ويجب الانتباه إلي أن فيروس كورونا يرتبط باستجابة التهابية قد تكون قاتلة.
  • قد أكد العلماء والأطباء الذين أجروا هذه الدراسة إلى أنه ثبت وجود علاقة سببية بين التهاب دواعم السن وزيادة معدلات النتائج السلبية للمرضى المصابون بفيروس كورونا، ولذلك فإن متابعة صحة اللثة والفم بشكل عام قد يصبح جزء مهم من رعاية هؤلاء المرضى.
  • وأشار أحد العلماء من مؤلفي هذه الدراسة إلى أن بكتيريا الفم لدى المريض المصاب بالتهاب دواعم السن يمكن استنشاقها وإصابة الرئة، خاصةً مع المرضى الذين يستخدمون جهاز التنفس الصناعي، حيث يسهم ذلك في تدهور الحالة الصحية لمريض فيروس كورونا ومعاناته من مضاعفات خطيرة تتسبب في الزيادة من مخاطر الوفاة.
  • ولذلك يجب على الأطباء في المستشفى تحديد مرضى COVID-19 المصابين بالتهاب اللثة ووصف المطهرات الفموية لهم من أجل تقليل انتقال البكتيريا.
  • ولذلك لابد من العناية الجيدة بالفم واللثة في تلك المرحلة حتى يتم التخلص من جائحة COVID-19 والتي تهدد حياة الكثير من الأشخاص المصابين بأمراض اللثة أو التهاب اللثة، وأمراض أخرى مزمنة.
 

نصيحة مغربي

إذا كان الشخص معرضًا للإصابة بانتفاخ اللثة أو بمرض من أمراض التهاب اللثة فمن الطبيعي أن يرشده الطبيب المعالج لعمل الفحوصات اللازمة للاطمئنان على سلامة الأسنان بصفة دائمة وعلى فترات متقاربة وإجراءات تنظيف الاسنان عند الأطباء المتخصصين وإتباع إرشادات الوقاية من أمراض اللثة وذلك لكي لا يعاني منها في حياته بصورة متكررة والخضوع للعلاجات اللازمة.