ما هي

١٥ آب ٢٠٢٤

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
علاج اللوز لابد أن يتم تحت إشراف طبيب متخصص وذلك لأن إهمال هذا النوع من الأمراض يسبب الكثير من المضاعفات التي قد تؤثر بطريقة سلبية على صحة الطفل أو الشخص المريض. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على كيفية علاج اللوز وأسباب الإصابة بها وطرق التخفيف من أعراض التهابها.  

ما هو التهاب اللوزتين؟

تحدث الإصابة بالتهاب اللوزتين عندما تصيب بعض الميكروبات مثل الفيروسات أو البكتيريا منطقة الحلق أو اللوزتين وتسبب العدوى بها. اللوزتين عبارة عن نسيجان يقعان على جانبي الحلق فهما جزء من الجهاز الليمفاوي والشعيرات الدموية الليمفاوية والأوعية الكبيرة والغدد الليمفاوية والطحال والغدة الصعترية. ويعتبر هذا الجهاز مسئول عن محاربة العدوى والعمل على حماية الجسم من الميكروبات المختلفة التي يمكن أن تهاجمه. وذلك لأن اللوزتين تقعان على جانبي الحلق فهما وسيلة الجسم للدفاع عنه عند دخول الميكروبات للحنجرة أو الفم ولذلك فقد يتم إصابتهم بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية مسببة التهابهما وسوف نتعرف على أعراض هذا الالتهاب.    

الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوز

توجد بعض العلامات والأعراض التي تدل على إصابة الشخص بالتهاب اللوزتين وهذه الأعراض تشمل الآتي:
  • الإحساس بألم في الحلق وخاصة عند البلع.
  • المعاناة أثناء تناول الطعام والشراب بالإضافة إلى تهيج اللوزتين.
  • في بعض الحالات قد يظهر تقيح على شكل طبقة بيضاء أو صفراء على اللوزتين إلى جانب انتفاخ الغدد الموجودة في الرقبة.
  • صدور رائحة كريهة من الفم أما بالنسبة للأطفال الذين يصابون بالتهاب اللوزتين فإنهم يفقدون الشهية مع كثرة الترييل أو ما يعرف بسيلان اللعاب.
 

علاج اللوز

يمكن معالجة التهاب اللوزتين من خلال زيارة الطبيب المتخصص حيث تتعدد الطرق التي تستخدم في معالجة هذه الحالة. ويكون ذلك وفقاً لعمر المريض والحالة الصحية له ومدى تطور المرض لديه أيضاً ومدى تحمل المريض للأدوية المستخدمة أو الإجراءات المقترحة في العلاج. تختلف العلاجات التي يحددها الطبيب وفقا للعوامل المسببة للالتهاب ويكون العلاج كالتالي في تلك الحالات:
  • إذا كان العامل المسبب للالتهاب هو عدوى فيروسية فإن المريض يشفى غالباً بدون استخدام علاج محدد.
  • إذا كان العامل المسبب للالتهاب اللوزتين عدوى بكتيرية فإن الطبيب يحدد بعض المضادات الحيوية المناسبة.
  • في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي لاستئصال اللوزتين ويكون ذلك في حالة إصابة الشخص بتكرار التهاب اللوزتين باستمرار
  • بعض الحالات تحتاج إلى تدخل طبي فوري وذلك في حالة ظهور خراج مجاور للوزتين ويكون أحد مضاعفات التهاب اللوزتين والذي يسبب انسداد مجرى التنفس.
اقراء ايضاً "المشكلة والعلاج … التهاب الحلق أسبابه وأعراضه وطرق علاجه"  

 الأدوية الطبية المستخدمة في علاج اللوز

يمكن تقسيم العلاجات الدوائية المستخدمة في معالجة اللوزتين إلى نوعين من العلاجات أحدها يخفف الأعراض وأخرى تقضي على المسبب. وسوف نوضح ذلك كالتالي:    
  • الأدوية المستخدمة بدون وصفة طبية

  وهذا النوع من الأدوية يتم استخدامه لتخفيف أعراض الالتهاب ومنها مسكنات الألم والأدوية الخافضة للحرارة مثل, الباراسيتامول والآيبوبروفين و أقراص المص للحلق. ويجب الحذر من استخدام الأسبرين مع الأطفال والمراهقين بسبب احتمالية الإصابة بمتلازمة راي فهي متلازمة خطيرة ولكنها نادرة الحدوث.    
  • المضادات الحيوية

  معظم حالات التهاب اللوزتين يكون ناتج عن عدوى فيروسية وفي هذه الحالة يجب مراقبة المريض وإعطائه بعض الأدوية التي تخفف من حدة الأعراض وعادة يكون الشفاء خلال 7-10 أيام. ولا يجب إعطاء المريض المضادات الحيوية في حالات العدوى الفيروسية لأنها تسبب آثارا جانبية بدون أن تقدم أي منفعة علاجية. ولكن المضادات الحيوية تكون فعالة جداً في حالات التهاب اللوزتين الناتج عن العدوى البكتيرية فدواء البنسيلين أكثر الأدوية شيوعاً وذلك بسبب فاعليته وأنه أكثر أمناً كما أنه قليل التكلفة. يمكن أن يتناوله المريض على شكل حقنة كجرعة واحدة أو يمكن تناوله في صورة حبوب عن طريق الفم لمدة 10 أيام متواصلة. وعلى الرغم من شعور المريض بالتحسن خلال 24-48 ساعة من تناول المضاد الحيوي إلا أنه يجب الالتزام بالمدة المحددة من قبل الطبيب المعالج. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه البنسيلين فإن الطبيب يستبدله بعلاج آخر مناسب.  
  • الستيرويدات

  في بعض الحالات قد يصف الطبيب المعالج الستيرويدات وذلك للتخفيف من حدة أعراض التهاب اللوزتين.  

نصائح للتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين

سوف نتعرف على بعض النصائح الخاصة بالرعاية المنزلية والتي تساهم بدرجة كبيرة في التخفيف من أعراض الالتهاب بشكل فعال. وذلك بغض النظر عن المسبب الرئيسي لالتهاب اللوزتين سواء كان بكتيريا أو فيروسيا وتتضمن هذه الإرشادات التالي:
  • الراحة

لابد أن يحصل المريض على القدر الكافي من الراحة والحصول على قسط كاف من ساعات النوم.  
  • الإكثار من شرب السوائل

  يجب شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء الذي يساعد في ترطيب الحلق. ويجب تجنب جفاف الحلق بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من السوائل الدافئة مثل الشوربة والماء الدافئ مع العسل التي تساعد في التخفيف من احتقان الحلق.  
  • الغرغرة بالمحلول الملحي

  يمكن إعداد محلول ملحي في المنزل من خلال إضافة ملعقة من ملح الطعام إلى كوب من الماء الدافئ والغرغرة به فهو يساعد على تهدئة احتقان الحلق.  
  • ترطيب الهواء

  يجب الحرص على ترطيب الهواء المحيط بالشخص المصاب وذلك من خلال جهاز ترطيب الهواء البارد والتخلص من الهواء الجاف والذي يزيد من تهيج الحلق.  
  • تجنب المواد المهيجة للحلق

  يجب عدم التعرض للمواد المهيجة للحلق والتي تتمثل في التدخين ومواد التنظيف ذات الروائح القوية والنفاذة.  

نصيحة مغربي

علاج اللوز يعتمد على تحديد المسبب الرئيسي لحدوث الالتهاب لذلك إذا كان الشخص المريض يعاني من تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين فلابد من الخضوع لجراحة استئصال لهما وذلك يكون وفقا لما يحدده الطبيب وما هو مناسب لحالة المريض.