علاج التهاب الشفايف من الخارج يختلف من مريض لآخر، فمن الممكن أن يتم العلاج من خلال استعمال بعض الأدوية بدون وصفة طبية وفي بعض الحالات قد يحدث التهاب الشفاه نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة ومن خلال هذا التقرير يمكننا التعرف على مزيد من المعلومات عن هذه الحالة وكيفية معالجتها وتجنب الإصابة بها.
ما المقصود بالتهاب الشفايف من الخارج؟
يعرف التهاب الشفايف بأنه عبارة عن حالة مرضية يمكن أن تصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية وينتج عنها ظهور بقع حمراء ومنتفخة في زوايا الفم وهي الجهة التي تلتقي فيها الشفتان وتصنعان زاوية، ويعرف أيضاً باسم التهاب الفم الزاوي وهو يصيب جانباً واحداً من الفم أو كلا الجانبين في نفس الوقت.
وتستمر هذه الحالة المزعجة لعدة أيام وفي بعض الحالات قد تستغرق فترة أطول، وفي بعض الأحيان قد يتم الإصابة بالتهاب الشفاه نتيجة التعرض لتغيرات الجو مثل، الرياح أو البرد الشديد أو التعرض لأشعة الشمس أو في حالة الإصابة بالأمراض الجلدية.
أسباب التهاب الشفايف من الخارج
التهاب الشفاه من الخارج أو الالتهاب الذي يصيب زوايا الفم بسبب رطوبة تلك المنطقة لوقت طويل وهذا يحدث نتيجة عدة أسباب ومنها ما يلي:
- التهاب الشفاه يحدث بسبب جفاف الشفتين وهذا يسبب تهيجهما.
- لعق الشفتين باستمرار لتخفيف الجفاف بهم يؤدي إلى زيادة الرطوبة وبالتالي زيادة حدة الالتهاب وتطوره.
- إصابة المنطقة الجافة والمتقشرة من الشفتين بالتهاب لأنها أصبحت مفتوحة ومكشوفة ومعرضة أيضاً للوسط الخارجي الذي يحتوي على الميكروبات والمواد الأخرى التي تسبب الإصابة.
- أشهر الحالات التي تصيب الشفاه الالتهابات الناتجة عن العدوى الفطرية أو الخميرة والتي تسبب جفاف المنطقة أو الإصابة بعدوى بكتيرية مثل بكتيريا المكورات العنقودية.
عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة بالتهاب الشفاه
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالتهاب الشفاه فأغلب الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالتهاب الشفاه لديهم على الأقل واحد من هذه العوامل، وغالباً قد يكون المريض يعاني من داء السكري وذلك لأن هذا المرض يسبب ضعف في جهاز المناعة وبالتالي يساهم ذلك في إصابة الشخص بالعدوى الفطرية والتي تسبب التهاب الشفاه الزاوي.
ومن العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشفايف ما يلي:
- فرط إفراز اللعاب والذي يلامس الجلد والشفاه.
- لعق الشفاه بشكل متكرر أو بسبب شكل الشفاه والفم خاصةً لدى الأشخاص الذين يملكون شفاه علوية كبيرة.
- ضعف جهاز المناعة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل، الإيدز أو فيروس نقص المناعة البشرية أو نتيجة تناول بعض الأدوية التي تضعف جهاز المناعة ومنها العلاج الكيماوي.
- العوامل الوراثية مثل، الإصابة بمتلازمة داون.
- وجود مشاكل متعلقة بالتغذية والتي تشمل أمراض فقر الدم أو مشاكل سوء التغذية فكلاهما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشفاه.
- الإصابة بمرض القلاع الفموي وهو عبارة عن عدوى فطرية تصيب أجزاء مختلفة من الجسم ومنها الفم.
- وجود مشاكل صحية متعلقة بالأسنان أو في حالة استعمال أطقم الأسنان وذلك في حالة أن تكون قياساته غير مناسبة.
- الإصابة بـأمراض اللثة، أو الإصابة بأمراض الفم المختلفة.
- الإصابة بالتهابات أو عدوى فيروسية بالقرب من منطقة الفم، مثل نفطة البرد.
- جفاف الشفتين أو تشققهما، وذلك لأنها تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى فيروسية أو فطرية.
العلامات والأعراض المصاحبة لالتهاب الشفايف من الخارج
التهاب الشفاه يكون مصحوب بعدة أعراض في زوايا الفم ومنها ما يلي:
- الشعور بألم في زوايا الفم ويكون مصحوب باحمرار بسيط في اللثة ووجود نزيف وبثور في الشفاه.
- نزيف الشفتين واحمرارهما وانتفاخهما.
- تشقق الشفتين وظهور بثور عليهما والشعور بحكة فيهما وتقشير جلدهما أيضاً.
- الشعور بألم وطعم سيء في الفم.
- الشعور بحرقة في الشفتين والفم وجفافهما والمعاناة من صعوبة تناول الطعام وذلك بسبب التهيج والالتهاب.
ما هو علاج التهاب الشفايف من الخارج؟
الهدف من معالجة التهاب الشفاه هو التخفيف من أعراض الالتهاب ويكون ذلك من خلال استعمال بعض الكريمات المضادة للفطريات ومن العلاجات التي يصفها الطبيب ما يلي:
- قد يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للفطريات مثل، نيستاتين أو كيتوكونازول أو كلوتريمازول أو ميكونازول..
- حالة الالتهاب الناتج عن العدوي البيكترية قد يصف الطبيب أدوية مضادة للبكتيريا ومن هذه الأدوية موبيروشين أو حمض الفوسيديك.
- الحالات العادية والتي لا يكون فيها الالتهاب ناتج عن عدوى بكتيرية أو فطرية فيمكن استعمال فازلين طبي على المناطق الملتهبة وذلك لقدرته على حماية الفم من الرطوبة وبالتالي يساعد في التئام القروح وينصح الكثير من الأطباء باستعماله في هذه الحالة.
- يمكن استعمال بعض الأدوية مثل، المطهرات الموضعية وذلك من أجل المحافظة على القروح المفتوحة أن تظل نظيفة ومن هذه الأدوية مرهم الستيرويدات الموضعي.
- يمكن أن يصف الطبيب الحقن من أجل ملء التجاعيد في زوايا الفم.
كيفية الوقاية من التهاب الشفاه؟
يمكن حماية الشفاه والفم من التعرض للإصابة بهذه الحالة من خلال عدة طرق ومنها ما يلي:
- الحرص على وضع واق من أشعة الشمس للوجه يوميًا أو أثناء الخروج خلال ساعات النهار.
- تطبيق مراهم الشفاه أو المرطبات التي تحتوي على الواقي على مدار اليوم، خاصةً عند المشي تحت أشعة الشمس.
- تجنب الإفراط في تناول الكحول والتدخين ومضغ التبغ.
- تجنب استعمال غسول الوجه الذي يحتوي منظفات قوية أو استعمال أدوية تسبب ترقق الجلد.
- الأشخاص ذو المناعة المنخفضة أو الضعيفة أو الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المضادة للالتهابات يجب عليهم تجنب التعرض لأشعة الشمس.
- لابد من معالجة حالات فيروس الورم الحليمي البشري المسرطن بشكل صحيح.
- الحفاظ على رطوبة البشرة في حالة الخروج في أشعة الشمس.
- يجب شرب كميات كافية من المياه، لأنها تساعد في معالجة التهاب الشفة الزاوي.
- معاناة المصاب من ظهور بقع حمراء أو زرقاء على زوايا وحواف الشفتين فلابد من زيارة الطبيب في هذه الحالة.
اقرا ايضا " اسباب تشقق الشفاه وكيفية معالجتها والوقاية منها "
نصيحة مغربي
التهاب الشفايف من الخارج حالة مرضية قد تحدث نتيجة التعرض لمجموعة العوامل ولذلك لابد من إتباع الطرق الوقائية لحماية الشفايف والفم من هذا الالتهاب.