طب الأطفال يتميز بأنه يهتم بكافة الأمراض التي يمكن أن تصيب الطفل منذ اللحظة الأولى للولادة حيث أن له الكثير من المجالات والفروع الطبية ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على ما هو طب الأطفال وما هي تخصصاته.
طب الأطفال
هو أحد فروع الطب التي تهتم بصحة الأطفال منذ الولادة وحتى المراهقة، لا يقتصر طب الأطفال على علاج الأمراض التي تصيب الأطفال، مثل الأمراض المزمنة والحادة، بل يقوم أيضًا على تقديم المشورة التي تساعد في الوقاية من الأمراض, يركز طب الأطفال على أهمية الرضاعة الطبيعية ومراقبة نمو الأطفال وتطورهم وذكائهم ومهاراتهم وعلاقتهم بالمجتمع والقدرة على التواصل مع الآخرين.
ولذلك يمكن تعريف وظيفة طبيب الأطفال بأنها استكمال البحث الطبي، ثم التخصص في طب الأطفال لمدة ثلاث سنوات واجتياز اختبارات التقييم اللازمة لتصنيفه كطبيب أطفال مؤهل، يتم إجراء فحوصات جسدية مختلفة للطفل بشكل منتظم، وطبيب الأطفال يكون مسئول عن تقديم التطعيم المناسب وفقًا لسن الطفل.
مدة دراسة تخصص طب الأطفال
قد تستغرق التخصصات الطبية 7 سنوات، وعادة في أول 6 سنوات، يتم دراسة جميع التخصصات الطبية في المجال الطبي, السنة الأولى هي السنة التحضيرية، بالإضافة إلى دراسة الإحصاء واللغة الإنجليزية، يحتاج الطلاب أيضًا إلى دراسة موضوعات علمية مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء، وهي سنة تحضيرية لدراسة الطب.
في العامين المقبلين، تتم دراسة العلوم الأساسية للطب، مثل علم الأمراض، والكيمياء الحيوية، وعلم العقاقير، وعلم التشريح، وما إلى ذلك, السنة السريرية هي السنة الرابعة والخامسة، في هذه السنة يدرس الطالب طب العيون وقسم الطوارئ والطب الباطني وطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة العظام والتخصصات الأخرى.
بالنسبة للسنة السابعة والأخيرة فهي سنة يتخصص فيها الطلاب فيما يرغبون في دراسته ويمكن أن يطلق عليها عام الامتياز, بعد التخرج من كلية الطب وإكمال فترة الدراسة الكاملة، يمكن للطلاب تلقي تدريب مهني في مجالات دراستهم وخبراتهم، وقد تختلف مدة التدريب الميداني اعتمادًا على القوانين المحددة لكل بلد / منطقة، والتخصص الطبي الذي يختاره الطبيب .
تخصصات طب الأطفال
ينقسم طب الأطفال إلى تخصصات متعددة، لذلك في بعض الحالات قد يحتاج الطفل إلى زيارة طبيب أطفال عام، بينما في حالات أخرى قد يحتاج إلى زيارة طبيب أسنان أو طبيب عيون أو جوانب أخرى حسب حالة الطفل.
وفيما يلي قائمة ببعض تخصصات طب الأطفال ومنها :
بالإضافة إلى الأمراض الشائعة الأخرى مثل الحول والجلوكوما، يعاني الأطفال أيضًا من أمراض وعيوب العيون الأخرى مثل البالغين، في جميع الحالات، يلزم التشخيص والعلاج المبكر قبل اكتمال نمو العين في سن الثامنة لتصحيح مشاكل العين التي قد تستمر حتى مرحلة البلوغ.
لذلك من الضروري الانتباه إلى بعض الأعراض التي تحدث نتيجة وجود بعض المشاكل أو الأمراض البسيطة التي تصيب العين، من المهم جدًا الذهاب إلى قسم طب الأطفال في سن الثالثة والرابعة، خاصة إذا كان والدا الطفل أو أحد أفراد أسرته مصابًا بأمراض العيون، ويجب أن تعتني به قبل سن الثامنة.
أمراض العيون الشائعة عند الأطفال هي :
يمكن علاج فقدان توازي العين، بغض النظر عما إذا كان الانحراف كبيرًا (إلى الداخل، أو الخارج) باستخدام النظارات أو العدسات أو الجراحة.
في فترة التطور البصري (قبل 8 سنوات)، تضعف رؤية إحدى العينين بسبب الاستخدام غير الكافي لها، في معظم الحالات يرى الطفل جيداً بعين واحدة ولن نعرف المشكلة إلا بعد الفحوصات الدورية، علاج هذا المرض هو تغطية العيون السليمة لفترة من الوقت، أو استخدام قطرات معينة لطمس رؤية العيون السليمة، وإلا، فإن النظارات الطبية ذات الفتحات أو العدسات المناسبة تكون هي الحل.
-
-
أخطاء الانكسار (قصر النظر، طول النظر، اللابؤرية)
عندما تصل الصورة إلى مركز الجهاز العصبي بطريقة غير واضحة، من الضروري ارتداء النظارات أو العدسات أو اللجوء إلى الجراحة الانكسارية حسب حالة الطفل.
توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية بأن تزور طبيب أسنان الأطفال في مدة لا تزيد عن ستة أشهر من لحظة نمو أسنان الطفل الأولى، للتأكد من أن أسنان الطفل تنمو بأمان.
يقدم الطبيب بعض نصائح الرعاية الصحيحة للأم خلال هذه الفترة، بعد مراجعة الطبيب لأول مرة، يمكن للأطفال تحديد وقت معين للمراجعة المنتظمة لتتبع نمو الأسنان وتنظيفها في الوقت المناسب لمنع تكون تسوس الأسنان، ومع تقدم الطفل في السن، إذا كان نموه غير منتظم، قد يحتاج إلى تقويم الأسنان.
إذا كان الطفل يعاني من أمراض الحساسية مثل الربو والحساسية المتكررة، فقد يوجه طبيب الأطفال الوالدين إلى أخصائي الحساسية لتحديد العلاج المناسب.
إذا كنت تشك في إصابة طفلك بأمراض الغدد الصماء، مثل الغدة الدرقية والغدد الكظرية ومرض السكري من النوع الأول، فسوف يوجه طبيب الأطفال والوالدين إلى زيارة أخصائي الغدد الصماء.
إذا كان طفلك يعاني من مشاكل جلدية وراثية معينة، مثل حب الشباب ومشاكل جلدية أخرى بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة المراهقة، فقد تحتاج إلى طبيب أمراض جلدية.
يوصى بأن تزور الفتيات طبيب أمراض النساء عندما تتراوح أعمارهن بين 13 و 15 عامًا لمناقشة بعض الموضوعات المتعلقة بصحة الفتيات، مثل دورات الحيض والأعراض المصاحبة لها وغيرها من الموضوعات المتعلقة بصحتهن، والجهاز التناسلي.
اقرا ايضا : " أشهر مجالات الطب | تعرف علي أهمها و أفضلها "
أمراض وإصابات الأطفال
هناك العديد من الأمراض التي تصيب الأطفال، وبعضها لا مفر منه، مثل التهاب اللوزتين والتهابات الأذن فهم من المشكلات الصحية الشائعة جدًا أثناء مرحلة الطفولة، وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال قد يعانون من مشاكل في الأسنان مثل التسوس نتيجة عدم تناولهم غذاء صحي مناسب لأجسامهم.
بالإضافة إلي أن بعض المشاكل الصحية تحدث بسبب تشوهات خلقية مختلفة، مثل عيوب القلب، وقد لا تظهر أمراض مختلفة مثل الشفة الأرنبية في بداية حياة الطفل بل بعد فترة من الولادة.
كما ذكرنا سابقاً، فإن بعض الأمراض والتشوهات الخلقية لا مفر منها في بعض الحالات، ولكن يجب على الوالدين الحرص على تجنب جميع أنواع الإصابات لأطفالهم، مثل الحروق والجروح ومشاكل الاختناق والغرق، لذلك لابد من قراءة التعليمات المرفقة على ألعاب الأطفال، وخاصة في العمر الصغير، وتجنب شراء الألعاب الخطرة.
نصيحة مغربي
طب الأطفال هو مجال واسع ولا يقتصر على تخصص واحد فقط بل العديد من التخصصات، فإذا أصيب طفلك بمرض ما فمن الأفضل التوجه لطبيب أطفال لأنه يكون على دراية أفضل بما يمكن أن يساعد الطفل، أما في حالة تعرض عين الطفل لأي أذى فينصح بالتوجه لطبيب العيون لتلقي الرعاية اللازمة.