١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
عملية التكميم هي إجراء طبي جراحي، يقوم به الأطباء المتخصصون، لحالات السمنة المفرطة أو السمنة المرضية، التي تحتاج للتخلص من الوزن الزائد، من خلال عملية جراحية تسمى بتكميم أو قص المعدة.
وتعتبر هذه العملية، إحدى أفضل العلاجات الطبية للتخلص من الوزن المفرط ، عن طريق استئصال جزء كبير من حجم المعدة، بنسبة تصل لنحو 75% من الحجم الأصلي للمعدة، مقابل الاحتفاظ بـ 25% منها، وذلك باستخدام المنظار الطبي.
هناك العديد من الطرق الطبية التي يلجأ إليها الطبيب المختص، للتخلص من الوزن الزائد، بواسطة عمليات تصغير المعدة، والتي من ضمنها عملية التكميم.
وتعتمد عمليات تصغير المعدة، على إجراء بعض التغييرات بالجهاز الهضمي، للحد من كميات الطعام التي يتناولها الإنسان، أو تقليل امتصاص المعدة للعناصر الغذائية.
وتكون عمليات تصغير المعدة هي الخيار الأفضل بعد فشل إتباع أنظمة الحمية الغذائية أو التمارين الرياضية للتخلص من الوزن الزائد، ويتم استخدام المنظار الطبي في كافة أنواع عمليات تصغير المعدة.
ومن هذه العمليات ما يلي:
هي عبارة عن إجراء طبي يعتمدعلى تجاوز المعدة عن طريق قص الجزء العلوي من المعدة، بهدف عمل كيس يشبه المعدة صغير يبلغ حجمه نحو 30 مل، بهدف استقبال الطعام به بدلا من المعدة، بحيث يكون متصل بالجزء السفلي من المعدة، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، التي تساعد في عملية هضم الطعام من خلال العصارة الصفراوية، والإنزيمات الموجودة بداخلها.
وتهدف هذه التغييرات بالمعدة، لإحداث تغييرات في هرمونات الأمعاء، من شأنها تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الشعور بالجوع.
يحتاج الطبيب لإجراء عملية التكميم إلى استئصال جزء كبير من المعدة يصل لنحو 75% من حجم المعدة الأصلي، على أن يكون الجزء المتبقي منها يشبه إلى حد كبير ثمرة الموز، وهو الإجراء الطبي الذي يسبب تغييرات في هرمونات المعدة، والتي تؤدي في النهاية إلى تقليل تناول كمية الطعام بشكل كبير، في ظل الحد من الشعور بالجوع واستمرار الشعور بالشبع.
هو إجراء جراحي أيضًا يتم فيه ربط المعدة بشريط قابل للضغط، بحيث يعمل على قسم المعدة إلى قسمين، أحدهما صغير والآخر كبير، بينما يربط بينهما الفتحة الناتجة عن الشريط الضاغط، الذي يتم حقنه بمحلول ملحي بصمامٍ خاص يتم وضعه تحت الجلد، يعمل على التحكم في حجم هذه الفتحة.
وهي من الجراحات التي لا يفضل الأطباء اللجوء إليها لكونها تتم على مرحلتين، تبدأ بعملية تشبه عملية التكميم، في حين يتم قص جزء من الأمعاء في المرحلة الثانية، قبل أن يتم توصل المعدة بالأمعاء في شكلها الجديد.
علمًا بان الجزء الذي يتم قصه من الأمعاء، هو الجزء الذي يحتوي على العصارة الصفراوية، والإنزيمات، التي تساعد في عملية هضم الطعام، لذلك يقوم الطبيب بتوصيل هذا الجزء بالأمعاء من جديد بهدف ضمان مزج الطعام بالإنزيمات والعصارة.
يجري الطبيب المختص، عملية تكميم المعدة، كنوع من أنواع عمليات تصغير المعدة، والتي يستخدم فيها الطبيب ما يسمى بالمنظار الطبي.
وقبل أن يجري الطبيب جراحة التكميم، يجب أن يكون ناتج المعادلة الحسابية لمؤشر كتلة الجسم أكثر من 40 أو ما بين 35 إلى 39 و يصحبه أي مرض مزمن مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
كما يجب التأكد من قبل الطبيب، من معاناة المريض من أي أمراض خطيرة مزمنة، متعلقة بزيادة الوزن.
ويعقب كل هذا شرح مفصل من الطبيب للمريض عن كافة تفاصيل العملية، من حيث خطوات العملية و الأعراض التي تليها مباشرة والمضاعفات وحتى السلبيات المحتملة والأهم تفاصيل النظام الغذائي الذي لابد أن يتبعه المريض للوصول للوزن المطلوب.
تعتمد عملية التكميم على تعزيز الشعور بالشبع، وتقليل الشعور بالجوع من تحقيق أهداف العملية المتمثلة في التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على صحة الإنسان.
وتتمثل مزايا عملية تكميم المعدة في الآتي:
تؤدي هذه الجراحة للتخلص من العديد من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن، مثل:
حتى الآن لم يثبت علميًا أو طبيًا، وجود أي أضرار لعملية تكميم المعدة على صحة الإنسان، ولكن من الممكن أن تحدث مضاعفات عقب الجراحة، شأنها شأن العمليات الجراحية الأخرى.
لا تخلو أي عملية جراحية من المخاطر بنسب نادرة جدًا، وهو ما ينطبق على عملية التكميم، التي تتمثل مخاطرها في الآتي:
هناك بعض التعليمات التي ينصح بها الطبيب بعد إجراء عملية التكميم، والمتمثلة في النقاط الآتية: