الم الرقبة من الخلف من الحالات المرضية المزعجة والتي قد تظهر بشكل مفاجئ ولكنها تكون مصحوبة بعدة علامات تشير إلى مشكلة ما في الرقبة أو تشير لوضعية الجسم الخاطئة ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أسباب وأعراض الم الرقبة من الخلف وطرق العلاج المتاحة.
الم الرقبة من الخلف
الشعور بألم الرقبة من الخلف يحدث نتيجة تشنج عضلات الرقبة نتيجة أخذ وضعية خاطئة أثناء الجلوس أمام الحاسوب أو نتيجة تحدب الظهر على مكتب العمل, كما أن التهاب الفصال العظمي من الأسباب الشائعة للشعور بألم الرقبة من الخلف، بالإضافة إلى أن ألم الرقبة نادرًا ما يكون علامة على الإصابة بحالة مرضية خطيرة, ولابد من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة إذا كان ألم الرقبة مصحوب بتخدير أو ضعف في قوة الذراعيين أو اليدين، أو في حالة الشعور بألم شديد في الكتف أو الذراع.
أعراض الم الرقبة من الخلف
الم الرقبة من الخلف يكون مصحوب بعدة علامات وأعراض ناتجة عن حالة غير طبيعية بتلك المنطقة وتظهر تلك الأعراض كالتالي :
- الشعور بألم شديد عند ترك الرقبة فترة طويلة على نفس الوضعية مثل، القيادة.
- عدم القدرة على تحريك الرأس بشكل طبيعي.
- المعاناة من تشنجات وتقلص في عضلات الرقبة.
- الصداع.
اقرا ايضا : " أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة وأهميتها "
متى يكون الم الرقبة من الخلف خطير
من الطبيعي أن تختفي الآلام الرقبة عند الحصول على قسط كافي من الراحة، ولكن عندما يكون الم الرقبة من الخلف خطير لابد من زيارة الطبيب خاصةً في الحالات الآتية :
- في حالة الشعور بالألم بعد التعرض لحادث أو إصابة.
- عندما يستمر الألم لأكثر من 3 أيام بدون تحسن.
- انتشار الم الرقبة من الخلف إلى الذراعين والساقين.
- عند الشعور بصداع مصحوب بتنميل الرأس، أو تنميل الأطراف.
- عند الشعور بالضعف العام وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
أسباب الم الرقبة من الخلف
هناك عدة عوامل وأسباب ينتج عنها الشعور بألم في الرقبة حيث تتراوح تلك الأسباب ما بين بسيطة وأخرى أكثر خطورة حيث تشمل الآتي :
-
الشد العضلي وتوتر عضلات الرقبة
الأسباب البسيطة تشمل الشد العضلي فهو من أكثر أسباب ألم الرقبة انتشارًا بين الأشخاص وذلك نتيجة عدة عوامل تشمل ما يلي :
-
- وضعيات الجسم الخاطئة أثناء الجلوس أو الحركة.
- توتر عضلات الرقبة بسبب وضع الرقبة والرأس الخاطئ.
- تحريك الرقبة بشكل عنيف أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- الجلوس لفترات طويلة بدون تحريك الرأس وبقاء الرقبة في وضع واحد مدة طويلة.
- التعرض لإصابة أو حادث.
- بعض الأشخاص يكون تكوين الرقبة لديهم من أكثر العظام الحساسة في الجسم وبالتالي تتأثر بسرعة في حالة التعرض للإصابة في حالة السقوط أو في حالة الإصابة الرياضية.
من الأسباب أو الحالات الخطيرة التي ينتج عنها الم الرقبة من الخلف هي الإصابة بكسور في الفقرات العنقية والتي يمكن أن ينتج عنها قطع في الحبل الشوكي وهذه الحالة قد تهدد حياة المريض.
-
الأمراض التي تسبب الم الرقبة من الخلف
بعض الأمراض التي يمكن أن تصيب الجسم تكون من أعراضها الشعور بـ الم الرقبة من الخلف أو من الجزء الأيمن أو الأيسر من الرقبة، ومن تلك الأمراض ما يلي :
وهو عبارة عن التهاب يصيب الأنسجة الرفيعة المحيطة بالحبل الشوكي والمخ وتسبب ألم الرقبة والصداع والحمى أيضًا، وإذا ظهرت تلك الأعراض مصاحبة لأعراض التهاب السحايا فلابد من زيارة الطبيب فورًا والحصول على الرعاية الطبية السريعة.
الإصابة بالأزمة القلبية يمكن أن ينتج عنها ألم الرقبة وأيضًا ألم الكتف، ولكن يجب أن تظهر أعراض الأزمة القلبية الأساسية موجودة، وفي هذه الحالة لابد من سرعة التوجه إلى أقرب طوارئ لعمل اللازم.
-
-
التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتيدي من الأمراض التي تصيب مفاصل الرقبة فيسبب تورم المفصل إلى جانب الشعور بألم شديد.
-
-
الفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي
الألم العضلي الليفي يصيب أي عضلة من عضلات الجسم ومنها عضلات الرقبة.
هشاشة العظام تصيب عظام اليد والساقين ولكنها يمكن أن تصيب عظام الرقبة أيضًا.
تحدث هذه الحالة بسبب الإصابة بالالتهاب لفترة طويلة نتيجة الإصابة ببعض ألمراض ومنها، التهاب المفاصل الذي يضغط على فقرات العمود الفقري وبدوره يضغط على الحبل الشوكي والأعصاب الموجودة بالرقبة فيسبب الألم.
الغضاريف الموجودة في الفقرات والمعروفة باسم الديسك يمكن أن تسبب الضغط على الحبل الشوكي والأعصاب فينتج عنها ألم في العنق بالإضافة إلى ألم في أجزاء مختلفة من الجسم.
أسباب نادرة تسبب الم الرقبة من الخلف
بعض العوامل النادرة التي يمكن أن ينتج عنها الم الرقبة من الخلف تشمل الأسباب والعوامل الآتية :
- التشوهات الخلقية بالعمود الفقري.
- الإصابة بالعدوى.
- وجود خراجات في الرقبة.
- الإصابة بالأورام الحميدة والسرطانية في العمود الفقري.
تشخيص سبب الم الرقبة من الخلف
في حالة زيادة الم الرقبة من الخلف وعدم القدرة على احتماله فإن الذهاب للطبيب في هذه الحالة أمر ضروري من أجل الحصول على تشخيص لسبب الألم ووصف العلاج اللازم حيث يقوم الطبيب المختص بفحص المريض بدنيًا وتوجيه مجموعة من الأسئلة عن الأعراض, وهل أصيب بحادث أو سقوط قبل ظهور الألم ومدى شدة ذلك الألم .
ثم يقوم الطبيب بطلب مجموعة من الفحوصات للكشف عن سبب الألم وتشمل الفحوصات ما يلي :
- فحص الأشعة المقطعية على الرقبة.
- إجراء التخطيط الكهربي للعضلات.
- الخضوع لاختبارات التوصيل العصبي.
- فحص أشعة الرنين المغناطيسي.
- تصوير الحبل الشوكي.
- الأشعة السينية.
- إجراء بعض اختبارات الدم للكشف عن وجود أي التهابات.
اقرا ايضا : " الغدد في الرقبة | تأثير سرطان الحنجرة على غدد الرقبة "
علاج الم الرقبة من الخلف
يتم علاج ألم الرقبة بأكثر من طريقة والطبيب هو من يحدد ذلك وفقًا لشدة الألم ونوع المسبب له حيث يكون العلاج كالتالي :
العلاج طبيعي يساعد في التخلص من الم الرقبة من الخلف كما أنه يزيد من مرونتها ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف أخصائي علاج طبيعي، حيث تعتمد التقنية المستخدمة في العلاج على سبب الإصابة وشدة الألم وما يحدده الطبيب المعالج, في بعض الحالات قد تستمر جلسات العلاج الطبيعي لعدة أسابيع وذلك وفقًا لمدى تحسن الحالة.
وقد يشمل العلاج الطبيعي أو الفيزيائي عمل المساج وتدليك الرقبة وممارسة بعض التمارين لتعديل وتقويم وضعيات الرقبة والعمود الفقري، ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف متخصص محترف، لأن أي خطأ قد يسبب مضاعفات أخطر.
في بعض الحالات قد يصف الطبيب الأدوية التي تحتوي على مسكنات خفيفة مثل، أسيتامينوفين والأدوية الباسطة للعضلات, وفي حالة كان الألم شديد فقد يصف الطبيب مسكنات أقوى ولكن لفترة قصيرة.
إذا كان الألم شديد جدًا ولا يستطيع المريض تحمله قد يحقن الطبيب الرقبة بمسكن طويل المفعول مثل، حقن الكورتيزون، وأي أدوية أخرى تقلل الالتهابات وتمنع الألم، ولكن يجب الحذر من تلك المسكنات لأن لها آثار جانبية.
يلجأ الطبيب إلى إجراء الجراحة وذلك وفقًا لعدة عوامل تشمل ما يلي :
-
- عمر المريض.
- مدة الألم.
- سبب الإصابة.
- عدم تحسن المريض على الأدوية والعلاج الطبيعي.
- تطور الأعراض لتشمل أعصاب الذراعين والساقين.
- عندما يعاني المريض من عدم التوازن في الحركة والمشي.
نصيحة مغربي
الم الرقبة من الخلف قد يحدث بشكل مفاجئ نتيجة التعرض لحادث أو السقوط ولابد من استشارة الطبيب فورًا من أجل التحقق من سبب ذلك الألم وحتى لا يزداد سوءًا مسبب ألم بالذراعين والساقين.
