١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
إن ضعف النظر أصبح مشكلة شائعة بين الناس مع اختلاف الأعمار، فهو يصيب الشباب، وكبار السن بسبب الضعف الذي يسببه كبر السن والوهن في جسم الشخص، مع اختلاف أسبابه سواء كانت وراثية، أو حياتية بسبب روتين الحياة والتطور التكنولوجي ولحل وعلاج تلك المشكلة، أخذت التجارب على مر العصور أشكالاً متعددة وحلولاً مختلفة.
وفي عام "1280م" تم اختراع أول حل مؤقت لتلك المشكلة على يد الفيزيائي الإيطالي "سالفينودويلي أرماثي"، اخترع عدسات مكبرة وكانت تلك أول نظارة طبية يتم اختراعها لحل هذه المشكلة، ومن ثم تم تطوير النظارة الطبية إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي.
بينما جاءت أول محاولة لاختراع العدسة اللاصقة عام 1805م ثم تم تطبيقها لأول مرة عملياً على يد الطبيب الألماني "ادولف فيك" عام 1888م، وكانت العدسات في البداية ثقيلة ويصعب وضعها على العيون أكثر من ساعة ونصف أو ساعتين وكانت بدائية جداً كما هو الحال في أي شيء جديد، إلى أن تتطور إلى الأفضل.
وبالرغم من ذلك إلا أن هذه الحلول لم تكن كافية، حتى تطور الأمر ووصل إلى تقنية الفيمتو ليزك أحدث ما توصل إليه طب الأسنان في الوقت الحالي وهو ما سوف نعرضه لكم من خلال مقالنا هذا.
هي عبارة عن تعديل وإصلاح القرنية عن طريق إزالة طبقة رقيقة جداً من سطح القرنية إلا جزء صغير منها ليبقيها متصلة بالعين وإبعاده للخلف، ويكون ذلك باستعمال الليزر وأداة دقيقة ويطلق عليها اسم "الميكروكيراتوم"، حيث بدأت فكرة تصحيح قديماً عن طريق كشط القرنية وتشريطها، وفي عام 1988م تم اختراع واجراء أول عملية ليزك بيد الدكتور "توركل ستيفن"، على امرأة تبلغ من العمر 60 سنة تم تشخيص مرضها "بسرطان الجلد الخبيث، الذى أدى إلى نمو بقعة سوداء على عينها فأصابها بانعدام في الرؤية،فعرض عليها الدكتور "توركل ستيفن" إجراء تجربة الاكزيمر ليزر على عينها قبل إزالة البقعة، فوافقت وتمت العملية بنجاح في ظل خوف ورهبة، وتم اعتمادها في كندا في عام 1990م بعد أن تم اكتشاف المشرط الجراحي، وفى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1995م، وأخذت في التطور إلى أن وصلت لما وصلت إليه في الوقت الحالي من بساطة وسهولة ونجاح.
هي عبارة عن تعديل وإصلاح القرنية بدقة شديدة، ودون الحاجة إلى المشرط الجراحي، وهذه المرحلة نتجت عن تطور عملية الليزك، وأصبحت أسهل وأبسط باستخدام جهاز (فيمتو سكند ليزر)، حيث أنه من الممكن تحديد الموجات مما جعلها تقدم فائدة كبيرة لطب العيون والمرضي، وهي مرحلة رفع الـ Flap، وتقوم هذه الموجات بقطع وفصل الشريحة المراد عزلها من القرنية، ويتم كل ذلك بعد مرحلة التجهيز للعملية.
هو أحدث التطورات التقنية الطبية في مجال العيون، وفي تخصص جراحات تصحيح ويعد الأعلى سعراً والأكثر أماناً، وتمتاز بأنها تتيح للمريض ممارسة حياته بشكل طبيعي كالتعرض للماء، والشمس، وحتى إذا كان هناك غبار لا يؤثر ذلك على العين بعد العملية مباشرةً، على عكس باقي أنواع عمليات تصحيح النظر، وتتميز بأنها أكثر أمانا وأقل خطرا من عملية الفيمتو ليزك، أو الليزك.
تعتبر حالة القرنية قليلة السمك غير مؤهلة وصعبة بالنسبة لعملية الليزك، وعملية الفيمتو ليزك ولكنها مناسبة فقط لعملية الفيمتو سمايل بسبب ما يتوفر بهذه العميلة من إمكانيات وتقنية.
التخلص من النظارات والعدسات اللاصقة أصبح حلم كل من يعاني من مشكلة ضعف النظر حيث أنه يريد ممارسة حياته بشكل طبيعي دون التقيد بارتداء نظارة طبية تغير من مظهره وتجعله يتردد على طبيب العيون للمتابعة المستمرة ومن الممكن أن يؤدى ارتداء النظارة بكثرة إلى ضعف النظر أكثر مما كان عليه وأيضاً العدسة اللاصقة.
ولكن مع التطور الكبير في الطب والمحاولات المستميتة في القضاء على أي أمراض أو أي مشاكل تواجه الإنسان بشكل عام، وأيضاً مع تطور التقنيات الطبية العلاجية للعيون التي تعتمد على الليزر لتصحيح النظر، بات هذا الحلم حقيقة وواقعاً.
عملية الفيمتو ليزك تعمل على تصحيح النظر بدقة شديدة، وهي مرحلة نتجت عن تطور عملية الليزك، ومع تقدم وتطور العمليات أصبحت عملية الفيمتو ليزك تقدم فائدة كبيرة لطب العيون والمرضي،
وهي مرحلة رفع الـFlap، حيث لم يعد يلزم وجود المشرط الجراحي الدقيق، الذي يستخدم لقطع الجزء المرتبط بقرنية العين، لتعديل وتصحيح الأخطاء الموجودة بعين المريض، وأصبحت هذه العملية أكثر سهولة ودقة، بسبب استخدام جهاز (فيمتوسكند ليزر)الذي يقوم بإصدار موجات دقيقة بترددات محددة، وتقوم هذه الموجات بقطع وفصل الشريحة المراد عزلها من القرنية، ويتم كل ذلك بعد مرحلة التجهيز للعملية.
وببساطة فإن عملية "الفيمتو ليزك"هي نفس عملية "الليزك" باختلاف:
أن في عملية الليزك يتم استخدام المشرط الجراحي الدقيق "ميكروكيراتوم" في رفع شريحة من القرنية، ويتم تشريطها، ويتم تركيز وتسليط "شعاع الاكسيمر الليزر" بشكل معين ويكون معد سابقاً لإعادة تشكيل درجة تحدب القرنية، حتى يتم تعديل قوة الانكسار، بينما الفيمتوليزك يقوم الليزر بعمل هذه الخطوة بدل المشرط الجراحي.