١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
الغدة النخامية أو كما يطلق عليها بسيدة الغدد، هي غدة صغيرة الحجم وبيضاوية الشكل، وتتحكم في العديد من وظائف الغدد الأخرى، وتتواجد داخل تجويف عظمي خلف الأنف بالجانب السفلي للدماغ.
وتنقسم هذه الغدة إلى فصين، أمامي وخلفي، ولكل واحدا منهما دور في إفراز الهرمونات التي تتحكم بالعديد من وظائف الجسم، في حين تتواجد غدة تحت المهاد أعلى الغدة النخامية والتي تلعب دور همزة الوصل بين الجهاز العصبي للإنسان، وبين الغدة النخامية، عن طريق إفراز العديد من الهرمونات بالدم، لتحفيز الغدة النخامية على إفراز هرموناتها التي تستهدف عدد كبير من أعضاء الجسم.
يقوم هذا الجزء بإفراز الهرمونات الخاصة بالتطور الجنسي، والنمو، وتصبغ الجلد، إلى جانب تحكمها في وظائف الغدة الدرقية، وقشرة الكظرية.
ومن المشكلات التي تواجه هذا الجزء، إما زيادة أو نقص نشاط الغدة، فالأول ينتج عنه تضخم الأطراف، أو إصابة الأطفال بمرض العملقة، في حين يؤدي نقص النشاط إلى إصابة الأطفال بالتقزم.
ويقوم هذا الجزء بإفراز هرمون الأكسيتوسين، وأيضًا الهرمون المضاد لإدرار البول، الذي يتسبب في إصابة بعض الناس بما يسمى بمرض السكري الكاذب، وذلك في حالة انخفاض إفراز هذا الهرمون.
تتمثل أهمية الغدة النخامية، في الهرمونات التي تفرزها، حيث لكل هرمون وظيفة محددة، كما يلي :
ويستهدف هذا الهرمون الغدة الكظرية، ويعمل على تحفيزها لإنتاج هرمون الكورتيزول، الذي يمنح جسم الإنسان المزايا التالية:
ويستهدف هذا الهرمون الغدة الدرقية، بهدف تحفيزها على إنتاج هرمون الثيروكسين المسمى أيضًا باسم «T4»، ويكون مسئولًا عن النشاط الأيضي الأساسي داخل جسم الإنسان، لكونه الوحيد القادر على أن يدخل الخلايا ومن ثم تنشيط الأيض.
تفرز الغدة النخامية، هذا الهرمون ليستهدف الثدي، بهدف تحفيزه لإنتاج الحليب، خاصة خلال فترة الحمل والرضاعة عند النساء.
فيما يتم توجيه هذا هرمون الفازوبريسن، إلى الكلي، للقيام بعملية احتباس البول، للتحكم في مستويات السوائل والمعادن بالجسم.
يستهدف هذا الهرمون الرحم والثدي، خاصة عند النساء، بهدف التأثير على انقباضات الرحم أثناء فترة الحمل والولادة، إلى جانب تأثيره على إفراز الحليب من الثدي بعد الولادة.
فيما تكون أهمية هذا الهرمون أقل عند الرجال، في حين يؤثر بشكل نسبي في حركة الحيوانات المنوية، وتحفيز الخصية على إفراز هرمون التستوستيرون.
وعلى عكس باقي الهرمونات الأخرى، فإن هرمون النمو يكون موجه لكافة خلايا الجسم، بهدف تحفيز عملية النمو خاصة في مرحلة الطفولة، إلى جانب الحفاظ على الجسم، وكتلة العضلات والعظام بالنسبة للبالغين.
يعمل هذا الهرمون على تحفيز إنتاج هرمون التستوستيرون لتنظيم الوظائف التناسلية عند الرجال والنساء، من خلال استهداف الخصية، لإنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال، والمبيض عند النساء لإفراز هرموني الإستروجين، والبروجسترون.
وتتمثل أهمية هذا الهرمون في تعزيز إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال، وكذلك تحفيز وتعزيز المبيضين عند النساء، لإنتاج هرمون الإستروجين وتطوير البويضات.
هناك عدد من الأمراض التي تؤثر على عمل ووظيفة الغدة النخامية، وهي:
تصاب الغدة النخامية بأورام، تكون في معظمها حميدة، وليست خبيثة، الأمر الذي ينعكس على دور ووظيفة الغدة في إفراز الهرمونات التي يحتاجها الجسم.
وتتمثل المشكلة في انخفاض أو زيادة إنتاج الهرمونات بالشكل الذي يؤثر على صحة الإنسان، مثل الشعور بصداع وحدوث بعض الاضطرابات في البصر، نتيجة نمو الورم بالغدة.
وتنتج هذه المتلازمة نتيجة حدوث ورم في الغدة، أو التعرض لأي إشعاع علاجي، وهو ما ينتج عنه معاناة المريض بلآم شديدة في منطقة الغدة نتيجة ضغط السائل الشوكي.
وهو أحد الأورام الحميدة، والتي غالبًا ما تصيب الأطفال والمراهقين، نتيجة الضغط على الغدة النخامية، مسببًا بذلك الشعور بصداع شديد، ومشاكل في الرؤية، وتأخر النمو، وقصور النخامية.
يسبب نقص هذا الهرمون المسئول عن منع إدرار البول، إلى الإصابة بمرض السكري الكاذب، وينتج عنه:
وتكمن أعراض نقص هذا الهرمون في عدم قدرة الأم المرضعة على إرضاع طفلها بشكل طبيعي، بعد الولادة.