الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconما هي اعراض الجرثومة وطرق الكشف عنها وكيفية معالجتها؟

ما هي اعراض الجرثومة وطرق الكشف عنها وكيفية معالجتها؟

١٥ آب ٢٠٢٤

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
اعراض الجرثومة عبارة عن مجموعة من العلامات التي تدل على إصابة المعدة بما يعرف بالبكتيريا الحلزونية أو الجرثومة الهضمية. وهي نوع منتشر جدًا من البكتيريا على مستوى العالم وقد أدرجتها منظمة الصحة العلمية في قائمة البكتيريا المسرطنة أو كأحد مسببات السرطان. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات الخاصة بهذه الجرثومة وأسباب الإصابة بها وكيفية معالجتها.  

ماذا تعرف عن جرثومة المعدة؟

تعد جرثومة المعدة من البكتيريا الشائعة وهي المسئولة عن الإصابة بتقرح الاثنى عشر وقرحة المعدة. فهذه البكتيريا الحلزونية تتواجد في بطانة المعدة، وتنتشر من خلال التلامس مع الآخرين من خلال التقبيل أو في حالة مشاركة الطعام أو الأدوات مع الشخص المصاب. وهي أكثر شيوعًا بين كبار السن والمهاجرين وفي الأماكن التي تعاني من سوء الخدمات الصحية وظروف المعيشة المزدحمة.  

اعراض الجرثومة

هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي تظهر على الشخص المصاب وتشمل ما يلي:  
  • ارتجاع المريء والذي يكون مصحوبًا بحموضة لا تستجيب لأي نوع من الأدوية.
  • الشعور المستمر بالغثيان والقيء.
  • انتفاخ البطن والتجشؤ المستمر.
  • الشعور بألم شديد في البطن والذي يكون مصحوبًا بقيء مدمم في بعض الحالات.
  • الإسهال والبراز المدمم.
  • الشعور بالإرهاق الشديد والإعياء العام.
  • الإصابة بالأنيميا نتيجة انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • صدور رائحة كريهة جدًا من الفم.
  • فقدان الشهية والذي ينتج عنه فقدان ملحوظ للوزن.
  • المعاناة من بعض ضيق في التنفس.
"تعرف على اعراض جرثومة المعدة"  

طرق تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة

فور ظهور الأعراض التي سبق ذكرها على المريض يقوم بزيارة الطبيب وبعد التعرف على التاريخ المرضي يتم الخضوع للفحص السريري وبعض الفحوصات لتأكيد التشخيص ومنها:  
  • إجراء تحليل ومزرعة للبراز وعادةً ما يتم في حالة إصابة الأطفال.
  • عمل مزرعة لأنسجة المعدة.
  • إجراء تحليل صورة دم كاملة للتعرف على نشاط الأجسام المضادة.
  • في بعض الحالات قد يتم أخذ عينة من الأجسام المضادة بالدم للكشف عن مدى انتشار العدوى.
ومن الاختبارات الأكثر دقة:  
  • خزعة جدار المعدة:

  في هذا الفحص يأخذ الطبيب خزعة من جدار المعدة من خلال تنظير المعدة والذي يتم عن طريق تمرير أنبوب صغير مرن عبر الفم وأسفل المريء حيث يصل إلى المعدة مما يسمح للطبيب بمشاهدة المريء والاثني عشر والمعدة. ثم يقوم بأخذ عينة صغيرة من بطانة المعدة ثم يتم اختبارها من أجل اكتشاف البكتيريا الحلزونية، وعملية التنظير تتم عادةً بعد تخدير بسيط للمريض مما يجعله أقل انزعاجًا.    
  • اختبار التنفس:

  هذا الفحص أبسط من فحص الخزعة حيث يتم استخدام اختبار التنفس لقياس قدرة الشخص المصاب بالبكتيريا الحلزونية على إنتاج إنزيم urease، وهو إنزيم لا يوجد عادةً في المعدة البشرية. الشخص الذي يخضع لاختبار التنفس يقوم بابتلاع كبسولة أو يقوم بشرب سائل يحتوي على كمية من مادة مشعة وبعد مرور 10 دقائق يقوم بالنفخ في بالون ثم يتم ختم البالون واختبار محتوياته في المختبر. وإذا كان الشخص مصاب بالفعل بجرثومة المعدة فسوف تحدث بعض التغييرات على محتويات الكبسولة التي يمكن تحديدها من عينة التنفس. يتم الخضوع لاختبار التنفس قبل وبعد المعالجة بالمضادات الحيوية للتأكد من القضاء على الجرثومة.  

عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالجرثومة

توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالبكتيريا الحلزونية ومن هذه العوامل ما يلي:  
  • الأطفال هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بجرثومة المعدة وذلك نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وخاصةً بعد استعمال الحمام هذا إلى جانب تناولهم لأطعمة مجهولة المصدر.
  • الأشخاص الذين يعيشون في الدول النامية وذلك يكون نتيجة اختلاف طرق التطهير والنظافة العامة.
  • الأشخاص الذين قد يتشاركون الأدوات الشخصية لمرضى جرثومة المعدة.
 

هل الإصابة بجرثومة المعدة تسبب مضاعفات؟

بالطبع تحدث بعض المضاعفات نتيجة إهمال معالجة الإصابة بجرثومة المعدة حيث تسبب الإصابة ببعض الأمراض والتي تشمل ما يلي:  
  • جرثومة المعدة من أهم الأسباب التي ينتج عنها حدوث قرحة المعدة، فقد يصاب بهذه الحالة ما يقارب من نصف سكان العالم وهذا وفقًا للإحصائيات العلمية.
  • إهمال معالجة جرثومة المعدة يعني تعرض جسم المريض إلى احتمالية الإصابة بالعديد من المضاعفات والتي تشمل الآتي:
  • الإصابة بالتهاب المعدة وعسر الهضم أيضًا.
  • في بعض الحالات قد يحدث انسداد للأمعاء أو ثقب في المعدة.
  • الإصابة بمرض سرطان المعدة.
  • المعاناة من الارتداد المريئي.
  • الإصابة بسرطان المريء وهي حالة نادرة الحدوث.
  • الإصابة بمرض الوردية الجلدية ومن أهم أعراضه احمرار الوجه بشدة.
 

هل جرثومة المعدة تنتقل عن طريق العدوى؟

بالطبع جرثومة المعدة من الأمراض المعدية حيث تنتقل البكتيريا الحلزونية من شخص إلى آخر من خلال التلوث الفموي أو من خلال تلوث الطعام أو الأيدي غير النظيفة. وقد تحدث الإصابة بهذه الجرثومة عند تناول الخضروات والفواكه التي لم تغسل جيدًا أو نتيجة استقرار البكتيريا في إمدادات المياه، وهذه العدوى قد تصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية خاصةً مرحلة الطفولة ولكنها أكثر حدوثًا في البالغين.  

كيف تتم معالجة اعراض الجرثومة؟

لقد أثبتت الدراسات العلمية أن الوصفات المنزلية ليست فعالة على الإطلاق في علاج اعراض الجرثومة. ولذلك سوف نتعرف على العقاقير التي تعالج هذه الحالة والتي تنقسم إلى مجموعتين مختلفتين ويتم استعمالهم وفقًا لحالة المريض الصحية ولذلك يجب استعمال هذه الأدوية تحت إشراف طبي ونذكر منها ما يلي:    
  • أدوية العلاج الثلاثي وتشمل:

  العلاج الثلاثي أو تريبل ثيرابى ويتم فيها إعطاء المريض 3 أنواع من الأدوية وهي المضادات الحيوية واسعة التأثير وعادةً ما يتم وصف عقار الكلاسيد ودواء مطهر معوي مثل، الفلاجيل ودواء مضاد للحموضة. يستغرق العلاج مدة تتراوح ما بين 1-3 شهور وفي بعض الحالات البسيطة يكون الشفاء في وقت أسرع وذلك في حالة اكتشاف المرض مبكرًا ومعالجته بسرعة وإذا كانت الحالة الصحية العامة للمريض جيدة.    
  • أدوية العلاج الرباعي وتشمل:

  في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى وصف العلاج الرباعي وذلك في حالة عدم تحسن حالة المريض بالعلاج الثلاثي، حيث يصف الطبيب أحد أدوية المضادات الحيوية إلى جانب العقاقير السابقة وهي من الطرق الفعالة في معالجة جرثومة المعدة.    
  • بالنسبة لمعالجة الحالات المزمنة:

  ففي الحالات المزمنة والمستعصية والتي فيها يصعب على المريض إتباع النظام الرباعي لمعالجة الجرثومة أو في حالة عدم الحصول على النتائج المرغوبة. وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى معالجة المريض باستخدام المنظار ويتم استخدام مجموعة من الأدوية مثل، أدوية الكلاريثروميسين والعقارات المثبطة لمضخة البروتون مثل، لانسوبرازول و بريفاسيد و إيزوميبرازول و نيكسيوم وميترونيدازول  وأموكسيسيلين  أو استعمال بعض الأدوية الأخرى مثل رابيبرازول و بانتوبرازول و بروتونيكس.  

نصيحة مغربي

جرثومة المعدة مرض خطير ويجب عدم إهمال معالجته لأن مضاعفاته تسبب الكثير من الأمراض الخطيرة مثل السرطان. ولذلك يجب الحرص على حماية الجسم من الإصابة به من خلال عدم استعمال الأدوات الشخصية للآخرين أو تناول أطعمة ملوثة وغسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام وبعد استعمال الحمام.