الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconاحتقان الحلق (الأسباب والأعراض)

احتقان الحلق (الأسباب والأعراض)

١٥ آب ٢٠٢٤

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
احتقان الحلق شائع للغاية بين العديد من الأشخاص، حيث تجد البعض يُعانون من آلام الحلق كرد فعل للإصابة ببعض الأمراض مثل نزلات البرد وجائحة كورونا والإصابة بالعدوى الفيروسية وغيرها، وعلى الرغم من أن البعض يُهمل علاج احتقان الحلق بشكل كبير، إلا أنها قد تُسبب المزيد من المضاعفات الجانبية الخطيرة، وفيما يلي سنشرح بالتفصيل أسباب احتقان الحلق وأفضل خيارات العلاج، تابع معنا.  

ما هي أسباب احتقان الحلق الأكثر شيوعًا

حسب ما أظهرت البحوث الطبية؛ هناك العديد من الأسباب المحتملة للإصابة بمرض احتقان الحلق، وتشمل ما يلي :
  • العدوى الفيروسية

وتشمل الأنفلونزا، وفيروسات البرد، وفيروس كوفيد -19، الذباح الهربسي، الحصبة، و الجديري، كل هذه الأمراض قد تُسبب احتقان الحلق.

  • الالتهابات البكتيرية

 التهاب الحلق هو عدوى بكتيرية تُصيب الحلق، يمكن أن يُسبب ألمًا حادًا في الحلق وصعوبة في البلع، ويمكن أيضا أن تصبح اللوزتين منتفخة جدا، كما أن بكتيريا تسمى Arcanobacterium haemolyticum يمكن أن تُسبب أيضًا ألمًا في الحلق بالإضافة إلى علامات طفح جلدي.

  • التهابات الجيوب الأنفية

الجيوب الأنفية عبارة عن مجموعة من التجاويف، ويمكن للبكتيريا والفيروسات وحتى الفطريات أن تُصيب تلك التجاويف وتُسبب التنقيط الأنفي الخلفي، هذا عندما يتدفق المخاط إلى أسفل الحلق، حيث يمكن أن يُسبب المخاط المصاب التهاب الحلق.

  • الحساسية

يمكن أن تُسبب الحساسية للمثيرات مثل الغبار أو العفن أو الوبر آلم في الأنف يُساهم في احتقان الحلق.

  • الارتجاع الحمضي

يمكن أن يدخل حمض المعدة إلى المريء والحلق والفم أثناء النوم، هذا هو السبب في أن التهاب الحلق الناجم عن ارتجاع الحمض يكون أسوأ في الصباح، يمكن أن يُؤدي الارتجاع الحمضي الليلي أيضًا إلى تآكل طبقة المينا الواقية على الأسنان.

  • المهيجات البيئية

يمكن أن يُسبب التهيج من الهواء الجاف أو المواد الكيميائية أو دخان السجائر احتقان الحلق، يمكن أن يتفاقم هذا عن طريق التنفس وفمك مفتوحًا.

  • الجراحة

يمكن أن تُسبب جراحات الحلق مثل استئصال الغدة الدرقية ألم الحلق.

  • إجراءات طبية أخرى

الإجراءات الطبية مثل تنظير المريء( EGD ) قد يُسبب آلام في الحلق، أثناء إجراء فحص EGD، يتم إدخال منظار داخلي من خلال الفم وفي الحلق، يسمى هذا الإجراء أيضًا بالتنظير العلوي.

  • سرطان الحنجرة

يمكن أن تُسبب الأورام ألم الحلق.

اقرا ايضا : " طرق علاج البلغم العالق في الحلق  "  

تشخيص احتقان الحلق

هناك العديد من الطرق المختلفة التي يعتمد عليها الطبيب في تشخيص آلام الحلق، قد يقوم الطبيب بفحصك أو إلقاء نظرة على تاريخك الطبي أو طلب فحوصات لتحديد سبب احتقان الحلق لديك.
  • اختبار الحساسية

يمكن أن تُوضح اختبارات الدم أو اختبارات حساسية الجلد إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن الحساسية، أثناء اختبار الحساسية، يُعرضك الطبيب لمسببات الحساسية - وهو شيء قد يكون لديك حساسية تجاهه - من خلال خدش صغير في جلدك، إذا كنت تعاني من الحساسية، سيكون لديك رد فعل، يمكن أن تبحث اختبارات الدم أيضًا عن الأجسام المضادة (بروتينات الجهاز المناعي) لمسببات الحساسية المحددة.

  • الاختبارات التصويرية

يمكن استخدام التصوير الطبي بما في ذلك التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتشخيص احتقان الحلق، يمكن القيام بذلك إذا كان السبب المشتبه به هو تورم أو نمو أو التهاب الجيوب الأنفية، وغالبًا ما يتم تشخيص ارتجاع الحمض والمشكلات المماثلة من خلال التنظير العلوي.

  • الباريوم

اختبار آخر يمكن استخدامه هو ابتلاع الباريوم، من خلال هذا الاختبار، سيُطلب منك شرب محلول سميك يحتوي على الباريوم، حيث يُغطي الباريوم المريء والمعدة ليجعلهما مرئيين في الأشعة السينية.

  • الفحص البدني

سيقوم طبيبك أيضًا بإجراء فحص جسدي للنظر إلى حلقك وتحسس رقبتك، سيتم سؤالك أيضًا عن الأعراض والتاريخ الصحي، سيفحصك طبيبك بحثًا عن وجود كتل أو نتوءات في الحلق، يمكن أن تكون الكتلة أو النتوء المصاحب لالتهاب الحلق عبارة عن عقدة ليمفاوية، يمكن أن يكون أيضًا شيئًا مثيرًا للقلق، إذا لم يتمكن طبيبك من تحديدها على أنها عقدة ليمفاوية، فقد تحتاج إلى خزعة.

 

كيف يتم علاج احتقان الحلق الشديد

هناك عدد من خيارات العلاج لألم احتقان الحلق، يمكن تجربة هذه الطرق بعد استشارة الطبيب :
  • علاج نمط الحياة

يمكن أن تُساعد بعض الخطوات البسيطة في تخفيف احتقان الحلق :

    1. شرب الكثير من السوائل
    2. تجنب التدخين
    3. استخدام جهاز ترطيب الهواء، وهو جهاز يُضيف الرطوبة إلى الهواء.
 
  • الأدوية

هناك العديد من الأدوية المتاحة لعلاج أسباب احتقان الحلق، وتشمل الأدوية ما  يلي :

    1. مضادات حيوية, تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية مثل احتقان الحلق، لكن تلك المضادات لا تعمل ضد الفيروسات، قد يكون هذا العلاج عبارة عن حقنة لمرة واحدة أو مضادات حيوية عن طريق الفم تُؤخذ خلال فترة من الزمن، لكن تأكد من إخبار طبيبك إذا كان لديك أي حساسية تجاه أي دواء، هناك العديد من المضادات الحيوية البديلة التي يمكنك تناولها إذا كنت تُعاني من حساسية تجاه البنسلين أو أي مضاد حيوي آخر.
    2. مضادات الهيستامين, يمكن أن تُساعد مضادات الهيستامين في علاج أعراض الحساسية لديك، عندما تلامس أحد مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح أو العفن أو وبر، فإن جسمك يُفرز الهيستامين، يلعب الهيستامين دورًا في الإحساس بالألم، لذا فإن تناول مضادات الهيستامين يمكن أن يُساعد في علاج احتقان الحلق المرتبط بالحساسية.
    3. مسكنات الألم, يمكن أن تُساعد مسكنات الألم في السيطرة على الألم الناتج عن أي نوع من التهاب الحلق، تشمل المسكنات المتاحة دون وصفة طبية أسبرين، أدفيل (ايبوبروفين)، أليف (نابروكسين)، تايلينول (اسيتامينوفين)، هذه الأدوية فعالة جدًا في السيطرة على آلام احتقان الحلق.
اقرا ايضا : " كيفية علاج مرارة الحلق  "  

كيفية الوقاية من احتقان الحلق

يمكن منع العديد من أسباب احتقان الحلق، إذا كنت تعرف سبب التهاب الحلق، فقد تتمكن من منع التهاب الحلق في المستقبل عن طريق علاج السبب الأساسي، يمكن أن تُساعدك التغييرات في نمط الحياة والحفاظ على مستوى النظافة الأفضل على تجنب التهاب الحلق. كل ما عليك فعله هو إتباع الإرشادات التالية :
  • منع العدوى الفيروسية والبكتيرية

 غسل اليدين هو أفضل طريقة للوقاية من احتقان الحلق الناجم عن الفيروسات والبكتيريا، اغسل لمدة 20 ثانية على الأقل، يُقلل غسل اليدين جيدًا بشكل كبير من فرص إصابتك بالعدوى.

  • علاج الحساسية طويل الأمد

اسأل طبيبك عن الاستخدام طويل الأمد لأدوية الحساسية الفموية أو الأنفية، قد يكون العلاج المناعي مثل حقن الحساسية خيارًا أيضًا.

  [embed]https://www.youtube.com/watch?v=b_S5z-el4UY[/embed]  

نصيحة مغربي

يمكن تشخيص احتقان الحلق بعدة طرق مختلفة، قد تحتاج إلى فحوصات معملية أو اختبارات التصوير، قد يقوم الطبيب أيضًا بتشخيص حالتك بناءً على الأعراض التي تُعاني منها، قد يُؤدي ألم الحلق إلى صعوبة تناول الطعام والشراب، إذا كانت شديدة بما فيه الكفاية، يمكن أن تُؤدي مشاكل البلع إلى فقدان الوزن أو مشاكل أخرى، لذا يجب استشارة الطبيب المتخصص قبل أن يتطور الأمر ويزداد سوءًا.