هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النظر، سواء "طول النظر أو قصر النظر" ولأن العيون تعتبر هي مصدر الرؤية عند الإنسان، ولأن العديد من الأشخاص يعانون من تلك المشكلة مع اختلاف فئاتهم العمرية أو بسبب الوراثة، كان لابد من إيجاد حل.
لذلك تم استخدام النظارات الطبية، وهى تعتبر الحل السحري والأمثل والأنسب للكثير من الأشخاص، رغم وجود طرق علاجية أخرى مثل العدسات اللاصقة. أو كالعمليات الجراحية التي تصحح الخطأ الانكساري بالعين والمعروفة بعملية الليزك
وبالرغم من ذلك إلا أن للنظارات الطبية بعض السلبيات المتمثلة في طريقة التعامل مع النظارة، و يظن البعض أن النظارات الطبية تصغر حجم العين، وهو ما سنتعرف عليه في سياق هذا التقرير.
نبذة عن صناعة النظارات الطبية
أول من فكر وبدأ اختراع النظارات الطبية الفيزيائي الإيطالي "سالفينو دويلي أرماتى" عام 1285م، بعد تعرضه لإصابة شديدة في عينيه، أثناء قيامه ببعض التجارب العلمية، أدت إلى عدم قدرته على الرؤية بوضوح كما كان سابقاً، فأخذ يفكر في حل هذه المشكلة كي يستطيع رؤية الأشياء بوضوح أكثر، فخطر بباله فكره بتصميم زوجاً من العدسات الزجاجية، ومحاولة الرؤية من خلالهما، وأخذ ينظر إلى كل ما حوله ليجد أنه يري بوضوح أفضل مما كان عليه، ومن ثم تم اختراع أول نظارة طبية وانتشر الخبر بين جيرانه وأصدقائه وانتشر في إيطاليا كلها ومنها إلى العالم أجمع.
تطور صناعة النظارات الطبية
في عام "1776م" أخذت النظارة الطبية تطوراً جديداً، حيث تم وضع إطار معدني لتثبيت العدسات، وبعدها تم إضافة إطار يسند على الأذنين والأنف ليصبح استخدامها أسهل، وأخذت في التطور تباعاً على مر العصور، وتم استبدال العدسات الزجاجية بالعدسات المصنوعة من البلاستيك الخفيف لتصبح أكثر صحية وأكثر أمانا.
صناعة النظارات الطبية
تصنع عدسات النظارات الطبية من المواد الآتية:
- العدسات الزجاجية: كما ذكرنا سابقاً أن الفيزيائي الإيطالي "سالفينودويلي أرماتى" أول من صنعها من العدسات الزجاجية، ولكن استخدام الزجاج لم يكن خيارا جيدا بالنسبة لبعض الأشخاص وذلك لأنه ثقيل ومن السهل كسره وخدشه وإيذاء العين بأضرار مباشرة، وذلك يعرضهم للخطر خاصةً الأطفال الصغار أثناء اللعب.
- العدسات البلاستيكية: تعد مادة البلاستيك من أفضل وأنسب المواد المستخدمة في صناعة العدسات الطبية وذلك لأنها:
- آمنة تماماً ولا تسبب أي أذي على عكس الزجاج.
- تمتاز بالخفة وسهولة التصنيع.
- من الصعب خدشها ومقاومة للكسر.
- العدسات المتعددة الكربونات: وهى مصنوعة من البلاستيك المتعدد الكربونات، للحماية من الآشعة فوق البنفسجية، وهو يمتاز بالمتانة والمقاومة العالية،و من الصعب كسره، ولذلك فهو جيد لمن يمارسون الأنشطة الرياضية باستمرار، وللأشخاص المعرضين للإصابات البسيطة كعمال المصانع والمناجم وغيرهم.
- عدسات تري فكس: ويتم صنعها من البلاستيك الخفيف، و به خواص مشابهة للعدسات المصنوعة من الكربونات المتعددة، لكن ما يميزها هو خفة وزنها، وقلة سمكها، ووضوح الرؤية بشكل أفضل عن العدسات المصنوعة من الكربونات المتعددة.
- العدسات المتلونة بالضوء: يتم صنعها من الزجاج، أو من البلاستيك الخفيف، أهم ما يميزها هو استبدالها لنظارات الشمس حيث أنه بمجرد تعرضها لأشعة الشمس يتغير لونها تماماً.
- العدسات الشمسية المستقطبة: يتم صنعها من مرايا مستقطبة، وهى تمتاز بتخفيف وهج الأشعة عليها حيث أنها تخفف انعكاس الضوء على الأسطح العاكسة للضوء كما في مجال التعدين، وهى مناسبة جدا للسائقين.
- العدسات اللا كروية: هي نظارات بشكل رائع ومختلف كروي بمستويات مختلفة تعطى منظراً جميلاً.
أنواع النظارات الطبية
- العدسات ثنائية البؤرة: تتكون من عدسة واحدة بسطحين مصححين منقسمين، فالجزء الأعلى للتركيزعلى الأشياء والأجسام البعيدة، والجزء الأسفل للقراءة، لذلك فهي تستخدم لعلاج مشكلة "طول النظر، وقصر النظر، وطول النظر الشيخوخي" معاً.
- العدسات ثلاثية البؤرة: تتكون من عدسة واحدة بثلاثة أسطح منقسمين فالجزء الأعلى للمسافات، والأوسط للأشياء والأجسام القريبة والتي تكون على بعد "1م إلى 2م" والجزء الأسفل للقراءة.
فوائد النظارات الطبية
- تعد هي الوسيلة الأفضل والأنسب لحل مشكلة ضعف النظر سواء: طول النظر أو قصر النظر وسوف نتناول بعد ذلك هذه المشاكل على حدة.
- يتم استخدامها في علاج بعض الأعراض المتعلقة بمرض المياه بالزرقاء، والكتاراكت.
- تحمي العينين من الأتربة والغبار.
- تقي من حساسية العينين الناتجة عن آشعة الشمس والضوء القوي.
قصر النظر
قصر النظر يعد الأكثر شيوعاً بين الأخطاء الانكسارية ويتمثل في رؤية الشخص المصاب للأجسام والأشياء البعيدة بشكل غير واضح مع القدرة على رؤية الأشياء والأجسام القريبة بوضوح ويتم الإصابة بها لأسباب:
- جينية و وراثية.
- أسباب حياتية: "إجهاد العينين بسبب الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر، وأجهزة الهواتف المحمولة، لفترة طويلة مما يرهق العين ويضعف النظر".
لذلك كل من يعانى من هذه المشكلة يلجأ إلى الطبيب ويستخدم الطرق المختلفة في علاجها:
- إما عن طريق النظارة الطبية أو العدسات الطبية اللاصقة.
- أو العمليات الجراحية الخاصة المعروفة بإسم الليزك.
طول النظر
طول النظر ويعد الأقل شيوعاً من قصر النظر ويتمثل في رؤية الشخص المصاب للأشياء والأجسام القريبة بشكل غير واضح مع القدرة على رؤية الأشياء والأجسام البعيدة بوضوح وفى بعض الحالات الصعبة لا يستطيع المصاب رؤية الأشياء والأجسام إلا الأجسام البعيدة جداً، ومن أسبابها:
- حول العينين: قد يصاب بعض الأطفال بحول العينين نتيجة لطول النظر، وفى هذه الحالة يتم ارتداء نوع مخصص من النظارات الطبية.
- تسطح القرنية :عندما لا تكون القرنية منحنية بشكل كافي، أو عندما تكون مقلة العين قصيرة، مما يمنع تركيز الضوء بشكل مباشر على الشبكية، لذلك يري المصاب الأشياء القريبة ضبابية.
ومن أعراض مشكلة طول النظر:
- إجهاد العيون
- عدم راحة العين بشكل عام
- ضرورة التحديق لرؤية الأشياء والأجسام أكثر وضوحاً
- الصداع
نصائح للعناية بالنظارات الطبية
- يجب الاهتمام بنظافة النظارة لكي ترى كل ما حولك بوضوح.
- تخزينها في مكان جيد.
- يجب المتابعة مع الطبيب الخاص بحالتك للتحقق من سلامة النظارة وحدة النظر كل فترة.
هل النظارات الطبية تصغر العين
في الحقيقة أنه إذا كان هناك قصر نظر بدرجات عالية فإن العين بالنظارة تبدو بحجم أصغر، ولكن العيون لا تصغر ولكن الجفون تتأثر نتيجة التعرض للإجهاد الطويل أمام أجهزة الكومبيوتر فيسبب صعوبة فتح الجفون فتظهر وكان العين أصبحت صغيرة.