يعتقد البعض أن هرمون السعادة الأدرينالين ولكن من خلال هذا المقال يمكننا التعرف على حقيقة هذا الأمر، خاصة وان الأدرينالين من أهم الهرمونات التي تلعب دورًا هامًا في أجسامنا، فالحياة اليوم مزدحمة ومجهدة مما يتسبب في تعطل توازن المواد الكيميائية العصبية في الجسم، تطورت هذه المواد الكيميائية العصبية ببطء، ووصلت إلى مرحلة تكون فيها السعادة مفتاحًا لصحتنا الجسدية والعقلية,وفي هذا المقال سنتعرف علي هرمون السعادة الأدرينالين.  

هرمونات السعادة

الاكتئاب أصبح شائع جدا بين الأشخاص،  وهو اختلال في هرمونات السعادة في الجسم، كلما أسرعت في إدراك أهمية هرمونات السعادة، كلما أدركت بشكل أسرع أن هذا الخلل لا يمكن تعديله بمجرد تناول أدوية علاجية، فالطريق الوحيد لحياة صحية وسعيدة هو تنفيذ تغييرات نمط الحياة في السلوك والتي تعتبر ضرورية لتحقيق التوازن في كيمياء الدماغ، ومن أهم هذه الهرمونات هرمون السعادة الأدرينالين، تابع القراءة لتتعرف على هذا الهرمون المهم بشكل أفضل, وفيما يلي هل هرمون السعادة الأدرينالين أم لا.  

هل هرمون السعادة الأدرينالين أم لا

الأدرينالين هو هرمون يفرز من الغدد الكظرية التي تهيئ الجسم للقتال أو الهروب، هو هرمون يهيئ الجهاز العصبي السمبثاوي للقتال أو الفرار، ويجعله الجسم استجابة لضغوط أو تهديد، فهرمون الأدرينالين يزيد من تدفق الدم إلى العضلات، ويطلق السكر في مجرى الدم، جنبًا إلى جنب مع سلسلة من التأثيرات الأخرى التي تجعل الجسم متيقظًا وأكثر قدرة على محاربة المهاجم. ولكن يمكن أن يكون لدى الشخص أيضًا الكثير من الأدرينالين بسبب الضغوط غير الجسدية مثل المخاوف المالية أو الاجتماعات المحبطة أو مشاكل العلاقات. وفي بعض التفسيرات تؤكد أن هرمون السعادة الأدرينالين استنادًا على التأثيرات السابقة، ولكن يمكن التعرف على المزيد من خلال هذا المقال, وهذه كانت إجابة سؤال هل هرمون السعادة الأدرينالين.  

ما الذي يسبب ارتفاع هرمون الأدرينالين

وبعد أن تعرفنا علي هل هرمون السعادة الأدرينالين سنتعرف علي اسباب ارتفاعه, عندما يدرك الشخص وجود تهديد أو خطر، يقوم الوطاء وهو جزء من الجهاز الحوفي في قاعدة الدماغ، بتنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي، يوجه الدماغ الغدد الكظرية لإنتاج الأدرينالين، ويتم إفراز الأدرينالين في مجرى الدم. يمكن أن يحدث ارتفاع لهرمون الأدرينالين في الحالات التالية :

• التعرض للتهديدات الفعلية والمواقف الخطيرة.
• قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من بعض تحديات الصحة العقلية من اندفاع الأدرينالين كجزء من حالتهم.
• أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة لديهم نسبة ادرينالين عالية.
• يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الهلع مثل رهاب الخلاء أو اضطراب القلق الاجتماعي، أن يكون لديهم مستوى ادرينالين مرتفع عندما يواجهون موقفًا يخشونه.

قد تتضمن الأنشطة التي يمكن أن تسبب الشعور باندفاع الأدرينالين ما يلي :

• القفز بالمظلات والانزلاق بالحبال وغيرها من الرياضات الخطرة
• مشاهدة فيلم مخيف

اقرا ايضا :  " اسم هرمون السعادة ما هو و كيف نعززه ؟ "   

ما العلامات والأعراض التي يسببها الأدرينالين في الجسم

يحمل الأدرينالين في طياته العديد من الأحاسيس الجسدية المميزة، قد تشمل أعراض اندفاع الأدرينالين ما يلي :

• إحساس "بقصف" في القلب.
• سرعة دقات القلب
• سرعة التنفس أو فرط التنفس
• زيادة التعرق.
• زيادة القدرة على الجري ورفع الأشياء الثقيلة
• اتساع حدقة العين.
• الشعور بالارتعاش أو التوتر
• ارتجاف أو اهتزاز في الذراع والساق واليد.
• الدوخة

 

ما هي المشاكل المرتبطة بالأدرينالين

هرمون السعادة الأدرينالين جزء مهم وصحي من وظائف الأعضاء الطبيعية، لقد طور الجسم نظام الغدة الكظرية لمساعدة الجسم على النجاة من الخطر، ومع ذلك ، في بعض الأحيان ، يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي والقلق العاطفي واضطرابات القلق إلى إطلاق الأدرينالين عندما لا تكون هناك حاجة إليه. يمكن أن يؤثر التعرض المستمر طويل الأمد للأدرينالين وهرمونات التوتر الأخرى على الجسم بطرق مختلفة، فيمكن أن يؤدي التعرض المفرط للأدرينالين إلى :

• مشاكل في الجهاز الهضمي
• أمراض القلب والأوعية الدموية
• زيادة الوزن
• قضايا التمثيل الغذائي
• الصداع
• ضغط دم مرتفع
• ضعف الذاكرة والتركيز
• اضطرابات النوم
• القلق
• الكآبة

 

هل يوجد علاج لاضطرابات هرمون الأدرينالين

العلاج الرئيسي لمعالجة اضطراب الغدة الكظرية هو علاج السبب الكامن وراءه، تنبع الغالبية العظمى من مشاكل الأدرينالين من الإجهاد، يعد الأدرينالين وهرمونات السعادة الأخرى تحت تصرفنا عندما يتطلب الموقف القتال أو الفرار، ولكن من المهم أيضًا معرفة كيفية إيقاف الأدرينالين، حتى يعود معدل ضربات القلب وضغط الدم إلى طبيعته، ويستأنف الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي الأداء المنتظم لهم ، ويمكننا أن نشعر بالاسترخاء والتركيز. في حين أنه ليس من السهل دائمًا إيقاف الاستجابة للتوتر ، خاصةً عندما تكون ظروف الحياة صعبة أو عندما يعتاد الشخص على الشعور بالتوتر لفترة طويلة. فهناك بعض العلاجات الفعالة للغاية لمساعدتك على العودة إلى حالة الاسترخاء وتقليل مستوى الأدرينالين في الجسم ومنها :

• الأدوية المضادة للاكتئاب التي تساعد على الاسترخاء في تقليل اندفاع الأدرينالين في الجسم، ويتم استخدام مثل هذه الأدوية تحت إشراف طبي.
• العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يعتبر بشكل عام أكثر أنواع العلاج فعالية لمعظم اضطرابات القلق، يتضمن العلاج السلوكي المعرفي بشكل عام تحديد المواقف المحفزة والأفكار والأشخاص، ثم تعلم وممارسة مهارات التأقلم الصحية، يقدم المعالجون تقنيات وإعادة صياغة معرفية للتعامل مع الإجهاد دون الدخول في وضع القتال أو الهروب.

 

تغييرات نمط الحياة التي تساعد في منع ارتفاع الأدرينالين

هرمون السعادة الأدرينالين حساس لإيقاع الساعة البيولوجية، يمكن للشخص منع إجهاد الغدة الكظرية عن طريق ممارسة الرياضة وتناول الطعام والنوم والعمل في الوقت المناسب من اليوم، لذلك حاول تناول وجبات مغذية وممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم. تحديد المحفزات، لا يمكن للشخص دائمًا التخلص من الأشياء المجهدة في الحياة أو تجنبها، ولكن يمكن تعلم الأشياء التي تثير التوتر لدى الشخص ودمج طرقًا صحية للتعامل معها. التأمل يمكن أن يكون لممارسة التأمل المنتظمة، حتى لمدة عشر دقائق فقط مرتين في اليوم تأثيرات كبيرة على مستويات التوتر ومستويات الأدرينالين. الحصول على قسط كاف من النوم، النوم هو الوقت الذي يكون فيه الجسم خاليًا من متطلبات اليوم ويبدأ في التركيز على الإصلاح والتجديد.، عندما تنام بعمق، يشكل الدماغ مسارات جديدة مما  يحسن التركيز والتعلم والذاكرة والمزاج ويساعد على التعامل مع الإجهاد للحفاظ على إنتاج الأدرينالين تحت السيطرة. اقرا ايضا : " أهمية هرمون السعادة داخل جسم الإنسان ومخاطر النقص والزيادة "   

الأدرينالين وعلاقته باتساع حدقة العين

من أهم العلامات التي تؤكد على ارتفاع نسبة الأدرينالين في الجسم هي اتساع حدقة العين للشخص بشكل واضح, هذا يكون بسبب الشعور القوي بالتوتر والخوف، مما يجعل عضلات العين تبدأ في التحرك بشكل سريع، وتتسع القرنية استجابة للشعور بالتوتر  , ند  اتساع حدقة العين قد تبدو الأشياء غير واقعية إلى حد ما وقد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الضوء عند القلق.  

نصيحة مغربي

من الطبيعي أن نتعرض في حياتنا اليومية لمواقف من التوتر والقلق والخوف، مما سيساهم في إفراز المزيد من الأدرينالين في أجسامنا، وهذا أمر غير مقلق، ولكن إذا استمر إفراز الأدرينالين بشكل مفرط حتى في المواقف العادية من اليوم، فهذا الأمر يطلب زيارة الطبيب بشكل سريع للبحث وراء السبب وتحديد العلاج منعًا لحدوث أي مضاعفات.   كان هذا مقالنا عن هرمون السعادة الأدرينالين نتمني أن يكون قد أفادكم.