اختلال معدل السكر الصائم
يعني IFG أن الجسم غير قادر على استخدام الجلوكوز بكفاءة كما ينبغي، هذا لأن طبقة من الدهون حول خلايا الجسم تمنع الأنسولين من أداء وظيفته ويأخذ الجلوكوز إلى خلايا الجسم حيث يحتاجه للحصول على الطاقة, يمكن عكس هذا الوضع عن طريق فقدان الوزن وبالتالي تختفي الدهون الموجودة حول الخلايا، ومع ذلك، إذا لم تفقد وزنك، فمن غير المحتمل ألا تصاب بالنوع الثاني من داء السكري. IFG ليس له أعراض ويمكن أن يستمر في كثير من الأحيان دون تشخيص لسنوات، على الرغم من عدم وجود أعراض، فإن العديد من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض IFG يعانون من زيادة الوزن, يعاني تسعة من كل 10 أشخاص مصابين بمرض IFG من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات الكوليسترول أو تاريخ عائلي لهذه الحالة. يمكن أن يؤدي IFG إلى تطور مرض السكري من النوع 2، الأشخاص المصابون بمرض IFG أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بخمسة إلى 15 مرة أكثر من الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من الجلوكوز, يمكن اتخاذ خطوات لتقليل فرص حدوث ذلك، يعاني الأشخاص المصابون بمرض IFG أيضًا من زيادة طفيفة في خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.نتائج معدل السكر الصائم
تشمل نتائج معدل السكر الصائم ما يلي :- إذا كان معدل السكر الصائم يتراوح بين 3.6 مليمول / لتر و 6 مليمول / لتر، فهذا يعني أن مستوى الجلوكوز في الدم طبيعي.
- إذا كان معدل السكر الصائم 7 ملمول / لتر أو أعلى، فمن المحتمل أن يكون الشخص مصاب بداء السكري.
أسباب اختلال معدل السكر الصائم
يتطور ضعف معدل السكر الصائم إذا أصبح الجسم غير قادر على التحكم في مستويات الجلوكوز، قد يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل صحيح أو إنتاج كمية أقل من الأنسولين. هناك عدد من العوامل التي قد تجعلك أكثر عرضة لاختلال IFG وهي :- إصابة أحد أفراد الأسرة بالسكري من النوع 2
- البدانة وزيادة الوزن.
- ارتفاع ضغط الدم أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية
- متلازمة تكيس المبايض
- سكري الحمل
كيف يؤثر السكري على العيون
عندما يذهب مريض السكر إلى طبيب العيون، ينظر الطبيب بعناية إلى شبكية العين، باستخدام أدوات خاصة يمكن رؤية الأوعية الدموية التي تنتقل عادة عبر العصب البصري لأنها تتفرع وتغذي الشبكية, يُشار عادة إلى منطقة صغيرة ولكنها مهمة بشكل خاص في شبكية العين، تسمى البقعة وهي المنطقة المسؤولة عن الرؤية التفصيلية مثل المطلوبة للقراءة والقيادة. من أجل الحفاظ على رؤية هادفة لأنشطة مثل القراءة، من الضروري أن تظل البقعة صحية وخالية من العوائق، في حالة تلف البقعة أو تغطيتها بالدم، لا تُصاب العين بالعمى ومن الممكن أن تظل الرؤية الجانبية تعمل بكامل طاقتها ولكن القراءة والتعرف على الوجوه ستكون صعبة للغاية أو مستحيل وهذا ما يحدث مع مريض السكري وهي حالة تسمى اعتلال الشبكية السكري.اعتلال الشبكية السكري
تتمثل المشكلة الرئيسية لشبكية العين الناتجة عن مرض السكري في الأوعية الدموية الدقيقة جدًا التي تغذي الأنسجة العصبية, يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف هذه الأوعية، ثم تسرب السوائل والمواد الدهنية إلى الأنسجة العصبية في شبكية العين, تتورم الشبكية ولا تعمل بشكل طبيعي، يُطلق على هذا النوع من اعتلال الشبكية اسم اعتلال الشبكية الخلفي أو غير التكاثري. وهناك شكل آخر أكثر خطورة من اعتلال الشبكية السكري يسمى اعتلال الشبكية التكاثري، يبدأ هذا الشكل بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم على مدى سنوات، ومع ذلك، في الشكل التكاثري، يؤدي الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية إلى ضعف تدفق الدم إلى أنسجة الشبكية. تنغلق بعض الأوعية تمامًا في الواقع وتحرم منطقة من شبكية العين من الأكسجين الذي تشتد الحاجة إليه والمغذيات الأخرى التي ينقلها الدم، مما يؤثر بشكل كبير على مجال الرؤية ويضعفها.طرق علاج اعتلال الشبكية السكري
أفضل إستراتيجية للعلاج تعتمد على الوقاية، بالنسبة لمرضى السكر، فهذا يعني التحكم الدقيق والمتسق في نسبة السكر في الدم كإجراء اختبار معدل السكر الصائم والسكر العشوائي وغيرها، على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لمريض السكري، يجب أن يكون هناك تقييمات متكررة للعين قد تسمح بالكشف المبكر عن اعتلال الشبكية وعلاجه.-
العلاج بالليزر
تتمثل إحدى الطرق المباشرة لإدارة تسريب الأوعية الدموية في سدها بشعاع عالي التركيز من طاقة الليزر, في الواقع توقف تسريب الأوعية الشبكية المتسربة عن المزيد من تسريب المواد من الأوعية، مما يحد من التأثير الضار على الرؤية، ولأن منطقة الشبكية التي يتم علاجها مريضة بالفعل بسبب مرض السكري، قد يلاحظ المرضى انخفاضًا في الرؤية الجانبية أو الرؤية الليلية وصعوبة في التكيف مع الضوء و الظلام بعد هذا النوع من العلاج.
-
العلاج بالجراحة
قد تحتاج بعض الحالات إلى التدخل الجراحي السريع لعلاج مشكلات اعتلال الشبكية قبل حدوث مضاعفات خطيرة على العين, الجدير بالذكر أن مرض السكري يعتبر سببًا مهمًا لفقدان البصر الشديد لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وبالرغم منذ ذلك فإن فحوصات العين المنتظمة يمكنها اكتشاف المشاكل في مراحلها المبكرة، بما يعني الاكتشاف المبكر أنه يمكن بدء العلاج قبل حدوث فقدان بصري خطير.
يجب إجراء هذه الفحوصات بواسطة أخصائي رعاية عيون متمرس يقوم بتوسيع حدقة العين باستخدام قطرات خاصة للعين بحيث يمكن رؤية الشبكية بالكامل بسهولة أكبر.
اقرا ايضا : " جدول السكر العشوائي وأهميته في تشخيص إعتام عدسة العين " [embed]https://www.youtube.com/watch?v=9fZcSPqwr9E[/embed]