٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٤
شارك
الجسم الزجاجي هو السائل الهلامي الذي يملأ العين، وهو يتكون من ألياف صغيرة تلتصق بشبكية العين، مع التقدم في العمر، تبتعد ألياف الجسم الزجاجي عن الشبكية، ويحدث نوع من أمراض العيون يسمى بانفصال الجسم الزجاجي أو مرض الزجاجي المنفصل. سنتناول في هذا المقال الحديث المفصل عن هذه الحالة، وأسبابها وأعراضها وطرق العلاج المختلفة.
المرض الزجاجي المنفصل الذي يعف أيضا باسم انفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD) هو أحد الأمراض التي تصيب العيون، يحدث مع التقدم بالعمر مث مرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر، ويظهر عندما ينفصل الجسم الزجاجي عن شبكية العين. شبكية العين هي طبقة الشفافة الرقيقة التي تتكون من الأنسجة العصبية التي تبطن الجزء الخلفي من مقلة العين. وهي مسؤولة عن اكتشاف الضوء وتحويله إلى صور مرئية، مما يساعد على الرؤية ويكون النظر حاد.
نتيجة أنفصال الجسم الزجاجي الخلفي، غالبًا ما يكون هناك زيادة في ظهور البقع أو الفقاعة أو الظلال الرمادية أو السوداء في الرؤية. ويمكن أن يرى ومضات من الضوء، خاصة في الرؤية الجانبية.
مرض الزجاجي المنفصل هو حالة شائعة جدًا مرتبطة بالعمر، وتشير التقديرات إلى أن 66% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 66 و86 عامًا سيصابون بهذه الحالة.
انفصال الجسم الزجاجي الخلفي هو عملية طبيعية تحدث مع تقدمك في العمر وتمر بأربع مراحل، تشمل ما يلي:
تتضمن أعراض انفصال الزجاجي ما يلي:
بالنسبة لعدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من انفصال الزجاجي، تظهر الأعراض عندما ينفصل الجسم الزجاجي عن الشبكية. إذ ينسحب الجسم الزجاجي بقوة شديدة من الجزء الخلفي من العين ويأخذ معه قطعة من الأنسجة الأساسية في الشبكية، يُطلق على هذه الحالة تمزق الشبكية، ويمكن أن يؤدي إلى انفصال الشبكية، مما قد يسبب فقدانًا دائمًا للرؤية.
تمتلئ العين بشكل طبيعي بوجود مادة تشبه الهلام أو الجل تسمى الجسم الزجاجي، لكن مع التقدم في العمر، يتحول الجسم الزجاجي إلى سائل بدون بنية صلبة حيث يفتقد الألياف المكونة له، إلى أن ينهار الهلام وينفصل عن شبكية العين، وتظهر أعراض انفصال الجسم الزجاجي الخلفي.
هناك عوامل معينة تزيد من احتمالية انفصال الجسم الزجاجي الخلفي، بما في ذلك:
إذا كنت تعاني من أعراض انفصال الجسم الزجاجي الخلفي، فيجب عليك زيارة طبيب العيون من أجل الفحص، حيث يمكن لفحص العين تحديد أي مشاكل خطيرة وتقليل خطر التلف الدائم وفقدان البصر. ويتم التشخيص من خلال ما يلي:
سيقوم الأخصائي بإجراء فحص للعين المتوسعة. سيضع الأخصائي قطرات في عينك لتوسيع حدقة العين، ثم ينظر إلى الداخل باستخدام بعض الأدوات. عادة ما يكون الاختبار غير مؤلم، باستثناء الشعور بضغط بسيط أو لسعة خفيفة.
في بعض الحالات النادرة عندما لا يستطيع الأخصائي رؤية الجزء الخلفي من العين، قد تكون هناك حاجة إلى الموجات فوق الصوتية للعين. يستخدم هذا الاختبار غير المؤلم موجات صوتية عالية التردد لتقريب تشريح العين.
لا يتطلب انفصال الجسم الزجاجي الخلفي العلاج ما لم يكن هناك أي مضاعفات. لكن يجب إجراء فحص للعين عند بدء الأعراض ومرة أخرى بعد أربعة إلى ستة أسابيع للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات ناجمة عن انفصال الجسم الزجاجي الخلفي.
أثناء فحص العين المتابعة، سيبحث مقدم الرعاية عن عدة أشياء: تشمل ما يلي:
لا توجد طريقة لمنع انفصال الجسم الزجاجي الخلفي، فهو جزء طبيعي من عملية الشيخوخة. ولكن يجب عليك استشارة طبيب العيون عن أي تغييرات في رؤيتك من أجل اكتشاف أي حالات أخرى في العين ومنع المضاعفات.
يمكن المرضى المصابين بانفصال الجسم الزجاجي الخلفي عادةً ممارسة أنشطتهم المعتادة دون قيود. على الرغم من أن الحالة لا تختفي، إلا أن العوامات والومضات تصبح أقل وضوحًا بمرور الوقت.
يمكن الإصابة بانفصال الجسم الزجاجي الخلفي في العين الأخرى في العام أو العامين التاليين للتشخيص الأول، لذلك إذا كنت تعاني من أعراض في العين الأخرى، فستحتاج إلى إعادة فحص العين للتأكد من عدم وجود تمزق في الشبكية أو انفصال الجسم الزجاجي في عينك الأخرى.
لا يصاب معظم الأشخاص بمضاعفات مثل تمزق الشبكية. ولكن يجب عليك إجراء فحص للعين للتأكد من عدم إصابتك بحالة أكثر خطورة.
قد تساعد بعض التقنيات في التعامل مع العوامات والومضات التي تأتي مع انفصال الجسم الزجاجي الخلفي، مثل:
يعد انفصال الجسم الزجاجي حالة يصيب الطبقة الزجاج الرقيقة، وهو حالة ليست خطيرة في العين، فهي عملية طبيعية تحدث مع تقدمك في السن، ويعاني منها أكثر من نصف كبار السن، لكن في حين أن الحالة نفسها ليست خطيرة، إلا أن المضاعفات الناجمة عنها يمكن أن تكون كذلك. لذا، من الضروري والمهم مراجعة أخصائي رعاية العيون إذا كان لديك أي أعراض حتى يتمكن من استبعاد أو علاج أي شيء أكثر خطورة.
الأسئلة الشائعة
لا يوجد علاج معين للانفصال الزجاجي الخلفي يحقق نتائج معينة، وعادة ما تختفي الأجسام الطافية والومضات بعد بضعة أشهر في المعتاد، ولكن يجب المتابعة للكشف عن أي مضاعفات وعلاجها في الوقت المناسب.
لا يعد انفصال الجسم الزجاجي الخلفي خطير ولا يسبب ألمًا أو ضعف وعادةً لا يسبب فقدان البصر إلا إذا كان لديك مضاعفات، مثل: تمزق الشبكية أو انفصال الشبكية.