وظائف القلب
القلب هو واحد من أهم أعضاء جسم الإنسان، في ظل أهميته الشديدة في حياة كل البشر، والتي تتمثل في ضخّ الدّم إلى جميع أجزاء الجسم, بينما يحتوي الدم على الأُكسجين والعديد من المواد الغذائيّة التي تحتاجها خلايا الجسم وأعضائه للقيام بوظائفها. ومن هنا تكمن أهمية القلب، خاصة وأنه وبدون هذه الإمدادات لنْ تكون هذه الخلايا قادرة على القيام بعملها، لاسيما وأن القلب يعتبر أهم مضخة عضلية داخل جسم الإنسان.مكونات القلب
القلب أو ما يسمى بعضلة القلب، يتكون من مجموعة من الخلايا العضلية، حيث تعمل هذه الخلايا العضلية باستمرار وانتظام مدى حياة الإنسان دون توقّف, ويمكن تقسيم القلب إلى 4 حجرات يفصل بينهم حاجز مكون من نسيج ضام، بواقع اثنين على الجانب الأيمن ومثلهما على الجانب الأيسر، حيث تُسمى الحجرات العلوية بالأُذينين، ويتكونان من جدران عضلية رقيقة مرِنة، بينما تسمى الحجرات السفلية بالبطينين، وهما أكبر حجماً، ويتكونان من جدران عضلية قوية وسميكة. وتتمثل آلية عمل القلب في استقبال الأُذين الأيمن للدم من جميع أنحاء الجسم عبر الوريدين الأجوفين، قبل أن يقوم بضخ هذا الدم إلى البطين الأيمن الذي يقوم بدوره بضخ هذا الدم إلى الرئة من أجل أكسجة الدم، على أن يعود الدم المؤكسج إلى الأذين الأيسر ليقوم بدوره الجديد في ضخ الدم المؤكسج إلى البُطين الأيسر حتى يضخّ الدّم إلى باقي أجزاء الجسم.ماذا تعرف عن ضعف عضلة القلب؟
ضعف عضلة القلب هو مصطلح عام يطلقه الناس على مرض اعتلال عضلة القلب فهو عبارة عن مرض يصيب عضلة القلب وينتج عنه تضخمها وزيادة سمكها مما ينتج عنها اسباب ضعف عضلة القلب وهذا بالطبع ينتج عنه عدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة بشكل كافي للجسم وهناك بعض الحالات التي يظهر فيها نسيج ندبي محل نسيج القلب الأصلي وقد يسبب ذلك مضاعفات عديدة نتيجة ضعف عضلة القلب وغالباً ما يحدث ذلك اضطراب في ضربات القلب ومشاكل في الصمام وفشل أو قصور القلب ويجب العلم أنه مع مرور الوقت تتطور هذه الحالة وتعتبر مهددة لحياة المريض.أنواع ضعف عضلة القلب
ضعف عضلة القلب أو ما يعرف طبيًا باسم اعتلال القلب من الحالات المرضية التي تنقسم إلى عد أنواع، وهي:-
اعتلال عضلة القلب الضُخاميّ
اعتلال عضلة القلب الضُخاميّ من أنواع ضعف عضلة القلب، الذي يحدث نتيجة تضخّم عضلة القلب وزيادة سُمكها، وتحديدًا في البُطينين والحاجز القلبيّ الذي يفصل بين الجهة اليمنى والجهة اليسرى من القلب، وهو ما ينتج عنه تضييق وانسداد في البطين، وبالتالي صعوبة ضخ الدم من القلب.
ويعتبر هذا النوع من اعتلال القلب من الحالات الوراثية، وقد يتطور هذا النوع مع تقدم العمر، بسبب بعض الأمراض الأخرى، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم.
-
اعتلال عضلة القلب التوسعي
أما هذا النوع من اعتلال القلب فيحدث بسبب توسع وضعف البطينين، ما يؤثر على قدرتهما في ضخ الدم بكفاءة عالية، ويعتبر هذا النوع المسئول الأول عن الإصابة بقصور القلب وعدم انتظام ضخات القلب.
-
اعتلال عضلة القلب المقيد
اعتلال عضلة القلب المقيد من الأنواع التي تصيب القلب عندما يُصبح البطينين أكثر قسوة وصلابة، ممّا يجعلهما غير قادرين على الانبساط والامتلاء بالدّم بشكل طبيعي، وذلك يحدث بسبب بعض الأمراض مثل داء النشواني، وهي حالة تعني ترسب البروتين في القلب، وكذلك نتيجة لترسب الحديد داخل الجسم.
-
اعتلال عضلة القلب اللانظمي
اعتلال عضلة القلب اللانظمي، من الأنواع نادرة الحدوث إلى جانب أنه من الحالات الوراثية، ويصيب القلب عند استبدال النسيج العضلي في البطين الأيمن بنسيج ليفي شحمي، الأمر الذي ينتج عنه عدم انتظام ضربات القلب.
اسباب ضعف عضلة القلب
اعتلال عضلة القلب غير معروف ولكن توجد بعض العوامل والظروف التي تساهم في ظهور هذا النوع من الأمراض واسباب ضعف عضلة القلب:- العوامل الوراثية بعض حالات ضعف عضلة القلب ترجع أسبابها إلى انتقال الجينات الوراثية للحالة من الآباء إلى الأبناء.
- ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة من العمر لدى بعض الأشخاص.
- الإصابة بنوبات قلبية تعرض نسيج القلب للتلف.
- زيادة سرعة ضربات القلب بشكل حاد ومزمن.
- حدوث بعض الاضطرابات في صمام القلب.
- الأمراض المزمنة مثل الإصابة بالسكر أو السمنة المفرطة أو أمراض الغدة الدرقية.
- نقص بعض الفيتامينات والأملاح المعدنية المهمة للجسم مثل فيتامين ب12.
- التعرض لمضاعفات الحمل تضعف من قوة عضلة القلب.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية لفترة طويلة.
- تناول المواد الممنوعة قانونياً مثل الكوكايين أوالأمفيتامين أو تناول الستيرويدات البنائية وتناول المخدرات أيضاً.
- بعض أنواع العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي بالنسبة لمرضى السرطان.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى التي تسبب الضرر بالقلب.
- الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية يسبب تراكم الحديد في القلب.
- الإصابة بالساركويد وهو عبارة عن حدوث التهاب في خلايا القلب وأعضاء أخرى في الجسم.
- الإصابة بالداء النشواني والذي يكون نتيجة تراكم البروتينات غير الطبيعية.
- اضطراب النسيج الضام .
- التعرض لبعض المواد السامة والمعادن الثقيلة.
- الإصابة بأمراض القلب التاجية.
- الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
الأعراض المصاحبة لضعف عضلة القلب
أعراض عضلة القلب لا تظهر بشكل واضح على المصاب ولكن مع تقدم المرض تبدأ العلامات بالظهور على المريض وتزداد سوءاً مع مرور الوقت ويجب العلم بأنه قد يكون هذا التقدم بطئ وأحياناً يكون متسارعا مع بعض الحالات الأخرى. من هذه الأعراض ما يلي:- ضيق التنفس عند بذل بعض المجهود وأيضاً أثناء الراحة في بعض الأحيان.
- ظهور بعض الإنتفاخات في القدمين والكاحلين والساقين أيضاً.
- انتفاخ البطن نتيجة لتجمع السوائل فيها.
- السعال الشديد عند الاستلقاء واضطراب ضربات القلب.
- التعب والإعياء الشديد مصحوب بألم في الصدر.
- الشعور بثقل في الرأس والدوار والإغماء.
طرق علاج ضعف عضلة القلب
الهدف الرئيسي من علاج ضعف عضلة القلب هو السيطرة على اسباب ضعف عضلة القلب ويعاني منها المريض وأيضا للمساهمة في تحسين طبيعة حياته ومنع تقدم المرض والتقليل من المضاعفات التي تنتج عن ضعف عضلة القلب ومنها ما يأتي:-
تغيير نمط الحياة
لابد من مساعدة المريض على تغيير نمط حياته والسيطرة على أعراض المرض والمشاكل الصحية التي يسببها ومن هذه التغييرات ما يلي:
-
- الحرص على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
- اختيار الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة من الدهون المشبعة والكولسترول والدهون المتحولة أيضاً مثل الحليب ومشتقاته يجب أن تكون خالية أو قليلة الدسم والدواجن واللحوم الحمراء.
- تحضير الأطعمة بقليل من الملح الذي يلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
- تجنب تناول السكريات والامتناع عن تناول الكحول.
- يجب الحرص على الحفاظ الجسم صحي وذو وزن مثالي.
- الامتناع عن التدخين وتجنب المخدرات والمواد الممنوعة.
- الحرص على الحصول على قدر كافي من الراحة والنوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام.
- تقليل التوتر والسيطرة عليه قدر الإمكان.
- معالجة الأمراض التي يعاني منها المريض وسبب في ضعف عضلة القلب.
-
العلاجات الدوائية
يصف الطبيب الأدوية وفقاً لحالة المريض لذلك لابد من إتباع إرشادات الطبيب كالتالي:
-
- تناول الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم إذا كان المريض يعاني من ضغط الدم المرتفع مثل, مثبطات إنزيم محول الأنجيوتنسين ومضادات مستقبلات الأنجيوتنسين وحاصرات مستقبل بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم وغيرها من الأدوية.
- تناول الأدوية التي تعمل على تنظيم ضربات القلب.
- السيطرة على الالتهابات عن طريق أدوية الكورتيكوستيرويدات.
- تناول مدرات البول التي تساعد الجسم في التخلص من السوائل الزائدة والصوديوم الزائد في الجسم أيضاً.
- الحفاظ على توازن الكهرليات في الجسم وذلك بسبب دورها في بناء العضلات والأعصاب بشكل جيد جداً ويحافظ على وضعية السوائل والحموضة في الجسم وغيرها من الوظائف المهمة.
-
العمليات الجراحية
العمليات الجراحية طريقة أخرى من العلاج يلجأ لها الطبيب كحل نهائي في هذه الحالات ومنها زراعة القلب وغيرها من العمليات الجراحية.