أسباب تضخم لحمية الانف وطرق العلاج
لحمية الانف عبارة عن مجموعة من الغدد الموجودة خلف الأنف وأعلى الفم مما يساعد بالإمساك بالجراثيم التي تدخل الأنف قبل أن تصل للجسم من الداخل، فهي جزء من الجهاز المناعي للجسم ولكن عند تضخم اللحمية الموجودة في الأنف يكون ذلك سبب رئيسي في الإصابة بالأمراض و الذي يستدعي أن يتم استئصال تلك اللحمية.
لحمية الانف
لحمية الانف بالأساس هي مجموعة من الأنسجة تقع في تجويف في خلف الأنف، تعمل اللحمية مثل عمل اللوزتين وتكون مهمة للغاية عند الأطفال لأنها تقيهم من أنواع عديدة من العدوى من خلال حجب الفيروسات والبكتيريا الضارة قبل دخول أجسامهم مما يساعد على حمايتهم من الكثير من الأمراض. يقل دور لحمية الانف في جسم الإنسان مع التقدم في العمر حيث يمكن لجسم الإنسان أن يطور طرق أخرى لحمايته من العدوى كما يطور من الجهاز المناعي الموجود فيه، مما يجعل اللحمية تقل بعد ما يصل الطفل لسن الخامسة من عمره في حين أنها تختفي تمامًا مع دخول الطفل لسن المراهقة، أما إذا زادت اللحمية مع الطفل فمن الممكن أن تتسبب في العديد من المشكلات للطفل كما هي مشكلات التنفس التي يتعرض لها الطفل أثناء النوم. لذا من الممكن أن يقوم الطبيب بعمل عملية اللحمية للطفل في السن ما بين السنة الأولى وحتى السنة السابعة من عمر الطفل، لذا من المهم والضروري أن تتابع الأم نوم الطفل في تلك السنوات الأولى حتى تتعرف على لحمية الانف وتعالجها مع الطبيب في مراحلها الأولى.التضخم الذي يحدث في اللحمية
من الممكن أن يصاب الطفل بالتضخم في اللحمية مما يجعل هناك تراكم في السائل الذي يجب أن يتصرف من الأذن الوسطى ما يجعل الأذن الوسطى تلتهب بشدة مع احتمالية إصابة الطفل بحالة مؤقتة من فقدان السمع. من الممكن أن يلجأ الطبيب لصرف بعض العلاجات الطفل الذي يصاب تضخم لحمية الانف فليست كل الحالات التي تصاب بتضخم لحمية الانف تلجأ إلى العملية مباشرةً فمن الممكن أن يعالج الطبيب الطفل من خلال الأدوية. كما أنه في حالة استطاع الطبيب أن يسيطر على الوضع من خلال الأدوية قد تختفي اللحمية عند الوصول لسن المراهقة وفي حالة أن الأدوية والمضادات التي صرفها الطبيب لم تأتي بالنتائج المطلوبة فعلى الطبيب في تلك الحالة أن يلجأ لعملية استئصال اللحمية للسيطرة على الوضع وتحسن حالة المريض. اقرا ايضا : " أعراض اللحمية في الحلق وطرق معالجتها "الأعراض الشائعة في حالات التهاب اللحمية
هناك عدد من الأعراض الشائعة بين الأطفال الذين يعانون من لحمية الانف يمكن للأم أن تعتمد عليهم لمعرفة إصابة ابنها باللحمية ومن تلك الأعراض ما يلي :- الالتهابات المتكررة في الحلق.
- السيلان الشديد في الأنف بجانب حالة من حالات الانسداد الذي يعاني منه الطفل في أنفه.
- الصعوبات التي يقابلها الطفل في البلع في كثير من الأحيان بجانب الصعوبات التي تحدث للطفل عند النوم.
- الانسدادات الشديدة في الأذنين مما يسبب للطفل حالة من التعب وعدم الراحة.
- توقف التنفس عند الطفل لبعض فترات من الوقت أثناء نوم الطفل.
- التشققات في الشفاه وكذلك خروج رائحة كريهة من الفم.
- الشخير أثناء النوم وكذلك يعاني الطفل من التنفس بصوت عالي.
- تورم الغدد الموجودة في رقبة الطفل بسبب الالتهابات الموجودة في اللحمية.
متى تذهب إلى الطبيب
هناك الكثير من الأعراض التي تستدعي الذهاب للطبيب على الفور في حالات تضخم لحمية الانف ولكن من أهم تلك الأعراض التي يجب أن يذهب فيها الطبيب على الفور إلى المريض هو في حالات :- انقطاع التنفس أثناء النوم
- إذا عانى الطفل من صعوبات من التنفس من أنفه.
- تكرار حالات البرد والأنفلونزا بين الأطفال.
- ظهور المشكلات في الجيوب الأنفية.
- الفقدان المؤقت في السمع.
الحالات التي تحتاج استئصال لحمية الانف
بعض الحالات من الممكن أن يلجأ الطبيب على الفور إلى عمليات استئصال لحمية الانف ولكن يجب في البداية أن يقوم الطبيب بمعرفة التاريخ المرضي والطبي للمريض قبل الشروع في عمل العملية. ومن الحالات التي تحتاج استئصال لحمية الانف ما يلي :- عندما يعاني المريض من المشكلات في النوم، كما أن الشخير من الحالات الشائعة التي يمكن أن يعتمد عليها الطبيب في تشخيصه.
- إصابات الأذن المتكررة التي من الممكن ألا تعالج من خلال المضادات الحيوية لذا يلجأ الطبيب لعملية استئصال اللحمية.
- في حالات الآلام الشديدة في الأذن بسبب السوائل المتراكمة من الأذن الوسطى.
- إذا فشل علاج التهابات اللحمية بالمضادات الحيوية.
- إذا كان الطفل يشعر بالتعب والإرهاق والنعاس الشديد طيلة النهار بدون وجود سبب آخر واضح.
مخاطر استئصال اللحمية
تعد عملية استئصال اللحمية من العمليات السهلة والبسيطة التي من الممكن أن يجريها أي طبيب متخصص ولكن في بعض الأحيان. تكون هناك بعض المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل أثناء إجراء العملية ومن تلك المخاطر :- ظهور بعض التورمات على وجه الطفل.
- ارتفاع درجة الحرارة من بعد انتهاء العملية بيوم كامل.
- القيء والغثيان.
- التهابات شديدة في الحلق.
- آلام الأذن.
- رائحة الفم الكريهة لمدة أيام بعد العملية.