Aug 15, 2024
تعرف على أشهر الاختبارات المستخدمة في قياس النظر
قياس النظر يعرف بأنه فحص العين من أجل تحديد القدرة على تمييز الأشكال وتفاصيل الأشياء من مسافة معينة. وهو عبارة عن مقياس للرؤية العامة ويمكن أن يقوم به طبيب العيون أو متخصص البصريات حيث تعتمد على الرؤية العامة على الرؤية الطرفية للعين و عمق التصوير وتمييز الألوان. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات الخاصة بقياس النظر.  

كيف يتم الإبصار؟

تحدث عملية الإبصار عن طريق العين من خلال عدة خطوات مرتبة تتم كالآتي:  
  • يمر انعكاس الضوء الساقط على الأشياء إلى العين من خلال القرنية والعدسة التي تقوم بتركيز الضوء على شكل صورة مقلوبة على الشبكية.
  • ثم يصل الضوء إلى الشبكية وبالتالي ينذر النهايات العصبية الحساسة للضوء.
  • بعد ذلك يتم تولد طاقة كهربائية عن طريق التفاعل الضوئي الكيميائي الذي يحدث نتيجة لتنبيه النهايات العصبية.
  • هذه الطاقة الكهربائية تنتقل إلى المنطقة الخاصة بالإبصار والتي تقع في القسم الخلفي من المخ ويتم ذلك من خلال ناقل يسمى ألياف العصب البصري.
  • تقوم خلايا المخ باستقبال تلك الإشارات الكهربائية حيث تقوم بمقارنتها بما هو محفوظ في الذاكرة من قبل ثم تدركها وتفهمها.
  • حينها تتكون ردة فعل الشخص عن طريق الاتصال بين المركز البصري الذي يقع في القسم الخلفي من المخ ومراكز الانفعالات الأخرى والحركة.
 

ما هي الأعراض المصاحبة للإصابة بالمشكلات البصرية؟

تحدث مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على معاناة الشخص من مشكلة بصرية خاصةً لدى الأطفال ومن هذه العلامات ما يلي:  
  • بالنسبة للأطفال ملاحظة مشكلة واضحة جدًا في عين الطفل مثل الحول.
  • المعاناة من كثرة رمش العينين.
  • إدماع العينين بشكل مستمر ومبالغ فيه.
  • الرغبة الشديدة في حك العين.
  • عدم القدرة على رؤية الأشياء إلا بعد تقريبها أو إبعادها.
  • تفادي التواجد في أماكن ذات إضاءة قوية أو الحاجة الملحة لزيادة الضوء بدرجة كبيرة.
  • الشعور بالإرهاق السريع عند القراءة لفترة بسيطة جدًا.
  • تكرار الأخطاء أثناء القراءة والكتابة بالنسبة للأطفال.
  • الشعور بألم أو صداع في الرأس بشكل مستمر ومتكرر.
  • تكرار الاصطدام بالأشياء وصعوبة التمييز بين الألوان.
  • احمرار العين بشكل مستمر.

ما هي الأمراض البصرية التي تصيب العين؟

الأمراض البصرية أصبحت شائعة ومنتشرة في وقتنا الحالي ومعظمها يؤثر على قياس النظر بشكل مباشر أو غير مباشر وتشمل ما يلي:  
  • أمراض العيون الموسمية: ومنها الالتهابات الفيروسية والحساسية التي تصيب العين بالتزامن مع اختلاف الجو أو تغير درجات الحرارة.
  • أمراض الشبكية: والتي تكون غالبًا أمراض وراثية مثل، الجلوكوما أو ارتفاع ضغط العين.
  • مرض العشا الليلي: وهو مرض وراثي يسبب صعوبة في الرؤية خاصةً في فترة الليل ويتم الكشف عنه من خلال الفحص الإكلينيكي، وفي بعض الحالات قد تحتاج إلى إجراء اختبار فرق الجهد الكهربائي لشبكية العين.
  • مرض المياه البيضاء: وهذا المرض تتم الإصابة به نتيجة عوامل وراثية أو بسبب التقدم في العمر والشيخوخة وتزداد نسبة الإصابة بهذا المرض لدى مرضى السكري فهو عبارة عن إعتام عدسة العين الشفافة مسببة بهتان وضبابية الرؤية.
  • الحول أو انحراف العين: وهو عبارة عن انحراف يحدث في محور العين سواء كان ذلك من الداخل أو الخارج ويكون نتيجة لنقص كمية الضوء التي تصل إلى العين أو بسبب العيوب الانكسارية مثل، طول النظر، أو بسبب ضعف عضلات العين. وقد يكون نتيجة لعوامل وراثية.
 

 كيف يتم قياس النظر؟

يتم اللجوء إلى فحص قياس النظر نتيجة المعاناة من المشكلات البصرية وذلك من أجل الكشف عن الأمراض البصرية المختلفة ويتم استخدام مقاييس وأدوات مختلفة و تشمل ما يلي:    
  • لوحة سنلن:

  تعتبر لوحة سنلن من طرق قياس النظر التقليدية التي تستخدم في الكشف عن المشكلات البصرية. حيث تتكون هذه اللوحة من صفوف من الحروف ويبلغ عددها ثمانية صفوف، حيث تتم طريقة قياس النظر من خلال وقوف الشخص المراد فحص نظره على بعد 6 أمتار من اللوحة ويقوم بتحديد اتجاه فتحة الحروف التي يسأل عنها الفاحص هل اتجاه الفتحة من جهة اليمين أم اليسار أو للأعلى أم للأسفل؟ وإذا تمكن الشخص من تحديد اتجاه الحروف التي تقع في الصف الثامن من لوحة سنلن على بعد 6أمتار فتكون نتيجة إبصاره تكون 6/6. وتعد هذه الوسيلة غير مجدية بدرجة كبيرة في تقدير مدى التأثر بالمشكلات البصرية لدى الأطفال غير المتعلمين وذلك بسبب صعوبة إدراكهم للتوجيهات والتعليمات المستخدمة في هذه الوسيلة.    
  • مقياس فروستج للإدراك البصري:

  يتم استعمال هذا المقياس بشكل خاص مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أو يمتلكون إعاقة بصرية جزئية وتكون أعمارهم ما بين 3-8 سنوات. ويمكن إجراء هذا الفحص بشكل جماعي أو فردي حيث يعتمد هذا المقياس في فحص النظر على قياس نواحي معينة تتصل بالإدراك البصري من خلال عدة اختبارات تشمل ما يلي:    
  • اختبار ثبات الشكل Constancy of shape subtest:

  وهذا النوع من الاختبارات يقيس قدرة الفرد على إدراك أشكال هندسية محددة ولكن تتفاوت في الأحجام وتتميز باختلافات دقيقة جدًا في أماكن مختلفة وفق نمط معين.    
  • اختبار الوضع في الفراغ Position in  space Subtest:

  وهذا النوع من الاختبارات يعمل على قياس قدرة الفرد على التفرقة بين التعاقب في الأشكال الظاهرة بشكل متتابع وأيضًا الانعكاسات حيث يتم استعمال رسوم تخطيطية تشكل موضوعات عامة.    
  • اختبار الشكل والأرضية Figure – Ground Subtest:

  يتميز هذا النوع من الاختبارات بأنه يقيس قدرة الفرد على فهم وتصور الأشكال على مختلف الأرضيات والتي تتزايد في تعقيدها خلال مدة الاختبار.    
  • اختبار العلاقات المكانية Spatial Relations Subtest:

  وخلال الخضوع لهذا الاختبار يطلب من الفرد نسخ أو تقليد الخطوط المتمايزة في الأطوال والزوايا والتي تشكل نماذج بسيطة ويتم ذلك من خلال استعمال التنقيط حيث يقيس هذا الاختبار قدرة الفرد على تحليل النماذج البسيطة.    
  • اختبارات اخرى:

   
    • مقياس الإدراك البصري الحركي.
    • مقياس بندر البصري الإدراكي الكلي.
    • مقياس بيري - بكتنيك للتآزر البصري الحركي.
"تعرف على طرق فحص النظر"  

نصيحة مغربي

قياس النظر يتم من خلال عدة اختبارات وفي حالة الشعور بأي عرض غير طبيعي في العين أو في مجال الرؤية بشكل عام. لذا لابد من زيارة الطبيب وطلب إجراء فحص قياس النظر للاطمئنان ومعالجة أي مشكلة بصرية في مراحلها الأولى.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment