Aug 15, 2024
ما هو قياس الضغط الطبيعي وما هي العوامل المؤثرة؟
قياس الضغط الطبيعي أمر ضروري ويتغير معدل ضغط الدم وفقًا لعمر الشخص ويتم ذلك من خلال أجهزة قياس معينة. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على كافة المعلومات الخاصة بضغط الدم والعوامل التي تؤثر فيه وكيفية الحفاظ على معدلاته طبيعية.  

ما المقصود بضغط الدم؟

في البداية يمكننا القول بأن ضغط الدم هو مقياس قوة الدفع للدم على جدران الأوعية الدموية، فعندما يدق القلب فإنه يقوم بضخ الدم في جميع أنحاء الجسم من أجل نقل الأكسجين والغذاء لمختلف خلايا وأنسجة الجسم. ويكون ذلك من خلال الدورة الدموية في الجسم، فالعضلات الموجودة في جدران الأوعية الدموية تعمل في تناسق مع عضلة القلب من أجل توصيل الدم الذي يضخه القلب إلى جميع الخلايا في الجسم. فعندما ينقبض القلب ليدفع الدم إلى الشرايين وبالتالي تنبسط العضلات في جدران تلك الشرايين بالقدر الكافي الذي يسمح باستقبال تيار الدم من القلب. وعندما يصل الدم إلى موضع معين في الشريان في هذه الحالة تنقبض العضلات في جدران الشريان في ذلك الوضع لتدفع الدم إلى موضع آخر وهكذا إلى أن يصل الدم للشعيرات الدموية حيث يتم التبادل مع خلايا الجسم. فحركة العضلات في جدران الأوعية الدموية من العوامل الرئيسية لتنظيم ضغط الدم والمحافظة عليه لكي يبقي ضمن المعدل الطبيعي وبالتالي فأي اضطراب في الشرايين وقوة انقباضها يسبب اضطراب ضغط الدم.  

كيف يتم قياس الضغط الطبيعي؟

يتم قياس ضغط الدم الطبيعي بوحدة تسمى ميلليمتر زئبقي حيث يكون ضغط الدم الطبيعي الانقباضي للبالغين بمنتصف العمر يتراوح ما بين 90إلى140 مم زئبقي والضغط الانبساطي الطبيعي يتراوح ما بين 60إلى90 مم زئبقي. عند انقباض عضلة القلب يدفع الدم في الشريان الأبهر والذي يتمدد جانبيًا ليسمح للدم بالمرور من خلاله ويعرف ضغط الدم داخل الأوعية الدموية التي يمر فيها بهذه الحالة بأنه الضغط الانقباضي. أما بالنسبة للضغط الانبساطي فيكون عندما تنبسط عضلة القلب حيث يعود الشريان الأبهر إلى وضعه الطبيعي حيث يضغط على الدم الذي يحتويه ليضمن استمرار مرور وجريان الدم إلى القلب.  

معدلات قياس الضغط الطبيعي

يمكننا التعرف على معدلات قياس ضغط الدم الطبيعي وفقًا لعمر الشخص كالتالي:  
  • الأشخاص من 18 - 19 سنة: يكون معدل قياس ضغط الدم الطبيعي 117/77 مم زئبقي والحد الأدنى لقراءة الضغط في هذا العمر تكون 105/73 مم زئبقي أما الحد الأقصى يكون 120/ 81 مم زئبقي .
 
  • بالنسبة للأشخاص من 20- 24 سنة: المعدل الطبيعي لضغط الدم يكون 120/79، الحد الأدنى في هذا العمر 108/75 ، وبالنسبة للحد الأقصى 132/83 مم زئبقي.
 
  • الأشخاص من25-29 سنة: يكون قياس الضغط الطبيعي 121/80 وبالنسبة للحد الأدنى يكون 109/76، والحد الأقصى 133/84 مم زئبقي وفي حالة تجاوزه هذا الحد لابد من زيارة الطبيب لمعرفة السبب في ذلك.
 
  • الأشخاص من 30-34 سنة: يكون الضغط الطبيعي لهم 122/81، والحد الأدنى لهذا العمر في قياس الضغط الطبيعي يكون 110/77 ،أما الحد الأقصى 134/85 مم زئبقي.
 
  • الأشخاص من 35 - 39 سنة: المعدل الطبيعي لضغط الدم يكون 123/82، أما الحد الأدنى يكون 111/78، والحد الأقصى يكون 135/86 مم زئبقي.
 
  • الأشخاص من 40 - 44 سنة: قياس الضغط الطبيعي يكون  125/83، والحد الأقصى يكون 137/87، أما الحد الأدنى يكون 112/79 مم زئبقي.
 
  • الأشخاص من 45 - 49 سنة: المعدل الطبيعي للضغط يكون 127/84، والحد الأدنى من قياس الضغط يكون 115/80 ، أما الحد الأقصى 139/88 مم زئبقي.
 
  • الأشخاص من 50 - 54 سنة: معدل الضغط الطبيعي يكون 129/85، والحد الأقصى 142/89 ، أما الحد الأدنى يكون 116/81 مم زئبقي.
 
  • الأشخاص من 55- 59 سنة: المعدل الطبيعي لقياس الضغط يكون 131/86، أما الحد الأدنى يكون 118/82 والحد الأقصى 144/90 مم زئبقي.
 
  • الأشخاص من 60 - 64 سنة: يكون قياس الضغط الطبيعي 134/87 والحد الأدنى لقراءة ضغط الدم في هذا العمر 121/83 ، أم الحد الأقصى 147/91 مم زئبقي.
 

العوامل التي تؤثر في قياس الضغط الطبيعي

توجد بعض العوامل التي لها دور بارز وفعال في التأثير على قراءة قياس ضغط الدم الطبيعي ومن تلك العوامل ما يلي:  
  • الجنس:

أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث أن الذكور يتميزون بضغط دم مرتفع قبل بلوغ عمر الـ 55 عامًا بينما يميل ضغط الدم الطبيعي للإناث في الارتفاع بعد انقطاع الطمث لديهم. فالأطباء يفسرون ذلك بأن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية تكون السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند النساء. كما أن هرمون الاستروجين لدى النساء له دور كبير في الوقاية من الإصابة بأمراض الشرايين بالإضافة إلى أن الهرمونات الأنثوية تساعد في اتساع الشرايين وتحسين ضخ الدم أكثر من الرجال. ولذلك فمع دخول النساء في سن الشيخوخة أو انقطاع الطمث فإن إنتاج الاستروجين يتراجع بدرجة كبيرة وبالتالي تزيد عوامل الخطورة في حالة قلة الحركة وزيادة الوزن لدى النساء.  
  • التقدم بالعمر:

إن التقدم في العمر يؤثر على ضغط الدم الطبيعي لدى كبار السن والأشخاص الذين تجاوز عمرهم الـ50 عامًا حيث يبدأ بالانحراف عن معدله الطبيعي. يميل ضغط الدم الانقباضي إلى الزيادة بدرجة كبيرة مع التقدم في العمر وذلك يكون ناتجًا عن تصلب الشرايين والأوعية الدموية مما يسبب إعاقة مرور الدم من خلال الدورة الدموية إلى جميع أنحاء الجسم. وهذه الزيادة في معدل ضغط الدم الانقباضي تعد من عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب ولذلك فإن كبار السن في حاجة إلى مراقبة ضغط الدم بشكل منتظم.  
  • العوامل الوراثية:

وجود تاريخ مرضي في العائلة خاص باضطراب مستوى ضغط الدم قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع.  
  • الطعام:

تناول الطعام الغني بالصوديوم (ملح الطعام) قد يرفع من قياس الضغط الطبيعي لديك. "ما هو المعدل الطبيعي للضغط وكيفية معرفته؟"  

طرق الحفاظ على قياس الضغط الطبيعي

توجد بعض النصائح الوقائية التي في حالة إتباعها والالتزام بها فإنك تحمى جسمك من خطر اضطراب معدلات ضغط الدم وهذه الطرق تشمل ما يلي:  
  • النظام الغذائي المتوازن:

الحرص على إتباع نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على الخضروات الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة والبذور ومصادر البروتين مثل الفاصولياء والسمك فإن ذلك يساعد في الحفاظ على ضغط الدم وصحة القلب أيضًا. ويفضل تجنب تناول الأطعمة المجهزة واللحوم الحمراء إلى جانب خفض كميات السكر والدهون المشبعة في هذا النظام الغذائي.  
  • تقليل تناول الملح:

تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح الزائد إلى التخلص من توازن الصوديوم البوتاسيوم في الجسم مما يزيد من احتباس السوائل في الجسم والضغط على الكلى والأوعية الدموية أيضًا. ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الموز والأفوكادو والبطاطا الحلوة والخضار وهذه الأطعمة تساعد في تخفيف آثار البوتاسيوم.  
  • التمارين الرياضية:

ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي يحافظ على ضغط الدم ليظل ضمن المعدل الطبيعي، فهذه التمارين تساعد الجسم على إنتاج حمض النيتريك والذي يساعد الأوعية الدموية على التمدد وتقليل ضغط الدم،. فممارسة الرياضة بانتظام يساهم في إنقاص الوزن ونسبة الكولسترول الضار وتحافظ على صحة القلب أيضًا.  
  • الامتناع عن التدخين:

التدخين من العادات السيئة التي تزيد من معدلات ضغط الدم وضربات القلب أيضًا ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وذلك لأن النيكوتين يؤدي إلى تضييق وتصلب الشرايين.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment