عملية ترقيع طبلة الأذن | التشخيص و العلاج
عملية ترقيع طبلة الأذن هو إجراء جراحي يُستخدم لإصلاح ثقب أو تمزق في طبلة الأذن. يمكن أيضًا استخدام هذه الجراحة لإصلاح أو استبدال العظام الثلاثة الصغيرة الموجودة خلف طبلة الأذن.
طبلة الأذن عبارة عن غشاء رقيق يقع بين أذنك الخارجية والأذن الوسطى ويهتز عندما تضربها الموجات الصوتية. قد تتسبب التهابات الأذن المتكررة أو الجراحة في تلف طبلة الأذن أو عظام الأذن الوسطى التي يجب تصحيحها بالجراحة. يمكن أن يُؤدي تلف طبلة الأذن أو عظام الأذن الوسطى إلى فقدان السمع وزيادة خطر الإصابة بعدوى الأذن.
يعتمد نجاح عملية ترقيع طبلة الأذن على القدرة على استئصال المرض من الأذن الوسطى (على سبيل المثال، الأنسجة الحبيبية الملتهبة والورم الصفراوي). تم تطوير تقنيات مختلفة ويتوفر عدد من مواد التطعيم.
ما هي عملية ترقيع طبلة الأذن
يتم إجراء جراحة رأب طبلة الأذن إذا كان الثقب في طبلة الأذن كبيرًا أو إذا كان لديك التهاب مزمن في الأذن لا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية. أولاً، سيستخدم الجراح الليزر لإزالة أي نسيج زائد أو نسيج ندبي متراكم في أذنك الوسطى بحرص. بعد ذلك، سيتم أخذ قطعة صغيرة من الأنسجة الخاصة بك من الوريد أو الغمد العضلي وتطعيمها في طبلة الأذن لإغلاق الفتحة. سيقوم الجراح إما بالمرور عبر قناة الأذن لإصلاح طبلة الأذن، أو إجراء شق صغير خلف أذنك والوصول إلى طبلة الأذن بهذه الطريقة,يستغرق هذا الإجراء عادةً من ساعتين إلى ثلاث ساعات.كيفية الاستعداد لإجراء عملية ترقيع طبلة الأذن
قبل إجراء الجراحة، هناك بعض الاختبارات والفحوصات التي يعتمد عليها الطبيب لتقييم وظائف الأذن الوسطى والتي يُمكن أن تُؤثر على تقنية ترقيع طبلة الأذن وأيضًا نتائج ما بعد الجراحة. أولًا، يجب أن يخضع أي مريض مصاب بفقدان السمع لفحص تاريخه الطبي الكامل، بما في ذلك اختبار على خلايا الدماغ والرقبة وفحص الأذن باستخدام منظار الأذن. من خلال هذه الاختبارات يُمكن للطبيب التعرف على معلومات هامة منها حجم ثقب TM، وموقع الثقب، وأيضًا إذا كان هناك التهاب نشط في مكان الثقب. أيضًا يجب إجراء تقييم الشوكة الرنانة، وقياس السمع النقي (PTA) مع تمييز الكلام، وتصوير طبلة الأذن قبل الجراحة وبعدها من أجل التقييم المقارن للفرق بين الحد الأدنى لتوصيل الهواء والعظام (فجوة الهواء والعظام). لكن إذا كنت تُعاني من ثقب بسيط في غشاء الطلبة، فلن تحتاج إلى إجراء الفحوصات السابقة، يُمكنك الاعتماد على التصوير المقطعي المحوسب (CT). عادةً ما يُوصي الأطباء بهذا الفحص للعضم الصدغي لتخطيط العلاج الجراحي للورم الصفراوي. بجانب الاختبارات المعملية، يحتاج الطبيب أيضًا إلى الفحص السريري الذي يقيس ثلاثة أبعاد وهي الشكاوى الفيسيولوجية، والصحة النفسية، ومدى تأثير ثقب طبلة الأذن على الحياة اليومية والعلاقات الشخصية. قبل إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن، يجب أن يحصل الطبيب على موافقة المرضى. تشمل مخاطر العملية الألم والنزيف والعدوى وفشل عملية الترقيع والحاجة إلى تكرار الجراحة مرة أخرى وتفاقم فقدان السمع أو الصمم والدوخة وإصابة العصب الوجهي مما يؤدي إلى شلل الوجه. يتم إجراء العملية عادة تحت التخدير العام وسيُتاح للمرضى فرصة التحدث مع طبيب التخدير قبل الجراحة. اقرا ايضا : " علاج ثقب طبلة الأذن بدون جراحة | التشخيص و العلاج "مضاعفات عملية ترقيع طبلة الأذن
أظهرت الدراسات نجاح عملية ترقيع طبلة الأذن في أكثر من 93٪ من المرضى (المرضى الذين يخضعون لعملية الترقيع الأولية باستخدام طعم اللفافة الصدغية).ومع ذلك،مثل أي عملية جراحية، يمكن أن تحدث مضاعفات. تشمل المضاعفات السائدة لعملية ترقيع الطبلة التكرار (وهذا يشمل فشل الطعم)، وفقدان السمع، وثقب TM، وإدخال أنبوب التهوية أثناء الجراحة أو بعد الجراحة. أبلغت إحدى الأبحاث الطبية التي تفحص أكثر من 1000 مريض يخضعون لعملية ترقيع الطبلة الغضروفية عن تكرار انثقاب TM في 3.6 ٪ إلى 4.2 ٪ من المرضى (المرضى الذين يعانون من الورم والكوليسترول والثقوب عالية الخطورة على التوالي) وفقدان السمع. تشمل العوامل الرئيسية التي يمكن أن تُؤثر على نتيجة ما بعد الجراحة، بصرف النظر عن النهج، الأمراض المصاحبة للمريض مثل السكري والتدخين وتثبيط المناعة.موانع إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن
يمكن تصنيف موانع عملية ترقيع طبلة الأذن إلى نسبية أو مطلقة، تشمل موانع الإجراء ما يلي :- عمر المريض.
- إذا كانت قناة استاكيوس لا تعمل.
- إذا كانت الأذن الميتة.
- الورم الصفراوي غير المنضبط.
- الخراج داخل الجمجمة.
- التهاب السحايا.
- تجلط الجيوب الأنفية الجانبي.
- الورم الخبيث.
ماذا يمكنني أن أتوقع بعد الجراحة
عادةً ما تستغرق عملية ترقيع طبلة الأذنمن ساعة إلى ساعتين وسيتحدث طبيبك معك بمجرد انتهاء الجراحة,يمكن للمرضى دائمًا العودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة، وفي حالات نادرة، قد يكون من الضروري الإقامة لمدة 24 ساعة كاملة (على سبيل المثال، يعاني المريض من غثيان أو قيء بشكل مفرط). قد يعاني المريض أيضًا من إفرازات دموية أو تصريف من قناة الأذن لبضعة أيام بعد الجراحة. هذا أمر طبيعي ولا يدعو للقلق. آلام الأذن شائعة أيضًا بعد الجراحة. يجب أن تختفي هذه الأعراض خلال الأيام الثلاثة إلى الخمسة الأولى بعد الجراحة. قد يصف طبيبك مسكنات للألم لتأخذها إلى المنزل في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة. اقرا ايضا : " ترقيع طبله الاذن بالمنظار بدون اي جروح خارجيه "نصائح هامة تُساعدك في نجاح عملية الترقيع
- يجب أن تُحافظ على قناة الأذن نظيفة وجافة حتى ترى طبيبك بعد الجراحة (عادة بعد 3 أسابيع من الجراحة).
- أثناء الأنشطة العادية، ضعقطعة قطن نظيفة في قناة الأذن. يمكنك تغيير القطن كلما دعت الحاجة. ستحتاج على الأرجح إلى تغييره كثيرًا خلال الأيام القليلة الأولى إذا كانت الأذن تعاني من نزيف.
- أثناء الاستحمام، قم بتغطية بغمس قطعة قطن بمرهم (باسيتراسين أو فازلين أو مرهم مضاد حيوي ثلاثي) وضعه في قناة الأذن. سيمنع المرهم الماء من التسرب إلى قناة الأذن. بعد الاستحمام، استبدل القطن بكرة قطنية جديدة ونظيفة وجافة.
- إذا كنت قد خضعت لعملية ترقيع الطبلة خلف الأذن، فمن المحتمل أن تكون الأذن مغطاة بضمادة من الشاش. يمكنك إزالة الشريط والشاش في اليوم التالي للجراحة. حافظ على جفاف الجزء الخلفي من الأذن لمدة 3 أيام بعد الجراحة.
- في معظم الحالات، يُمكنك أن تعود إلى أنشطتك المعتادة في غضون يوم أو يومين بعد الجراحة.
- يجب تجنب التمارين الشديدة (مثل السباحة والجري) حتى ترى طبيبك بعد الجراحة (عادة 3 أسابيع).
- الدوخة أو القيء المستمر غير شائع بعد جراحة طبلة الأذن. يرجى الاتصال بالطبيب إذا استمر المريض في التقيؤ لأكثر من 24 ساعة بعد الجراحة أو إذا كان يعاني من صعوبة في الوقوف أو المشي.
- سيتم إجراء اختبار السمع مرة أخرى في غضون 8 إلى 12 أسبوعًا بعد الجراحة.