Aug 15, 2024
علاج وجع الأذن وما يمكنك فعله للتخلص من هذا الألم
علاج وجع الأذن يعتمد بشكل أساسي على علاج السبب المتسبب في هذا الوجع، ويحدث عادة هذا الألم في أذن واحدة ونادرًا ما يعاني المريض من الوجع في كلتا أذنيه، ويعد وجع الأذن أكثر الأعراض لدى الأطفال وقد يكون هذا الوجع حاد أو مزمن حيث يكون تشخيص الوجع المزمن أصعب بالنسبة للطبيب كما يمكن أن يكون مصدر وجع الأذن لا علاقة له بالأذن وإنما وجع مشار من مكان آخر مثل البلعوم أو الحنجرة أو الغدة الدرقية وغيرها من المناطق التي لها نفس التغذية العصبية.  

أسباب وجع الأذن

تختلف الإصابة بوجع في الأذن، حسب مكان الإصابة، كما هو موضح:
  • أسباب تخص صوان الأذن

    • كدمة في صوان الأذن أدت إلي تكوين تجمع دموي.
    • التهاب التجمع الدموي وتحوله إلى خراج.
    • تمزق في صوان الأذن نتيجة الإصابة بآلة حادة.
    • الالتهاب البكتيري غضروف صيوان الأذن.
  • أسباب تخص الأذن الخارجية

    • تراكم الكثير من الشمع والتهابه.
    • وجود جروح في القناة الخارجة لكثرة العبث بها ثم التقاطها لعدوى بكتيرية.
    • عدوى الأذن الخارجية.
    • مضاعفات عدوى الأذن الخارجية حيث يحدث التهاب العظام المحيطة بالأذن وأشهرها عظمة الخشاء والتي تقع خلف الأذن مباشرة.
  • أسباب تخص الأذن الوسطى

    • عدوى الأذن الوسطى والمعروفة بالتهاب الأذن الوسطى وقد يكون فيروسي أو بكتيري أو فطري.
    • مضاعفات التهاب الأذن الوسطى من التهاب العظام المجاورة وتأكل الأنسجة المجاورة والعظام أيضا.
    • تمزق طبلة الأذن لعدة أسباب مختلفة.
    • الآلام الناتجة عن تغير في الضغط الجوي الخارجي أثناء رحلات الطيران مما قد يؤدي إلي التهاب الأذن الوسطي أو تمزق طبلة الأذن نتيجة لانسداد القناة بين الأذن والأنف.
  • أسباب تخص الأعضاء المجاورة

تتمتع الأذن بزيادة في التغذية العصبية والتي تتشارك معها في هذه التغذية عدة أعضاء أخرى فعند إصابة أي عضو منهما يرسل نفس الإحساس بالوجع للأذن وهذه الأعضاء تتمثل في الأنف، الجيوب الأنفية، الحلق، الحنجرة، والمفصل الفكي الصدغي.

 

الأمراض التي ينتج عنها ألم أو وجع في الأذن؟

ليس من الضروري أن تصاب الأذن بمشكلة صحية لكي يشعر المريض بألم فيها، ولكن توجد مجموعة من الأمراض في حالة الإصابة بها فقد يشعر المريض بألم شديد في الأذن ومن أبرز تلك الأمراض ما يلي:
  • مشكلة صحية في الفم أو الأسنان

الإصابة بمشكلات الأسنان واللثة تسبب ألم شديد بالفم وينتقل ذلك الألم إلى الأذن ويكون شديد لدرجة عدم قدرة المريض على تحديد مكان الألم وسببه ومن تلك المشكلات التي تصيب الفم والأسنان ما يلي:

    • خراجات الأسنان.
    • تسوس الأسنان.
    • تكسر الأسنان وتصدعها.

ويشعر المريض المصاب بمشكلات الأسنان بألم في ألأذن وذلك لأن الأعصاب في الوجه والرقبة تمر من جانب الأذن الداخلية وتكون قريبة جدًا منها، وفي حالة الشعور بذلك الألم في الفم والأذن معًا لابد من زيارة الطبيب  لتحديد سبب المشكلة ومعالجته

  • مشاكل الفك أو اضطراب الفك المفصلي الصدغي

إن اضطراب المفصل الصدغي الذي يقع بين الفكين ويربط بينهما يسبب الشعور بوجع وألم شديد مصحوب بضغط في الأذن، وذلك لأن مفصل الفك الصدغي يوجد في منطقة قريبة جدًا من الأذن، ويتفاقم الألم عند مضغ الطعام أو التحدث ، أو التثاؤب، ويمكن استخدام كمادات الماء الدافئ فإنها تخفف من الألم وتناول الأطعمة اللينة لتقليل الضغط على الأسنان.

  • التهاب الغدد اللعابية

 الغدد اللعابية تساهم في إنتاج اللعاب بالفم وذلك يجعل الفم رطب وبالتالي تساهم في حمايته من الجفاف, وعندما تصاب الغدد اللعابية بالالتهاب فإنها تؤثر على المنطقة المحيطة بها ومنها الأذن، ولذلك فإن ترطيب الفم من خلال تناول كميات كافية من الماء فإنها تساعد في تجنب الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية، ويمكن تناول عصير الليمون وعمل الكمادات الدافئة للتخلص من الألم وفي حالة عدم تحسن المريض فلابد من زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب الخاص بالالتهابات.

  • التهابات الجهاز التنفسي

عندما يكون وجع ألذن مصحوب بالتهاب الحلق المزمن والحاد فإن السبب في ذلك هو التهابات الجهاز التنفسي ومن تلك الالتهابات ما يلي:

    • التهاب الحلق أو البلعوم.
    • التهاب اللوزتين.
    • التهاب الجيوب الأنفية.
  • التهاب الشريان الصدغي

يقصد بالتهاب الشريان الصدغي ذلك الالتهاب الذي يصيب بطانة الشريان الصدغي، والذي يؤثر بدرجة كبيرة على الشرايين الموجودة في الرأس وخاصةً تلك الموجودة في الصدغين مما يسبب للمريض الشعور بألم شديد في الأذن، وعدم وضوح الرؤية وتعد تلك المشكلة خطيرة جدًا وتحتاج إلى تدخ طبي فوري من أجل معالجتها.

  • الهربس النطاقي الأذني

  الهربس النطاقي الأذني عبارة عن مرض فيروسي ومعدي، حيث يصيب عدة خلايا تتحكم في الأعصاب المسئولة عن التوازن والسمع لدى الإنسان، وعند الإصابة بفيروس الهربس فإن المريض يعاني من ألم في الأذن شديد وحاد إلى جانب الشعور بالدوار.

  • ألم العصب ثلاثي التوائم

إن ألم العصب ثلاثي التوائم يؤثر على الوجه وينتج عنه ألم مزمن وشديد في الأذن ويزداد الألم عند لمس الوجه، أو غسل الأسنان، أو عند مضغ الطعام.

 

الأعراض المصاحبة لوجع الأذن

وجع الأذن وحده لا يكفي لوضع تشخيص صحيح للحالة وبالتالي وصف علاج خاطئ للمريض ولذلك فإن هناك بعض الأعراض المصاحبة لوجع الأذن تساعد الطبيب في وضع تشخيص مناسب للحالة. بالتالي علاج وجع الأذن بطريقة صحيحة وهذه الأعراض هي:
  • تورم واحمرار خلف الأذن مع الوجع عند الضغط عليها.
  • وجود إفرازات داخل الأذن عند الفحص أو خروج سوائل منها.
  • الوجع المزمن مع وجود بحة في الصوت أو صعوبة في البلع أو انسداد في الأنف مصاحب بوجود صداع بالرأس.
  • حالة الوهن العام مع ارتفاع حرارة الجسم والصداع والشعور بالدوار وهي الأعراض المميزة للإصابة بالتهاب بكتيري.
 

علاج وجع الأذن

يعتمد علاج وجع الأذن بشكل أساسي على علاج السبب في هذا الوجع ولكن بشكل عام يتم وصف المسكنات التي تساعد المريض على تحمل هذا الألم الشديد لحين الانتهاء من كورس الدواء الخاص بالسبب وعلاج السبب بشكل نهائي وبالتالي فإن علاج وجع الأذن ينقسم إلى مسكن للألم وعلاج السبب والتي نستعرض في السطور التالية.
  • علاج وجع الأذن بأدوية المسكنات

تنقسم أدوية المسكنات لعلاج حالات وجع الأذن إلى شقين، وهما:

    • أدوية يتم تناولها عن طريق الفم

وهي الحل الأمثل حيث تكون فعالة بشكل كبير في تسكين الألم بسرعة وفاعلية. وفي أغلب الأحيان يتم الاكتفاء بالمسكنات المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS  والذي يعد الأسبرين أشهرها، أو مسكنات الأسيتامينوفين وأشهرها الباراسيتامول وتعد هذه المسكنات كافية في أغلب الحالات.

أما في حالات الوجع الشديد فإن هذه المسكنات تكون غير كافية فيمكن الاستعانة بمسكنات أقوى مثل المسكنات الأفيونية وتكون لبضعة أيام فقط مثل أوكسيكودون و هيدروكودون.

    • قطرات أذن مسكنة لوجع الأذن

تعد قطرات الأذن التي تحتوي على مسكنات للألم غير فعالة بشكل كبير ولكن يمكن استخدامها لبضعة أيام لتساهم في تسكين الوجع ومنها أنتي بيرين البنزوكائين.

  • علاج السبب في الألم

كما تم الشرح في السابق فإن وجع الأذن له العديد من الأسباب ولكل سبب طريقة علاج مختلفة عن الأخرى وفيما يلي عرض لأشهر طرق العلاج لكل سبب من الأسباب.

    • كدمات الأذن الخارجية

ويتمحور العلاج بشكل رئيسي على إفراغ التجمع الدموي أو التجمع الصديدي وتطهير الفتح وربط الأذن بضمادة لمنع إعادة تكون الصديد أو التجمع الدموي  بحيث تحتوي المضادة على مضاد حيوي موضعي ومضاد للالتهاب كما يتناول المريض كورس كامل من المضاد الحيوي لمنع عودة العدوى.

    • تعرض الأذن لحادث أو الإصابة بآلة حادة

 يتم تطهير الجرح وخياطة الجرح ربط الأذن بضمادة تحتوي على مضاد حيوي موضعي مع مراعاة التغير المستمر على الجرح لحين التئام الجرح.

    • التهاب الأذن الخارجية والأذن الوسطى

يعتمد بشكل رئيسي على التخلص من القيح المتكون شفط الإفرازات المتكونة في القناة السمعية وحشو القناة السمعية بضمادات مناسبة لحجمها على أن تكون الضماد مشرب بالمضادات الحيوية الموضعية و قطرات الأذن التي تحتوي على مضادات الالتهاب الستيرويدات، كما يقوم المريض بأحد كورس من المضادات الحيوية الشديدة أو المناسبة لنوع البكتيريا المسببة للعدوى.

    • مضاعفات التهاب الأذن الوسطى والخارجية

في حالة المضاعفات فإن الوضع يصبح خطيرا خوفا من انتشار العدوى للمخ فيتم إعطاء كورس مكثف من المضادات الحيوية وشق الطبلة لإخراج القيح المتكون فإن لم يتم التحسن بعد مدة العلاج قد يتم اللجوء للتدخل الجراحي للتخلص من الأنسجة المتآكلة ومنع انتشار العدوى.

    • في حالة تمزق طبلة الأذن

 يتم عمل ترقيع لطبلة الأذن فيما بعد مع التأكد من عدم تواجد عدوى مع مراعاة عدم تعرض الأذن للماء لحين ترقيع الطلبة حتى لا يصاب المريض بالتهاب الأذن الوسطى.

    • في حالة زيادة إفراز صمغ الأذن مع وجود التهاب

يتم عمل غسيل الأذن وشفط الشمع مع وضع قطرات تحتوي على مضاد للالتهاب لبضعة أيام.

اقرا ايضا " أعراض وأسباب الم الاذن وطرق العلاج"  

نصيحة مغربي

ينصح الأطباء بسرعة التوجه للفحص عند الشعور بأي وجع في الأذن، كما ينصح بتجنب وضع أية أدوات داخل الأذن حتى وإن كانت لينة أو صلبة وحتى في حالة توخي الحذر، بينما يوصي الأطباء بعدم استخدام أي من قطرات الأذن بدون استشارة طبيبك، وفي حالة تمزق طبلة الأذن يجب التجنب التام لإدخال الماء في طبلة الأذن أو السباحة أو حتى عند الاستحمام ويوصى بوضع القطن داخل الأذن لحمايتها، مع ضرورة استشارة الطبيب.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment