علاج مراره الفم من الممكن أن يكون الطعم المر في الفم رد فعل طبيعي لتناول الطعام الحامض، أو اللاذع ومع ذلك عندما يستمر الطعم المر لفترة طويلة فيكون ذلك أمر يدعي إلى القلق، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أسباب وأعراض وطرق علاج مراره الفم.  

مرارة الفم

السبب الرئيسي  في الشعور بما يعرف باسم مرارة الفم أو تغير طعم الفم فقد تكون هذه الحالة عرض للإصابة بمرض، حيث يعاني المصابون بخلل في التذوق من طعم ثابت إلى طعم مر فقد يكون الطعم المتغير المستمر في الفم طبياً، ويمكن أن يستمر لفترة طويلة حتى يتم العلاج. لذا فإن من الممكن أن يكون الطعم مشتتاً لذلك من الصعب تذوق أطعمة أخرى أثناء الطعام، أو الشراب فقد يستمر لدى الشخص طعم سيئ حتى بعد تنظيف الأسنان، ولكن أسباب الطعم المر في الفم ليس خطيرة، ومع ذلك تكون الأعراض مزعجة، وتتداخل مع النظام الغذائي المعتاد ولذلك لابد من الحصول على علاج مراره الفم إذا استمرت الحالة بدون تحسن.  

أسباب مرارة الفم

الحالات المسببة للطعم المر في الفم كثيرة ويمكننا التعرف عليها كما يلي :

• متلازمة حرق الفم

هي حالة تسبب إحساس بحرقان الفم من الممكن أن يختلف الشعور فيمثل طعم الفلفل الحار إلى جانب ذلك يعانون من طعم مر في أفواههم كما يمكن أن تظهر الأعراض بشكل متقطع، أو مزمن لذلك يواجه المريض صعوبة في الأكل، والشرب.

• مشكلات الأسنان

إهمال العناية بالأسنان ونظافتها من الممكن أن تسبب طعم سيء في الفم، وتسبب أيضًا تسوس في الأسنان، والتهابات، وأمراض اللثة.

• جفاف الفم

عندما لا ينتج الفم ما يكفي من اللعاب تعرف هذه الحالة بجفاف الفم، وذلك لأن اللعاب يساعد في تقليل البكتيريا بالفم فبالتالي عند جفاف الفم يحدث زيادة للبكتيريا فيشعرون الأشخاص المصابون بشعور جفاف الفم، واللزوجة فمن الممكن أن يحدث هذا بسبب بعض تناول الأدوية، أو استخدام التبغ، أو بسبب انسداد الأنف وذلك لأن التنفس من خلال الفم يسبب جفاف الفم.

• الحمل

خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يحدث تغير في طعم الفم فيصبح مر، أو ذو طعم معدني فتكون شكوى شائعة، وذلك بسبب تغير الهرمونات في الجسم أثناء الحمل، ومن الممكن أن يؤثر هذا الاختلاف على الحواس لكن هذا الطعم يزول في وقت لاحق من الحمل،أو بعد الولادة.

• انقطع الطمث

 النساء الذين يتعرضون لانقطاع الطمث يعانون من طعم مر في أفواههم، وذلك يرجع لسبب انخفاض مستوى هرمون الأستروجين في الجسم فينتج عن ذلك حالة ثانوية مثل، متلازمة الفم الحارق، جفاف الفم المستمر.

• القلاع الفموي

عادة ما تسبب عدوى الخميرة  في الفم ظهور بقع بيضاء على اللسان، أو الحلق،أو الفم لذا تسبب طعم مر وقد يستمر ذلك الطعم  حتى يتم علاجه.

• ارتجاع المريء

مرض الجزر المعدي المرئي قد يكون مصدر مذاق غير مرغوب في الفم، وتحدث هذه الحالة عندما تصبح العضلة العاصرة في الجزء العلوي من المعدة ضعيفة، لذا ينتج عنه ارتفاع للحمض، أو الصفراء في أنبوب الطعام لذا فإن ارتجاع المريء يسبب تهيج أنبوب الطعام مما يسبب حرقان بالصدر، وطعم كريهاً، ومرير في الفم.

• القلق والتوتر

التحفز والاستجابة للتوتر في الجسم إذا كانت عالية غالباً ما تغير الطعم الحقيقي للتذوق لذا فإن القلق يسبب جفاف الفم فيؤدي أغلب الأحيان إلى الطعم المر.

• متلازمة جوز الصنوبر

قد يسبب تناول الصنوبر طعماً مر، أو معدني في الفم، وغالباً يحدث بعد يوم إلى ثلاثة أيام من تناوله، وتختفي بعد أسبوعين.

• تلف العصب

يمكن أن يسبب الضرر الذي يلحق بالأعصاب في حدوث تغيير التذوق حيث ترتبط براعم التذوق بأعصاب الدماغ لذا فإن تلف الأعصاب ينتج عن إصابة في الرأس وتشمل الحالات الآتية :

• • التصلب المتعدد.
  • أورام الدماغ.
  • مرض عقلي.
  • شلل بيل.
  • الصرع.

 

• بعض الأمراض

بعض الأمراض تسبب مرارة في الفم مثل :

• • التهابات الجيوب الأنفية.
  • نزلات البرد.

حيث أن الجسم يقوم بإرسال بروتينات التهابية، وذلك لالتقاط الخلايا الضارة فقد تؤثر هذه البروتينات أيضًا على التذوق.

• علاج السرطان

مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي يحدث لديهم تهيج في حاسة التذوق مما يتسبب في طعم كريه، ومر في الفم لديهم.

اقرا ايضا : " أسباب مرارة الفم عند شرب الماء وطرق العلاج  "  

طرق علاج مراره الفم

لابد من معرفة السبب الرئيسي وراء تغيير طعم الفم حتى يتم علاج مراره الفم بشكل مناسب حسب  حالة, ويمكن تحديد خيارات علاج مراره الفم من بين الحالات التالية :

• الحالات الطبية

عندما تحدث مرارة الفم بسبب حالة طبية معينة ففي هذه الحالة  يزول الطعم السيئ بعد مرحلة العلاج.

• تناول الأدوية

علاج مراره الفم  يتم عن طريق التوقف عن تناول أنواع معينة من الأدوية، أو استبدالها بدواء أخر بعد استشارة الطبيب.

• نظافة الفم والأسنان

علاج مراره الفم يعتمد على الاهتمام بنظافة الفم، والأسنان بانتظام للحفاظ على سلامة حاسة التذوق مع المحافظة على صحة الفم، والأسنان في نفس الوقت.

• تجنب ارتجاع المريء

تجنب الارتجاع الحمضى عن طريق الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة، والدهنية والامتناع عن تناول منتجات التبغ، والكحول, ويمكن أيضًا مضغ العلكة الخالية من السكر وذلك للحفاظ علي إفرازات اللعاب بالفم، وشرب الكثير من المياه، والسوائل طوال اليوم.

 

الإجراءات التي تتبع عند الشعور بمرارة الفم

في حالة تغير طعم الفم إلى الطعم السيئ  يجب اتخاذ بعض الإجراءات التي تخفف من هذه الحالة وتساهم في علاج مراره الفم، والتي تشمل الآتي :

• تنظيف اللسان مع تنظيف الأسنان نفسها حيث يحتوي اللسان على غطاء من الشعر الناعم للغاية الذي يحتوي على براعم التذوق ونهايات الأعصاب.
• مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية وراء هذا الطعم غير المرغوب فيه،أو المعاناة من أي نوع من العدوى.
• تنظيف النتوءات، أو الشعيرات عن طريق الغرغرة حيث تعمل كإسفنجه تجمع بقايا الطعام،والبكتيريا،والفطريات داخل الفم مما يجعلها وسطًا مناسبًا جدًا للمواد التي تغير طعم الفم.
• في حالة معاناة الشخص من فقدان كلي أو جزئي لقدرته على حاسة التذوق فيجب إتباع بعض الإجراءات التي تعمل على تحسين قدرة التذوق.
• الأكل في أواني بلاستيكية عندما تشعر بطعم مر أو معدني في الفم.

 

نصيحة مغربي

علاج مراره الفم تتوقف على المسبب الرئيسي للحالة وبالتالي فإن معالجته تساهم في التخلص من ذلك الطعم السيئ ولابد من استشارة الطبيب إن لم يختفي ذلك الطعم بعد تلقي العلاج.