صعوبة بلع الريق
صعوبة بلع الريق أو كما تعرف بعسر البلع فهي حالة طبية طارئة تشير إلى وجود مشكلة في الحلق أو المريء والذي هو عبارة عن أنبوب عضلي ينقل الطعام والسوائل من نهاية الفم إلى المعدة. وعسر البلع حالة قد تصيب أي شخص في أي مرحلة عمرية، ولكنها شائعة ومنتشرة جدًا بين كبار السن، والرضع، والمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية بالدماغ، أو الجهاز العصبي، حيث أنه هناك الكثير من المشكلات المختلفة التي ينتج عنها إعاقة عمل الحلق والمريء بشكل طبيعي. وبعض هذه الحالات قد يكون خطير جدًا أما إذا تكررت بكثرة فإن ذلك يشير إلى وجود مشكلة أكثر خطورة وتحتاج إلى تدخل طبي سريع، وبعضها بسيط ويمكن معالجته بسهولةتشخيص صعوبة بلع الريق
يقوم الطبيب بمجموعة من الفحوصات من أجل الكشف عن السبب الرئيسي لصعوبة بلع الريق أو البلع بشكل عام وتشمل الفحوصات ما يلي :-
تصوير تنظيري سينمائي
عبارة عن فحص تصويري يعتمد على استعمال كميرا تصويرية لأخذ صورة دقيقة لأجزاء الجسم من الداخل، ويتم استخدامها من خلال أشعة أكس، وصبغة ملونة لتوضيح الأجزاء.
-
التنظير العلوي
يتم استخدام أنبوب تنظيري مرن يقوم الطبيب بإدخاله من خلال المريء لأخذ صورة توضيحية لهذه الأجزاء.
-
قياس ضغط المريء
بقوم الطبيب بقياس مدى قوة عضلات المريء والوقت الذي تحتاجه من أجل انقباض ونقل الطعام من خلاله.
ما هي آلية البلع
تشمل آلية البلع مجموعة من الخطوات وتتم كالتالي :- مضغ الطعام وتحريكه إلى الجزء الخلفي من الفم.
- نقل الطعام من الجزء الخلفي إلى أسفل المريء.
- يوجد الكثير من الأعصاب التي تساعد كل من عضلات الفم والحلق، والمريء أيضًا في العمل معًا بشكل متناسق.
- عملية البلع تتم بدون أن ينتبه لها الشخص أحيانًا، وعلى الرغم من ذلك فهي عملية معقدة جدًا، حيث تعمل العديد من الأعصاب من أجل أن يحدث ذلك التوازن بشكل دقيق للتحكم في عمل عضلات الفم والحلق والمريء معًا.
أسباب صعوبة بلع الريق
علاج صعوبة بلع الريق لن يتم إلا من خلال الكشف عن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة المزعجة والتي تشمل ما يلي :- بعض المشكلات الصحية بالدماغ، و الاضطراب العصبي يغيران توازن عضلات الفم والحلق.
- الإصابة بتلف في الدماغ، وقد يحدث بسبب مرض التصلب المتعدد، أو مرض باركنسون، أو في حالة التعرض للسكتة الدماغية.
- الإصابة بتلف الأعصاب الناتج عن إصابات في الحبل الشوكي، أو الجانب الضموري، أو الوهن العضلي الشديد.
- الإجهاد أو القلق الذي يعاني منه بعض الأشخاص، ينتج عنه الشعور بضيق في الحلق، أو الشعور بأن هناك شيء عالق بالحلق.
- ظهور حلقة غير طبيعية من النسيج تتشكل في المريء والمعدة وتعرف باسم " حلقة شاتزكي".
- الإصابة بتشنجات غير طبيعية بعضلات المريء.
- الإصابة بسرطان المريء.
- عدم قدرة العضلات التي تقع أسفل المريء بالاسترخاء.
- الإصابة بتندب ينتج عنه ضيق المريء نتيجة التعرض للإشعاع والمواد الكيميائية، أو الأدوية، أو التورم المزمن، أو القرح، وأيضًا العدوى.
- في حالة وجود شيء عالق بالمريء مثل قطعة من الطعام الصلب.
- تصلب الجلد وهو حالة يحدث فيها خلل يهاجم جهاز المناعة المريء عن طريق الخطأ.
- الإصابة بأورام الصدر والتي تسبب ضغطًا على المريء,وفيما يلي علاج صعوبة بلع الريق.
علاج صعوبة بلع الريق
علاج صعوبة بلع الريق يختلف وفقًا للمسبب الرئيسي له حيث يتم العلاج وفقًا لكل حالة كالتالي :-
صعوبة البلع عن طريق الفم والبلعوم
في هذه الحالة يتم العلاج من خلال مجموعة من التمارين التي تساعد في تنسيق عمل العضلات الخاصة بالبلع، بالإضافة إلى تحفيز الأعصاب المتضررة والتي هي السبب الرئيسي في هذه الحالة، وتعلم طرق جديدة لتناول الطعام.
وتساعد هذه الطرق في التغلب على الإصابات الناتجة عن الأمراض العصبية، مثل الزهايمر و باركنسون، وهذه التمارين تشمل ما يلي :
-
- يجلس المريض بزاوية قائمة مع حرصه على إمالة الرأس قليلاً إلى الأمام.
- الحفاظ على وضعية الجسم والتي تكون بزاوية قائمة بعد الانتهاء من تناول الطعام لمدة لا تقل عن 20 دقيقة.
- يجب أن يركز المريض جيدًا أثناء عملية بلع الطعام أو الريق، وعدم التحدث أثناء تواجد الطعام بالفم.
- تقطيع الطعام لقطع صغيرة جدًا ومضغها جيدًا حتى تصبح ناعمة جدًا بل سائلة قبل بلعها.
- تناول الطعام بشكل بطيء.
-
صعوبة البلع عبر المريء
هذا النوع من صعوبة البلع يحتاج إلى المعالجة التي تعتمد على توسيع المريء، حيث يستخدم الطبيب المعالج أو اختصاصي المنظار بالون طبي خاص يتم تمديده داخل المريء حيث يزيد قطره، ويمكن تمرير أنابيب لتوسعة المريء.
وفي بعض الحالات الأخرى قد يتم اللجوء إلى الجراحة، في حالة عدم استجابة المريض للتمارين أو الأدوية العلاجية التي تستخدم في حالات الارتداد ألمريئي.
-
صعوبة البلع الشديدة
توجد حالات من صعوبة البلع تكون مزمنة ولا يستطيع المريض تحملها فيلجأ إلى نظام غذائي خاص يعتمد بدرجة كبيرة على السوائل والأطعمة اللينة، هذا النظام يساهم بدرجة كبيرة في الحفاظ على المعدل الطبيعي لوزن المريض، وتجنب الإصابة بالجفاف، أو استعمال أنبوب الطعام، حتى يتمكن الطعام من عبور الجزء المغلق.
ويشمل ذلك النظام الغذائي ما يلي :
-
- تناول الكثير من السوائل الباردة والساخنة.
- تناول المثلجات ورقائق الثلج لتحفيز إنتاج اللعاب.
- التقليل بدرجة كبيرة من الأطعمة الصلبة أو صعبة المضغ.
- طحن الطعام وتفتيته من خلال محضر الطعام قبل أن يتناوله المريض.
- تناول العصائر الكثيفة في حالة وجود سعال عند تناول أو شرب السوائل,وفيما يلي علاج صعوبة بلع الريق جراحياً.
علاج صعوبة بلع الريق جراحيًا
في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بإجراء جراحة لتخفيف صعوبة البلع التي تنتج عن بعض المشكلات بالحلق مثل، النتوءات العظمية، والخلل الوظيفي في الحبال الصوتية، والارتداد المعدي ألمريئي، و في حالة صعوبة ارتخاء العضلات، أو الإصابة بسرطان المريء. ويوجد أكثر من نوع للجراحة التي تتم حيث تشمل ما يلي :-
إجراء هيلير وقص العضل بالمنظار
يتم في هذا الإجراء قص العضلة الموجودة في نهاية المريء لدى المرضى الذين يعانون من تعذر الارتخاء ألمريئي أو العضلة العاصرة السفليةوهذا ضمن علاج صعوبة بلع الريق.
-
قطع عضلي بالتنظير الفموي
يتم التنظير من خلال الفم لعمل شق في الجدار الداخلي للمريء، ثم اقتطاع تلك العضلات الموجودة في نهاية مصرة المريء,وهذا ضمن علاج صعوبة بلع الريق.
-
توسيع المريء
يتم في حالات انسداد المريء، حيث يتم إدخال شيء يشبه البالون إلى الجزء الضيق من المريء ونفخه لتوسيع المريء، ثم تفريغ البالون وسحبه مرة أخرى,وهذا ضمن علاج صعوبة بلع الريق.
-
الدعامة
عبارة عن أنبوب بلاستيكي، وأحيانًا يكون معدني حيث يستخدم في فتح الأجزاء الضيقة من المريء، وتكون بعض تلك الدعامات دائمة وبعضها الأخر مؤقت ويحدد الطبيب النوع الذي يناسب المريض,وهذا كان علاج صعوبة بلع الريق جراحياً.