Aug 15, 2024
علاج خراج الأسنان والوقاية منه

علاج خراج الاسنان

من أكثر الحالات المترددة على طبيب الأسنان، وخراج الأسنان لا يحدث فجأة وإنما يتكون تدريجياً عن طريق تجمع من القيح نتيجة عدوى بكتيرية. هذا التجمع يكون على شكل كيس ممتلئ بسائل يسمى سائل الالتهاب يحوي في تكوينه المجهري الخلايا الخاصة بمناعة الجسم والتي تنطلق في حالات الدفاع عن الجسم ضد العدوى البكتيرية مثل كرات الدم البيضاء المسؤولة عن أعراض الالتهابات كاحمرار المنطقة الملتهبة وتورمها وارتفاع درجة حرارة الجسم واحتقان الاوعية الدموية المحيطة بها.    

كيف يتكون خراج الأسنان؟

على المدى البعيد لحدوث التسوس والتهاب اللثة والذي يترك دون علاج بطريقة صحيحة مع إهمال في نظافة الفم والأسنان. ينتج عنه التهاب المنطقة التي تعاني من تراكم بقايا الطعام والبكتيريا والجراثيم التي بدورها تقوم بإفراز مواد كيميائية تجذب خلايا المناعة بالجسم. ويزيد تدفق الدم لهذه المنطقة المصابة بالاحتقان حاملة إليها تجمعات الخلايا المناعية ليتكون ما يسمى بالقيح أو الخراج.    

عوامل الخطر

هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بخراج الأسنان منها:
  • عدم نظافة الأسنان

عدم العناية بنظافة الفم والأسنان بشكل جيد من العوامل التي تلعب دورًا رئيسيًا في الإصابة بخراج الاسنان، إلى جانب زيادة مخاطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة.

  • النظام الغذائي الخاطئ

ومن مساوئ هذا النظام هو الاعتماد على تناول حمية غنية بالسكريات مثل الحلويات والمشروبات الغازية والتي تساهم بشكل كبير في تسوس الأسنان وتحولها إلى خراج.

  • جفاف الفم

هناك بعض الأشخاص يعانون من جفاف الفم، نتيجة عدم الحرص على تناول السوائل والمياه، مما قد يؤدي ذلك إلى خطر الإصابة بتسوس الأسنان.

يشار إلى أن جفاف الفم قد يكون ناتج عن الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية، أو نتيجة بعض العوامل التي تتعلق بتقدم العمر.

     

الأعراض من وجود خراج الأسنان

  • الشعور بألم في شكل نبض أو نقح قد يوقظك من النوم من شدته ويزداد عند المضغ أو مع تفريش الأسنان.
  • شعور بحرارة داخلية حول منطقة الخد وقد يكون هناك تورم باللثة والخد من الخارج أو الغدد الموجودة بالرقبة.
  • إحساس بطعم صديد مع البلع.
  • انبعاث رائحة كريهة من الفم.
  • الإحساس بآلام في الرأس والصداع.
  • قد يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم كله مع شعور عام بالوهن.
  • مع تطور الخراج قد تجد صعوبة في حركة الفكين.
  • شعور بألم حساسية الأسنان عند تناول الأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة.

الأسباب الشائعة

  • إهمال علاج تسوس الأسنان الى أن يمتد من تاج السن وحتى الجذور عن طريق ما يحدثه من نخر أو تجويف بالسن.
  • حدوث تشققات بالطبقة الخارجية للسن أو كسر السن نتيجة ارتطام أو ما شابه وعدم إصلاح السن بتركيب تيجان لحمايته والمحافظة على وظائفه الطبيعية، مما يجعل هذا السن عرضة لتراكم بقايا الطعام والبكتيريا ويتكون خراج الأسنان.
  • تورم ونزيف اللثة المستمر يسبب جرحها جراء استخدام فرشاة الأسنان الخشنة واتباع طرق خاطئة أثناء تفريش الأسنان
  • إذا كنت تعاني من مرض السكري فإنك عرضة للإصابة بسهولة بالعدوى البكتيرية وتكون الخراج في الأماكن التي لا تحظى بالنظافة المنتظمة مثل الأسنان وأصابع القدم (القدم السكرية).
  • أثناء فترة الحمل وظهور الأعراض الجانبية للحمل مثل احتقان اللثة وتورمها، تمنع السيدة الحامل من الاهتمام الأمثل بنظافة الفم وتؤدي الى تراكم البكتيريا.
  • عدم الاهتمام بعمل فحص دوري لدى طبيب الأسنان لتركيبات الأسنان عن وجود أي تسوس تحتها أو محيط بها.
  • عدم تنظيف تقويم الأسنان المتحرك عند خلعه في كل مرة بعد الطعام.
  • قد تحدث العدوى البكتيرية نتيجة عدم تنظيف قنوات العصب بصورة كاملة قبل حشوها بحشو دائم أثناء عملية علاج عصب السن.
   

تشخيص خراج الأسنان

يعتمد طبيب الأسنان عند تشخيص حالات خراج الأسنان على فحص الفم والأسنان والمنطقة المحيطة، إلى جانب بعض الخطوات الأخرى، مثل:
  • يقوم الطبيب بالنقر على الأسنان وذلك للتعرف على المنطقة المصابة خاصة وأن الأسنان المصابة بالخراج تكون حساسة ولا تتحمل الضغط أو اللمس.
  • إجراء الأشعة السينية، على السن المصاب للكشف عن الخراج، وكذلك تحديد ما إذا كانت العدوى قد انتشرت من عدمه.
  • إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب، وذلك في حال انتشار العدوى إلى مناطق أخرى خاصة بالرقبة.
   

 التصرف الأمثل للعلاج 

هناك طرق طبيعية يمكنك اتباعها بالمنزل للتخفيف من الألم لحين الذهاب للطبيب مثل:
  • لا تحاول في البداية ثقب الخراج وذلك لتجنب انتشار العدوى أو بلع الصديد، فضلاً عن أن الأداة المستخدمة قد تكون غير معقمة تعقيماً صحيحاً.
  • إذا حدث فتح بالخراج وتم خروج محتوياته حاول أن تبصقها خارج الفم ثم قم بشطف الفم والمضمضة بالماء والملح جيداً.
  • بودرة الثوم المجفف وشطف الفم بالماء الدافئ.
  • عشب القرنفل يوضع على السن الملتهب لتسكين الألم وأيضا زيت جوز الهند.
  • أكياس الشاي الأسود أو الأخضر المغلية أيضا توضع فوق السن الملتهب.
  • المضمضة بمزيج خل التفاح مع الماء أو محلول الملح.
اقرأ ايضاً " الطرق المنزلية البسيطة التى تعتبر علاج لوجع الاسنان "    

زيارتك للطبيب من أجل علاج خراج الأسنان

  يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة بمشرط معقم مع التخدير الموضعي باللثة ويقوم بتفريغ محتويات الخراج وإزالته وتنظيف المنطقة حوله. ثم يقوم بفحص المنطقة وفحص السن الملتهب ما أذا كان يحتاج للخلع أو الاصلاح وتركيب تاج لحمايته أو عمل تنظيف وتطهير قنوات العصب في جذر السن وحشوها. ثم يعطيك الطبيب المضادات الحيوية والمسكنات اللازمة والملائمة لك مع بعض الإرشادات لتحافظ على نظافة الفم والأسنان.    

مضاعفات عدم العلاج 

قد يحدث لقدر الله تسمماً بالدم عن طريق انتشار الصديد عبر الأوعية الليمفاوية إلى الدم نتيجة لامتداد الخراج الى عظام الفك وتورم الغدد الموجودة بالرقبة.    

ماذا بعد علاج خراج الأسنان ؟

قد يوصي الطبيب ببعض الإجراءات عقب الانتهاء من علاج خراج الأسنان، وفي أثناء التئام المنطقة، وذلك من أجل تخفيف عدم الشعور بالراحة.  ومن هذه الإجراءات ما يلي:
  • الحرص على غسل الفم بماء دافئ بالملح.
  • يوصي الطبيب بتناول مسكنات الألم المعتادة مثل أسيتامينوفين، وإيبوبروفين، وذلك فقط عند الحاجة.
   

إجراءات ما قبل مراجعة الطبيب

يسبب خراج الأسنان عند ظهوره مزيد من الآلام التي ينتج عنها عد الشعور بالراحة، وهو الأمر الذي قد يتطلب إتباع بعض الإجراءات في المنزل قبل مراجعة طبيب الأسنان ومعالجة الخراج. علمًا بأن هذه الإجراءات لا يمكن أن تغني عن مراجعة الطبيب، ولا يمكن الاعتماد عليها كعلاج لخراج الأسنان، ولكنها طرق وقائية لتخفيف الآلام قبل مراجعة الطبيب. ومن هذه الإجراءات ما يلي:
  • ضرورة تجنب تعرض السن المصاب لأي مشروبات أو أطعمة ساخنة أو باردة.
  • الحرص على الجلوس في أماكن ذات درجة حرارة معتدلة، وتجنب الجلوس في الأماكن الباردة أو الحارة.
  • عدم الاستلقاء بشكل أفقي، بينما يمكن الاستلقاء بميل وذلك لتخفيف حدة الألم.
  • استخدام بعض الزيوت الطبيعية مثل زيت شجرة الشاي وزيت النعناع، وزيت القرنفل لتسكين الألم، وخاصة وأن زيت القرنفل لديه قدرة هائلة في تخفيف وتسكين الآلام.
  • المضمضة باستخدام المحلول المحلي.
  • وضع كمادات باردة أو دافئة على السن المصاب.
   

طرق الوقاية

  • اتباع الإرشادات الصحية السليمة في تنظيف الأسنان والفم.
  • استخدام معجون الأسنان وغسول الفم الغني بالفلورايد الطبيعي.
  • تنظيف الأسنان بالسواك وخيط الأسنان واستخدام فرشاة الأسنان الناعمة.
  • الفحص الدوري للأسنان.
  • الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان كل 6 أشهر لعلاج مشاكل الأسنان مبكراً.
اقرأ ايضاً " ما هي أفضل طرق تنظيف الاسنان؟ "
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment