Aug 15, 2024
المشكلة والأسباب .. تعرف على طرق علاج الحساسية
علاج الحساسية التي يتعرض لها أغلبنا هو محور حديثنا في هذا المقال، الحساسية مرض شائع ويمكن أن تحدث في أي مرحلة من حياة الشخص. العديد من المحفزات المختلفة تسبب الحساسية مثل حبوب اللقاح وبعض الأطعمة وبعض الأدوية، مما يعني أنه ليس من السهل دائمًا معرفة ما هو محفز الحساسية. يعاني أكثر من 50 مليون شخص حول العالم من رد فعل تحسسي كل عام. في هذه المقالة، نلقي نظرة فاحصة على مجموعة من العلاجات لردود الفعل التحسسية التي تعتمد على شدة الأعراض.  

حقائق سريعة حول علاج الحساسية

  • يمكن علاج أعراض الحساسية البسيطة عن طريق استخدام الأدوية  المضادة للهيستامين أو الأدوية المزيلة للاحتقان.
  • يمكن استخدام غسول الأنف الملحي لأعراض الحساسية التي تكون مصاحبة لأعراض الزكام.
  • يمكن أن تعالج أيضا كريمات الكورتيكوستيرويد الطفح الجلدي الناتج عن الحساسية.
  • العلاج المناعي هو خيار علاج طويل الأمد لأعراض الحساسية المزمنة.
 

ما هو رد فعل تحسسي؟

يعاني العديد من الأشخاص من الحساسية، والتي قد تسبب أعراضًا مثل السعال والعطس، يحدث رد الفعل التحسسي عندما تفسر الخلايا في الجهاز المناعي مادة غريبة أو مسببة للحساسية على أنها ضارة. فيتفاعل الجهاز المناعي بشكل مفرط مع هذه المواد المسببة للحساسية وينتج الهيستامين، وهو مادة كيميائية تسبب أعراض الحساسية، مثل الالتهاب والعطس والسعال.  

أعراض الحساسية

تعتمد الأعراض المصاحبة للحساسية على مسببات الحساسية في الأساس، ومدى رد الفعل التحسسي,هناك مجموعات متشابهة من الأعراض التي يعاني منها معظم الناس عند تعرضهم لمسببات الحساسية، وتشمل:
  • عطس وحكة في الأنف.
  • سيلان وانسداد الأنف.
  • السعال.
  • الطفح الجلدي وتقشر الجلد.
  • ضيق في التنفس
  • عيون حمراء.
  • القيء أو الغثيان أو الإسهال.
  • التهاب وتورم الحلق واللسان والفم.
  • الدوخة.
 

علاج الحساسية

يمكن علاج العديد من ردود الفعل التحسسية الخفيفة إلى المتوسطة في المنزل أو بالأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية، تُستخدم العلاجات التالية بشكل شائع لتخفيف أعراض رد الفعل التحسسي:
  • مضادات الهيستامين

تساعد هذه الأدوية في علاج معظم أعراض الحساسية البسيطة بغض النظر عن سببها. آلية عمل الأدوية تعتمد على تقليل إنتاج الجسم لمادة الهستامين، مما يساعد على تخفيف الأعراض بشكل كبير, الجيل الثاني من مضادات الهيستامين، يسبب النعاس بشكل أقل مقارنة بالجيل الأول من مضادات الهيستامين.

تتوافر مضادات الهيستامين في عدة أشكال منها:

    • حبوب عن طريق الفم.
    • أقراص قابلة للذوبان.
    • بخاخات الأنف.
    • قطرات للعين.
    • شراب.

يمكن أيضًا تناول هذه المضادات كوقاية من الحساسية، فالعديد من الأشخاص الذين يتعرضون بشكل دوري للحساسية الموسمية أو حساسية وبر الحيوانات الأليفة يتناولون مضادات الهيستامين عندما يشعرون أنهم سيتعرضون لمسببات الحساسية, ويجب على السيدة  الحامل أو المصابين باضطراب في الكبد استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية.

  • مزيلات الاحتقان الأنفية

يمكن أن تساعد حبوب احتقان الأنف والسوائل والبخاخات في الحد من انسداد وتورم الجيوب الأنفية التي تنتج عن الحساسية, ومع ذلك، لا ينبغي أن تؤخذ أدوية الاحتقان بشكل مستمر لأكثر من 72 ساعة.

  • الأدوية المضادة للالتهابات

يمكن استخدام الأدوية غير الستيرويدية (NSAIDs) للمساعدة في تقليل الألم والتورم الذي ينتج عن الحساسية بشكل مؤقت, لعلاج الحساسية التي تسبب طفح جلدي وحكة.

من الممكن استخدام خيارات العلاج التالية:

    • كريمات أو أقراص كورتيكوستيرويد موضعية: تحتوي على المركبات التي تقلل الالتهاب والحكة.
    • كريمات مرطبة: الكريمات المطرية ذات المكونات المهدئة مثل الكالامين يمكن أن تعالج تفاعلات الجلد.
    • كمادات الثلج: استخدام كيس ثلج ملفوف بقطعة قماش على المنطقة لمدة 10 إلى 15 دقيقة قد يخفف من شدة الالتهاب.
 

اختبارات الحساسية

اختبار الحساسية هو أحد الإجراءات التي يمكن من خلالها الكشف عن الحساسية ومسبباتها وبالتلي تحديد العلاج المناسب، كما يمكن من خلال اختبارات الحساسية، إلى جانب الاستعانة التاريخ الطبي للمريض، تأكيد ما إذا كانت هناك مادة معينة تتسبب في ظهور الأعراض عند لمسها أو استنشاقها أو أكلها. وتجرى اختبارات الحساسية، عادة من قبل الطبيب من أجل الحصول على المعلومات المستمدة من اختبارات الحساسية التي تفيد الطبيب وتساعده في وضع خطة علاج الحساسية التي تعتمد على تحديد السبب وبالتالي تجنب مسببات الحساسية أو الأدوية أو حقن الحساسية (العلاج المناعي). يمكن استخدام اختبارات الحساسية، للمساعدة في تشخيص حالات الحساسية، بما في ذلك:
  • حساسية الأنف.
  • الربو التحسسي.
  • الإكزيما.
  • الحساسية الغذائية
  • حساسية بنسلين
  • حساسية سم النحل
تجدر الإشارة إلى أنه قد يُوصى الطبيب بعدم إجراء اختبار الجلد في بعض الحالات، مثل الحالات التي سبق أن حدث للشخص تفاعل تحسسي شديد، أو إذا كان المريض يتناول أدوية يمكن أن تؤثر على نتائج الاختبار، أو إذا كان مصابًا بأمراض جلدية معينة، الإكزيما أو الصدفية. تشمل اختبارات الحساسية ما يلي:
  • اختبار وخز الجلد (اختبار البزل)

يتحقق هذا الاختبار من التفاعلات التحسسية الفورية تجاه 50 مادة مختلفة في آن واحد، ويتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن الحساسية تجاه حبوب اللقاح والعفن ووبر الحيوانات الأليفة وعثة الغبار والأطعمة.

ويتم إجراء هذا الاختبار للبالغين في ساعد اليد، بينما يمكن إجراء الاختبار للأطفال أعلى الظهر، علمًا بان هذا الاختبار لا يسبب أي آلام.

ويجرى هذا الاختبار عن طريق تنظيف مكان الاختبار بالكحول، بعدها يقوم المختص برسم علامات صغيرة على الجلد ووضع نقطة من مستخرج مؤرج (هي مادة مسببة للحساسية) بجانب كل علامة.

بعد ذلك يستخدم المختص إبرة لوخز سطح الجلد لإدخال المستخلصات،  ومع كل مؤرج تُستخدم إبرة وخز جديدة، وذلك لمعرفة ما إذا كان الجلد يتفاعل بشكل طبيعي.

  • اختبار حقن الجلد

هذا الااختبارٍ يتم فيه استخدام إبرة لحقن كمية صغيرة من مستخلص مثير الحساسية داخل الجلد في ذراعك، حيث يتم فحص مكان الحقن بعد مرور 15 دقيقة تقريبًا للبحث عن علامات عن رد الفعل التحسسي, ويستخدم هذا الاختبار بشكلٍ كبير للتحقق من وجود حساسية تجاه سم الحشرات أو البنسلين.

  • اختبار الرقعة

اختبارات الرقعة من الاختبارات التي تجرى بهدف معرفة ما إذا كانت هناك مادة معينة تسبب التهاب الجلد التحسسي من عدمه، إلى جانب الكشف عن التفاعلات التحسسية المتأخرة.

ويعتبر هذا الاختبار من الاختبار التي لا يستخدم فيها الإبر، حيث توضع المواد المسببة للحساسية على الرقعة اللاصقة، والتي توضع بعد ذلك على الجلد.

ويتم خلال إجراء الاختبار، تعرض الجلد لنحو 20 إلى 30 مستخلصًا من المواد التي يمكن أن تسبب التهاب الجلد التماسي، مثل مواد اللاتكس، والأدوية، والعطور، والمواد الحافظة، وصبغات الشعر، والمعادن، والراتينات.

 

كيف يمكن تجنب مسببات الحساسية

  • أفضل طريقة لعلاج ومنع تفاعلات الحساسية هي معرفة ما الذي يحفز التفاعل ومحاولة تجنبه والابتعاد عنه قدر المستطاع، خاصة مسببات الحساسية الغذائية.
  • يساعد استخدام مضادات الهيستامين أو مزيلات الاحتقان عند ملامسة المواد المسببة للحساسية في علاج الأعراض.
  • استخدام غسول للأنف والجيوب الأنفية قد يعالج أعراضًا مثل سيلان الأنف أو الحكة، فهذا المحلول الملحي يمكن أن يزيل مسببات الحساسية وتنظيف المسالك الهوائية.
 

طريقة عمل المحلول الملحي

  • خلط 3 ملاعق صغيرة من الملح (بدون يود) مع 1 ملعقة صغيرة من صودا الخبز.
  • ثم إضافة ملعقة صغيرة من هذا الخليط إلى 8 ملعقة كبيرة من الماء المغلي.
  • ثم إذابة الخليط في الماء ثم استخدمه كغسول ملحي.
 

علاج الحساسية منزليًا

  • تناول مهدئات الحلق مثل المنثول أو العسل أو الزنجبيل.
  • الاستحمام وغسل جميع الملابس بعد التعرض لمسببات الحساسية.
  • ترطيب المنزل لتفادي جفاف والتهاب الحلق.
  • تناول السوائل بكثرة لتخفيف الأعراض.
 

علاج الحساسية الشديدة

على الشخص الذي يعاني من حساسية مزمنة التحدث إلى الطبيب وقد يصف لعلاج الحساسية المزمنة أو الشديدة ما يلي:
  • العلاج المناعي: يمكن أن يكون العلاج المناعي فعالًا بنسبة 90 بالمائة في الحد من الحساسية تجاه لسعات الحشرات، على سبيل المثال.
  • تناول أدوية الربو التي تستلزم وصفة طبية: مثل موسعات الشعب الهوائية والكورتيكوستيرويدات المستنشقة.
  • يمكن أن يستخدم عقار كرومولين الفموي لحساسية الطعام .
 

العلاجات الطبيعية لردود الفعل التحسسية

تستخدم العديد من المستخلصات العشبية لعلاج ومنع تفاعلات الحساسية، وخاصة الحساسية الموسمية,إليك العلاجات الطبيعية التالية للحساسية:
  • التغييرات الغذائية: النظام الغذائي قليل الدسم الغني بالكربوهيدرات المعقدة، مثل الفاصوليا والحبوب الكاملة والخضروات قد يقلل من الحساسية.
  • بيوفلافونويدس: هذه المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الحمضيات قد تكون بمثابة مضادات الهيستامين الطبيعية، يمكن تناولها أيضًا كمكملات غذائية.
  • المكملات الغذائية: مثل زيت بذور الكتان والزنك والفيتامينات A و C و E لتحسين أعراض الحساسية.
"ما هو اختبار الحساسية وكيف ومتى يتم إجرائه؟"  

نصيحة مغربي

يعاني العديد من الأشخاص من تفاعلات الحساسية عند تعرضهم لمسببات حساسية معينة، بدءًا من وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح إلى بعض مركبات الأطعمة والمشروبات ومنتجات النظافة الشخصية, تعتمد أفضل طريقة لعلاج رد الفعل التحسسي على السبب، وعلى الرغم من أنه يمكن علاج معظم الحالات الطفيفة بمضادات الهيستامين ومضادات الحكة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. يجب على الشخص طلب رعاية طبية فورية لردود الفعل التحسسية المزمنة أو الشديدة، خاصة تلك التي تنطوي على تورم الحلق أو تغيرات في معدل ضربات القلب.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment