Aug 15, 2024
ما هي طرق علاج التهاب اللوزتين عند الاطفال؟
علاج التهاب اللوزتين عند الاطفال يمكن أن يتم في المنزل من خلال تناول السوائل الدافئة والطعام الصحي والأدوية المسكنة وإذا لم يتحسن الطفل فلابد من زيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب لحالته. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات التي تشمل أسباب وأعراض الإصابة باللوزتين لدى الأطفال وطرق علاجها أيضًا.  

ما المقصود بالتهاب اللوزتين؟

المقصود بالتهاب اللوزتين هو إصابة الغدد الليمفاوية الحلقية والأنسجة التي تقع على جانبي الجزء الخلفي من الحلق بالتهاب وقد يكون الالتهاب خفيفًا أو متوسطًا أو مزمنًا وشديدًا. الدور الذي تقوم به اللوزتين يتمثل في حماية الجسم من مسببات الالتهاب المختلفة التي قد تهاجم الجسم عن طريق الفم ويتم ذلك من خلال خلايا الدم البيضاء والتي تساعد الجسم على مكافحة العدوى المختلفة التي يتعرض لها. في أغلب الأحيان يكون التهاب اللوزتين مصحوبًا بالتهاب في الحلق وبالنسبة للأطفال فإن الإصابة بالتهاب اللوزتين من الأمراض الأكثر انتشارًا وشيوعًا خاصةً في فصل الشتاء.  

أعراض التهاب اللوزتين عند الاطفال

من المعروف أن التهاب اللوزتين مرض معدي ويمكن أن ينتقل من طفل إلى آخر عن طريق الفم  أو المخاط أو الرذاذ وفي حالة إصابة الطفل بعدوى التهاب اللوزتين أو الحلق فسوف تظهر مجموعة من العلامات والأعراض ومنها ما يلي:
  • تورم واضح جدًا في غدد الرقبة لدى الطفل المريض.
  • ارتفاع درجة الحرارة والحمى.
  • شعور الطفل بصعوبة البلع مع صدور رائحة كريهة من الفم.
  • شعور الطفل بألم شديد في الأذن والقشعريرة.
  • التقيؤ وفقدان الشهية والشعور بالإعياء.
  • انتفاخ اللوزتين واحمرارهما.
  • في بعض الحالات قد تظهر بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.
"ما هوالتهاب اللوزتين وماهي أعراضها ؟"  

علاج التهاب اللوزتين عند الاطفال

الطرق المستخدمة في معالجة التهاب اللوزتين لدى الأطفال مرتبطة بعدة عوامل وعلى حسب تلك العوامل يحدد الطبيب العلاج المناسب لحالة الطفل وهذه العوامل تشمل ما يلي:
  • عمر الطفل وحالته الصحية.
  • مدى تطور المرض لدى الطفل وهل هو متكرر أم أول مرة.
  • مدى قدرة الطفل المريض على تحمل العلاج.
  • إذا كانت العدوى والالتهاب ناتجة عن عدوى فيروسية فإن الطفل يشفى خلال عدة أيام وبدون استخدام أي أدوية أو علاج معين. أما في حالة العدوى البكتيرية فيتم المعالجة باستخدام المضادات الحيوية التي يحددها الطبيب، وفي بعض الحالات إذا لم تتحسن بتناول الأدوية وتكرر الالتهاب فيلجأ الطبيب لاستئصال اللوزتين للطفل.
وسوف نتعرف على الطرق المستخدمة في العلاج ومنها ما يلي:    

العلاج الدوائي لالتهاب اللوزتين

  معالجة التهاب اللوزتين ينقسم إلى نوعين من العلاجات فهناك أدوية تخفف من أعراض الالتهاب وأدوية تستخدم للقضاء على المسبب الرئيسي لهذا الالتهاب ومن ضمن هذه الأدوية:    
  • أدوية تستخدم بدون وصفة طبية:

  في بعض الحالات يتم استخدام الأدوية التي تخفف من أعراض التهاب اللوزتين لدى الطفل ومنها بعض المسكنات وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول والآيبوبروفين وأقراص المص لتهدئة احتقان الحلق. فهذه الأدوية تخفف من ألم الحلق ويمكن أن تستخدم بدون وصفة طبية وتكون الجرعة على حسب وزن الطفل، ويجب الحذر من استعمال الأسبرين مع الأطفال لأنه يسبب متلازمة راي وهو مرض نادر لكن خطير.    
  • أدوية المضادات الحيوية:

  بالنسبة لحالات الالتهاب الناتجة عن العدوى البكتيرية فإن المضادات الحيوية هي الحل الأمثل لأنها تكون فعالة جدًا مع العدوى البكتيرية ومن الأدوية الأكثر شيوعًا واستخدامًا دواء البنسيلين لأنه آمن جدًا على الأطفال ويمكن تناوله عن طريق الفم أو من خلال محلول للحقن. ويفضل تناول الجرعة كاملة حتى في حالة تحسن الطفل أما إذا كان الطفل يعاني من حساسية البنسيلين فيمكن أن يصف الطبيب له علاج آخر مناسب لحالته. لكن إذا كان التهاب اللوزتين ناتج عن عدوى فيروسية وهي شائعة جدًا بين الأطفال ففي هذه الحالة يتم مراقبة الطفل المصاب وإعطائه الأدوية التي تخفف من الأعراض السابق ذكرها حيث يتم الشفاء خلال مدة تتراوح مابين 7-10 أيام. ولا يفضل إعطاء المضادات الحيوية للطفل لأن لها بعض الأعراض الجانبية ولا تفيد الطفل على الإطلاق في معالجة الالتهاب.    
  • الستيرويدات:

  قد يستخدم الطبيب الستيرويدات للتخفيف من التهاب اللوزتين لدى الطفل المريض.    

العلاج الجراحي

  قد يلجأ الطبيب إلي العلاج الجراحي وهي عملية استئصال اللوزتين وهذا يكون في الحالات التي يكون الالتهاب فيها ناتج عن عدوى بكتيرية وحالة الجسم لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية والعلاجات الأخرى. هذا إلى جانب استئصال اللوزتين للطفل إذا كان يعاني من الالتهاب المتكرر والمزمن ويقصد بتكرار العدوى هنا الآتي:  
  • تكرار التهاب اللوزتين لدى الطفل أكثر من 7 مرات خلال العام الواحد.
  • التعرض للالتهاب أكثر من 4-5 مرات في العام ولمدة عامين متتالين.
  • الإصابة بالتهاب اللوزتين أكثر من 3 مرات في العام الواحد ولمدة 3 سنوات متتالية.
  قد يتم استئصال اللوزتين للطفل في الحالات التالية:  
  • في حالة معاناة الطفل من انقطاع النفس أو ما يعرف بالانسداد النومي.
  • عندما يعاني الطفل من صعوبة التنفس أو بلع الطعام.
  • عندما يصاب الطفل بخراج في اللوزتين ولا يستجيب للمعالجة بالمضادات الحيوية.
 

الأسباب والعوامل التي ينتج عنها التهاب اللوزتين عند الاطفال

من العوامل والأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالتهاب اللوزتين لدى الأطفال:  
  • في حالة التعرض لعدوى بكتيرية وتشكل 30% من حالات الإصابة لدى الأطفال.
  • الإصابة بالتهابات فيروسية وتشكل نسبة 40% من الإصابة لدى الأطفال فهي أكثر انتشارًا من العدوى البكتيرية ومن أبرزها الإصابة بفيروس هيموفيلس أنفلونزا.
  • عندما يتعرض الطفل لبعض المواد المهيجة مثل الدخان وبعض المواد الكيميائية.
  • الإصابة بأورام اللوزتين والحلق أو الفطريات.
  • إذا كان الطفل يعاني من التهاب الجيوب الأنفية والحساسية.
  • إذا كان الطفل مصاب بحالة الارتجاع المريئي.
 

نصيحة مغربي

علاج التهاب اللوزتين عند الاطفال يحتاج إلى اهتمام ورعاية صحية جيدة من قبل الأسرة ومتابعة الطفل بشكل مستمر لأن إهمال معالجة هذا المرض يعرض الطفل إلى الكثير من المضاعفات الخطيرة والتي تسبب للطفل مشاكل صحية في المستقبل. ولذلك يفضل استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب للتخلص من هذا الالتهاب.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment