علاج التهاب الأذن الوسطى للكبار يتم من خلال تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج وأيضًا من خلال اتباع بعض النصائح والطرق التي يتم تطبيقها في المنزل. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن التهاب الأذن الوسطى وطرق معالجتها.  

ما المقصود بالتهاب الأذن الوسطى؟

التهاب الأذن الوسطى عبارة عن التهاب يصيب المنطقة الموجودة داخل طبلة الأذن. ويحدث هذا الالتهاب نتيجة تعرض المريض لعدوى تسبب الإصابة بالتهاب الحلق أو نزلات البرد أو غيرها من مشكلات التنفس، حيث ينتشر ويصل إلى الأذن الوسطى. قد يكون سبب العدوى فيروسي أو بكتيري كما يمكن أن تصيب كلا الأذنين  مسببة التهابًا حادًا أو مزمنًا.  

ما هي التهابات الأذن الوسطى الحادة والمزمنة؟

الالتهابات التي قد تصيب الأذن نوعين هما التهابات حادة ومزمنة وهما كالتالي:    

• التهابات الأذن الوسطى الحادة:

  بالنسبة لهذا النوع من الالتهابات يكون سريع الظهور وفي نفس الوقت قصير المدة ويرتبط بتراكم السوائل في الأذن الوسطى مع ظهور بعض الأعراض والعلامات على المريض. هذا إلى جانب أن طبلة الأذن تكون منتفخة ومصحوبة بألم أو تكون طبلة الأذن مثقوبة. كما أن هذا الالتهاب يسبب خروج المواد القيحية من الأذن بالإضافة إلى إصابة الشخص بالحمى.    

• التهاب الأذن الوسطى المزمن:

  التهاب الأذن الوسطى المزمن يستمر ويدوم لعدة أشهر وهذا هو الفرق بينه وبين التهاب الأذن الوسطى الحاد والذي يستمر لعدة أسابيع فقط، فالالتهاب المزمن يسبب أضرارًا كثيرة للأذن الوسطى وطبلة الأذن أيضًا. حيث يسبب تسرب السوائل من خلال ثقب الطبلة وغالبًا ما يكون مصحوبًا بألم أو حمى ولكن يشعر المريض فقط بضعف السمع وقد يستمر ذلك لعدة أشهر بدون أعراض أخرى وقد يتطور الأمر لفقدان السمع الناتج عن الالتهاب المزمن في الأذن الوسطى.  

أعراض التهاب الأذن الوسطى

تشمل أعراض التهاب الأذن الوسطى للكبار مجموعة من العلامات ومنها ما يلي:

• ألم الأذن وصعوبة السمع فقدان السمع المؤقت.
• طنين الأذن والدوخة والحمى.
• نوبات من صداع الرأس.
• الغثيان والقيء.
• الشعور بالامتلاء في الأذن وتراكم السوائل في الأذن الوسطى.
• ثقب طبلة الأذن والذي يسمح بتسرب السوائل والقيح إلى قناة الأذن.
• أعراض الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي إذا كانت سبب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

متى يجب زيارة الطبيب؟

لابد من زيارة الطبيب وعدم إهمال معالجة الأذن ومعرفة سبب الألم خاصةً في الحالات التالية:  

• ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى والرعشة أو الارتجاف.
• ظهور تورم حول الأذن.
• رغم اللجوء للمعالجة المنزلية لم تتحسن الأذن لمدة 3 أيام.
• خروج سوائل أو قيح من الأذن.
• فقدان السمع أو الشعور بتغيير السمع.
• الشعور بأعراض أخرى أو الإصابة بمرض آخر.
• في حالة الإصابة بالتهاب حاد في الحلق  أو دوخة.
• المعاناة من عدوى أو التهاب الأذن العادية.
• إذا كنت تعاني من مرض مزمن مثل السكري أو أمراض القلب أو الكلى أو الأمراض العصبية.
• إذا كنت تعاني من ضعف الجهاز المناعي على سبيل المثال بسبب العلاج الكيميائي.

 

ما هي المضاعفات المترتبة على التهاب الأذن الوسطى للكبار؟

من المضاعفات التي قد تحدث في حالة إهمال معالجة الأشخاص لالتهاب الأذن ما يلي:  

• تكرار الإصابة بالتهاب الأذن وإهمال معالجته يمكن أن يسبب تأثر طبلة الأذن وبالتالي فقدان السمع أو التهاب السحايا.
• تكرار التهاب الغدد الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق يؤثر على القنوات السمعية وعلى الأذن الوسطى أيضًا ولذلك لابد من معالجة هذه الغدد أو إزالتها.

 

علاج التهاب الأذن الوسطى عند الكبار

يمكن معالجة التهاب الأذن الوسطى عند الكبار من خلال الخضوع للتشخيص ومعرفة نوع الالتهاب وسببه ثم وصف العلاج المناسب والالتزام بتعليمات الطبيب ويكون العلاج كالتالي:  

• يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالات الالتهاب الناتجة عن عدوى بكتيرية، ولكن إذا كانت العدوى فيروسية فالمضادات الحيوية تكون غير فعالة.
• في بعض الحالات قد ينصح بقطرات الأذن الطبية لمعالجة أعراض الألم والسيطرة عليه.
• وصف بعض مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين، والإيبوبروفين والتي تساعد في تخفيف الألم لدى البالغين وكبار السن كما أنها أدوية آمنة كما أنها تعالج الألم المصاحب للالتهاب.
• وصف مضادات الاحتقان أو مضادات الهيستامين مثل السودوإيفيدرين أو الديفينهيدرامين فهي من الأدوية التي تساعد على تخفيف حدة الأعراض لدى المريض والتي تنتج عن المخاط الزائد في قناة استاكيوس.

"تعرف على أعراض التهاب الأذن عند الكبار وطرق العلاج"  

كيف يمكن علاج التهاب الأذن الوسطى للكبار في المنزل ؟

يمكن إتباع بعض النصائح لمعالجة التهاب الأذن الوسطى في المنزل من خلال الآتي:  

النصائح التي يجب إتباعها:

• يمكن استعمال المسكنات الألم مثل، الباراسيتامول أو الإيبوبروفين وبالنسبة للأطفال دون 16عامًا فلا ينصح بتناولهم الأسبرين.
• عمل كمادات للأذن سواء باردة أو دافئة.
• إزالة الإفرازات عن طريق مسح الأذن بقطعة من القطن وبرفق شديد وبدون قسوة.

أخطاء يجب تجنبها:

ومن الأخطاء والتي يجب تجنبها أثناء معالجة التهاب الأذن ما يلي:  

• تجنب وضع أي شيء داخل الأذن لإزالة الشمع.
• احذر إدخال الماء أو الشامبو إلى داخل الأذن.
• لا تستخدم أدوية مزيلة للاحتقان أو مضادات الهيستامين لأنه لا يوجد دليل على أنها تعالج التهاب الأذن وقد يسبب كثرة استعمالها أضرار للمريض.

 

كيفية الوقاية من التهاب الأذن؟

لا يمكن التحكم في منع الإصابة بالتهاب الأذن وخاصةً التي تنتج عن نزلات البرد والإنفلونزا. ولكن يمكن تجنب تكرار هذا الالتهاب ومن طرق الوقاية المتبعة ما يلي:  

• الحذر من استعمال أعواد القطن أو الأظافر لتنظيف الأذن.
• استعمال سدادات الأذن أو قبعة السباحة على الأذن عند السباحة لتجنب دخول الماء لها.
• تجنب دخول الشامبو أو الماء إلى الأذن عند الاستحمام.
• معالجة الأمراض التي تؤثر على الأذن مثل الحساسية أو الأكزيما.

 

نصيحة مغربي

التهاب الأذن الوسطى للكبار يسبب حالة من الانزعاج خاصةً أن ألم الأذن يسبب اضطراب النوم وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. ولذلك يجب عدم إهمال معالجة هذه الحالة لأن مضاعفاتها خطيرة وقد تسبب فقدان السمع بشكل دائم.