علاج البرد عند الاطفال يتوقف على عدة عوامل رئيسية خاصةً منها عمر الطفل وحالته الصحية وسبب الإصابة > ومن خلال مقالنا اليوم عن علاج البرد عند الاطفال سنتعرف على كل ما يتعلق بهذا الموضوع.  

ما هي نزلات البرد؟

نزلات البرد هي حالة مرضية شائعة ومنتشرة بين الناس طوال العام، وتحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، وينتج عنها الكثير من الأعراض التي تختلف حدتها من شخص لآخر، في الوقت الذي تعد من المؤشرات الخطيرة عند الأطفال بسبب عدم قدرة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى الفيروسية المسببة للبرد.  

كيف يصاب الأطفال بنزلات البرد؟

يصاب الأطفال بنزلات البرد نتيجة تعرضهم لعدوى فيروسية، تسمى فيروس الأنفية Rhinovirus، وهو أحد أشهر الفيروسات وأكثرها انتشارًا، حيث ينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان وتحديدًا الأطفال، عن طريق العديد من المسببات، نذكر منها ما يلي:    

• انتقال العدوى للأطفال عن طريق الرذاذ:

  إذا قام أحد حاملي الفيروس بالسعال أو العطس بالقرب من الطفل ستنتقل العدوى للطفل.    

• انتقال العدوى للأطفال بالتلامس:

  كما تنتقل العدوى الفيروسية للطفل، بسبب ملامسة يد الطفل لشخص مصاب، خاصةً وأن الطفل يستخدم يده بصفة مستمرة على أنفه وعينه مما يساعد على انتقال العدوى سريعًا.    

• انتقال العدوى للأطفال عن طريق الأسطح الملوثة:

  تعتبر الأسطح من عوامل نقل العدوى الفيروسية للأطفال، وذلك حال ملامسة الطفل لهذه الأسطح التي تستطيع أن تحتفظ بالفيروس على سطحها لساعتين أو أكثر.   الجدير بالذكر أن الأطفال هم من أكثر المعرضين للإصابة بنزلات البرد، وتحديدًا الأطفال الرضع، وذلك لعدم اكتمال نضج الجهاز المناعي لديهم، وكثرة اختلاط الأطفال الدائم للبالغين حاملي الفيروس، بجانب تعرضهم للإصابة بنزلات البرد خاصةً أثناء فصل الخريف، إلى أواخر فصل الربيع.  

أعراض نزلات البرد عند الأطفال

تبدأ أعراض البرد في الظهور عند الأطفال سريعًا، حيث تتمثل في الإصابة بسيلان في الأنف إلى جانب الاحتقان، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى التي تبدأ في الظهور تباعًا، نذكر منها الآتي:  

• الكحة أو السعال.
• العطس.
• الإصابة بالحمى.
• عدم قدرة الطفل على النوم.
• عدم قدرة الطفل على الرضاعة.

 

أعراض نزلات البرد الخطيرة عند الأطفال

إلى جانب الأعراض السابقة، فقد يتطور الأمر عند الأطفال وتظهر أعراض أشد خطورة والتي يجب مراجعة الطبيب سريعًا لتجنب المضاعفات. ومن أخطرها:  

• الإصابة بالتهاب الأذن الحاد، وهو ما يعني وصول العدوى إلى منطقة ما خلف طبلة الأذن.
• الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، نتيجة تطور العدوى.
• صفير الطفل، وهي حالة يجب مراجعة الطبيب فورًا وقت حدوثها، خاصة إذا كان الطفل مصابًا بالربو.
• إصابة الطفل بالتهاب القصيبات.
• إصابة الطفل بالخناق.
• إصابة الطفل بالالتهاب الرئوى.

 

متى يجب زيارة الطبيب؟

بعض الحالات من الأطفال المصابة بنزلات البرد يجب معها مراجعة الطبيب فورًا، ومن ضمنها:  

• إذا كانت الإصابة بنزلات البرد مصحوبة بارتفاع درجة حرارة الطفل لأكثر من 38 درجة مئوية.
• إذا الطفل المصاب من حديثي الولادة، أو أقل من ثلاثة أشهر.
• إذا نتج عن نزلة البرد إصابة الطفل بالحمى.
• إذا كان الطفل يعاني من صعوبة التنفس.
• إذا كان الطفل يعاني من سعال حاد.
• إذا كان الطفل يعاني من سعال مصحوب ببلغم وملطخ بالدم.
• إذا كان الطفل رافضًا للرضاعة أو لتناول العلاج.
• إذا تغير لون شفتي الطفل خاصة اللون المائل للأزرق.
• إذا كانت إفرازات أنف الطفل سميكة ولونها مائل للون الأخضر.

"تعرف على طرق علاج الكحة والبلغم عند الاطفال"  

طرق علاج البرد عند الاطفال

يعتبر البرد والزكام من الأمراض التي قد تشفى بشكل تلقائي في مدة تتراوح ما بين 10 أيام إلى 14 يوم، ولكن بعض الحالات تحتاج إلى تدخل طبي خاصةً مع ارتفاع حدة الأعراض المصاحبة لنزلات البرد.   أما الخيارات الطبية المتاحة، فتكمن في التخفيف من حدة أعراض البرد، حتى يتم الشفاء منه، وذلك حسب ما يحدده الطبيب المعالج، حيث تتمثل خيارات العلاج في الطرق الآتية:    

العلاجات الدوائية:

  تشمل العلاجات  الدوائية بعض الأدوية التي تعمل على التقليل من حدة أعراض نزلات البرد والزكام، مثل:    

• أدوية لخفض درجة حرارة الطفل:

  ومن أبرز هذه الأدوية، الإيبوبروفين، والأستامينوفين، والتي تعمل على خفض درجة حرارة الطفل المرتفعة، والتي تكون من أشهر الأعراض المصاحبة لنزلات البرد والزكام عند الأطفال.    

• أدوية مضادة للسعال:

  وتشمل قائمة أدوية السعال لعلاج نزلات البرد، أدوية مقشعات السعال، ومثبطات السعال، ومضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان، وذلك لقدرتها على تخفيف حدة السعال المصاحب لنزلات البرد.   ملحوظة: يحذر تناول أدوية خفض الحرارة، للأطفال الأقل من 3 أشهر، بالإضافة إلى الذين يعانون من الجفاف، والتقيؤ بصفة مستمرة، كما يحذر تناول الأدوية المضادة للسعال للأطفال اقل من 4 سنوات، ويفضل الحصول على وصفة من الطبيب قبل تناول أي من أنواع هذه الأدوية.    

• العلاجات المنزلية:

  بالرغم من ان نزلات البرد من الأمراض التي يمكن تزول بشكل تلقائي، إلا أن حدة أعراضها دائمًا ما تسبب ازعاجًا كثيرًا للأطفال، وهو ما يمكن مواجهته بعدة طرق منزلية للمساعدة في تخفيف حدة هذه الأعراض، ومنها:  

• الحرص على منح الطفل مزيد من المياه والسوائل والعصائر الطبيعية، لحمايته من الإصابة بالجفاف.
• إعطاء الطفل بعض المشروبات الدافئة.
• الحرص على منح الطفل قسط كافٍ من الراحة.
• الحرص على ابتعاد الطفل عن الأدخنة والأتربة، أو أي مسببات تهييج الحلق، والأنف.
• الحرص على ترطيب المكان الذي يقيم فيه الطفل.
• الحرص على نظافة الطفل، وكل ما يحيط به.
• تجنب تواجد الطفل في الأماكن المزدحمة، أو مخالطة أي شخص، أثناء فترة الإصابة بالبرد.

 

نصيحة مغربي

من الضروري التعامل بمزيد من الحذر والاهتمام عند إصابة الأطفال بنزلات البرد خاصةً وإنها قد تكون بداية لمخاطر صحية تتخطى حد الإصابة بنزلات البرد مثل الالتهاب الرئوي، أو التهاب الجيوب الأنفية، وغيرهم من الأمراض الأشد خطورة. لذلك فمن المهم والضروري القيام بزيارة الطبيب فور الإصابة بنزلات البرد، أو استمرار ظهور الأعراض لفترات طويلة دون أي تحسن.