Aug 15, 2024
طرق علاج الامساك عند الرضع
علاج الامساك عند الرضع يختلف عن الطرق العلاجية التي يمكن إجراؤها مع البالغين وحتى الأطفال ما دون مرحلة الرضاعة. وذلك وفق ما يحدده الطبيب المعالج، والذي يعتمد في تحديد العلاج على العديد من العوامل، التي نتعرف عليها بمزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير.  

الإمساك عند الرضع

الإمساك بطبيعة الحال هو حالة مرضية يعاني فيها الشخص المصاب من صعوبة وآلام شديدة في خروج البراز نتيجة لقلة حركات الأمعاء التي تؤدي إلى خروج البراز من فتحة الشرج.   الإمساك عند الرضع يتوقف على طبيعة براز الرضيع، فقد يكون البراز جافًا أو قاسيًا أو قد يكون على شكل حبيبات صغيرة. وهو ما يعني أن الإمساك لا يعتمد عند الرضع على مدى تكرار حركات الأمعاء فقط. لذلك لا يمكن تشخيص الرضع الذي يعانون من انخفاض حركة الأمعاء أو المصابون بالإمساك ما لم تظهر عليهم أي أعراض أخرى.   يعاني الرضيع من الإمساك نتيجة للعديد من العوامل منها عمر الطفل الرضيع، ونظامه الغذائي، خاصةً وأن الأطفال الرضع تكون عضلات البطن لديهم ضعيفة وتتعرض للاجهاد عند القيام بعملية إخراج البراز. وقد يكون الإمساك هو أحد علامات بداية تناول الطفل الرضيع للأطعمة الصلبة. لذلك فمن النادر جدًا أن يصاب الطفل الرضيع الذي يعتمد على حليب الأم بشكل كلي، بالإمساك لاسيما وأن حليب الأم يحتوي على العديد من الخصائص التي تمنح الطفل توازن في كافة العناصر الغذائية، ما ينتج عنه سلاسة وسهولة البراز عند عملية الإخراج. "أسباب وأعراض الامساك عند الرضع وطرق العلاج"

علامات الإمساك عند الرضع

يعتبر الإمساك من المشكلات الصحية نادرة الحدوث عند الأطفال الرضع، وبالرغم من ذلك فقد يصاب الرضيع بالإمساك، والذي يكون مصحوبًا ببعض العلامات التي تختلف من طفل لآخر. وذلك حسب سرعة حركة الأمعاء والهضم، وكذلك عدد مرات التغوط. ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:    
  • البراز الصلب أو السائل:

  عادةً ما يكون البراز الصلب من العلامات الدالة على إصابة الطفل الرضيع بالإمساك، ولكن قد يكون البراز في صورة سائلة جدًا. وهو الأمر الذي قد يختلط على كثير من الأمهات الذين يعتقدون أن الطفل مصاب بالإسهال لكنه قد يكون إحدى علامات إصابة الطفل بالإمساك. لاسيما وأن البراز السائل يعبر من بين البراز الصلب، ممّا يؤدي إلى خروج براز سائل جدًا.    
  • قلة عدد مرات عملية الإخراج:

  في هذه الحالة، يكون الطفل الرضيع يعاني من الإمساك وهو ما يتضح من خلال قلة عدد مرات التغوط، والتي قد تصل لعدة أيام. بعد ذلك يبدأ الطفل في أول عملية إخراج ويكون في صورة براز صلب.    
  • صعوبة عند التغوط:

  قد تلاحظ الأم عند عملية التغوط التي يقوم بها طفلها أنه يجد صعوبة شديدة في إخراج البراز. وذلك من خلال ظهور علامات بذل مجهود أكبر من المعتاد، أو صراخ وبكاء الطفل عند التغوط.    
  • نزول دم مع البراز:

  في الحالة التي يكون الدم مصاحبًا للبراز، فإن الطفل الرضيع يعاني من الإمساك. وذلك لأن صلابة البراز والجهد المبذول من الطفل يتسببان في حدوث تمزقات بفتحة الشرج ما ينتج عنه نزول دم مع البراز.    
  • فقدان شهية الرضيع:

  تستطيع الأم أن تلاحظ على طفلها الرضيع تغير شهيته من خلال مدى رغبته  في تناول الطعام والرضاعة. وعادةً ما يكون فقدان الشهية مصاحبًا للطفل عند الإصابة بالإمساك، وهو ما يدفعه لعدم الرغبة في تناول الطعام أو الرضاعة، أو سرعة الشعور بالشبع على غير العادة.    
  • صلابة البطن:

  عند إصابة الطفل بالإمساك يؤدي ذلك إلى شد البطن وزيادة صلابتها نتيجة للانتفاخ المصاحب للإمساك.  

متى تزور الطبيب؟

إصابة الأطفال الرضع بالإمساك من الأمور التي قد يسهل على الأم تجاهل أعراضها. ولكن هناك بعض العلامات التي تحتاج إلى مراجعة الطبيب فور ظهورها نتيجة إصابته بالإمساك. ومن هذه العلامات ما يلي:  
  • أن يكون البراز شديد القسوة.
  • عندما يتغير لون البراز للون الأسود.
  • عند نزول دم مع البراز.
  • عدم التغوط نهائيًا لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 أيام.
  • استمرار الإمساك رغم تلقي العلاج اللازم.
  • بكاء وصراخ الطفل عند الإخراج.
 

علاج الامساك عند الرضع

هناك عدة طرق يمكن أن يتم من خلالها علاج الامساك عند الرضع وذلك حسب عدة عوامل مهمة مثل عمر الطفل، وطبيعة نظامه الغذائي. وحالته الصحية العامة، كما توضحه السطور التالية.  

علاج الامساك عند الرضع بالأدوية

يصف الطبيب المعالج بعض أنواع الأدوية خاصةً في الحالات الشديدة التي تحتاج لتدخل طبي عاجل.   ومن أبرز هذه الأدوية ما يلي:  
  • أدوية الملينات:

  ومن ضمن هذه الأدوية دواء الماكروجول، ودواء اللاكتولوز، حيث إنها تقوم بتليين حركة البراز في الأمعاء للمساعدة على سهولة إخراجه. ولكن يجب العلم أن هذه الأدوية لا يمكن استخدامها إلا تحت إشراف طبي كامل، خاصةً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام.    
  • أدوية تحاميل الجليسيرين:

  يصف الطبيب في أغلب الأحيان تحاميل الجليسرين في حالات الإمساك عند الرضع لقدرتها العالية على تسهيل حركة البراز وخروجه بسلاسة من الأمعاء. ولكن أيضًا يجب الحصول على هذا الدواء بمعرفة الطبيب خاصةً إذا كان عمر الطفل الرضيع الطفل لا يتجاوز العامين.   تحذير: الطبيب وحده هو من يستطيع تحديد ما إذا كان هناك سبب مرضي للإمساك ومدى حاجة الرضيع إلى استخدام الأدوية السابقة. علمًا بأن استخدام هذه الأدوية دون استشارة الطبيب قد يتسبب في بعض المضاعفات.  

علاج الإمساك عند الأطفال الرضع في المنزل

هناك العديد من الطرق المنزلية التي من شأنها أن تخفف من أعراض الإمساك عند الرضيع. ولكن من الضروري استشارة الطبيب قبل تطبيق هذه الطرق حرصًا على صحة الرضيع. ومن أبرز هذه الطرق:    
  • تغيير نوع حليب الرضاعة:

  قد يكون الإمساك الذي أصاب الطفل الرضيع ناتج عن نوع من أنواع الحليب الصناعي، لصعوبة هضمه عند الطفل، أو لمعاناته من الحساسية تجاه أحد مكونات الحليب. لذلك فمن الضروري تغيير نوع الحليب وذلك حسب ما يحدده الطبيب وفقًا لوزن وعمر الطفل.    
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف:

  يصاب الطفل بالإمساك عادةً نتيجة البدء في تناوله بعض الأطعمة الصلبة، لذلك فمن الضروري منح الطفل بعض أنواع الأطعمة الغنية بالألياف للمساعدة على التخلص من الامساك، ومنها الخوخ والشهد.    
  • شرب المزيد من السوائل:

  مثل الحليب والماء للأطفال أقل من 6 أشهر، وذلك لقدرتهم على تسهيل حركة الأمعاء. بينما يمكن عمل عصائر طبيعية مثل الخوخ المجفف للرضع الذين هم أكبر من 6 أشهر.    
  • تدليك البطن:

  وهي حركات أشبه بعملية المساج تقوم بها الأم بمنطقة أسفل البطن والمعدة، من أجل تسهيل حركة مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي وتسهيل خروج البراز.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment