Aug 15, 2024
احتقان البروستاتا ماهي الاسباب والأعراض والعلاج
جميع الرجال لديهم غدة البروستاتا، توجد في منطقة أسفل المثانة مباشرة، ويبدأ حجمها في الكبر كلما تقدم الشخص  في العمر, البروستاتا مسئولة عن صنع السائل المنوي، وهو السائل الذي يحمل الحيوانات المنوية، إذا تسبب شيء ما في أن تصبح منتفخًة أو رقيقًة أو ملتهبًة، يسمى "احتقان أو التهاب البروستاتا ". التهاب البروستات ليس سرطان ولا يسبب السرطان، ومع ذلك، قد يكون من الصعب علاج احتقان البروستاتا، ولا يوجد علاج واحد محدد، حيث يصاب الرجال بالتهاب البروستاتا لعدة أسباب مختلفة.  

أعراض احتقان البروستاتا

هناك أنواع من التهاب البروستاتا، لكل منها مجموعة من الأعراض والأسباب، وتشمل هذه:
  • التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد

تتكون المسالك البولية من الكليتين والمثانة والحالبين الذين يمران بينهما، إذا أصيب أي من هذه الأعضاء بالتهاب بكتيري فإن البكتيريا قد تجد طريقها إلى البروستاتا وتصيبها بالعدوى.

هذا النوع من التهاب البروستاتا تظهر أعراضه بشكل سريع كما يلي:

    • ارتفاع في درجة الحرارة.
    • قشعريرة.
    • مشكلة في التبول.
    • ألم حول قاعدة القضيب أو خلف الكيس .
    • البول لونه مختلف أو يبدو غائما.
  • التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن

هذا الالتهاب أكثر شيوعا في كبار السن، إنه عدوى بكتيرية أقل انتشارا وأبطأ تكاثرا يمكن أن تستمر لعدة أشهر قبل أن تشعر بأي أعراض واضحة، بعض الرجال يصابون بها بعد إصابتهم بالتهاب المسالك البولية ( UTI ) أو التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد.

غالبًا ما تأتي أعراض التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن كالتالي:

    • حاجة ملحة للتبول وغالبا في منتصف الليل.
    • تبول مؤلم.
    • ألم بعد القذف .
    • آلام أسفل الظهر.
    • ألم المستقيم.
    • شعور "ثقيل" وراء الكيس الصفن.
    • دم في السائل المنوي.
    • انسداد المسالك البولية (قلة التبول أو ضعف مجرى البول).
  • التهاب البروستاتا المزمن مع متلازمة آلام الحوض المزمنة

هذا هو النوع الأكثر شيوعا من التهاب البروستاتا، يتشابه مع علامات التهاب البروستاتا الجرثومي، الفرق هو أنه عند إجراء الاختبارات، لا تظهر بكتيريا في العينات, سيحاول الطبيب تقليل الأعراض وتخفيف الألم، وسيكون علاج احتقان البروستاتا التي يتلقاها المريض معتمدة  على نوع  التهاب البروستاتا لدى المريض.

 

عوامل خطر احتقان الروستاتا

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة باحتقان البروستاتا ما يلي:
  • الشباب وتحديدًا في منتصف العمر.
  • المصابون بعدوى في المثانة، أو في الأنبوب الذي ينقل السائل المنوي والبول للقضيب.
  • الأشخاص الذين لديهم إصابة سابقة بالتهاب البروستاتا.
  • الإصابة في منطقة الحوض.
  • الأشخاص الذين استخدموا القسطرة البولية.
  • المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
  • المصابون بمرض الإيدز.
  • الأشخاص الذين خضعوا من قبل لإجراء خزعة البروستاتا.
 

مضاعفات احتقان البروستاتا

بلا شك فإن تجاهل علاج احتقان البروستاتا، قد يؤدي إلى المعاناة من مضاعفات خطيرة، تشمل الآتي:
  • الإصابة بالتهاب البربخ (وهو الأنبوب الملحق بالجزء الخلفي من الخصية).
  • الإصابة بعدوى بكتيرية في الدم، وهي الحالة المعروفة باسم تجرثم الدم.
  • الإصابة بالعقم.
  • حدوث تشوهات السائل المنوي.
  • الإصابة بخراج البروستاتا.
ملحوظة: الجدير بالذكر أن سرطان البروستاتا قد يكون من مضاعفات احتقان البروستاتا، إلا أنه لا يوجد دليل مؤكد حتى الآن على صحة هذه المعلومة، التي مازالت تحت البحث والدراسة.  

طرق تشخيص احتقان البروستاتا

يعتمد تشخيص احتقان البروستاتا على حصر الأسباب والأعراض المتعلقة بالحالة، بهدف استبعاد الحالات المرضية الأخرى، وذلك للوصول إلى تحديد نوع الإصابة وتحديد العلاج المناسب. وتشمل طرق التشخيص المبدئية التي يقوم بها الطبيب بمعرفة التاريخ الطبي للمريض، وكذلك الأعراض، إلى جانب فحص الجسد بما في ذلك فحص المستقيم بواسطة الأصبع. كما يمكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الأخرى، التي تشمل ما يلي:
  • فحص البول: يتم اختبار البول عن طريق الحصول على عينة من البول لتحليلها في المختبر.
  • فحص الدم: في بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء فحص الدم عن طريق الحصول على عينة من الدم وتحليلها في المختبر.
  • تدليك البروستاتا: قد يقوم الطبيب بإجراء عملية تدليك للبروستاتا، بهدف فحص الإفرازات الناتجة عن عملية التدليك، ولكن هذا الاختبار يطلبه الطبيب في الحالات النادرة فقط.
  • فحوصات التصوير:  يطلب الطبيب في بعض الأحيان إجراء فحوصات التصوير للجهاز البولي والبروستاتا والتي تشمل، التصوير المقطعي المحوسب، ومخطط تصواتي للبروستاتا، خاصة وأن التصوير المقطعي المحوسب يمكنه مساعدة الطبيب في توفير معلومات أكثر دقة وتفصيل عما توفره الأشعة السينية العادية.
الجدير بالذكر أن كل هذه الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب تهدف إلى الكشف عن الإصابة من عدمه، إلى جانب تحديد نوع الإصابة التي قد تشمل أحد الأنواع التالية:
  • التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد.
  • التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن.
  • التهاب البروستاتا المزمن، وهو ما يعرف باسم متلازمة آلام الحوض المزمنة.
  • التهاب البروستاتا عديم الأعراض.
 

علاج احتقان البروستاتا

  • المضادات الحيوية: إذا تسببت عدوى بكتيرية في ظهور أعراض حادة، فقد يرغب الطبيب في اعطاءك  المضادات الحيوية من خلال الوريد أولاً، وقد تحتاج إلى أخذها عن طريق الفم لمدة تصل إلى شهر, وإذا تفاقمت الأعراض أو عادت بعد الانقطاع، فقد يرى الطبيب أن يتناول المريض جرعة من المضادات الحيوية على المدى الطويل ذات نسب منخفضة لمراعاة تأثيراتها المختلفة على الجسم والصحة العامة.
  • حاصرات ألفا: هذا النوع من الأدوية يفيد كثيرا في إحداث نوع من الاسترخاء في أجزاء معينة من الجهاز البولي، وبالتالي سوف تخفف الألم الناتج عن عملية التبول، وتسهم إلى حد كبير في علاج احتقان البروستاتا.
  • الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات: هو خيار يمكن أن يلجأ له الطبيب، ويمكن أن يخفف الآلام، ومن شأنه المساعدة الفعالة في تخفيف أي وجع وتورم بالبروستاتا ناتج عن حالة الاحتقان.
  • المسكنات، والأدوية المضادة للاكتئاب أو الأدوية المضادة للنوبات: يمكن أن ينصح الطبيب بهذه الأدوية، والتي يمكن استخدامها لعلاج آلام البروستاتا طويلة الأجل. لكن لا يمكن تناولها دون استشارة الطبيب اولا لما لها من مضاعفات خطيرة.
  • الأدوية التي تحسن الوظيفة الجنسية: من الشائع أن يؤدي التهاب البروستاتا إلى مشاكل في حياة المريض الجنسية، فإذا كانت هناك  مشكلة في الوصول للانتصاب أو الحفاظ عليه، فيمكن للطبيب أن يصف دواءً مثل السيلدانافيل  للمساعدة.
 

طرق اخري لـ علاج احتقان البروستاتا

في مرحلة ما، قد تحتاج المريض أيضًا إلى أحد العلاجات التالية:
  • القسطرة البولية: إذا لم تتمكن من التبول، وأصبحت هناك مشكلة، فحتما تركيب القسطرة ضروري لحماية صحة الكليتين وأجهزة الجسم، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن في مجرى البول (الإحليل) لتصريف المثانة.
  • تدليك البروستاتا: هذا إجراء يساعد كثيراً على  تفريغ أي سائل من قنوات البروستاتا (الأنابيب)، بعد القيام به 2-3 مرات في الأسبوع يمكن أن يساعد في تعزيز القذف دون ألم في الجماع.
  • العلاج الطبيعي: في بعض الأحيان يكون سبب التهاب البروستات مشكلة في عضلات الحوض، هذه العضلات تدعم المثانة والأمعاء وتساعد في الوظيفة الجنسية.
  • قد يقوم الطبيب: بإحالة المريض إلى معالج طبيعي يمكنه من المساعدة على تحسين قوة هذه المنطقة، وكذلك المساعدة في التعرف على العادات التي يمارسها المريض، والتي قد تكون السبب في تضرر الحوض.
  • علاج الصحة العقلية والنفسية: علاج الإجهاد، والاكتئاب، والشعور بالعجز قد يلعب دورا ايجابياً في علاج احتقان البروستاتا، حيث أن الاهتمام بهذا الأمر- الصحة النفسية – يمكن أن يشعر المريض بالتحسن عندما يتعلم التحكم في مشاعره السلبية.
 

الوقاية خير من العلاج

يمكن أن تُحدث تغييرات كثيرة في نمط الحياة فرقًا أيضًا، وقد تساعد هذه الخيارات في البدء بالشعور بالتحسن فورًا:
  • النظام الغذائي الخاص بالشخص فإن الطعام الحار، والكافيين، والكحول يمكن أن يزيد من حدة الأعراض لذا يفضل تجنبهم.
  • الجلوس في الماء الدافئ يمكن أن يوفر بعض الراحة من الأعراض.
  • الجلوس على وسادة، ليحمي الشخص نفسه، إذا كان يجلس على مكتب أو على كرسي لفترة طويلة، فيجب استخدام وسادة أو ما شابه.
  • التمرينات المنتظمة، بشكل عام، والتمارين التي سوف يصفها أخصائي العلاج الطبيعي قد تفيد إلى حد بعيد، فهى لا تقلل من آلام احتقان البروستاتا  فحسب، بل ستحسن من نظرة الشخص إلى مشكلته والتعامل معها على نحو مختلف.
 

نصيحة مغربي

علاج احتقان البروستاتا ليس أمرا هينا، لذا لا يجب إهماله عند الشعور بأي عرض من الأعراض التي ورد ذكرها سابقًا، لابد من العلم والإدراك أن احتقان البروستاتا ليس سرطانا ولا يسبب السرطان، لذلك ننصح بالتعامل الفوري مع الأعراض، واللجوء إلى متخصص الرعاية الطبية لاتخاذ الاجراءات الطبية الصحيحة.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment