طول النظر او المتعارف عليه بطول النظر 3 درجات هو حالة يحدث فيها خطأ انكساريا للعين أكثر أو أقل من الحد الكافي لإسقاط خيال الأشياء البعيدة التي ننظر إليها مباشرة على شبكية العين.
بالنسبة للأشخاص المصابين بتلك الحالة وهي طول النظر3درجات تكون لديهم صعوبة في الرؤية القريبة وذلك لأن الشبكية تستقبل خيال مشوش ينتج عنه رؤية غير جيدة وكلما كانت المسافة قريبة كلما كان الأمر أسوأ حيث تحتاج العين لقوة انكسارية أكبر كلما كان النظر لمسافة أقرب.
ولكن يجب العلم بأن عين الإنسان تمتلك القدرة على زيادة قوتها الانكسارية عن طريق عملية المطابقة وهي عبارة عن عملية يتم فيها انحناء عدسة العين بمساعدة العضلة الهدبية الموجودة داخل العين وبذلك يمكن التغلب على درجات معينة من طول النظر ويمكن تحقيق رؤية جيدة عند توفر قدر كافي من هذه المطابقة.
عملية المطابقة لـ طول النظر
عملية المطابقة هي عملية انعكاسية تشبه الفوكس الآلي للكاميرات الحديثة وهدفها الأساسي هو زيادة الانكسار عبر العين عند النظر إلى الأشياء القريبة حيث تتم للمحافظة على نفس الوضوح لجميع مسافات النظر.
ولكن في حالة وجود طول النظر3 درجات فإن الحاجة لاستخدام عملية المطابقة تكون أكبر من اللازم حتى في حالة النظر للأشياء البعيدة أو القريبة وذلك لأنه يجب أن تكون مسترخية فلذلك يكون هناك عبء في إتمام عملية المطابقة.
ويمكننا توضيح ذلك من خلال هذا المثال
الشخص قوي أو سديد النظر عندما ينظر إلى الأجسام البعيدة يجب أن تكون المطابقة لديه في حالة استرخاء تام فعندما ينظر إلى شيء محدد على مسافة 50 سم فهو يحتاج إلى درجتين من المطابقة .
وفي حالة النظر إلى مسافة 25 سم فيحتاج إلى 4 درجات من المطابقة.
أما الشخص الذي يعاني من طول النظر3 درجات سوف يحتاج إلى 3 درجات مطابقة للنظر البعيد و5 درجات مطابقة عند النظر لمسافة 50 سم ويحتاج 7 درجات مطابقة للنظر إلى مسافة 25 سم.
وجدير بالذكر أن:
- عملية المطابقة يكون لها حدود والضغط الزائد عليها يسبب تعب للعين وصداع والأخطر من ذلك هو حدوث الحول الأنسي.
- فعملية المطابقة هذه تكون قوية جدًا خلال السنوات الأولى في عمر الإنسان وهي مرحلة الطفولة وتضعف بشكل تدريجي مع التقدم في العمر ففي سن من 40-45 سنة تكون عملية المطابقة غير كافية للرؤية القريبة مثل القراءة وذلك بدون وجود طول النظر فهي ظاهرة طبيعية مرتبطة بعمر الإنسان.
- أغلب الأطفال يولدون ولديهم درجات خفيفة من طول النظر وهي لا تؤثر على الرؤية سواء القريبة أو البعيدة وذلك لأن المطابقة تكون ذو فاعلية عالية في مرحلة الطفولة كما ذكرنا سابقًا.
فولادة الطفل ولديه درجتين من طول النظر يعد أمر طبيعي وفيسيولوجي فهو يعدل بعد ذلك ليصبح سداد بصري ولكن عدم وجود طول النظر عند الولادة يعني أن الطفل غالبًا سوف يكون لديه حسر في البصر في المستقبل.
أعراض طول النظر
بعد طول النظرد يسبب العديد من المشاكل الصحية للشخص المصاب بيه ونذكر منها:
- إجهاد العين باستمرار.
- الشعور بحرقة في العين.
- نوبات من الصداع تستمر لفترة طويلة.
- الشعور بعدم راحة العين بشكل عام.
- الحاجة إلى تدقيق الرؤية والتحديق في الأشياء للقدرة على رؤيتها بصورة أوضح.
أسباب طول النظر
الإصابة بحالة طول النظر ليس لها أسباب محددة واضحة ولكن في الحالات الطبيعية يتركز الضوء بشكل مباشر على العين وخصوصًا على الشبكية فيحدث الإبصار الطبيعي والعادي.
ولكن لدى الأشخاص المصابين بطول النظر يحدث الأتي:
- أحيانًا لا تكون القرنية منحنية بشكل كافي.
- مقلة العين تكون قصيرة جدًا.
- وبسبب ذلك لا يتم تركيز الضوء بشكل مباشر على الشبكية ويتم تركيزه وراء الشبكية ولذلك ينتج عنه رؤية الأشياء القريبة مشوشة.
علاج طول النظر
توجد العديد من الخيارات التي تستخدم في تصحيح طول النظر والتي يمكن تطبيقها ومنها :
- عدسات لطول النظر
هي عدسات كروية لاصقة تستخدم لتصحيح الرؤية الضبابية والتي تنتج عن طول النظر.
ولابد من التأكد من جميع الأمور المتعلقة بالعدسات الخاصة بك مثل عدد المرات التي ترغب بتغييرها فيها ومتى يجب عليك ارتدائها ومتى يمكن إزالتها جميعها أسئلة تحصل على إجابتها من طبيب العيون المعالج لحالتك.
- النظارات الطبية
هي خيار آخر يستخدم لتصحيح طول النظر فقد أصبحت النظارات الطبية تصنع بأشكال متماشية مع الموضة حتى لا يمل منها المريض وخاصةً إذا كان في سن الشباب.
- جراحة الليزر للعين
وقد يلجأ بعض الأشخاص إلى إجراء الجراحة عندما تكون المشكلة كبيرة ولا تؤثر لدية النظارة أو العدسات اللاصقة في الرؤية بشكل أفضل فيلجأ إلى الجراحة باعتبارها أفضل الحلول.
نصائح لحماية العين من الإصابة بطول النظر
يجب العلم بأنك لن تستطيع تجنب الإصابة بطول النظر ولكن يمكن المساعدة في حماية عينيك بإتباع الخطوات التالية ومنها:
- الالتزام بإجراء فحص العين بانتظام
فيجب الانتظام في إجراء فحص العين بصفة دورية رغم جودة رؤيتك وذلك حرصًا على صحة العين.
- التحكم في بعض الحالات الصحية المزمنة
هناك بعض الأمراض التي تؤثر على صحة العين مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وذلك في حالات عدم الانتظام في معالجة تلك الأمراض.
- معرفة بعض الأعراض
فقدان البصر المفاجئ في إحدى العينين أو تشوش الرؤية بشكل مفاجئ أو الومضات الضوئية أو البقع السوداء والهالات حول العين أو أقواس قزح حول الأضواء.
جميعها أعراض تشير إلى مشكلة طبية خطيرة لذلك لابد من التوجه للطبيب المختص فورًا في حالة الشعور بأي عرض من الأعراض السابق ذكرها.
- حماية العين من أشعة الشمس
لابد من حماية العين من التعرض المباشر لأشعة الشمس من خلال ارتداء نظارات شمسية تعمل على حجب الأشعة فوق البنفسجية وخصوصًا إذا كنت تقضي ساعات طويلة في الشمس أو تتناول أدوية تزيد من حساسيتك للأشعة فوق البنفسجية
- استخدم نظارات المناسبة لنظرك
فارتداء نظارة مناسبة لنظرك تحمي عينيك من التعرض لأي مشاكل صحية بالإضافة إلى الالتزام بالخضوع للفحوصات المنتظمة كل فترة للتأكد من أن نظارتك مناسبة لمقاس نظرك.
- استعمل إضاءةً جيدة
تشغيل الأضواء يحسن من التباين ويساعد في الرؤية بصورة جيدة وأفضل وذلك يجعل أكثر راحة.