طنين الاذن tinnitus هو عبارة عن حالة تحدث عند بعض الناس نتيجة خلل في الأذن يسبب سماع أصوات مختلفة، مثل الصفير، أو أو صوت رنين الجرس، لا يعد طنين الأذن مرضًا بحد ذاته، ولكنه عادة ما يكون عرضاً لحالات مرضية أخرى تصيب الأذن. سنتناول في هذا المقال الحديث المفصل عن ما أسباب طنين الأذن، والأعراض أهم طرق العلاج والوقاية.
ما هو طنين الاذن؟
طنين الأذن هو خلل يحدث في الأذن يصاحبه سماع صوت رنين، أو طنين، أو هسهسة، أو زقزقة، أو صفير، أو أصوات أخرى في الأذن. يمكن أن يستمر سماع هذه الأصوات طوال الوقت، أو قد تأتي وتذهب، كما يتميز بأنه يمكن أن يظهر داخل أذن واحدة سواء اليمنى أو اليسرى أو في كلتيهما معاً، وغالبًا ما تكون هذه الأصوات أكثر إزعاجاً عندما تكون الضوضاء في الخلفية منخفضة، لذلك قد يزداد شعور المريض بهذه الأصوات عندما يحاول النوم في غرفة هادئة.
ما أنواع طنين الأذن؟
يوجد نوعان رئيسيان من طنين الأذن، هما كما يلي:
- الطنين الذاتي: وهو النوع الأكثر شيوعًا من طنين الأذن حيث يظهر عن معظم المصابين، يشعر الفرد بالضوضاء أو الرنين في الأذنين بدون مصدر خارجي في المحيط، عادةً ما يُسمع الصوت فقط من قبل الشخص الذي يعاني منه، ولا يسمعه الآخرون.
- الطنين الموضوعي: هو شكل نادر نسبيًا من الطنين، حيث يمكن لشخص آخر أيضًا سماع الصوت الذي يسمعه الشخص المصاب، وتعد أكثر الأعراض المميزة للطنين الموضوعي هو أن أخصائي الرعاية الصحية يمكنه أيضًا سماع الضوضاء باستخدام سماعة الطبيب أثناء الفحص.
ما أسباب طنين الأذن؟
يوجد مجموعة من الأسباب عديدة شائعة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بطنين، تشمل ما يلي:
- التقدم بالعمر، ويعد هو السبب الأكثر شيوعاً، حيث يحدث ضعف في السمع تدريجياً بداية من عمر 60 عاماً، وبالتالي يظهر طنين الأذن.
الضجيج أو الضوضاء الصاخبة، يمكن أن يحدث طنين الأذن نتيجة التعرض للأصوات العالية. - تراكم شمع الأذن، حيث يرتبط تراكم الشمع بحدوث انسداد الأذن وبالتالي ظهور الطنين.
- اضطرابات تدفق الدم، حيث تؤثر الشرايين والأوردة الدموية الموجودة في الرقبة على صحة الأذن، خاصة عند تعرضها للتضييق مما يسبب خلل في تدفق الدم إليها، وهو ما ينتج عنه الطنين.
- التعرض لضربات عنيفة في الرأس: فعندما يتعرض الإنسان لضربات قوية وعنيفة صوب الرأس أو الرقبة، يؤدي ذلك إلى تلف أو إصابة أعصاب الأذن بالضرر مما يؤدي إلى حدوث طنين في الأذن وتحديدًا في إحدى الأذنين.
- تصلب عظميات الأذن: وتحدث هذه الحالة، بسبب نمو عظيمات الأذن الوسطى، بشكل غير سليم، وتعتبر هذه الحالات من الحالات الوراثية، والتي تسبب فقدان السمع المصاحب لطنين الأذن.
- داء أو مرض مينيير: يعتبر طنين الاذن من أهم أعراض هذا المرض، الناتج عن تغير ضغط السوائل الموجودة في الأذن الداخلية.
- تصلب شرايين الأذن: تحدث هذه الحالة، نتيجة تجمع الدهون في الشرايين الموجودة بالأذن، مما يؤدي إلى فقدان هذه الشرايين المرونة ويصيبها بالتصلب، وهو ما يؤدي إلى تدفق الدورة الدموية إليها بشكل قوي، مسببًا سماع صوت ضربات القلب.
- بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية تكون سببًا لحدوث الطنين، في حين يتوقف الطنين بعد إيقاف تناول هذه الأدوية، منها، بعض أدوية المضادات الحيوية، مثل إيريثرومايسين، وفانكومايسين، ونيومايسين، وبوليميكسين بي، وكذلك أدوية السرطان، مثل فينكريستين، وميكلورثيامين، وأيضًا مدرات البول، مثل فروسيمايد، وبوميتانايد، وإيذاكرينيك أسيد، بالإضافة إلى أدوية الاكتئاب، والملاريا، وتناول جرعات كبيرة من الأسبرين.
بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم.
تعد الضوضاء العالية هي السبب الرئيسي للطنين، واستمرار التعرض لها يمكن أن يجعل الحالة أسوأ. لذلك أذا كنت تتعرض للضوضاء بشكل مستمر قم بحماية سمعك من خلال ارتداء سدادات الأذن، أو سماعات الرأس العازلة للضوضاء، أو غيرها من معدات السلامة، وخفض صوت الموسيقى.
كما يمكن أن يزداد طنين الأذن سوءًا بالنسبة لبعض الأشخاص إذا كانوا يشربون الكحول، أو يدخنون السجائر، أو يشربون المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو يتناولون أطعمة معينة.
ما هي أعراض طنين الأذن؟
يظهر طنين الأذن في أي شكل من الأشكال التالية:
- الرنين.
- الصفير.
- الهسهسة.
- الأزيز.
- النقيق.
كيف يمكن تشخيص طنين الأذن؟
يمكن أن يكون تشخيص الطنين أمرًا صعبًا أو ليس في الإمكن تشخيصه في بعض الأحيان، حيث أن المريض هو الشخص الوحيد الذي يمكنه سماع الأصوات التي يصدرها. سيحاول الطبيب تشخيص طنين الأذن عن طريق فحص الأذن وإجراء اختبار السمع. وأثناء التقييم، قد تخضع لواحد أو أكثر من هذه الاختبارات للمساعدة في تحديد سبب الطنين، تشمل ما يلي:
اختبار السمع، حيث يجلس المريض في غرفة عازلة للصوت ويرتدي سماعات الأذن وسيطلب منه الدكتور تحديد متى يمكن سماع صوت (نغمات نقية أو كلام) من خلال سماعات الأذن، كذلك يمكن أن تساعد الاختبارات السمعية الإضافية في تقييم صحة ووظيفة الأذن الوسطى والأذن الداخلية والمسار السمعي.
اختبار حركة، قد يطلب الطبي من المريض تحريك العين أو الضغط على الفك، أو تحريك الرقبة والذراع والساق. فإذا تغير طنين الأذن أو تفاقم، فقد يساعد ذلك في تحديد اضطراب كامن أو أسباب طبية أخرى تحتاج إلى علاج.
اختبارات التصوير، اعتمادًا على السبب المشتبه به لطنين الأذن لديك، قد يحتاج المريض إلى اختبارات تصوير مثل التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
ما هي علاج طنين الأذن؟
يتم علاج حالات طنين الأذن كما يلي:
- يبدأ علاج طنين الأذن بمعالجة أي حالات طبية كامنة تسبب الطنين، كذلك إذا كانت تناول بعض الأدوية الأدوية يساهم في حدوث طنين الأذن، فقد يطلب الطبيب التبديل إلى أدوية مختلفة لاستعادة السمع.
- يتم أيضًا إزالة أي شمع زائد في الأذن ومعالجة أي مشاكل في الأوعية الدموية.
- يمكن أن تساعد العلاجات القائمة على الصوت، مثل آلات إلغاء الضوضاء في تخفيف الرنين أو الطنين أو الزئير من خلال توفير أصوات مريحة لإخفاء أصوات الأذن. يمكن أيضًا تجربة جهاز إخفاء يتم إدخاله في أذنك ويعمل بشكل مشابه لأداة السمع.
- تغييرات نمط الحياة: يمكن أن يساعد تقليل التوتر أيضًا في التحكم في طنين الأذن، لا يسبب التوتر طنينًا في الأذنين ولكنه قد يزيد الأمر سوءًا، كذلك إن ممارسة هواية ما أو التحدث مع صديق تثق به أو أحد أفراد العائلة هي مجرد طرق قليلة لتقليل التوتر.
- يجب أيضاً تجنب التعرض للضوضاء العالية، سيساعد ذلك على تقليل شدة طنين الأذن عند المريض.
- يمكن للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالإضافة إلى طنين الأذن استخدام أدوات مساعدة للسمع، كما يمكن أن يساعد تضخيم الصوت إذا كان المريض يواجه مشكلة في سماع الضوضاء العادية.
علاج طنين الاذن بالادوية
يمكن أن يساعد العلاج الدوائي في تقليل تلك الأصوات المزعجة عند مرضى طنين الأذن، في بعض الحالات، يمكن للأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أن تقلل من الأصوات، وذلك لأن هذه الأدوية تغيير إشارات المخ في الجهاز العصبي، مما قد يؤثر على السمع،كما يمكن أيضًا أن تساعد في إدارة التأثيرات الأخرى للطنين، مثل الأرق والمشاكل العاطفية. ومن أمثلة هذه الأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها ما يلي:
- ألبرازولام.
- أميتريبتيلين.
- نورتريبتيلين.
و عادةً ما تستخدم هذه الأدوية في حالات المرضى الذين يعانون من أعراض أكثر خطورة تؤثر على نوعية حياتهم. يجدر الذكر أن بعض الحالات قد لا تستجيب للعلاج بالأدوية، وقد تكون الآثار الجانبية مزعجة. قد تشمل الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاج طنين الأذن ما يلي:
- الغثيان.
- الشعور بالتعب.
- الإمساك.
- الرؤية الضبابية.
- اضطرابات في القلب، في حالات نادرة.
كيف يمكن الوقاية من طنين الأذن؟
يمكن تطبيق بعض الخطوات التي يمكنها للمساعدة في منع طنين الأذن، تشمل ما يلي:
- حماية الأذن من الضوضاء العالية، وسماع أصوات عالية من خلال مراقبة مستويات صوت التلفزيون والراديو ومشغل الموسيقى الشخصي عن كثب. قم بارتداء حماية للأذنين عند التعرض لضوضاء أعلى من 85 ديسيبل، وهو مستوى الضوضاء المرتبط بحركة المرور في المدينة.
- تغطية الأذن إذا كنت محاطًا بالموسيقى الصاخبة أو ضجيج أو ضوضاء البناء وليس لديك حماية مناسبة للأذن (مثل سدادات الأذن).
- تجنب الأدوية التي قد تسبب تكرار أعراض الطنين.
قم أيضًا بتحديد موعد لإجراء اختبارات السمع المنتظمة مع الطبيب حتى يتمكن من اكتشاف وتشخيص ودعم أي مشاكل هيكلية في أذنك الداخلية أو الوسطى على الفور.
الأسئلة الشائعة
متى يختفي طنين الأذن؟
عادة ما يختفي الطنين بعد بضع دقائق أو ساعات بعد التعرض للضوضاء الصاخبة.
هل قطرة الأذن تخفف الطنين؟
تعتبر قطرات الأذن من الطرق التي يمكن أن توفر راحة مؤقتة من أعراض طنين الأذن بشكل طبيعي، مثل مزيل شمع الأذن وقطرات تخفيف الحكة.