طرق علاج اللوز عند الاطفال عديدة ومتنوعة ولاكن يجب أن يتم على مراحل حتى لا يسبب مضاعفات للطفل ويكون ذلك من خلال عدة طرق منها ما هو طبي ومنها العلاج الجراحي ويكون من خلال استئصال اللوزتين.
وسوف نتعرف على الأسباب والأعراض التي تدل على إصابة الطفل بالتهاب اللوزتين بالإضافة إلي كافة الطرق المستخدمة في معالجتها.
ما هو التهاب اللوزتين؟
عبارة عن التهاب يصيب الغدد اللمفاوية الحلقية والأنسجة التي تقع على جانبي الجزء الخلفي من الحلق, ويتمثل دور اللوزتين في حماية الجسم من مسببات الالتهابات المختلفة التي تهاجم الجسم عن طريق الفم ويكون ذلك عن طريق إنتاج خلايا الدم البيضاء والتي تساعد الجسم في مكافحة العدوى التي يتعرض لها.
وفي معظم الأحيان يكون التهاب اللوزتين مصحوبا بالتهاب في الحلق. ويعتبر التهاب اللوزتين لدى الأطفال هو السبب الأكثر شيوعاً لزيارة الطبيب, ويجب العلم بأن التهاب الحلق الناتج عن البكتيريا العقدية للأطفال فوق العامين قد يسبب الحمى الروماتزمية إذا تركت دون علاج.
أسباب الإصابة بالتهاب اللوز عند الأطفال
هناك الكثير من الأسباب التي ينتج عنها التهاب اللوزتين ومن ضمن هذه الأسباب:
- تعرض الطفل لعدوى بكتيرية وهي تشكل حوالي 30% من حالات الإصابة .
- الإصابة بالتهاب فيروسي وهو يشكل حوالي 40% من حالات الإصابة ومن أكثرها انتشاراً الإصابة بفيروس هيموفيلس أنفلونزا.
- تعرض الطفل لبعض المهيجات مثل الدخان وبعض المواد الكيميائية.
- الإصابة بالفطريات وأورام اللوزتين والحلق.
- التهاب الجيوب الأنفية والحساسية.
- في حالة معاناة الطفل من الارتداد المريئي.
الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوز عند الأطفال
يجب العلم بأن التهاب اللوزتين مرض معدي ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الفم والحلق والمخاط وتوجد مجموعة من الأعراض المصاحبة لهذا المرض ومنها:
- الحمى.
- تورم واضحا جداً في غدد الرقبة لدى الطفل.
- شعور الطفل بصعوبة البلع وصدور رائحة كريهة من الفم.
- القشعريرة وألم بالأذن.
- الشعور بالصداع وتصلب الرقبة وصعوبة التنفس والشخير.
- الشعور بالإعياء والتقيؤ وفقدان الشهية.
- ظهور اللوزتين بلون أحمر ومنتفختان.
- وفي بعض الحالات قد تظهر بقع بيضاء أو صفراء على اللوز.
طرق علاج اللوز عند الاطفال
تتعدد طرق علاج اللوز عند الاطفال حيث يتم وفقا للطريقة التي يحددها الطبيب المعالج والتي تتوقف على عدة عوامل ومنها:
- عمر الطفل
- الحالة الصحية له
- مدى تطور المرض وشدته
- مدى قدرة الطفل على تحمل العلاج
- إجراءات أخرى مقترحة مثل الجراحة
- المسبب للمرض
فإذا كان المرض ناتج عن عدوى فيروسية فإن المصاب يشفى خلال عدة أيام دون استخدام علاج معين, أما في حال كانت العدوى بكتيرية فيتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية المناسبة والتي يحددها الطبيب, وفي بعض الحالات قد يقترح الطبيب التدخل الجراحي لاستئصال اللوزتين لدى الطفل وذلك في حالة تكرار التهابهما.
وسوف نتعرف على الطرق المستخدمة في العلاج,مثل:
يمكن تقسيم خيارات المعالجة الدوائية المستخدمة في حالات التهاب اللوزتين إلى نوعين من العلاجات وهما أدوية تخفف أعراض الالتهاب وأخرى تقضي على المسبب الرئيسي لهذا الالتهاب كالتالي:
-
-
أدوية تستخدم بدون وصفة طبية
ويستخدم هذا النوع من الأدوية من أجل تخفيف أعراض الالتهاب باللوزتين ومنها, مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل, البارايستامول والآيبوبروفين وأقراص المص للحلق.
جميع تلك الأدوية تخفف من ألم الحلق ويجب الحذر من استخدام الأسبرين مع الأطفال لأنه قد يسبب متلازمة راي وهي متلازمة خطيرة جداً ونادرة الحدوث .
معظم حالات التهاب اللوزتين عند الأطفال تكون نتيجة عدوى فيروسية وفي هذه الحالة يتم الاكتفاء بمراقبة المصاب وإعطائه الأدوية التي تخفف من الأعراض حيث يتم الشفاء خلال مدة تتراوح مابين 7-10 أيام.
ولا يجب إعطاء المضادات الحيوية للطفل في حالات العدوى الفيروسية وذلك لأنها تسبب بعض الآثار الجانبية دون أن تفيد في معالجة الالتهاب, لكن في حالات التهاب اللوزتين الناتج عن العدوى البكتيرية فإن المضادات الحيوية تكون فعالة جداً في تلك الحالة ومن الأدوية الأكثر شيوعاً دواء البنسلين لأنه الأكثر أمناً وفعال جداً ويمكن تناوله كحقن أو عن طريق الفم.
ولكن لابد من الحرص على تناول الجرعة كاملة حتى بعد الشعور بالتحسن وفي حالة كان أحد المصابين يعاني من حساسية البنسلين فيمكن أن يصف الطبيب علاجا بديلا ومناسبا لحالة المريض.
وفي بعض الحالات النادرة قد يستخدم الطبيب الستيرويدات للتخفيف من التهاب اللوزتين لدى الطفل المريض.
يتم اللجوء لعملية استئصال اللوزتين في بعض الحالات التي يكون الالتهاب فيها ناتج عن عدوى بكتيرية وحالة الجسم لا تستجيب للمضادات الحيوية والعلاجات المستخدمة.
بالإضافة إلى استئصال اللوزتين في حالة التهابهما المزمن أو عند تكرار الإصابة بالالتهاب باستمرار ويقصد بتكرار العدوى ما يلي:
-
-
- التهاب اللوزتين لدى الطفل بما يزيد عن 7 مرات خلال العام الواحد.
- التهاب اللوزتين أكثر من 4-5 مرات في العام الواحد ولمدة عامين متتاليين.
- التهاب اللوزتين أكثر من 3 مرات في العام الواحد ولمدة 3 سنوات متتالية.
قد يلجأ الطبيب لاستئصال اللوز عند الأطفال في الحالات التالية:
-
-
- إذا كان الطفل يعاني من انقطاع النفس أو ما يعرف بالانسداد النومي.
- صعوبة التنفس أو بلع الطعام.
- وفي حالة ظهور خراج لا يستجيب للمضادات الحيوية.
"تعرف على طرق علاج الكحة والبلغم عند الاطفال"
هل التهاب اللوزتين من أعراض كورونا؟
التهاب اللوزتين هو عبارة عن عدوى تصيب اللوزتين، وقد تصيب الإنسان إما للإصابة بالأنفلونزا العادية أو الإصابة بفيروس كورونا، ولكن التهاب اللوزتين يختلف من شخص إلى آخر، وقد تكون الإصابة ناتجة عن التهاب أو عدوى، ما يمثل صعوبة في معرفة مصدر إصابة اللوزتين, ويعتبر التهاب اللوزتين مرض شائع بين الفئات العمرية المختلفة بما في ذلك كبار السن، وقد يصيب الإنسان في أي وقت لأي شخص.
كما ينتج التهاب اللوزتين عن الإصابة بالأنفلونزا الشديدة أو نزلة البرد، إلى جانب الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، لذلك يجب معرفة الأعراض الرئيسية، للتأكد إذا كان هناك علاقة بين الإصابة بفيروس كورونا والتهاب اللوزتين، الذي قد يصيب الأشخاص ويتسبب في إصابتهم باحتقان في الحلق.
الفرق بين التهاب اللوزتين الناتج عن الأنفلونزا وكورونا
يمكن التعرف على أعراض التهاب اللوزتين في حالات الإصابة العادية خاصة التي تتمثل في العديد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند الإصابة، وهي:
- صعوبة في بلع الأطعمة وشرب السوائل.
- التهاب الحلق.
- ارتفاع في درجات الحرارة.
- الشعور بتكسير في عضلات الجسم.
- الشعور بألم في المفاصل.
- السعال.
- الحمى.
- صدور رائحة الفم الكريهة.
- خمول في الجسد والرغبة في ملازمة الفراش.
يمكن علاج التهاب اللوزتين الناتج عن الأنفلونزا من خلال تناول الأدوية المضادة للالتهابات أو بعض الأدوية المسكنة التي تقلل مضاعفات الإصابة باللوزتين، ولكن يجب الانتباه للحصول على استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء وكذلك عدم الإفراط في أخذ المضادات الحيوية دون علم الطبيب المختص.
وعلى هذا الأساس يمكن معرفة الفرق بين التهاب اللوزتين الناتج عن كورونا أو الأنفلونزا العادية، بالأعراض التي تميز فيروس كورونا عن غيره من الفيروسات.
تشمل أعراض التهاب اللوزتين الناتج عن فيروس «كوفيد 19»، ما يلي:
- السعال المستمر.
- السعال الجاف.
- فقدان حاستي الشم والتذوق.
- التهاب الحلق.
- الحمى.
- الصداع.
وعلى هذا الأساس فيمكن التفرق بين التهاب اللوزتين في الحالتين، من خلال أعراض كل حالة، ولكن دائمًا وأبدًا يجب التأكد الفعلي من خلال إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
نصيحة مغربي
لابد من متابعة حالة الطفل الذي يعاني من التهاب اللوزتين باستمرار لأن إهمال معالجة هذا الالتهاب قد يسبب بعض المضاعفات الخطيرة للطفل والتي قد تؤثر على صحته بشكل واضح, لذلك يفضل استشارة الطبيب في حالة الطفل الذي يحتاج إلى استئصال اللوزتين ليحدد الطبيب ما هو العلاج المناسب لحالة الطفل الصحية.