Aug 15, 2024
ما علاج صرير الأسنان عند الأطفال؟ وما هي أسبابه؟

صرير الأسنان عند الأطفال هو حالة شائعة يمكن أن تؤثر على العديد من الأطفال في مراحل مختلفة من نموهم. يتميز هذا السلوك بطحن الطفل لأسنانه أو الضغط عليها، وعادةً ما يحدث أثناء النوم. قد يلاحظ الوالدان صوتًا مميزًا يصدر عن الطفل أثناء الليل، وهو ما قد يكون علامة على وجود مشكلة في الفم أو الأسنان. وعلى الرغم من أن الصرير قد يكون عرضيًا في بعض الأحيان، إلا أنه إذا استمر لفترات طويلة، فقد يسبب مشاكل صحية تتطلب التدخل الطبي.

   

ما هو صرير الأسنان عند الأطفال؟     

صرير الاسنان، والذي يعرف باسم (Bruxism)، هو فعل لا إرادي يتم فيه طحن أو حك الأسنان ببعضها البعض. يحدث هذا بشكل شائع أثناء النوم، ولكنه قد يحدث أيضًا أثناء النهار في بعض الحالات. يؤثر احتكاك الأسنان على الأطفال في مراحل مختلفة من طفولتهم، ويمكن أن يبدأ منذ السنوات الأولى من العمر، حيث يعاني البعض من هذه المشكلة أثناء فترة التسنين. يعتقد الخبراء أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى حدوث صرير الأسنان عند الأطفال. منها عوامل نفسية وأخرى تتعلق بنمو الفم والأسنان.

   

ما هي أسباب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم؟

هناك عدة أسباب وراء صرير الأسنان لدى الاطفال. يمكن أن تختلف الأسباب من طفل لآخر، وفيما يلي بعض العوامل الشائعة التي قد تؤدي إلى حدوث الصرير:

  • التوتر والقلق: يعد التوتر والقلق من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور مشكلة صرير أسنان الأطفال. عندما يعاني الطفل من مشاكل نفسية، سواء كانت نتيجة لمشاكل في المدرسة أو ضغوط عائلية، فإن هذا قد يظهر في شكل طحن للأسنان ليلاً. الأطفال الذين يعانون من التوتر النفسي غالبًا ما يعبرون عن هذا الضغط عن طريق صرير أسنانهم.
  • مشاكل في نمو الأسنان: إذا كانت الأسنان لا تتماشى بشكل صحيح أو كانت هناك عضة غير سليمة، فقد يؤدي ذلك لصرير الأسنان. هذا الاحتكاك قد ينتج عن محاولة الفم تعديل وضع الأسنان.
  • اضطرابات النوم: الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، يمكن أن يظهر لديهم صرير الأسنان. يعتقد أن نقص الأوكسجين أثناء النوم يساهم في تنشيط عضلات الفك ويؤدي إلى حدوث الصرير.
  • الوراثة: هناك عامل وراثي قد يكون مسؤولاً عن ظهور هذه الحالة. إذا كان أحد الوالدين يعاني من صرير الأسنان، فمن المرجح أن يُظهر الطفل نفس الأعراض في مرحلة ما من الطفولة.
  • التسنين: في مرحلة التسنين، قد يشعر الطفل بألم في لثته أو فكيه، مما يدفعه لطحن أسنانه و الجز لتخفيف الانزعاج. يظهر هذا بشكل خاص لدى الأطفال في الأشهر الأولى من التسنين.

   

ما هي أعراض صرير الأسنان عند الأطفال؟

قد لا يدرك الأهل دائمًا أن طفلهم يعاني من صرير الأسنان، خاصة إذا كان يحدث ليلاً. ومع ذلك، هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود هذه المشكلة:      

  • أصوات الصرير: قد يسمع الوالدان أصوات طحن أو صرير تصدر من الطفل أثناء النوم.
  • تآكل الأسنان: في بعض الحالات، يُلاحظ تآكل حواف الأسنان أو وجود تسوس غير مبرر.
  • آلام في الفك: يمكن أن يستيقظ الطفل مع شعور بالألم في منطقة الفكين نتيجة الضغط المستمر على الأسنان.     
  • صداع وألم في الأذن: بعض الأطفال قد يعانون من صداع صباحي أو آلام في الأذن نتيجة للضغط الزائد على العضلات المحيطة.     
  • اضطرابات النوم: قد يظهر على الطفل اضطرابات في النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

      

ما هي طرق علاج صرير الأسنان عند الأطفال؟     

إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من صرير الأسنان، فمن المهم التصرف بشكل سريع لتجنب المشاكل الطويلة المدى مثل تآكل الأسنان أو حدوث كسر في أحد الأسنان. فيما يلي بعض الخيارات العلاجية الممكنة:

  • فحص الأسنان: يجب أن يتم فحص الطفل لدى طبيب الأسنان بشكل دوري للتأكد من عدم وجود مشاكل في الأسنان أو في الفكين. قد يقترح الطبيب استخدام واقي ليلي لحماية الأسنان من التآكل والاحتكاك.
  • العلاج السلوكي: إذا كان السبب وراء صرير الأسنان نفسيًا، مثل التوتر أو القلق، فقد يفيد العلاج السلوكي في مساعدة الطفل على التعامل مع مشاعره بطريقة صحية. يمكن أن يشمل ذلك تقنيات الاسترخاء والتأمل قبل النوم لتخفيف التوتر.
  • العلاج الطبيعي وتمارين الفك: قد يوصي الطبيب المعالج بتمارين الفك لمساعدة الطفل على استرخاء عضلات الفكين وتقليل الضغط عليها. ينبغي القيام بهذه التمارين في الحالات الشديدة.
  • تغيير وضعية النوم: من الضروري تغيير وضعية النوم إذا كان الطفل ينام بطريقة تضغط على الفكين. النوم على الظهر قد يكون أكثر راحة و يساعد في التخفيف من حدة الصرير.
  • استخدام الأعشاب: يمكن أن تكون بعض العلاجات العشبية مفيدة للعلاج وتقليل التوتر لدى الأطفال. مثل شاي البابونج أو زيت اللافندر اللذين يُعرفان بخصائصهما المهدئة. توضع بعض قطرات من زيت اللافندر على وسادة الطفل، أو يمكن استعماله في التدليك، لتخفيف التوتر والانزعاج.
  • استعمال العضاضة: قد يكون استخدام العضاضة مفيدًا خاصة للأطفال الصغار الذين يعانون من التسنين. يمكن للعضاضة أن تساعد في تقليل الألم الناتج عن الاحتكاك.
  •  تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين: الكافيين قد يزيد من نشاط الطفل ليلاً، لذلك يجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي أو الشوكولاتة الساخنة قبل النوم.

     

علاج صرير الأسنان بالبوتوكس:

تقدم حقن البوتولينوم توكسين، المعروفة باسم البوتوكس، علاجًا فعالاً لطحن الأسنان (صرير الأسنان)، وخاصة في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للطرق التقليدية مثل واقيات الفم والعلاجات السلوكية. يعمل البوتوكس عن طريق إضعاف عضلات المضغ المسؤولة عن شد الأسنان وصريرها مؤقتًا، وبالتالي تقليل تكرار وشدة صرير الأسنان. الإجراء سريع وغير جراحي إلى الحد الأدنى، حيث تصبح التأثيرات ملحوظة في غضون أيام قليلة وتستمر لمدة 3 إلى 6 أشهر.

       

كيف يمكن الوقاية من صرير الأسنان عند الأطفال؟

منع ظهور صرير الأسنان يمكن أن يتطلب تعديل بعض الأنشطة والعادات اليومية للطفل. فيما يلي بعض النصائح والتي قد تساعد:

  • الروتين الليلي المهدئ: حاول إنشاء روتين قبل النوم يتضمن الأنشطة الهادئة مثل القراءة أو الاستماع للموسيقى الهادئة يمكن أن يساعد الطفل على الاسترخاء.
  • تجنب القلق النفسي: محاولة تقليل الضغوط النفسية التي يواجهها الطفل خلال اليوم من خلال اللعب والأنشطة الترفيهية.
  • إعطاء الطفل عضاضة: يمكن أن تفيد العضاضة في حالة ظهور الألم نتيجة التسنين.
  • الاهتمام بمواعيد النوم: يجب الحرص على أن يكون للطفل مواعيد ثابتة للنوم لضمان حصوله على قسط كافٍ من الراحة.

   

متى يجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن بعض حالات صرير الأسنان يمكن أن تختفي بمرور الوقت، يجب استشارة طبيب الأسنان أو طبيب الأطفال إذا استمرت الأعراض أو كانت تسبب ألمًا شديدًا أو تؤثر على نشاط الطفل اليومي. تشخيص الصرير يعتمد على الفحص السريري وقد يتطلب الأمر استخدام وسائل تشخيصية أخرى لتحديد سبب الحالة وطرق علاجها الأنسب.

      

صرير الأسنان عند الأطفال هو مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على صحة الفم والأسنان على المدى الطويل. من خلال الانتباه للأعراض واستخدام العلاجات المناسبة، يمكن السيطرة على الحالة ومنع حدوث أي مشاكل أكثر خطورة. العناية بصحة الطفل النفسية والجسدية هي جزء أساسي من علاج ومنع صرير الأسنان، ويفضل دائمًا استشارة الطبيب إذا استمرت المشكلة.



الأسئلة الشائعة:

هل صرير الأسنان مرض نفسي؟

لا يعتبر صرير الأسنان مرض نفسي. ومع ذلك، يمكن ربطه بعوامل نفسية مثل التوتر أو القلق.

هل يمكن أن يسبب صرير الأسنان أضرارًا طويلة الأمد عند الأطفال؟

نعم، إذا تُرك صرير الأسنان دون علاج، فقد يؤدي إلى تآكل الأسنان وآلام الفك وحتى تشقق الأسنان أو تلفها بمرور الوقت. يمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة لدى طبيب الأسنان في مراقبة ومنع أي ضرر طويل الأمد.

 

Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment