صداع والم في العين اليمنى حالة مرضية طارئة ومزعجة يعاني منها الكثير من الأشخاص ويصاحب هذه الحالة مجموعة من الأعراض الأخرى مثل، الغثيان والاضطرابات البصرية ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على مزيد من المعلومات عن صداع وألم في العين اليمنى وكيفية معالجته.  

صداع والم في العين اليمنى

الصداع مصطلح طبي يستخدم للتعبير عن الآلام التي تصيب الرأس والعين معًا، حيث أنه في الكثير من الأحيان يكون الألم أو الصداع في المنطقة خلف العين. هناك أنواع مختلفة من الصداع يمكن أن تصيب المنطقة خلف إحدى العينين أو كلتاهما، وفي حالة عدم مصاحبة نوبة الصداع تلك بعض الأعراض مثل، احمرار العين،أو الزغللة واضطراب الرؤية، وبذلك استبعاد أن ذلك الألم ناتج عن أمراض العين. وفي معظم الأحيان يكون الصداع خلف منطقة العين نوع من أنواع الألم الرجعي، بمعنى أن المريض يشعر بالألم في مكان غير المكان الأساسي الذي بدأ ونشأ فيه الألم. الشعور بالألم الرجعي أمر شائع وذلك بسبب شبكة الأعصاب الحسية والمترابطة التي تصل بين أنسجة الجسم المختلفة،واكتشاف السبب الكامن والناتج عنه هذه النوبات من الألم والصداع يساعد على إجراء التشخيص الدقيق وعلاج الصداع بفاعلية.  

أسباب ظهور صداع والم في العين اليمنى

يوجد الكثير من الأسباب والعوامل التي ينتج عنها الشعور بألم وصداع  خلف العين اليمنى أولا على الجانب الأيمن من الرأس ومن أبرزها ما يلي :

• مشكلات الدماغ

يمكن أن تسبب مشكلات الدماغ المختلفة ألمًا من جانب واحد من الرأس.

• الحالات العصبية

إن الحالات الآتية  قد تكون المسئولة عن الشعور بألم أو صداع في جانب واحد من الرأس ومنها ما يلي:

• الألم العصبي القذالي

يحدث هذا الألم في حالة تلف الأعصاب التي تمتد من أعلى النخاع الشوكي إلى فروة الرأس وتعرف باسم الأعصاب القذالية التالفة أو الملتهبة، وتسبب مجموعة من الأعراض الأخرى مثل، الألم الشديد في مؤخرة الرأس والرقبة، وألم خلف العين، والتحسس من الضوء.

• التهاب الشرايين الصدغي

الشرايين في الرأس والرقبة عندما تلتهب فإنها تسبب ألم إلى جانب  ألم العضلات وتسبب الصداع الشديد في جانب واحد من الرأس، ومن الأعراض الأخرى المصاحبة لها، لين الصدغ، وألم الفك، والتعب العام.

• الألم العصبي الثلاثي التوائم

هذا النوع من ألم الأعصاب يسبب ألمًا شديدًا في كل من الوجه وجانب واحد من الرأس ، وهو ناتج عن اضطراب في العصب ثلاثي التوائم والذي يقع في قاعدة الدماغ.

• استخدام الأدوية

الصداع الذي يصيب جهة واحدة من الرأس قد يكون ناتج عن تأثير جانبي لإحدى الوصفات الطبية أو تناول الأدوية بدون وصفة طبية، بالإضافة إلى أنه قد يكون ناتج عن الإفراط في تناول الأدوية، حيث يسمى الصداع الارتدادي والناتج عن تناول المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية ومنها، أسيتامينوفين، الأسبرين،  ايبوبروفين، وهذا النوع من الصداع من أكثر اضطرابات الصداع الثانوي شيوعًا وانتشارًا، فهو صداع ناتج عن حالة صحية أخرى، وغالًبا ما يكون الصداع الناتج عن تناول الأدوية يكون شديد وفي أسوأ حالته عند الاستيقاظ من النوم,أسباب صداع والم في العين اليمنى.

اقرا ايضا : " اسباب صداع العين وطرق العلاج "   

أسباب وعوامل أخرى تسبب صداع والم في العين اليمنى

توجد مجموعة من الأسباب الأخرى المسببة لألم العين اليمنى ومنها ما يلي :

• الحساسية.
• تمدد الأوعية الدموية.
• الإعياء والشعور العام بالإرهاق.
• تعرض الرأس للإصابة.
• الالتهابات، ومنها التهاب الجيوب الأنفية.
• التقلبات المستمرة في مستوى السكر في الدم والناجم عن عدم تناول الطعام.
• المعاناة من الشد العضلي أوفي حالة وجود عقد في الرقبة.

 

ما هي أنواع الصداع التي تؤثر في العين اليمنى

يوجد الكثير من أنواع الصداع وحوالي 90% منها ليس لها سبب واضح ومعروف. ومع ذلك فإنه توجد عدة أنواع من الصداع تسبب صداع والم في العين اليمنى وتشمل أنواع الصداع التالية :

• الصداع النصفي.
• الصداع العنقودي.
• صداع التوتر.

وهذه هي أنواع الصداع الأكثر انتشارًا وشيوعًا، أيضًا المحتملة في الشعور بألم في جانب الأيمن من الرأس.  

متى يجب زيارة الطبيب

صداع والم في العين اليمنى قد يكون عرض لمرض كامن وخطير ولذلك لابد من زيارة الطبيب في حالة الشعور بأعراض أخرى مصاحبة لألم وصداع والم في العين اليمنى. ومنها ما يلي :

• المعاناة من تغيرات في الرؤية.
• الشعور بالارتباك.
• إصابة الرأس.
• الشعور بألم زائد عند الحركة.
• اضطرابات النوم.
• حمى، وطفح جلدي.
• تصلب الرقبة ، والشعور بخدر.
• الشعور بصعوبة التحدث.
• تغيرات بالشخصية.

اقرا ايضا : " اسباب الصداع النصفي مع العين و كيف يتم علاجه ؟ "   

علاج صداع وألم بالعين اليمنى

يوجد العديد من حالات الصداع التي عادةً ما تزول بدون أي تدخل أو تناول أي أدوية، وهناك حالات أخرى يمكن التعامل معها في المنزل . من خلال إتباع النصائح التالية :

• استعمال الكمادات الباردة أو الدافئة على الجزء الخلفي من الرقبة.
• الامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات التي قد تسبب الصداع ومنها، الكافيين والكحول، والأطعمة المالحة.
• تناول كميات كبيرة من الماء لتجنب التعرض للجفاف.
• الحصول على قدر كافي من الراحة.
• التخفيف من تسريحات الشعر الضيقة مثل، ذيل الحصان أو الضفائر.
• تدليك الكتفين وعضلات الرقبة المتشنجة.
• الابتعاد قدر الإمكان عن الأضواء الوامضة والساطعة والضوضاء والروائح القوية.
• الحرص على الجلوس بشكل معتدل ومريح لأن التوتر العضلي يسبب الصداع.
• إراحة العين من النظر في شاشات الكومبيوتر والأجهزة اللوحية والتلفزيون.
• تناول مسكنات الألم، ولكن تجنب عدم الإفراط في استعمالها، لأنها يمكن أن تسبب الصداع.
• ممارسة تمارين التنفس من أجل تخفيف الألم والتوتر والقلق.
• استعمال بعض الزيوت العطرية التي تعالج صداع التوتر، يمكن تدليك الرقبة مثل، زيت الأوكالبتوس، أو اللافندر، أو النعناع

بعد إتباع كافة النصائح السابقة ولم يتحسن المريض، وكان الصداع شديد جدًا ومستمر أو يزداد سوءًا فلابد من زيارة الطبيب فورًا لمعرفة سبب هذا الألم المستمر وتناول العلاج المناسب بعد تشخيص الطبيب السليم.  

نصيحة مغربي

صداع والم في العين اليمنى قد يزول بدون أي تدخلات طبية وقد يستمر ويزداد سوءًا ولذلك لابد من متابعة حالة المريض وفي حالة ظهور أي أعراض أخرى لابد من زيارة الطبيب لمعرفة سبب الصداع ومعالجته بأدوية مناسبة.