Aug 15, 2024
صداع الحمل .. اسبابه وطرق علاجه ونصائح للتخلص منه
صداع الحمل هو أحد أكثر الأعراض شيوعا التي تواجه المرأة أثناء فترة الحمل، فآلام الصداع قد تحدث في أي وقت خلال الحمل، لكن يظهر هذا الصداع بشكل كبير ومستمر أثناء الشهور  الثلاث الأولى من الحمل وأثناء الثلث الثالث والأخير من الحمل.  

ما الذي يسبب الصداع أثناء الحمل؟

خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يعاني جسم السيدة الحامل من تغيير وزيادة في الهرمونات وزيادة حجم الدم، يمكن أن تسبب هذه التغييرات في الشعور بالمزيد من الصداع المتكرر للسيدة الحامل، قد يتفاقم  الشعور بهذا الصداع ويزداد سوءًا بسبب الإجهاد، وقد تتواجد  أسباب أخرى للصداع أثناء الحمل وهي تشمل ما يلي:
  • قلة النوم، فعدم النوم لفترات مناسبة قد يعرض السيدة الحامل للصداع.
  • انسحاب الكافيين، فالسيدات اللاتي اعتدن شرب كميات كبيرة من الكافيين، عند توقفهن عن شرب الكافيين أثناء الحمل يبدأ الشعور بالصداع.
  • الإجهاد هو سبب من أسباب الصداع أثناء الحمل.
  • انخفاض معدل السكر في الدم للسيدة الحامل.
بينما  الصداع خلال الثلث الثالث من الحمل يظهر ويكون مرتبطًا في كثير من الأحيان بالتوتر والقلق الناتج  عن زيادة الوزن، قد يكون سبب الصداع خلال الثلث الثالث من الحمل  أيضا بسبب حالة تسمى تسمم الحمل، وهي حالة  يرتفع فيها ضغط الدم أثناء الحمل. لذلك عند شعورك سيدتي بالصداع أثناء فترة حملك، يجب عليكِ زيارة الطبيب الخاص بك لتشخيص سبب الصداع لديكي والبدء في توفير العلاج المناسب لحالتك،  ويجب أن تتجنبي استخدام أي عقاقير طبية أو مسكنات أثناء حملك قبل استشارة الطبيب أولا.  

ماذا يمكنك أن تفعل لعلاج الصداع أثناء الحمل؟

هذا السؤال يتردد على أغلب السيدات الحوامل، فجميعهن يرغبن في التخلص من هذا الصداع المزعج، و أفضل طريقة للتعامل مع الصداع أثناء فترة الحمل هي تجنبه تمامًا، ويكون تجنب صداع الحمل أسهل عند اتباع الارشادات التالية:
  • يجب على السيدة الحامل الحصول على الكثير من الراحة والاسترخاء للتخلص من الصداع المزعج.
  • يمكن استخدام عبوات مياه باردة على الرأس يساعد ذلك في علاج الصداع لدى الحامل.
  • يجب تناول وجبات غذائية غنية بالألياف والعناصر الغذائية اللازمة للحامل وجنينها.
  • ممارسة الرياضة أثناء الحمل ضرورية وخاصة عندما تشعر السيدة الحامل بالصداع.
إذا لم تصلح هذه النصائح في علاج  الصداع، فلا تزال هناك خطوات يمكن للسيدة الحامل اتخاذها لمساعدة الصداع على الرحيل دون عودة أثناء الحمل، وذلك  سيكون باستخدام  الوسائل الطبيعية التي تساعد على تخفيف صداعك أثناء الحمل، يمكنك تخفيف الصداع بواحد أو أكثر من  العلاجات الطبيعية التالية:
  • إذا كانت السيدة الحامل تعاني من صداع الجيوب الأنفية، فيمكنها وضع كمادا دافئًا حول عينيها وأنفها.
  • إذا كانت تعاني السيدة الحامل من صداع التوتر، فيجب تطبيق كيس ثلج على قاعدة العنق لديها.
  • يجب أن تحافظ السيدة الحامل على نسبة السكر في الدم عن طريق تناول وجبات صغيرة الحجم ومتكررة على مدار اليوم، وهذا قد يساعد أيضا في منع الشعور بالصداع في المستقبل.
  • يجب أن تحاول السيدة الحامل الحصول على تدليك كتفيها ورقبتها فهذه وسيلة فعالة لتخفيف ألم الصداع.
  • الحصول على قسط من الراحة عن طريق النوم في غرفة مظلمة والتدرب على ممارسة التنفس العميق.
  • يمكن للسيدة الحامل اخذ حمامًا دافئًا يعطي لها القليل من الراحة والاسترخاء ويخلصها من التوتر والصداع بشكل كبير.
  • يعد تطبيق الحرارة أو البرودة على جانبي الرأس أو العينين أو على طول الجزء الخلفي من الرقبة أحد أفضل الطرق لتخفيف الألم المرتبط بالصداع، فتتوافر آلان في الأسواق وسادات التدفئة والحزم الباردة في مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام، ولكن معظمها يتطلب استخدام ميكروويف أو فريزر أولاً، عيب آخر لهذه الوسادات الخاصة بالتدفئة والحزم الباردة هي أن الحرارة أو البرودة تنحسر وتقل بشكل كبير مع مرور الوقت.
هذه العلاجات الطبيعية قد تفيد بشكل كبير في تخليص السيدة الحامل من الصداع وآلامه، خاصة في حالات الصداع الخفيف وغير الحاد، أما في حالات الصداع الحادة والشديدة فيفضل الاستعانة بالطبيب وعدم استخدام أي عقاقير من دون وصفة طبيب.  

العلاجات الطبية لصداع الحمل

أغلب الأشخاص يفضلون استخدام العقاقير المسكنة والطبية للتخلص السريع من آلام الصداع، ولكن الأمر مختلف مع السيدات الحوامل، فلا يمكن للسيدة الحامل استخدام أي عقار طبي دون وصفة طبية، وهذا يرجع لخطورة العقاقير الطبية على صحة الجنين والأم الحامل، في حالات السيدات الحوامل التي تعاني من الصداع أثناء الحمل لا يوصى باستخدام أدوية تخفيف الألم مثل الأسبرين والإيبوبروفين في معظم هذه الحالات؛ ومع ذلك، قد ينصح بعقار أسيتامينوفين ولكن يجب استشارة الطبيب أولا قبل استخدامه أيضا. بشكل عام من الأفضل الإستعانة بطرق العلاج الطبيعية للتخلص من الصداع التي قمنا بذكرها أعلاه والبعد تماما عن أي عقاقير طبية إلا في الحالات الشديدة والحالات القصوى فقط.  

متى يجب على السيدة الحامل الاتصال بطبيب الرعاية الصحية الخاص بها؟

لسوء الحظ، الصداع جزء طبيعي من الحمل وهو مرتبط بشكل كبير  مع الحمل؛ ولكن  على السيدة الحامل الاتصال بطبيب الرعاية الصحية الخاص بها في الحالات التالية:
  • قبل تناول أي أدوية أو عقاقير أو مسكنات طبية.
  • إذا لم تشعر السيدة الحامل بأي تحسن عل الرغم من استخدام العلاجات التي تم ذكرها سابقا.
  • في حال أن حدة الصداع تزداد أو في حال أن حدة الصداع ثابتة لا تختفي ولا تقل.
  • في حالة أن السيدة الحامل تواجه صداع مختلف بشكل كبير عن الصداع التي اعتادت عليه.
  • إذا كان يرافق صداع السيدة الحامل رؤية ضبابية أو ضعف في النظر، أو يصاحب الصداع زيادة مفاجئة في الوزن، أو ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أو تورم في اليدين والوجه.
كانت هذه أهم الحالات التي يجب أن تنتبه لها كل سيدة حامل، وإذا لاحظت واحدة أو أكثر من هذه الحالات عليها، فزيارة الطبيب المعالج  أمر لا بد منه.  

ما الفرق بين صداع الحمل وصداع الدورة والصداع العادي؟

يختلف صداع الحمل عن صداع الدورة الشهرية عند المرأة وكذلك صداع الرأس العادي، من حيث الأعراض باستثناء التشابه في الشعور بصداع الرأس فقط. يشمل الفرق بين الصداع الناجم عن الدورة الشهرية والناجم عن الحمل، والصداع العادي فيما يلي:
  • أعراض الصداع الناتج عن الحمل

    • التعب والإرهاق المزمن لفترة طويلة.
    • الشعور بكسل شديد.
    • انخفاض ضغط الدم.
    • غثيان وقيء.
    • الصداع يشمل الرأس كله.
    • الجوع والعطش باستمرار.
    • تفاعل الصداع مع الروائح النافذة.
  • أعراض صداع الدورة الشهرية

    • الجوع الشديد.
    • غثيان، خفيف يزول سريعًا.
    • الشعور بعدم اتزان وزن الجسم.
    • الرغبة الكبيرة في تناول أطعمة السكريات.
    • الصداع المتقطع.
    • العصبية الشديدة.
    • الشعور بالحرارة الدائمة عند الإصابة بصداع ما قبل الدورة.
  • الصداع العادي

تشمل أعراض الصداع العادي الكثير من العلامات، ولكن ما يفرق بين الصداع العادي وصاع الحمل أو صداع الدورة هي المحفزات التي تشمل ما يلي:

    • رفض أو قلة تناول الطعام.
    • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
    • ارتفاع أو هبوط ضغط الدم.
    • التناول المفرط لأطعمة السكريات.
    • التعرض للإجهاد النفسي والجسدي.
    • التعرض المباشر إلي التيارات الهوائية.
    • العصبية الزائدة وكثرة التوتر والانفعال.
    • الإصابة بالبرد والأنفلونزا.
    • تأثير تناول بعض الأدوية التي من آثارها الجانبية الصداع الشديد.
    • التعرض للضوضاء.
 

نصيحة مغربي

من المعروف أن  صداع الحمل من أكثر الأعراض شيوعًا بين النساء خلال فترة الحمل، وقد تصيب آلام صداع الرأس في أي وقت خلال الحمل، ويعتبر الظهور الأكبر لصداع الحمل أثناء الشهور  الثلاث الأولى من الحمل وأثناء الثلث الثالث والأخير من الحمل، لذلك يتطلب على المرأة الحامل المتابعة الدورية لدى الطبيب لتحديد العلاج المناسب الذي يتناسب مع حالتها الصحية للحفاظ عليها وعلى جنينها قبل التخلص من هذا الصداع.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment