صداع الجيوب الأنفية هو الصداع الناجم عن التهاب الأنف والجيوب الأنفية، من الناحية العملية، غالبًا ما يتم الخلط بين صداع التهاب الجيوب الأنفية والصداع النصفي أو صداع التوتر، ومن المهم جدًا تحديد الصداع في الحياة اليومية وتصنيفه بدقة حتى يمكن البدء في علاج محدد له قدر الإمكان، في هذا المقال سنتعرف على تفاصيل أكثر حول صداع الجيوب الأنفية وكيف يمكن علاجه.  

صداع الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب شائع، يتم تشخيص "التهاب الجيوب الأنفية الحاد" أكثر من 6 ملايين مرة في السنة، وتشخيص "التهاب الجيوب الأنفية المزمن" حوالي 3 ملايين مرة، إنه مرض ذو تواتر مرتفع ومتزايد، ومع التهاب الجيوب الأنفية، غالبًا ما يحدث التهاب الشعب الهوائية والعكس صحيح. ويتم تحديد المعايير التشخيصية لصداع التهاب الجيوب الأنفية على النحو التالي :

• صداع أمامي مصحوب بألم في منطقة أو أكثر من الوجه أو الأذنين أو الأسنان.
• يتم تشخيص التهاب الجيوب الأنفية الحاد أو التفاقم الحاد لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن عن طريق التنظير الأنفي والتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الاختبارات المعملية.
• يتطور الصداع و ألم الوجه بالتزامن مع ظهور التهاب الجيوب الحاد أو التفاقم الحاد لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
• يختفي صداع الجيوب الأنفية في غضون سبعة أيام من العلاج الفعال أو هدوء التهاب الجيوب الحاد أو التفاقم الحاد لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن

 

أعراض مصاحبة لصداع الجيوب الأنفية

 تشمل الأعراض السريرية التي تشير إلى التهاب الجيوب الأنفية، على وجه الخصوص على ما يلي :

• تراكم القيح في تجويف الأنف.
• انسداد الأنف.
• الحمى.
• انخفاض حاسة الشم أو عدم القدرة الكاملة على الشم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن صداع الجيوب الأنفية عادة لا يكون مصحوبًا بالغثيان أو القيء، كما أنه لا يتفاقم بسبب الضوضاء أو الضوء، لذلك  فمن الممكن في الحياة اليومية التمييز بين صداع الجيوب الأنفية والصداع النصفي أو صداع التوتر بكل سهولة من خلال الأعراض المصاحبة له. أما عن أعراض التهاب الجيوب الحاد فهي :

• إفراز صديدي من الأنف.
• التهاب الحلق.
• الحمى والسعال.

إذا استمرت الأعراض لأكثر من عشرة أيام، وأصبح صداع الجيوب الأنفية شديدًا جدًا، ولم يساعد العلاج الذاتي المحدد بشكل كافٍ أو تطورت الحمى التي تزيد عن 38 درجة مئوية، يجب على الفور طلب العلاج الطبي. اقرا ايضا : " هل تتأثر دقات القلب الطبيعي بعدوى الجيوب الأنفية؟  "  

أسباب صداع الجيوب الأنفية

 يمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية وبالتالي يحدث صداع الجيوب الأنفية بسبب ما يلي :

• الإصابة بالالتهابات الفيروسية.
• الإصابة بالحساسية الموسمية.
• الإصابة بالالتهابات البكتيرية.
• ضعف المناعة.
• حدوث التغيرات الهيكلية في تجويف الأنف.
• الالتهابات الموضعية والتغيرات في الضغط في الأنف والجيوب الأنفية تسبب صداع الجيوب الأنفية .
• تطور الصداع في التهاب الجيوب الحاد أمر مؤكد، ففي حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن، لا يكون تطور الصداع أو آلام الوجه واضحًا، إلا إذا كان هناك تفشي حاد متداخل لالتهاب الجيوب الأنفية الحاد.

يمكن أن يصيب التهاب الجيوب الأنفية أي شخص، ويمكن زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية إذا كانت هناك حالات مثل الربو أو الزوائد الأنفية أو الحساسية (خاصة لغبار المنزل أو حبوب اللقاح) أو ضعف جهاز المناعة أو أمراض أخرى.  

تشخيص التهاب وصداع الجيوب الأنفية

في المقام الأول، يتم فحص أعراض التهاب الجيوب الأنفية، قد يكشف الفحص عن دليل على وجود حساسية للألم في منطقة الجيوب الأنفية الأمامية والفكية أو إذا كان هناك  وجود عدوى بكتيرية أو فطرية عن طريق مسح الغشاء المخاطي في الحالات الفردية، يمكن أيضًا إجراء فحوصات التصوير مثل التصوير المقطعي بالكمبيوتر أو التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي، كقاعدة عامة، لا يتطلب تشخيص صداع الجيوب الأنفية أي فحوصات فنية إضافية  

علاج صداع الجيوب الأنفية

في حالة التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي الحاد، يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية, إذا كان التهاب الجيوب الحاد ناتجًا عن الحساسية، فقد يبدأ الطبيب العلاج باستخدام بخاخ الأنف أو أقراص الكورتيكوستيرويد, يمكن أيضًا علاج الصداع الحاد بمسكنات الألم مثل الأسبرين أو الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، كما يمكن أن تساعد قطرات الأنف المزيلة للاحتقان وغسول المحلول الملحي في تخفيف الأعراض. يجب أن يعتمد علاج صداع الجيوب الأنفية على تسييل المخاط  وتعبئته عن طريق تقليل لزوجة المخاط (انحلال المخاط) لعلاج السبب وتجنب التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فيمكن بالتالي القضاء على سبب الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية من خلال انحلال الجلد وانحلال المخاط، وكذلك من خلال تحسين الوظيفة الحركية الإفرازية، فتؤدي التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات التشنج والميكروبات للعلاج إلى تقليل التهاب الأغشية المخاطية وبالتالي إزالة أسباب الصداع.  

كيف يمكن منع صداع الجيوب الأنفية

 لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد  وبالتالي تقليل التعرض لصداع الجيوب الأنفية، يجب اتخاذ الاحتياطات التالية للحفاظ على صحة بطانة الجيوب الأنفية :

• غسل اليدين بشكل متكرر، إن غسل اليدين بعد الاتصال المتكرر بالعديد من الأشخاص الآخرين يمكن أن يساعد في تقليل التهابات الجيوب الأنفية الحادة
• يمكن أن يساعد التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا أيضًا في منع الإصابة بعدوى الأنفلونزا الحادة.
• تجنب تهيج مخاط الجيوب الأنفية، وأهم قاعدة هي الإقلاع عن التدخين، وعدم التواجد في بيئات يدخن فيها الناس، فيجب توفير الهواء النقي والتهوية بشكل متكرر، فيؤدي تلوث الهواء والهواء الجاف إلى تورم بطانة الجيوب الأنفية وتعزيز التهابات الجيوب الأنفية الحادة.

اقرا ايضا : " تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم  "  

متى يجب رؤية الطبيب بشأن صداع الجيوب الأنفية

يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض صداع الجيوب الأنفية التالية :

• صداع لم يسبق له مثيل: يجب استشارة الطبيب فور حدوث الصداع بشكل مفاجئ وشديد للغاية.
• إذا كان صداع الجيوب الأنفية قد حدث بشكل متكرر في الماضي، ولكن يحدث فجأة صداع شديد غير عادي، يجب استشارة الطبيب أيضًا.
• الصداع للأشخاص فوق سن الخمسين
• الصداع المصحوب باضطرابات مصاحبة مثل فقدان الذاكرة واضطرابات التركيز واضطرابات التوازن والدوخة وتغيرات اللغة واضطرابات الرؤية والضعف وما إلى ذلك، يجب استشارة الطبيب.
• صداع مصحوب بأعراض الحمى وآلام شديدة بالرقبة وتيبس بالرقبة وغثيان شديد وقيء
• صداع مصحوب باحمرار العينين ونزول الدموع من العين وأعراض أخرى.

  [embed]https://www.youtube.com/watch?v=2t3eAE6b4y0&t=1s[/embed]  

نصيحة مغربي

صداع الجيوب الأنفية من الأعراض المزعجة للغاية والتي تصاحب على الدوام التهاب الجيوب الأنفية، والبعض يغفل عن هذا الصداع ولكن يجب على الفور زيارة الطبيب المتخصص لوصف العلاج المناسب  في حال كان هذا الصداع يؤثر على الحياة اليومية والعملية للمريض