Aug 15, 2024
تعرف على أهمية شهر التوعية بإعتام عدسة العين
شهر التوعية بإعتام عدسة العين وأهمية العناية بكل ما يخص العين من أمراض يمكن أن تصيبها والكشف المبكر عنها من خلال الفحوصات الدورية للعين والتعرف على أعراض وعلامات مرض الساد والتي سوف نوضحها من خلال هذا التقرير.  

شهر التوعية بإعتام عدسة العين وأهميته

شهر التوعية بإعتام عدسة العين من الأمور المهمة من أجل رفع مستوى الوعي بين عامة الناس حتى يكون هناك الاهتمام بالكشف المبكر عن أمراض العين ومعالجتها وخاصةً مرض الساد أو إعتام عدسة العين. ولذلك تم تحديد شهر يونيو من أجل التوعية بهذا المرض والحفاظ على البصر، حيث أن مرض إعتام عدسة العين من الأمراض الأكثر انتشاراً وشيوعاً في فقدان البصر بنسبة كبيرة جداً تصل تقريباً إلى 47.8% من الإصابة بالعمى والذي يمثل نسبة تصل إلى17.7مليون من المكفوفين، وذلك وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.  

ما هو مرض إعتام عدسة العين؟

يعتبر الساد، أو الماء الأبيض في العين، أو إعتام عدسة العين واحد من الأمراض المعروفة والتي ينتج عنه فقدان البصر خاصةً بعد تجاوز عمر الأربعين، حيث يتشكل مناطق من الغباشة على عدسة العين فتعمل على منع إيصال الصورة بشكل واضح للشبكية وبالتالي يصبح بصر المريض غائم. نتيجة لذلك يفقد القدرة رؤية تفاصيل الأشياء والقراءة، وهذه الحالة المرضية والتي تعرف بالساد تصيب الشخص وتبدأ في التطور بشكل تدريجي حيث يفقد المريض البصر تدريجياً، وقد تصاب إحدى العينين، أو كلاهما ولكن تسبق إحداهما الأخرى، ويكون التأثير كبير في رؤية المسافات البعيدة. اقرا ايضا " تعرف على انواع الجلوكوما وأسبابها "  

أعراض إعتام عدسة العين

في شهر التوعية بإعتام عدسة العين يمكننا التعرف على علامات وأعراض مرض الساد أو المياه البيضاء في العين، ومن أبرزها ما يلي:
  • المعاناة من الرؤية الضبابية.
  • عدم المقدرة على الرؤية خلال ساعات الليل.
  • التحسس الشديد من الضوء ورؤية هالات حوله.
  • الرؤية المزدوجة في العين، وعدم وضوح الألوان.
  • المعاناة من صعوبة القراءة وكل يوم تزيد المشكلة والمعاناة.
  • التبديل المستمر للنظارات الطبية حتى تصبح بدون فائدة.
 

أسباب الإصابة بإعتام عدسة العين

إعتام العين من الأمراض المرتبطة بتقدم العمر، ولذلك نجد أن كل شخص معرض للإصابة بهذا المرض فهو يصيب حوالي 40% من المرضى الذين تجاوزوا عمر الـ 75 عام، ومن أبرز أسباب الإصابة بالساد ما يلي:
  • التاريخ العائلي في الإصابة بمرض الساد.
  • التقدم في العمر.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • إصابة العين بالالتهابات المتكررة.
  • التعرض لأشعة الشمس الضارة لفترة طويلة.
  • تعرض العين لحاد أو ضرر سابق.
  • الخضوع لإجراء جراحة بالعين.
  • تناول علاجات تحتوي على الكروتيزون لفترة طويلة.
  • التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
  • ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
  https://youtu.be/ay3nrFvrR5k  

آلية الإصابة بالساد؟

يمكننا التعرف على كيفية حدوث الإصابة بالساد أو المياه البيضاء في العين، من خلال معرفة بعض الأمور المتعلقة بما يحدث داخل العين، حيث أن عدسة العين التي تحدث بها هذه الإصابة تقع خلف الجزء الملون من العين والتي تعرف بالقزحية. ومن ثم يتم تركز الأشعة الضوئية والتي تدخل عبر العين إلى الشبكية من أجل أن تتشكل صورة واضحة، ولكن مع التقدم في العمر، أو في حالة الإصابة بمرض السكري، فقد تفقد العدسة مرونتها وشفافيتها بشكل تدريجي وتصبح أكثر سماكة. بعد ذلك تتشكل مناطق غائمة تعمل على منع مرور الضوء من خلال العدسة وتمنع أيضاً تركيزه بشكل صحيح وسليم في شبكية العين, وبذلك يعاني المريض من إعتام عدسة العين حث تكون الصورة غير واضحة أو مشوشة.  

أنواع إعتام عدسة العين

يتم تحديد أنواع إعتام عدسة العين وفقًا لآلية حدوثه ومدى تأثيره على عدسة العين، ومن تلك الأنواع ما يلي:
  • الساد أو إعتام عدسة العين الكثيف

يعرف أيضًا بالساد النووي أو المركزي، ويكون عبارة عن حالة تتشكل في مركز عدسة العين ويسبب قصر بسيط جداً للنظر في بداية الإصابة، ومع مرور الوقت وبشكل تدريجي فإن عدسة العين تتحول إلى اللون الأصفر وتزداد كثافتها ومنع الضوء من المرور، وهذا ينتج عنه صعوبة في تمييز درجات الألوان المختلفة.

  • الساد أو إعتام عدسة العين القشري أو المحيطي

هو حالة تصيب العين وتتشكل فيها خطوط بيضاء وتدية الشكل وتكون على محيط قشرة العين، و مع تطور الحالة البطيء فإن هذه الخطوط تمتد إلى مركز عدسة العين وتمنع مرور الضوء من خلالها.

  • الساد الخلفي

هذه الحالة تبدأ عادة على شكل منطقة عاتمة صغيرة جداً في المنطقة خلف العدسة فتسبب صعوبة في مرور الضوء، و تقلل من قدرة المريض على القراءة، إلى جانب ضعف الرؤية في الضوء الشديد أو الساطع ورؤية هالات حول أشعة الضوء، وهذا النوع من إعتام العين يتطور بسرعة كبيرة عن باقي الأنواع الأخرى للساد.

  • الساد الولادي أو الخلقي

 هو الماء الأبيض العيني الذي يرافق الشخص منذ ولادته ويتطور تدريجياً خلال سنوات الطفولة، ولذلك فقد يكون هذا النوع وراثي وينتقل عبر الأجيال، وقد ينتج عن التهاب أو مرض داخل الرحم.

  • الساد أو إعتام العين الثانوي

هذا النوع تحدث الإصابة به نتيجة تناول بعض الأدوية أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، حيث تحدث الإصابة بالساد نتيجة الإصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط العين، ومن الأدوية التي تسبب هذه الحالة عقاقير الكورتيزون في استعمالها لفترة طويلة.

  • الساد الرضي

تحدث الإصابة بالساد الرضي نتيجة تعرض العين لصدمة، أو ضربة قوية، أو رض على العين، ويمكن أن يتأخر في الظهور لسنوات.

  • الساد الشعاعي

ينتج عن العلاج الشعاعي لمرض السرطان.

 

إرشادات في شهر التوعية بإعتام عدسة العين

نقدم بعض الإرشادات المهمة التي تساهم في الوقاية من الإصابة بهذا المرض، بالتزامن مع شهر التوعية بإعتام عدسة العين ومنها ما يلي:
  • المحافظة على صحة العين من خلال إتباع نظام غذائي صحي، إلى جانب ممارسة الرياضة.
  • الالتزام بزيارة طبيب العيون بشكل منتظم وإجراء الفحوص الدورية للبصر وباقي الجسم.
  • في حالة الإصابة بأي أمراض مزمنة لابد من متابعة حالة العين بشكل مستمر واستشارة الطبيب في حالة ظهور أي علامة أو عرض غير طبيعي.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس المضرة والتي تكون من الساعة 12 ظهراً وحتى 3 عصراً.
 

نصيحة مغربي

يعتبر شهر التوعية بإعتام عدسة العين من أبرز التنبيهات الصحية كل عام، للتأكيد على أهمية العين، كونها من الأعضاء الحساسة جداً والمهمة في جسم الإنسان، ولذلك لابد من العناية بها جيداً والاهتمام بإجراء الفحوصات الخاصة بها بشكل منتظم، ولكي يتم ذلك لابد من اختيار مستشفى تحتوي على أجهزة حديثة وتتوفر بها كافة سبل الراحة للمريض إلى جانب اختيار طبيب محترف وذو خبرة من أجل الكشف عن أمراض العين في مراحلها الأولى.  
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment