التشخيص والعلاج … تعرف على أسباب وأعراض سرطان الرئة
سرطان الرئة هو أحد أنواع أمراض السرطان المتنوعة، والذي يصيب الرئتين، ويعد أخطر أنواع السرطانات على الإطلاق، ومن أبرز مسببات الوفاة في العديد من البلدان، مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن التدخين، هو أحد أهم أسباب الإصابة بمرض سرطان الرئة والذي يختلف بحسب عدد سنوات التدخين وعدد السجائر المستهلكة يوميا، خاصة وأن هذا النوع من السرطان يعمل على تعطيل عمل الرئتين في إتمام عملية التنفس.
أنواع سرطان الرئة
هناك نوعان من المرض، والذين يتم تصنيفهما حسب نوع الخلايا، وهما:- السرطان ذو الخلايا الصغيرة: هذا النوع يتميز بانتشاره السريع في الرئتين.
- السرطان ذو الخلايا غير الصغيرة: هو أكثر انتشارًا من النوع الأول، وبحسب الإحصائيات فإن هذا النوع يصيب ما يقرب من 80% من حالات سرطان الرئة.
مراحل تطور سرطان الرئة
يمر سرطان الرئة بالعديد من مراحل التطور داخل جسم الإنسان، علمًا بأن هذا المرض لا تصاحبه أي أعراض ظاهرة في بداية الإصابة، ولكنها تبدأ في الظهور مع مراحله المتقدمة.-
سرطان الخلايا الصغيرة
يمر هذا النوع من المرض بمرحلتين فقط، هما:
-
- المرحلة الأولى: تسمى، بالمحدودة، وهي المرحلة التي يكون فيها السرطان داخل رئة واحدة، إلى جانب تواجده بالغدد الليمفاوية القريبة من الرئة والموجودة على نفس الجانب من الصدر.
- المرحلة الثانية: تسمى بالمرحلة الواسعة، خاصة وأن السرطان يكون قد انتشر في الرئتين والغدد الليمفاوية بكامل الصدر، وأعضاء عديدة من الجسم.
-
سرطان الخلايا غير الصغيرة
يمر هذا النوع من المرض بـ 4 مراحل رئيسية وهي:
-
- الأولى من المرض: تبدأ بتواجد السرطان في الرئة دون الانتشار خارجها.
- الثانية: يبدأ السرطان في الانتقال إلى الغدد الليمفاوية القريبة من الرئتين.
- الثالثة: يواصل السرطان انتشاره حتى يتواجد في الغدد الليمفاوية الموجودة في منتصف الصدر وجانبه، ثم يبدأ السرطان في النمو لأول مرة، ويواصل انتشاره ليصل إلى غدد الجانب الآخر من الصدر وأعلى الترقوة.
- الرابعة والأخيرة: يكون فيها السرطان قد انتشر بالرئتين، والمناطق المحيطة بهما.
أسباب سرطان الرئة
يعد التدخين السبب الرئيسي في الإصابة بمرض سرطان الرئة، خاصة وان التبغ المستخدم في التدخين، يحتوي على أكثر من 7000 مركب كيميائي، علمًا بأن التدخين السلبي، يعرض صاحبه أكثر للإصابة بهذا المرض. بالرغم من ذلك إلا أن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض القاتل، وهي:- التعرض للغازات المشعة، مثل غاز الرادون، الموجود في باطن الأرض.
- معدن الأسبست والذي يستخدم في عزل أرضيات وأسقف المباني.
- وجود تاريخ عائلي للمرض.
- علاج أمراض الصدر بالتعرض للإشعاع.
- بعض المواد الكيميائية، مثل عوادم الديزل.
- مرض الإيدز.
- أمراض الرئة.
- مرض الدرن.
- الانسداد الرئوي المزمن.
أعراض سرطان الرئة
تظهر علامات وأعراض الإصابة بالمرض متأخرة، وهو ما يعني عدم ظهور أي علامات مبكرة, وبالرغم من ذلك، فقد تظهر على بعض الأشخاص عدد من العلامات قد تكون مؤشر للكشف المبكر عن مرض سرطان الرئة. من هذه العلامات والأعراض:- بحة في الصوت.
- فقدان الشهية، وعدم الرغبة في تناول الأطعمة.
- ضيق في التنفس.
- سعال شديد مصحوب بنزول بعض قطرات من الدم.
- فقدان الوزن بشكل سريع.
- آلام شديدة في الصدر.
- الشعور بصداع مستمر، أو متقطع.
- الإصابة بعدوى الصدر، مثل التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي.
- الشعور بآلام شديدة في العظام.
- سماع صوت مثل الصفارة عند التنفس.
- انتفاخ أوردة الرقبة، والوجه.
- صعوبة البلع أثناء تناول الطعام.
- الشعور بحالة إعياء عامة.
هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة
هناك عدد من العوامل تلعب دورًا كبيرًا في زيادة فرص الإصابة بهذا المرض اللعين، ومن هؤلاء:- الأشخاص الذين يدخنون التبغ بكميات كبيرة، ولفترات طويلة، فهم معرضون بنسبة كبيرة جدًا للإصابة بالسرطان، فالإقلاع عن التدخين يقلل فرص الإصابة بهذا المرض.
- الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي.
- العوامل الوراثية، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض.
- الأشخاص الذين يتعرضون للغازات الكيميائية، مثل غاز الرادون.
تشخيص سرطان الرئة
هناك بعض الفحوصات والإجراءات التي يقوم بها الطبيب لتشخيص حالة المريض، منها:- الفحص السريري: يشمل هذا الفحص، التعرف على أعراض المرض، باستخدام السماعة الطبية، وإجراء قياس ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب.
- اختبار الدم الشامل: هو إجراء طبي للتعرف على خلايا الدم البيضاء، والحمراء، والصفائح الدموية، والبلازما.
- فحص الدم الكيميائي: يتم فيه فحص مستويات الكالسيوم، والفسفور، ووظائف الكبد، للتعرف على مدى انتشار السرطان.
- الأشعة السينية: هي الأشعة التي تعطي الطبيب صورة كاملة عن الصدر لتحديد مكان انتشار المرض.
- التصوير المقطعي المحوسب: يشمل هذا الفحص، الكشف عن الغدد الليمفاوية المصابة خاصة بمنطقة الصدر، وكذلك لتحديد شكل وحجم ومكان الأورام السرطانية.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: هو فحص طبي يُمكن الطبيب من التعرف على كافة التفاصيل الدقيقة بالجسم، وتحديدًا بالدماغ.
- أشعة الرنين المغناطيسي: تستخدم هذه الأشعة للكشف وتحديد أماكن انتشار السرطان من الصدر إلى الدماغ، وذلك قبل إجراء جراحة الصدر.
- أشعة الموجات فوق الصوتية: تهدف هذه الأشعة لتحديد أماكن تراكم السوائل حول الرئتين.
- فحص الخزعة: في هذا الفحص يتم سحب عينة أو نسيج من الرئة، لفحصها، والكشف عن مرض السرطان.
- فحص وظائف الرئة: هو أحد أنواع الفحوصات للتعرف على قدرة الرئة للقيام بوظائفها بشكل طبيعي.
الوقاية من سرطان الرئة
هناك بعض طرق الوقاية التي من الممكن أن تجنب الإنسان، أو على أقصى تقدير تحد من الإصابة بسرطان الرئة، والتي تبدأ بالاتي:- الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي، وتجنب التعرض للتدخين السلبي.
- الحرص على ممارسة الرياضة بشكل دوري.
- تناول الأطعمة الغنية بالخضروات الطازجة والفواكه الطبيعية.
- الحرص على تناول كوب أو كوبين من الشاي الأخضر يوميًا.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية.
- الحرص على إجراء فحص دوري لدى الطبيب لضمان الكشف المبكر.